منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree121Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-21, 04:01 AM   #403
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:03 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ذكرى دفنتُها منذُ وقتٍ طويل،
بدأت تلوح مرةً أخرى ذات ليلةٍ ضبابية،
تركتُ فيها لقلبي ترجمة كل تلك المشاعر
التي اجتاحتني كلغة أجنبية صعبة،
لكنني فهمتُ شيئًا عميقًا داخلها وكأنّها خرساء،
كأنها بطريقة ما تخبرني بكل شيء.
"كيف لقلبكَ أن يحب قلبًا كقلبي؟."
تذكرتُ تلك الأُمسية بوضوح أكثر،
وقتذاك سمعت كلمات كهذه،
لكنها كانت بمعنى مغايرٍ زاد ألمي أكثر.
حينَ تحب شخصًا وتتعلق به بشدة،
فيدفعك بعيدًا عنه بحجة أنه لا يستحق شخصًا جيدًا مثلك،
هو ألم ستتحمله عاجلاً أم آجلاً.
لكن أن يدفعك بحجة أنه يستحق ما هو أفضل،
هو ألم لن ينتهي ولن يزول..
سيذهب لثوانٍ ربمّا، لكنه سيعود لعمر كامل.
مؤلمة لحد الموت فكرةُ أنك لست جيدًا كفاية لتستحق
ذلك الحب الذي أُهلكت به عقلك تفكيرًا وقلبك شجنًا،
وأضنيت سنينًا من عمرك على ظلهِ المزيّف.
والصور التي حفظتها بخزانتي قرب الحائط
تخبر قصةً مختلفة سعيدة.
فهل يستطيع الحب انهاء حياتك بهذا الشكل،
وهل يسمح قلب فعلاً أن يتألم قلب آخر بسببه بتلك الطريقة؟.
"إنتظري".
هي الكلمة التي كررها عدةً مرات حتى سقت روحي حد الثمالة،
حد أنني لم أستمع لأي كلمة أُخرى بعدها.
وكان استيقاظًا مؤلمًا جدًا،
لما علمت أنني في حلم وفي عالم بعيد لم أرَ فيه الصورة كاملة.
وكان يردّد :
"نحن نبتعد عندما نشعر بالتعلّق، لخوفنا من الوقوع."
وحين أسأله عمّن يتعلّق بمن، وأينَ يكون ذلك!.
كان يُجيب مدّعيًا كشفَ مشاعِره : "أنا، بكِ، في الحبّ."
وحينَ ردّد أن الحبّ لا يتخيّر الأوقاتَ المناسِبة،
وأنه لا يطرُق أبواب وجدانِك لتعلمَ أنه خلفه،
لكن حالما تصبحُ مستعدًّا لكي تخطو
وتخرُج سيستوطِنك حتى الهلاك.
كنتُ أردّد : "حد الهلاك".
وأعلمُ الآن،
أنني كنتُ على صواب.


 
الفيلسوف likes this.


قديم 01-08-21, 06:27 AM   #404
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:03 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



على قارعة الوداع ‏إتكأت،
‏رفوف الذاكرة حبلى،
‏بتلك الأيام والرؤى،
‏مضيتُ أُلملم ماتطاير منها،
‏ثرثرةُ المارين تجرحني،
‏والوقوف أمرُ مُرهق ..
‏ظننتُ الربيع مُقبل مع تلك الغيوم،
‏لكن ‏تلاشت وأتى بِصيفٍ صامت مُقفر ..
‏ماجدوى من رصف الحروف،
‏والمعاني ضائعة؟.

- صيف 2018 -.





 

قديم 01-08-21, 02:39 PM   #405
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:03 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اليوم أحدُهم قطعَ عليّ وعدًا.
لا أعنِي بذلك أننّي في انتظارِ تحقيقه،
ما أعنِيه أنهُ قُطع بالمعنَى الصريحِ..
قُطع معه أملي وانتِظارِي.
"هل الأمرُ دومًا بهذا العُسرِ؟.
أن تُحبّ شخصًا يستطيع كسرَك كأحد وعودِه".
نصٌّ آخر وجدتهُ في أحد الكُتب مُزرقّة النصوص،
والتي تُلائم طقوس بؤسِي البهريّة.
ما يلِي الليل هو الوقتُ المفضّل لرشّ الملحِ على كلّ جسدك،
ذلكَ لأنّ سنانَ الشظايا دومًا ما تمسّك ولا تترُك منكَ إنشًا.
وسألتني صديقةٌ معاتِبةٌ : أتعلمين لمَ يحدُث لك كلّ هذا؟.
هذا لأنّكِ تملئينَ نفسَك حتى قُنّتكِ،
تتشرّبين الأشياء حتى تغرِقك،
تطوّعين محيطَك حتى ينقَلب مركِبك بكَ.
الوعودُ أكاذيبٌ يا رفيقَتي، ألا تعلمين هذا بعدُ؟.
كلماتُها ثقَبتني بشدّة،
حتى أنني لم أستطِع اللفظَ سوى بحبْري،
لذلك أنت تقرأُ ما أكتُبه الآن ولا تعلمُ عما أتحدّث بالضبط.
فإنّني أحبُّ أن أحمِل الأفكار على وجه العمومِ،
وأُلقيها كدرس لي في حياتي المُقبلة،
لكنّني أحتفِظ بالتفاصيلِ لنفسي ..
ربّما لأنّ هذا ما أستحِقه في الوقتِ الراهِن.
والوعودُ؟ لا أؤمنُ بها بعد الآن
أما المركب، فقد غرقَ يا سيّد الملاحَة،
فدع قلبكَ يرشِدنا الآن.


 


قديم 01-09-21, 05:31 AM   #406
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:03 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سألته ذات مرّة :
"أليسَ الأمرُ ساخِرًا قليلاً،
حينَ تهيّء نفسك لما اقتنعتَ أنه لا يقلّ عمّا تستحِقه،
لكنكَ تجدُ نفسك في نهايَة المطافِ خالِي الوِفاض؟".
أخبرتُه أن الأمرُ أشبه بمنح ثقتك لشخصٍ واحد،
بشكلٍ أكبر من البقيّة،
كمنحه مساحَة مميّزة في قلبك الأحمق،
ثم إكتشاف أنهُ لم يكُن لكَ من الأساس،
بينما لا يوجد غيرُه كتعويض.
"بغض النظرِ عن المرّات التي شعرتُ فيها
بثُقل تلك العضلَة التي تهشّم صدري،
وبيد أنني وددتُ مرّات عديدة لو انتزَعته تمامًا ..
لكنّني تحمّلت،
لأنني اعتبرت ذاك الشخص ساكِنًا مؤمّنًا فيه،
لن يسِعه خيانة ثِقتي."
جرسُ الباب يرنّ،
باب الغُرفة يُطرق،
هو ينتظِر.
نادى بإسمي،
أشعُر بكفّه على كتفِي،
ولازلتُ كمن ينتظِر.
سألني : هل أنتِ بخير؟.
وأجبته بِـ نعم.
وبعدَ خمسِ دقائق،
وجدني أبكي وحيدة.


 

قديم 01-09-21, 01:11 PM   #407
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:03 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رؤيته دون الإقتراب منه،
كانت مُماثِلةً لفيض المشاعِر التي
تجتاحُك عند الإعتراف لأوّل مرّة لمن تحِب،
أو عندما تستعيد ذِكرى لم تتجدّد أو تتعوّض ..
مثل الصعود والهبوط بينَ الماديّة والروحيّة.
حين تُنادي الذِكريات واللحظات العالِقة بذهنك،
والملامِح والإبتِسامات الراسِخة
بأجفانِ مُقلتيك الظمئَة لرؤيتها.
المساحَات الخضراء الواسِعة،
بتلاتُ القمحِ وأشعة الشمس الدافئة،
الجدائلُ ورائحة الفطائِر،
الكرز ولحاءُ الأشجار الصلِد،
رائحة الريحان وملمَس أوراق الياسمين.
عِشت كلّ هذا يومًا.
عندما تصرُخ روحُك مطالِبة بالعودة لزمنِ كلّ هذا.
تخاطِبك وتنعيا بعضَكُما على ما اندثَر،
فتُدرِك صعوبة العودة كما كنت،
وأنّ الخُضرَة أضحَت رمادًا،
وبتلاتُ القمحِ والريحان انتُزِعت من قلبكَ المزهرُ،
فأضحَت ملامِحك أكثرَ جمودًا،
وروحُك خُدشت أكثَر مما فعلتَ بلحاءِ
ما اتّخذتها مسودّة مع رفاق طفولتِك،
حين كنتُم تركضون وتختبئونَ خلفَ
الأشجار والحقولِ،
وتعلُو ضحكاتُكم العليلَ.
ورُغم ذلك،
ورُغم الفقدِ والصبابَة ..
هُناك شيئًا آخر داخلك جعلك سعيدًا.
ربّما كونك جرّبت تلكَ المشاعر مرّة،
وأنها بالفعل قد كانت حقيقَة،
شعرت بها في تجاويف صدرك يومًا ما.
لقد كانت هُنا،
داخِلك،
وأنت كُنت سعيدًا وقتها.
ولمّا رأيتهُ لأول مرة،
علمتُ أن لا شيء سواه استطاع
أن ينتشلني من ذاك الأسى.
كنت أستمعِ لكلماتِ الكثير غيره،
دون إبداء ردة فعلٍ سوى أن أبتسم له وحدهُ.
ولكن ما إن أنهى تهويدته،
ووضعَت آخر نُقطة على الحروف فوق
السطح الخشبي القديم من القيقب الصّلب،
وجدتني أزدَردُ جوفي،
وأتساءل ما اسمه،
وهل سيعودُ للحديث مُجددًا أم لا؟.
ثم تبحّرتُ بخيالات بعيدةٍ جدًا،
لا تتحقق سوى في مدينة يُحِيطها اللون الرمادي،
وأنا وهو،
وحدَنا بأحد أزقّتها،
نُلاحق عزيفًا للرياح بعواصِف ألحانِنا.
وبينما تمضي بي السيارة عبر طريق تحُفُّه الأشجار،
بدت لي كقضبان سجنٍ لحظتها ..
أردتُ الإختفاء داخلها،
والبحث عن لونٍ رمادي لا مُتناهي أغرقُ فيه بعينايَ.
لا أريدُ الموتَ بعد،
هذا كل ما همسَ به البيانو في أُذني.
الرماديُ حياةٌ.

"تعازَفت الأحرُف لمقطوعةِ البيانو".

- مستوحاة من مقطوعتين :
Cold - Jorge Mendez
.Love - Michael Ortega


 
شطرنج likes this.


قديم 01-09-21, 02:10 PM   #408
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:03 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تزعجني شخصيّتي في بعضِ الأحيان،
فلستُ بالسعادةِ الكافية ولا الحزنِ الكافي
لأعبّر عمّا يخالجُني بدقَة.
لذا ترَاني أطفو بسطحِيّة كما يفعلُ البقيّة.
لكنني أختَلِف عنهم،
فنظَري لم يكُن مثبّتًا على الشاطيء،
بل نحوَ غياهِب القاعِ.
ولا أدرِي إنْ كانَ عُمقًا أم غرَقًا.


 
شطرنج and البـدر like this.


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عضُوؤٍ فِيْ مهمِـة تآإثِيثْ ♥≈ شهد الغرآم قسم الديكور والآثاث المنزلي والمكتبي •• 17 06-27-15 08:16 PM
|♥-♥|أيّـنْ تتمتىَ أنْ تكٌوٌنْ فيٍ هـذهِ اللحظه|♥-♥| !! بتول ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 15 06-07-12 12:40 AM
.♥.♥.♥ ليتك بس تفقدني مثل ماافقدك واشتاق .♥.♥.♥ ترتيلة سهر همس القوافي - شعر - قصائد •• 3 07-19-10 06:03 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 11:56 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا