.









أخذتني السماء

،









في عمق لجة ادفن بقاياي منك
اجردني من كل يمت لك بصلة
و اخرج صافيا ،
عبثا كنت في حياتي.. نعم عبث
لم تترك لك من الجمال قيد أنملة
قبحت افعالك ذكراك ،
لم تحفظ حتى طيب الشعور
غادرتني بعد أن ألقيت بي في غياهب الضمير يتلقفني ،

ولم تكتفِ.. ها أنت هنا
تحكي حكاية قديمة
من حكايانا .

هل رأيت قلبي عندما غادرتني؟
هل سمعت أنين روحي
ماذا عن كبريائي الذي بعثرته عشرا؟
من الذي يجمعه الأن
ماذا عني أنا ،

لم تكن ترى إلا نفسك
لم تهتم .حتى إنك لم تشرح.. لم تبرر .




كفاك تصورا أنني مرتعا لبقايا شعورك الذي لم تجد من يحتويه

.



كوكب سعوارنوس


في كوكب سعورانوس الذي يبعد آلاف السنين الحضارية عن باقي الكواكب، قرر سكانه أخيرا إستحداث نظام حياتي لينقلهم سنين حضارية تقربهم من باقي كواكب المجرة، فقاموا بجلب مركبات سير جديدة تعمل بالطاقة الأُنثوية، و بناء شاشات عرض عملاقة تمكن جميع سكان الكوكب من مشاهدتها ومتابعتها في الوقت ذاته، إلا أن بعض السكان قرر أن لا يفعل شيء بخصوص هذا النقلة الحضارية العملاقة، وهكذا كان عليهم أن يعَاقبوا بالحبس على ممارستهم العفش (عدم فعلهم شيء) ، كانت تلك وقاحة من قبل أؤلئك العفشيين ، إلا أن احد سكان الكوكب الذي يمارس عفش هاجر قبل أن يحين دوره، إلى كوكب آخر يبعد بضعة آلاف من السنين الحضارية، ليغير من كونه عفش ويمارس الحديث الإنتقائي، حيث يكتب جمل مركبة اللون يحكي فيها عن اساليب السفر لحضارة أخرى ، كانت كتاباته وأحاديثه تلقى امتعاضا من قبل سكان سعورانوس رغم أنها كانت ملوّنة وذات صبغة حضارية متقدمة نسبيا، تشابه كثيرا النظام الذي أستحدثه كوكب سعورانوس، وفي مساء يوم ما قرر أن يشتري ملابسا من متجر سعورانوسي ،إذ أن ذلك قانون يفرضه العالم المجرّي ان يلبس كل كائن فضائي من متجر كوكبه ،و حين لحظة خروج الكاتب السعورانوسي من المتجر حدث ما لا يتخيله أحد ،إذ ظهر أمام البوابة تحديدا ثقب أسود بطريقة عجائبية لا تتكرر إلا كل مليون مليون سنة حضارية إلتهم هذا الثقب الكاتب الإنتقائي وحده فقط من بين كل ما يحيط به عقاب له على إنتقائيته رغم أنه لم يعد يمارس عفش ، وهكذا اختفى الكاتب السعورانوسي الانتقائي .. و عفش سابقا، ولم يستطع الكون المجرّي بكامل عتاده أن يجد هذا الكاتب إذ أن الثقوب السوداء ما تزال حتى في ذلك الكون المتحضر لغزا غامض لا يستطيع أحد تفسيره.

و تبين لجميع الفضائيين أن الاحاديث الإنتقائية عقابها الكوني بإلتهام ثقب اسود لك.
وردد الجميع
لا لعفش
لا للإنتقائية


النهاية

خمسة عشر رجلا ماتوا من أجل صندوق
خمسة عشر رجلا تم تتم تمتم

.







أشعر ومع كل عملية زفير ان هذا الجسد يلفظني خارجه
وكأنني دخيل يتوجب التخلص منه