شيءٌ من حنين
وبقايا همسة تزدحمُ منها الفراغات ..’
موجعُ هذا المكان
فالعمر كالمنطادِ يعلو
فارغاً من كل حلمِ
مثل من ضاعت يداهُ على يدين
تصافحان بلا سلامِ
تحضنان بلا امان
مفجع اصبح هذا المكان
كهذا الجدار الذي بي انهار
و كُل هذا الوقار اضطراباً
يسكن بين يديّ الغبار
كتلك الديار الخاوية كتلك
التي لاتزال تحن لبعض الجدار
ما كًل هذا الدمار
الذي حلّ
كمثل ليالِ تموتً حلالاً
اذا حل بها النهار
هذا الجدار الشامخ قد انهار
دخل فيها الغبار
الى جوف هذا المكان
حتى دخول الشموس انتظاماً
ثم احترق الورق
سترفض عينايّ اجفانها لاسقط
وحدي في حيرة هذا المفترق
كهذا الورق
ابقى اغني لغير لا احد
وتوه في كل يومِ في بلد
كهذا الجسد
كهذا الذي يشرب الماء حتى الغرق

استلب نبضاتِ قلبي وحطِّم قيود أقدارٍ عنيدة
استلم سكناتِ روحي في اقتراباتٍ وئيدة

رحيلكِ.. أسمالُ جرحي باتت احتضاراتٍ مقيتة !
واحتطب أنفاس رئتي في اختراقاتٍ جريئة !
اقتلع دُجنة الآفاقِ من سمائي المُستغيثة
رحيلكِ .. يلهبني سياطُ الهزيمة
تقتصُّ فرحي في مُنادماتٍ حزينة

رحيلكِ.. لسعني بإختناقاتٌ غريبة
وأتساقط علائم جرحٍ غريرة

رحيلكِ.. يصفعني إلتواءاتُ قبضاتٍ قوية
فـ أذوب في إبتهالاتٍ هزيلة

وكل يوم نسير ...
بـِ حيرةٍ وأمرٍ مريج
يحتدم سرٌّ العجز .. ولا مغيب
ينتشر قهر الرِجسْ .. ولا مجير


رحماك يا ذا القدرِ العسير
أكل الحياةٍ تهوى بـِ الروح التنكيل ؟
إنّا الى حتفي حتماً
بـِ حثيثِ خطوٍ اسير..!
غريبُ انا..
اتسكّعُ في رواق الذاكرةِ المُظلم
اتجوُّل في مضائق جرحٍ محظورٍ مرهق
أحاول أن أقرأ ملامحه وأغرق في صمتٍ معتم
أحاول أن اتعرَّف على معالمه
ف أكتب لها كل شيء وفي النهاية
لا مجيب الا ل قهر مجيب
أتماهى .. أذوب في شبح أغلالِه المُؤلم

لست بعد مستعد للوقوف امام القاضي والسجان
بتهمة حسب القانون .!!
(مُخلة).
فالجروح جناية . . والألم قضية
وللساهرون ،
منظماتٌ وحقوق إنسانية .

وانا لستُ بعد مستعد للوقوف امام القاضي أغني ،
ومن خلفي يعزفُ المحامي بعزف أبله
وأطالب بابسط حق من حقوقي وبرد اعتباري
فهل اُساق مقيدا بالاغلال أم بالورد ،
فهل سأعود ل سجنَ الأهداب ، منفردا ،
في زنزانة القاضي .!
ومن لهُ وحده وحدهُ فقط . زيارة أزلية .!

وقد سمع القاضي لحن بروز الضلوع ،
ورنا إلى أوتار الدم في العيون
ثم بسمل غاضبا وقال :
( والمفارِق
فأعدوا لهُ ما استطعتم ،
من لقاء ،
جزاء بما نزعتْ . . نفوسهم الآدمية ) .!

أيا وجيبَ الفؤادَ تعاظَم
ويا وعيدَ الهناء تفاقم


وضجّةُ الأحرف والمشاعر تربدُّ ناراَ بالحشا
أقترب منها الوَهَنُ وأبدلها بُعدا

وها قد اُسدل الستار عن أجمل حكاياتي .. والسلام ختآم

يا لحتراقات الفؤاد بكِ في الهوى
طيف أتى
وطيف مضى
والعاديات في ضواحي الوقت
موتات أخر
هي الذواكر
مر النسيم بها توشم بعضها
وبعضها احتضر بعض مضى والبعض في كفه
وبعض مضى
من دون تلميح أثر
فتريث يا فؤاد في الهوى
ريث الربيع ريث اليقن ريث التصحر في بلد
والمطر
فاوضني الاسى يامولاتي
قتلا أو قتيل
ينشر باقاياي
على أهواء الريح
ويوصي بالشهقات
خيرا
هذا الذي ماتألفا أنا
والذي ولد ألفا
عاشقا أنا
بين هدير الطيف
وابتسامات الندى
ضاع مني بعضي
وبعضي أضعته
رغبة في هداها
يا امرأة معجونة بالسحاب
يا من تملك مفاتيح
اليقين والضباب
الليل شاب
والصبح عاقرالجن
ومواسمي اليابسات
تنادي أخيات المطر
وتندد بالسراب
وافيض ريحُ هوجاء
غجري يحمل في كفه
ثورة الجنوح والبعد
ولم يفقه كيف تذيب الأبواب
على حافة الخيبات
الا ان يصرخ وداعا