قلق يساورني من المجهول
كوابيس تروادني وانا نائم
وأخرى تزورني وأنا مستيقظ
ياترى ماذا تخبئ لي الأيام القادمة
ادعو الله أن يرأف بقلبي. .فلن احتمل فقدان احدهم

انا اجهلني
تعبت من محاولة ان افهم نفسي
ونفسي ارقهت من شرحها الدائم لي عنها
وما زلت لم افهمني
لا تستطيع نفسي التأقلم مع من حولها
فلا يناسبها هذا العالم
ولا يتوافق معها
وكأنه نظام عالي الدقة
ونفسي اشبه بفايرس اقتحم ذلك النظام
ليحاربها بكل المكافحات والجدران النارية
للحفاظ على نقاءه وخلوه من المفسدين لتناغمه
هذه الحياة ليست مكاني الصحيح
وإلا لما اشعر بملل قاتل فيها


اعتقد انني اهذي

منذ امد بعيد
كنت طفلا
لم احمل حقدا لأحد
ولم اعرف كيف اخوض شجارا
مسالما وبريء
منبوذ من منهم حولي من الأطفال
لأني مختلف ..ولا أعلم فيما أنا مختلف
أطول منهم قامة ..أم لأني أكثرهم سلاما
كبرت اكثر و مازلت نفس الطفل
لم افهم لما كنت دائما منبوذ منهم
اصبحت اتجنبهم حتى أوفر عليهم نبذي
ومع الوقت اصبحت أميل للعزلة
وجدت أنها أكثر جمالا
واتناغم معاها شكل أفضل
تعلمت دائما إيجاد هواياتي الخاصة
والتي تتطلب ان تبقى وحيدا لوقت طويل
ومع الوقت أصبحت اعشق بقائي بمفردي
وتسليتي لنفسي مع كتاب
او لعبة فيديو او مشاهدة انمي
لكن في ذلك الوقت كان من حولي أيضا
تغيير وبدأوا يحبون التواجد حولي
وياللمفارقة العجيبة فقد كنت انبذهم أنا
وأترفع عن الجلوس معهم أذ بدأت اشعر انهم
لا يلائمونني لا في عقلياتهم ولا طريقة تفكيرهم
ومع الوقت تعلمت الطريقة الأفضل
لإبعاد هذه النوعية من الناس عن طريقي
بالأحاديث الفلسفية و العبارات المتكلفة ..
والمواضيع التي يستعصي عليهم فهمها
وهكذا ابتعدوا بأنفسهم وبقي فقط
من يحبني لشخصي
ولا يهمه ان كنت اتحدث
في مواضيع مبهمة او بقيت صامتا
المهم انه يريد قربي ..
وهؤلاء الأشخاص اتماشى معهم في احاديثهم
كما احاول التعرف على ميولاتهم
والقرأءة عنها والتثقف فيها
لأجل ان استطيع خوض احاديث معهم ..


فمن اختار قربي رغم انني لا ألائمه ولا اتناسب معه
يستحق ان اخصص له جزء من نفسي له


.....

عندما اريد البوح بأمر ما ولا استطيع
اشعر بالإختناق ..
وكأن تلك المشاعر تلتف حول عنقي
وتحكم قبضتها على رئتاي
لتحبس عني الهواء
ثم تسيطر على عقلي وفكري
فأصبح غارقا بها حتى تهلكني
أو يأتي من ينتزعني منها
وذلك للحظة
ثم تعود من جديد
لتهلكني،
وهكذا..إلى أن ابوح بها .
...

انفجار هنا وأخر هناك انفجار

شظايا المباني تتناثر في كل مكان
الناس تركض في كل اتجاه بذعر
اصوات الدمار في كل ناحية
منظر مخيف مهيب ،
وفجأة يظهر شاب من بين كل ذلك
بسرواله الجينز وقمصيه القطني الزاهي
ما ان يتناول قضمة من قطعة الشوكولا حتى يختفي كل ذلك

ثم تظهر عبارة
"سكت جوعك "

هكذا هي فواصلنا الأعلانية

هذا يوم يوم مميز لي
سيخلّد في الذاكرة

...