|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-06-18, 02:16 AM | #37 | |||||||||||||||
| المجموعة الرابعة العناق الرابع (( عناق بعد الاعتراف )) قالت :عشقتك عشقَ مجنون الهوى وَرَنَتْ بمُقْلتِها على استحياءِ فتطايرت مني مشاعرُ تتَّقي سحرَ الهوى وتربُّصَ الأعداءِ فتعانقت منِّي ومنها -لهفةً- تلكَ المشاعرُ وارتقتْ بسمائي نأتي لمجموعة العناق التي توجت فعليا ’ كل لحظات العناق المعنوية السابقة ’ روعة هذه الأبيات فاقت ما سبقها ’ لنرى بعد ما همست ماذا كان الرد ’’ فقد نطقت بما أطربك ’ بما جعلك منتشيا سعيدا ’ اعترفت بالقول ’ بنطقها بلسانها ’ أكدت من خلال ذلك الكلام عشقها لك ’ مبادلتك المشاعر والأحاسيس ’ وعشقها عشق من يهوى بجنون ’ نلمح هنا بصورة سريعة عشق قيس لليلى لكن بصورة معاكسة ’ وبعد ذلك الاعتراف ’ وما تتمتع هي به من خجل ’ لم تستطع النظر إليك ’ لم تستطع ملاقاة العين بالعين ’ فشتت النظرة وأطالتها لما هو بعيد (( الرنا )) تدل على ذلك ’ وكم للرنا من معانً جميلة بكذا لغة فهنا بالعربية لإطالة النظر ’ ومن حضارة الهند تعني الملكة ’ ومن الأسكندنافية تعني النبل والشهامة تلك مما طرأ عليّ وأنا أقف مع هذه المعاني الرائعة ’ وبعد سماعك لاعترافها نلت ما تريد فلم تستوعب ما بك من سعادة كبيرة ’ وكأن مشاعرك أصبحت كالطائر يطير نحوها ’ لكنك وجلت وخفت من فرط تلك المشاعر ’ والأروع من ذلك هي تبادلك بمثلها ’ خفت من ذلك الحب الساحر ’ من الحسد أو ما شابه ’ خفت على ذلك الحب الكبير من من يترقب وينصب الكمين ’ فكلمة (( تربص )) تدل على أما تربص الخير أو الشر ’ ولكن الربط بالأعداء يدل على ذلك المعنى قطعا ’ وكأنك تخاف من فقد حبها ’ بعدما ضمنته ’ وكأنها مطمح لعدو أو ما شابه ’ وكلمة (( تربص )) وردت في سورة التوبة عن المنافقين ’’ قال تعالي : (( ونحن نتربص أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون )) ( الآية 52 من سورة التوبة ) ’ وهنا التربص يدل على الشر لا الخير من قبل الأعداء ’ ولكن تكلل ذلك الاعتراف في ختام هذه الأبيات ’ بعناق اللهفتين معا ’ فقد باتت مشاعر كليكما مكشوفة للآخر ’ ومنها من فرط تلك اللهفة ’ ومن عمق ذلك العشق ’ والسعادة وكأنها حلقت في السماء معبرة عن تلك اللهفة بالمشاعر الممتزجة من حب وسعادة ’ وكانت تلك سماءك أنت التي صنعتها بمحض إرادة عاشق روعة جدا بل في غاية الروعة ’’ الصور والأساليب والمحسنات : (( مجنون الهوى )) : كناية عن العشق الكبير ’ ولنقرب الصورة مثلا كعشق قيس لليلى (( رنت بمقلتها )) : كناية عن إطالة النظر وتركيزه بعيدا عنك كنوع من تشتيت البصر (( فتطايرت مني مشاعر )) : استعارة ’ شبهت المشاعر كمادة تخرج منك وتتطاير كطائر أو مادة أو ما شابه ’ الغرض منها بيان فرط السعادة التي انتابتك باعترافها بعشقها لك (( تتقي )) : كناية عن الخوف من فقدان الحب ((فتعانقت مني ومنها لهفة )) : استعارة ’ شبهت اللهفة كشخص قابل للعناق ’ الغرض منه بيان تبادلكما لقصة العشق والهوى ((ارتقت بسمائي )) استعارة ’ شبهت المشاعر كطائرة ’ أو إنسان يرقى لأعلى الغرض منها بيان سعادتك من فرط المشاعر المتولدة حينها روعة جدا ’’ | |||||||||||||||
|
07-06-18, 02:18 AM | #38 | |||||||||||||||
| الخاتمة العناق الخامس (( سطوة الهوى )) يا لائمي - مهلاً - فلست بمانعي إنّي عشقتُ بلهفةِ الأحياءِ وأخذتُ من كلِّ القلوبِ ودادَها وجمعتُ لهفتَها لحينِ لقائي هل ترتجي طبّا لحال متيمٍ وجد الدواءَ مقيدًا بالداءِ وما أجمل الخاتمة ’ التي جاءت لتتوج روعة الأبيات ’ فتبدأها بقطع الطريق على لائمك ومعاتبك في أمر الهوى ’ فتوقفه عن الاسترسال في العتب واللوم ’ وتطلب منه أن يتمهل قبل أن يلومك ’ وكأنك توجه إليه اللوم بطريقة مبطنة فمن لم يقاسي شعور ولوعة الحب ولهفته ’ لا يمكنه تقدير ما يمر به العاشق الملهوف ’ وتخبره بأن لومه لن يوفقك من استمراريتك في عشق من هواها القلب ’ فأنت إنسان لك مشاعرك ’ وقد هويت بها ’ بل أعمق من ذلك حبك حب نادر متفرد فهو حب ليس له نظير وكل عاشق يرى حبه قمة لا يعادلها أي حب اخر إذا ما تمكن الحب منه ’ فكأنك جمعت من كل القلوب المحبة (( وداد )) تدل على الميل والمحبة الكبيرة ’ وهنا مفردها الود ’ ومن تلك المحبة كلها التي جمعت من قلوب كل البشر لتتوحد بقلبك أنت كحب موجه نحو محبوبتك ’ لبيان شدة حبها ’ انطلقت من هنا لهفتك ورغبتك الملحة لترقبها بما جاوز الحد فتلك هي اللهفة التي تمثل يوميا لهفة ترقبك لمن تهوى ’ وكأننا نلمح أول الأبيات صورة ترقبك من سهر الليل ’ إلى شروق الصبح ’ وكيف له أن يطالبك بالكف عن الحب لمن تهواها ’ وهي دائك ودوائك ’ فأنت تهيم عشقا بها ’ فلا علاج إلا معها وأنت راضي بل راغب بذلك والله قمة الروعة هذه القصيدة بمجملها ’’ تلك سطوة الحب ’’ الصور والأساليب والمحسنات : ((يا لائمي - مهلاً - فلست بمانعي)) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه نداء (( يا )) ’ الغرض منه بيان إن الحب لا يقبل لومة لائم ’ فلا سلطان على الهوى ((وأخذتُ من كلِّ القلوبِ ودادَها )) : استعارة ’ شبهت الحب في القلوب كمادة قابلة للجمع والتجميع ’ الغرض منها بيان حبك الكبير لها يوازي كل الحب لدى المحبين (( تفردك في الحب )) ((وجمعتُ لهفتَها )) : استعارة ’ شبهت اللهفة كمادة تجمع الغرض منها بيان شدة ترقبت للقائها ((هل ترتجي طبّا لحال)) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه استفهام (( هل )) ’ الغرض منه بيان إن الحب لا أمل من الشفاء منه (( متيمٍ)) : كناية عن إنك مغرم بها بما جاوز حد الغرام والعشق نفسه ((وجد الدواءَ مقيدًا بالداء )): كناية عن أنها تعني كل حياتك ’ الداء والدواء (( طباق ايجاب )) روعة الصور ’’ قصيدة فائقة الروعة ’’ صح لسانك ’’ سلمت يمناك مررت من هنا الجادل ’’’ | |||||||||||||||
|
07-06-18, 02:58 AM | #39 | |||||||||
| الجادل أهنيء هذا النص بهذه الإضاءات التي أشعلت ليله وعطرت صباحه وميزت حروفه وتوجت أبياته بجمالية العبارة ونفحة البلاغة " لم يعد للنصوص صبرٌ على ألا تحظى بهذه القراءة النقدية الإيجابية الرائعة .. " ولو أنني أوتيت كل بلاغة وأفنيت بحر النظم في الشعر والنثرِ لما كنت بعد الكل إلا مقصراً ومعترفاً بالعجز عن واجبِ الشكر " لن تفي كلمة الشعر لهذا الحضور المنير وهذا المجهود الراقي .. الله يعطيك العافية وصح فكرك ودام حضورك أيتها الرائعة تحيتي | |||||||||
|
07-07-18, 07:59 AM | #40 | |||||||||||||
طَلِيـقة كـَ الطيـُور
| أقرا هنا تلاوة في الظل ,اعجوبة باسم الحب .. عندما تمتحننا الحقيقة تموت الاسطورة فينا , فيقتل الوحش الحسناء بخفة ! اتته طاهرة كما تأتي صلواتها , تتلوا عليه وصايا موسى العشر ! ثم ماذا … * * اصبحت حكاية العشاق اشبه بلعبة السلم والثعبان ما بين ارتفاع و انحدار, فوز وخسارة وتلك بيعة باطلة , ثم اسأل خيالك! لما يحظى الحب بالنهايات العارية ؟ * * اسطوري من الجميل أن نبحر على متن ِ المركب إلى منتهى الكلمات واعذبها .. ولا يمنع أن نكتب في يمينك كلمات صدق مع الشكر الجزيل الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ | |||||||||||||
|
07-07-18, 11:37 AM | #41 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
الله الله !! أنيقة و عذبة هذه القصيدة فاقت الجمال حسناً و روعة .. سلمت .. | |||||||||||||||||
|
07-07-18, 08:02 PM | #42 | ||||||||||||||||||||||||||||||
|
الساحرة كاد أن يكون حرفك بحر قصيدة عمودية . ينشده السمار و يستقي منه الشعار . في ليالٍ شتوية . ولكنك آثرت الحرف المنثور وتركت كل البحور ليكون لك نهج خاص فيما تخطينه على السطور .. فلله در حرفٍ زخرف نورًا بنور . " لا أستغربت ما أراه هنا من حضور مميز . وانطباع كاتبة دون تجني أو تحيز " الله يعطيك العافية أسعدني حضورك تحيتي | ||||||||||||||||||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||