مساء حار
يتطلب مشروب بارد .
.رغم أنني اشتهي كوب قهوة
أحب أن ابقى وحدي خلال اليوم ..ولو لساعة
أعيد ترتيب أفكاري ..وأتأمل أحداث اليوم
بدأ يومي قبل أوانه ..
وذلك قبل الفجر خضت حديثا ماتع مع أحدهم
أنعش يومي كان مثل فاتح شهية لأستقبال يوم طويل
.
.
بعد الفجر بقيت في باحة المنزل
أتأمل السماء كعادتي
منذ الصباح والأجواء رطبة وحارة
لا أحب هذا الجو مطلقا
ولو أنني أحب رائحة الرطوبة
إلا أنني أكره ذلك الشعور المصاحب لها
يشعرني بالإختناق ..
.
.
كنت افكر أننا البشر متذمرون للغاية
لا يعجبنا شيء
ان كانت الأجواء باردة أشتكينا
وأن كانت حارة تذمرنا
رغم أنه أصبحت لدينا القدرة والتقنية
لتبريد الأجواء أو تدفئتها
و مع ذلك لا نتوقف عن التذمر

الخروج عن المألوف



نظرية فيل
الفيل ماطم"عارفة يا توكة بعد تفكير عميق اكتشفت أن طرزان نوع مجهن من الأفيال"
الغوريلا توكة"أنت مجنون "
الفيل ماطم " لا ركزي معاي مش هو بيحب السوداني وأنا بحب السوداني"




-.-

أعاني من الأرق
مستيقظ منذ اربع وعشرون ساعة

.
عندما اختلي بنفسي
يتمرد قلبي
ويتجرأ ليتحدى كل العوائق
ماذا يعني أن نهاية الطريق مسدودة
من نحن لنعلم بالمجهول
ولما لا نغير نهاية هذا الطريق بأنفسنا،
وبين أحاديثها مع نفسه
وحماسه المتفجر
لتغير واقعنا المزري.
مجرد أن تنتهي خلوتي
يعود عقلي ليحكم الأمور
ويبقى قلبي مجرد نزيل في جسدي
يتمنى المغادرة إليك في أقرب وقت
.
صباحك نفحات ربانية تداوي إنكسار قلبك
أتمنى لك صباحا بنفس إحساس صباح الأمس

كنت أشاهد أحد البرامج الوثائقية
والذي يتحدث عن أن البشر لا يمكنهم
إنجاز عملين في وقت واحد
فمثلا لا يمكنك ان تقود السيارة وانت تتحدث بالهاتف
أذ أن تركيزك سوف ينصب على احد العملين
أما القيادة
أو المكالمة
.
.
طبعا لم يذكروا في هذا البرنامج
على اختلاف الأمر من ذكر ل أنثى
لكن مما أرها أن المرأة لديها قدرة عجيبة
على إنجاز أكثر من عمل في وقت واحد
اذ تستطيع ان
تطعم طفلها
وتنصت لحديث زوجها ..في نفس الوقت
كما تنتبه ل أبنها الذي يتسلل من حجرته
رغم انها لا تراه.
اما الرجل لو نظر لهاتفه ليقرأ اسم المتصل فقد حاسة السمع

تخيلوا معي
.
.
زقاق ضيق مرصوف بالحجارة الرمادية المتهالكة
الماء تجمع في بعض الأمكان المنخفضة
مشكل بركا صغيرة
ترفع بصرك للأعلى قبل أن تسير في ذلك الزقاق
لتشاهد الحبال الممتدة بين المنازل
وقد وضعت عليها الملابس لتجف
مشكلة لوحة من ألوان زاهية
تسير في الزقاق بحذر فلا تريد أن تطأ
قدمك احد برك المياه الموحلة
وفي مسيرك يقترب لأذنك
صوت من بعيد لضوضاء غير مفهومة
اخر ذلك الزقاق
ترى منظر دافئ بين المنازل
لمجموعة من الناس مجتمعين على وجبة غداء
الأطفال يلهون بصخب
والكبار يتحدثون بحماس
لكن أي من حديثهم لا تفهمه
لم يتنبه احدا لتواجدك
تتسلل بهدوء بينهم
تحضر آلة تصويرك وتلتقط مشاعر الفرح
لقطة تلو اخرى
فتاة تتباهى بفستانها الزهري وقبعتها اللطيفة..
صبي يتسل على سور ويمشي عليه
والدته تصرخ به بإشارة يدها تأمره بالنزول.
ورجلان يتناقشان بحدة يحاول ثالث ان يصمتهما
وحولهم رجال اخرون يضحكون .
نساء لا يتوقفن عن الحديث
رغم ان كل واحدة مشغولة بأمر أخر .
اجواء حميمية
رغم الصخب وضجيج الأطفال
إلا أن هناك سكينة ودفئ يجعلك تبتسم ،
ترحل بهدوء من المكان كما قدمت له
وقبل أن تغادر تلتقط صورة أخيرة
علها تذكرك بهذه الأجواء
.
.