|
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-07-17, 05:14 PM | #91 | |||||||||||||||
|
___ عادةً في كلّ يوم ... أكتُب لك وأرمي تِلك الرسائل المشؤمة في سلةِ المُهملات . كثيرًا ما يثير فعلي استغراب النادل ، نظراته توحي لي بذلك يبحثُ عن ملامح إجابة لفعلي بكوبِ قهوتي البارد الذي أشيّر له أن يُبدله بآخر . لا ليس الاستغراب الذي تعرفه ، أنا وجودي في هذا المقهى أصبح معتاد لارتيادّي الدائم له ، وكذلك غرابة أفعالي به . هذا النادل قرأ الرسائل من سلةِ المهملات .. استغرابه كان عن سبب رمي لهذه الكلمات ، عن كمية الشُعور الذي لن يرسل ! نظراته تدور حولي تبحث عن هذه " الحالة البائسه جداً" . لن يستطيع الحصول عن تِلك الأسرار المخبئة بين السطور التي قرأها . ولا أحدًا قادراً على فكِ رموزها . أنا وأنت فقط ، نعلم عن الأسباب التي لازمتنا مذُ سنين ولا زلت مُعلقةٌ بنا كخواتمنا العالقة بين أصابعنا . - أتعلم ! بيني و بين الرسائل قصه غرام طويلة ، طويلة جداً . بيني وبين هذا المقهى علاقةً حميمية . أنت تعلم عن الثلاث الأشياء التي تُخلصني من هذه الحالة البائسة التي أنا فيها . - الرسائل المرسلة إلى سلةِ المحذوفات . - أنت . - وأنت أيضاً ! أنت ليس الجزء الآخر ولا بعض من كُلي . بل أنت الوسيلة التي تُساعدني على الكتابة بسياقٍ آخر و في نفس الوقت أنت أنا . نعم أنا ، فأنا وجدت نفسي حين أكتُبك . أنت تعلم ما نوع الكتابة ، ليس أكتُبك بهذه الطريقة التي تحويني في هذا العالم الإفتراضي . تعلم جيدًا كيفية الخلاص من الشُعور على هيئة " رسائل مشؤمة ". كلّ صباح أعيشه هو " شتيمة عريضة " هو رسالة في صندوق المسودات تتلاشى دون تحريك مني . بالمناسبة : هذا المكان الوحيد الذي أكتُب بطريقةٍ عادية وغير منمقة تصل إلى القراء بسهولةٍ دون تعمق وتركيز لما بين عمقها . • | |||||||||||||||
|
03-08-17, 05:05 PM | #92 | |||||||||||||||
| __ وماذا بعد ؟ كوب قهوة باردة ، تدوينات مُهملة . و أغنية هائمة على وجوهِ العابرين تبحث عن الأشباه . وماذا بعد ؟ أرواح تجرّ أذيالَ الخيبة بكلّ خيلاء ، تجرّ ودواخلها مهشمة من أثرّ المكابرة وقلبها يلهث عطشاً ولا يريد سُيقا الشفقة . وماذا بعد ؟ أكوام الحنين التي ترصّ على الذاكرة ، كيف لها من الإنزلاق للنسيان ؟ ماذا بعد هذا التداعي ؟ ماذا بعد هذه المحاولات الطويلة للوصول ؟ أيّ وصول كان ؟ أوووه كان الوصول صعب وأصعب الآن أصعب بكثير . هذه الوحدة وهذا الإمتلاء والإكتفاء قادر أن يصنع امرأة قادرة على التجاوز . قادرة على اعادة تأهيل الحياة ، قادرة على قطع يدّ الشوّق من ممارسة الحبّ على هامة الورق . قادرة على خلق رجُل من ضِلعها يُشبها ، يتناسب جداً مع شُعور التزاوج بالرسائل . دائمًا هُناك أشياء غريبة بها لا تتواجد في عالمها ، لهذا ستخلق هذا الرجُل من أفكارها ليتناسب مع عالمها الخاص ، ماذا بعد هذا الجُنون ؟ _ هه . لا شيء ، لا شيء سوى أنها تهذي بعيداً عن خراب عالمها . • | |||||||||||||||
|
03-08-17, 09:10 PM | #93 | |||||||||||||||
|
___ هل تعلمين ؟ ماعدتُ طفلتكِ التي فطمّت قبل بلوغ العامين ، ماعدتُ ذاتَ الطفلة التي كانت كالنسمةِ من رقتها ، كبرتُ يا أمي ! كبرتُ عن كلّ شيء كلّ شيء ، إلا عن حنانكِ ودفءِ حضنكِ لم أكبر عنهما ، فحين أني حُ رمت منها وأنا ذاتَ الـ 6 سنين . أنا الآن بكاملِ نضجي ؛ أحتاجكِ و اشتاقكِ . كم تمنتُ أن يأخذ الموت مني أيّ شيءٍ أيّ شيء مقابل ألا يأخذكِ . صدقيني ! لم يكسّرني شيءٍ في هذه الحيّاة غير فقدكِ حتى ذاك الشخص . سامحني ! لم أرغب أن أزعجكِ بحزنِ الليلة ، لكن ! الفقد بلغَ ذروته في روحي روحي التي تيبست من أثر الشوّق . لهذا أنا اقتات من الحرف ليسدّ رمقه . • | |||||||||||||||
|
03-10-17, 12:47 AM | #94 | |||||||||||||||
| ____ هذا اللّيل لا يسعني يا عزيزي .، ولا يسّع حتى لأن أكتُب لك رسائلي المشؤمة ، إنني فاشلةً جداً وأنت تعلم أني : أستهلك زمنٍ من الوقت كي أخط لك بخطي المشمئز كما تزعم حقيقة شُعوري ، أنت تعرف تمامًا أن شُعوري متزّن على سطح الواقع ، ويأخذ على شاكلةِ "غُراب مشؤم" حينَ يكتُبك . عزيزي : أعلم بأنك تحب أيّ شيء مني حتى شتائمي التي تُسميها "موجٍ غاضب من حبّ ". حرمتك من كل شيء تحبه مني وبيّ . لأنني وبكلّ بساطةٍ " لا أحبك " أن تحب شيئاً " لا أحبه بي " . • | |||||||||||||||
|
03-11-17, 03:08 AM | #95 | |||||||||||||||
|
__ لقد تأملتُ في وجوهِ الغُرباء ، في أحوالِ أفئدتهم ، في جفافِ أفوائهم من أثرّ الصمت ، في إرتعاشة أقلامهم وما تنطق به ، في مشاعرهم الفضّاحة ، وفي كلّ أحوالهم الواضحة . وفي ظلّ هذا التأمل المُخزي انسابت عليّ تساؤلات كثيرة ! كان أولها وأهمها هو : هل أحداً هُنا يُدرك بشاعة أن يكون الإنسـان مُحافظًا على نمط حقيقية شخصيتهُ ، و وضوح مشاعرهُ في المُشـاركة ؟ ثمّ بإستدارةِ ذاكرتهِ للوراء ... تلجمهُ بعض المواقف القديمة وتخرسهُ ؟ فتّشتُ كثيراً في أحوال الغُرباء و أكتشفتُ غمائم مُتحدّثة من وراء حجاب . • | |||||||||||||||
|
03-11-17, 10:12 PM | #96 | |||||||||||||||
| __ أنا لم أعد أنا ... مذُ أن عصفت بيّ موجات الخيبات " وأنا تغيرت " ، روحي مُنهكة ، مشاعري مُبعثرة ، بالي مُشتت ، لم أستطيع حتى أن أرتب كلماتي بالرغم من عُمق شُعورها . نسيت كلّ شيء ، كلّ شيء . قلبي سلم أمرهُ " لرسائلٍ لن تصل " و جسدّي في حالةِ غيبوبه مُؤقتة . لقد هرمتُ احاسيسي من أجلّ التجاوز ، وذبلت ملامحي التي تشهدّ على تغيري . في صدري أنين مريض لا يهدأ أبداً ، يزداد حنينًا / أنيناً يوماً بعد يوم. أشتاق جداً لنفسي القديمة ، أشتقتُ لها جدًا لدرجة لا يستوعها عقل عاقل ! أبحث عني في كلّ مكان ، أستنجد بالذكرياتِ لتدلني عليّ وكلّ ما حولي يسخر مني . أُفكر أن أقصينّي ! هذه الفكرة تحُّوم في رأسي لا تغفو أبداً ، لا أدري ما السبب ! أي روحٍ هي أنا ؟ أي مشاعر كانت بالأنا ؟ أي إفتقاد للأنا يدعوني للبكاء ؟ أي هيئةً كنت أنا ؟ قد بلغت الـ " 30 " وأنا لم أعد أنا . أتمنى أن يعود إليّ ولو جزء مني . • | |||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : { عذراءْ على سطحٍ مائِج لا يستكّين } | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لكل عاشقات الاكسواريز شوفوا تشكيله ( ٱشّجَٱنٌ فُٱشّنٌ ) | دلوعة باباتها | قسم الملابس والمستلزمات النسائيه ( حواء ) | 7 | 11-27-11 02:25 AM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||