|
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-06-21, 08:25 AM | #391 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
تم توثيق هذا اليوم. اللَهم اخواني، آمين. | |||||||||||
|
01-06-21, 07:39 PM | #392 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
لطالما كان الوداع من أكبر مخاوِفي. أتساءل دومًا عمّا سيبدو عليه العالم بعد رحيلي ..! رغم أنه لن يختلفَ شيءٌ في عدد ساعاتِ اليوم أو اتّجاه دوران الكرة الأرضيّة مثلاً.. لكن فضولي حول انقضاء تلك الساعات التي كرّستها لغيرِي، كي لا أجعلَهم يشعرون بالوحدَة التي كانت تداهِمني في أحايين كثيرَة. هل سيُحدِث ذلك فرْقًا، أم سيستبدِلونني ..! هل سيجِدون رفاقًا أفضل منّي ..! وكم من الوقتِ سيأخذون حتّى ينسوا أمرِي ..؟ ويتوقّفوا عن العبوسِ كلّما تذكّروا شيئًا كان يخُصّني ..! هل سأتبخّر عن ذاكِرتهم بعد يومين أو ثلاث أو ربّما أسبوع، أم سيعلّق أحدُهم صورةً لي على حائط غرفتِه ..! وربما ذلك أكثر من المعقولِ، كوني لا أتمنّى أن يتعلّق بي أحدٌ لهذا الحدّ، خاصةً إن لم أعُد موجودةً. لكنّه مريحٌ إلى حدٍ ما، إن لم يكُن مؤذيًا لقلوبِهم. ولكن ماذا إن لم يحدُث أيّ من هذا ..! ولم أرَ اشتياقهم لي، وهم يجرَفونني بلبّ الماضي، ليَتّخذوني كمجرّد دمعَة شوّشت بصيرتهم ..! ماذا إن لمْ أكُن بتلكَ الأهميّة حقًا في حياة أحدِهم ..! وقد تتعجّب أنت من كلّ هذا التفكير، رغم أنني لن أكون هنا لأشهدَ أيًا من الخيارَيْن من الأصل. فعلى كلٍّ .. ربما ذلك للأفضل. | |||||||||||
|
01-06-21, 07:42 PM | #393 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
في اللحظة الأولى .. وددتُ أن أُحاكي العالم، وأحيكَ عالمي. جمعتُ خيوطَ من كلّ ركنٍ انزويتُ فيه، وصنعتُ منها ما أسميتهُ سلّة للذكرياتِ المُهمَلة، ثم صنعتُ ****ً لتصلَ أجزاءَ روحِي، التي لم ينقطِع بعدُ حبلُها الوثيق الّذي يصِلني بالعالَم. كلّ شيء بدا مخطّطًا له، ابتداءً بما جسّدني، ما اخترتُ أن ألفُظه عنّي، ما نسيتُه وما قررتُ تذكّره عند بدايةِ كل لحظة. في اللحظة التاليَة .. وجدتُ كلّ شيءٍ يتراخى بشكلٍ جعلَ إهتمامِي يتداعى، ظننتُ أنني أملكُ الوقتَ بيدِي .. ****ٌ رقيقةٌ منه كانت ما يكفِي لأكتفِي، مُنقادَة خلف الإعتيادِ حتّى أضحى جزءًا أذكّر نفسي بضرورتِه قبلَ أن أفعلَ أيّ شيءٍ آخر. وفي اللحظَة الأخيرَة .. وجدتُني مُلقاةً أرمُق جميعَ الخيوطِ، تنقطِع مع الثانيَة التي ابتعدتُ فيها كي أرَى ما حوْلي. وكأنّ كلّ شيءٍ كان مرهونًا بأن أُسرِع، ثم أتوقّف لأرَى ما كنتُ أُسرع لأجله. وعلمتُ أن الخطأ في كلّ هذَا، كان أنّني رغِبت أن أفعلَ ما أُريده، بعد أن فات الأوان. | |||||||||||
|
01-06-21, 07:44 PM | #394 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أخبروني أكثر من مرّة أنني ذو ذهن مُعتل، غير متّزن، مضطرِب، وناقِص إلى حدٍّ ما. جميعُ ما اختزنتهُ فيه منذ بدايَة نشأتي كان خاطئًا كما قالوا، وكلّ الأمنياتِ التي دوّنتها فيه والحبّ الذي حملتُه أيضًا.. جميعُه كان في غيرِ محلِّه. سمعتهم يقولون أن الحبّ ينشأ من القلبِ ورغباتِه، ثم يظلُّ هناك إلى الأبدِ. القلبُ هو المكانُ الذي تولَد فيه المشاعِر والعواطِف، الرحمَة والتمسُّك. لكنني لطالَما كنتُ آخذًا لكل شيء بمُنطلقٍ العقلِ، كنتُ أحمِل حبًّا بالتأكيد، وكذلكَ عقلانيّة. أنجرِف خلفَ رغباتي بوعيٍ عمّا أجرّ نفسي إليه. كنتُ أحبّ الأشياءَ بكلّي، جوارِحي وقلبي، وكنتُ أفهمُ الحبّ وأفكّر فيه. الحبُّ يجلِب السعادة أيضًا. وعندما ينشغل ذِهنك بإندفاعِ كيمياء أجسادِنا، يُصبح سعيدًا كما المُتوقّع. وعندَما تُخبره أن يتوقّف، سيتوقّف .. لكنّ قلبكَ سيظلّ ينبضُ ويضخّ الدماءَ بدلاً عن العواطف. لكنك لن تعلَم ماهيّة ما يسكُن دواخلَك، إن لم تملَك ذهنًا يوجّهك لجميعِ الخيارات المُمكِنة، وأنت المسؤولُ عن التوقّعات التي تصُبّها فيه، فيدرُسها. فالحبّ وإن لم يوجَد بذهنِك أولاً، فلن تعلَم حقيقَة وجودِه في قلبِك. لذا.. أنا سأسرِد عليكُم كلّ شيء جعلني أصِل لهذهِ الغُرفة الضيّقة، والتي يفوحُ منها عفنُ السجّاد وبقايا الحديث، والتي تطِل على طريقٍ ضبابيّ منزوٍ. أمامِي طيفٌ من الأوراقِ التي قصصتُ فيها آلام ذِهني، وبترتُها. أكتُب عن كيف دفعَ الحبّ ذِهني، إلى الهاوية. أريدُ أن أنسى، وذِهني البائس يُعيقني. | |||||||||||
|
01-06-21, 07:46 PM | #395 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
اعتدتُ أن أرى الفرَص تتسللُ من بين أصابعي، وأن أرى الخُطط تصبِح محض هراء مع مرور الزمنِ والأملِ، وأن يسقُط آخر ماتبقّى فيّ من عقلانية مع أوّل تداعي لما هيئتُ نفسي إليه. أقنِعتي تخلصتُ منها تمامًا، في محرَقة لا يتم نثرُ رمادِها، لأنني أدفنُ نفسي به كلّ ليلَة. ما أجمَل أن تعودَ لذاتِك القديمَة البائسَة، وتنتحل وجهًا واحدًا مُزيّفًا بدلاً عن الكثيرِ! ذلكَ يجعلكَ تفقد رِفاقك بشكلٍ أسرع، ويختَصر عليك الطرُق التي ظننتها ممهّدةً. على الأقلّ، ستعلمُ عندها أنها لم تكُن طُرقًا مهيّئة لك. اعتدتُ أن يسوء كلّ شيء أكثر مما توقّعتُه، وأن يُفسد كل ما تأملْتُه. لكنْ ما الجديدُ ؟ لقد تعلّمتُ القناعَة وهذا ما لقّنوني له. فهذه مرآتي مجددًا.. وهذا الوجهُ الوحيدُ لي -كما آمُل-. | |||||||||||
|
01-06-21, 07:48 PM | #396 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أشعرُ أحيانًا أنّ شيئًا ما ينقُصني، كأنّ هناك تفصيلٌ أنا غافِلةٌ عنه. شيءٌ إن فعلتهُ سيزولُ عنِّي ما يغشى بصيرَتي. طريقٌ إن سلكتهُ فسأجِد أشخاصًا وحياةً مُختلِفة تمامًا عمّا يُحيطني الآن. هناك فكرةٌ تلتهِم كيانِي وعليّ التخلّي عنها، لكنني استأثرتُ تركها لتنفُث مكنونَها السام بذهنِي حتى انقضَى.. أعلمُ أنّ عليّ أن أنسى، وأمضِي تارِكةً كلّ ما حدَث خلفي. فذلكَ الطريقُ الذي لم تطأهُ قدماي بعدُ لأنني أخشى المجهولَ، وتلك الذاكِرة الغبْراء التي تركتُها تطغَى على كلّ ما أعلم.. كلّ ذلك لم يُخلَق سوى داخلِي، في الخيال والشكوك اللانهائية، حيثُ لا شيء حقيقيّ. | |||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ ! | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عضُوؤٍ فِيْ مهمِـة تآإثِيثْ ♥≈ | شهد الغرآم | قسم الديكور والآثاث المنزلي والمكتبي •• | 17 | 06-27-15 08:16 PM |
|♥-♥|أيّـنْ تتمتىَ أنْ تكٌوٌنْ فيٍ هـذهِ اللحظه|♥-♥| !! | بتول | ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● | 15 | 06-07-12 12:40 AM |
.♥.♥.♥ ليتك بس تفقدني مثل ماافقدك واشتاق .♥.♥.♥ | ترتيلة سهر | همس القوافي - شعر - قصائد •• | 3 | 07-19-10 06:03 PM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||