الصور والمحسنات والأساليب:

((الليل خيم)): استعارة ’’’ شبهت الليل كإنسان يقوم بالتخييم ’’’ الغرض منها: بيان أن الليل قد حل بكامله مما ضيع أي أثر للنهار ’’’

((انفتح لـ الشعر باب)): استعارة ’’’ شبهت أن الشعر كمنزل أو ما شابه له باب ’’’ الغرض منها: بيان حلول وقت الشعر فوقته الذي يقال فيه عادة ((الليل)).

((صحت لساني)): كناية عن الفخر الشعري.

((يا عاشقين الشعر)): أسلوب إنشائي طلبي ’’’ نوعه: نداء ((يا)) ’’ غرضه: توجيه الشعر لمن يفهمون في الشعر دون سواهم ’’’
رائع ’’’

المجموعة الثانية

((إحساس))

3

لوما كتبته دون إحساس كذاب
لقطع يديني قبل ما أكتب بياني

4

فضلاً ثواني واسمعوا البوح ي أصحاب
من هو يناظرني بقلبه ثواني!؟

نأتي للمجموعة الثانية ’’’ قبل ابداءك السبب الشعري لقصيدتك ’’ تقف عند لفتة أخرى رائعة ومهمة ’’’ فبعد توجيه الشعر لمتذوقي الشعر بل لعشاقه ’’ توقفت عند كتابة الشعر من قبل شاعره ’’ وهنا أرى تخصيص آخر بصورته المباشر نحو ذاتك ’’ فأنت تكتب الشعر بإحساسك ’’ تكتبه بشعور صادق ’’ وأروع الأشعار هي التي تكتب بإحساس ’’ حيث ما يكون من القلب ’’ كفيلا أن يصل لقلوب الذين يتناولون أبيات قصيدتك ’’’ حيث هناك من يكتب الشعر لمجرد الكتابة ينطلق من خيال ’’ وهو يجيد ويبرع ’ لكنك هنا تؤكد إن تلك الأشعار هي ناتج حس وشعور حقيقين ’’ لا مجرد كلمات تنتقى هكذا لتقال ’’ فأنت ترى أنك لو قلت عكس ذلك : أي كتابة الشعر دون إحساس فأنت كاذب بذلك الحديث ’’ هنا للتأكيد على مصداقية الشعر بكتابته وفق إحساس ’’’ وفق شعور حقيقي ’’’ رائع ’’ وتقول لو قلت أني أكتبه من غير إحساس وشعور لأستحق أن تقطع اليدين ’’ هنا أتوقف ترى جزاءك أن تقطع يدينك ’’ هنا لتصل لمرحلة المصداقية بأن أشعارك نابعة من تجربتك الواقعية ’’ ومن شعور تعايشه ’’ة حيث بالعموم الشاعر لا يحاسب على كتابة كلمات شعرية حتى وإن كانت خيالية ’’ خالية من صدق الشعور ’’ لكن لأن سيطرة المشاعر عليك كبيرة ’’’ ومن عمق تأثير التجربة عليك تذهب لذلك الجزاء ’’ فأنت شاعر الكلمة الصادقة بإحساسها الذي لم يأتِ من فراغ ’’’ والأروع في الآتي ’’’ لن تكتب بيانك ’’ هنا فخر جديد ورائع يضاف لما قبله ’’ انتقاء الكلمات هنا جدا راق لي (( بياني )) شعرك من النوع الذي يحمل صور بيانية من تشبيهات ’’ واستعارات ’’ وكنايات وغيرها جدا رائع ’’ الشعر الفائق الجمال به هذه الصور البيانية بالفعل ’’ وقد يتصور البعض أن (( بياني )) من التصريح حيث البيان هو تصريحات بأقوال ’’ لكني أرجح بياني كمعنى الصور البيانية ’’’ لسبب : أن الأبيات بمجملها أقصد السابقة تسير وفق منهجية الفخر بالذات فإن ما يناسبها كمعنى هنا البيان الأول ’’’ راائع جدا هنا ’’’

ثم البيت الذي يليه لفت انتباه آخر اللي عجبني جدا في هذه القصيدة التوجيه للأصغاء ولفت وشد انتباه القارئ أو السامع ’’ وهو جميل في غاية الروعة أن يعمل الشاعر على لفت نظر جمهوره بطريقة انسيابية تبدو متناغمة ’’ هنا تشد الانتباه بكلمة (( فضلا )) ’’ فتطلب هنا لحظة هدوء حيث القادم أهم ’’ حيث الحديث مهم لتوجيههم ’’ فكأنما نقول بالعامية : لو سمحتوا ممكن لحظة هدوء ’’’ عندما يطالب الأشخاص بذلك الأمر ’’ فما سيقال مهم فليسمعوا إذا ’’’ وهنا تدعوهم بالأصحاب ’’ كل جمهورك الشعري تناديهم (( بالأصحاب )) جدا جدا جدا رائع الانتقاء ’’ جميل حتى في حياتنا العامة أن نعطي من يكونون بمحيطنا أهمية ’’ نخصهم بالتقدير ’’ وهذا شيء جدا رائع ’’ فكلمة الأصحاب بها قرب ’’ بها تودد ’’ هنا طبعا هم ليسوا بمرتبة الأصحاب لكن عند انتقاء ذلك اللفظ تشعرهم بمدى قربك منهم ’’’ مدى تساويك معهم ’’’ مدى تقديرك لهم ’’’ ’’ وتطلب منهم أن ينظروا لشعرك وبوحك من خلال القلب ’’’ رائع ورائع ورائع جدا ’’’ حيث التذوق الشعري والسمع بالأذن ’’’ لكن تطالبهم النظر بالقلب لشعرك القادم ’’’ هنا قمة الروعة ’’’ حيث تتمثل عبارة ما يخرج من القلب يصل للقلب ’’’ تخبرهم أن من يملك صدق العاطفة سيرى ويفهم ما يأتي بقلبه قبل عقله ’’ هنا مؤشر جدا جميل إن القادم سيلامس القلوب ’’ يختص بالعاطفة ’’’ رائع جدا ’’’ وتخصص وتقتطع من وقتهم (( ثواني )) فلن يكلفهم الأمر جزء كبير من وقتهم فقط ثواني معدودة ’’ وكأنك هنا تراعي الذوق العام ’’ أن لا تأخذ وقت طويل من وقتهم الذي قد يكون مهم ’’’ فأنت تكتفي بالقليل من الوقت ’’ وأقل جزء من الوقت المقدر بالثانية ’’’ وعلى الرغم أن عشاق الشعر يروق لهم قضاء أوقاتهم في سماع الشعر لفترة طويلة ’’’ لكنك مع ذلك تراعي وقتهم الذي تقدره بالثمين لذا اقتطعت منه فقط (( ثواني )) جمالية الاختيار وتوظيف الألفاظ فائقة الروعة ’’’

الصور والمحسنات والأساليب:

((ما كتبته)): أسلوب إنشائي طلبي ’’’ نوعه: نفي ((ما)) ’’’ الغرض منه: بيان كتابتك للشعر بشعور صادق ’’’

((يا أصحاب)): أسلوب إنشائي طلبي ’’’ نوعه: نداء ((يا)) الغرض منه: التودد والتحبب ’’’

((من هو)): أسلوب إنشائي طلبي ’’’ نوعه: استفهام ((من)) ’’ الغرض منه: لفت انتباه السامع أو القارئ ’’’

((يناظرني بقلبه)): استعارة ’’’ شبهت القلب كالكائن الحي له عينين يناظر بهما ’’ الغرض منها: بيان أن الشعر يكتب بعاطفة نابعة من القلب ’’’

((ثواني)): كناية عن الوقت القليل ’’ أصغر أجزاء الوقت ومفردها ثانية ’’’

راائع ’’’

المجموعة الثالثة

((الأنا المعذبة))

5

انا اليقين اللي غدى اليوم مرتاب!!
وانا الحنين اللي يبعثر كياني!

6

انا الحبيب اللي يناديك بعتاب!
(يا غايبة عني.. / حبيبك يعاني)

تأتي لتتحدث عن ((الأنا)) المتمثلة بك ’’’ تلك الأنا التي تعاني ويلات السبب الشعري الذي ستكتبه اعتبارا من هذا البيت ’’’ انتقلت من الغرض الشعري ’’ لغرض آخر ’’’ وافق السبب الذي من أجله تخط قصائدك ’’’ سببك الرئيسي هنا أنك ذاك العاشق ’’’ فسببك هنا هو الأقوى ’’’ حيث ستسقط ذلك السبب على باقي الأبيات ’’’ والغرض اعتبار من هنا ((رثاء الذات)) رثاء الذات بالفقد والغياب لمن أحببتها ’’’ وكنت بسببها اليوم تلك الأنا المعذبة التي عانت من الهجر والفراق ’’’ من أنت كما ترى نفسك بعدها؟؟؟ أنت الأنا التي كانت متيقنة ومن المعروف إن اليقين هو أعلى درجات الصحيح الذي لا يداخله ولو بنسبة بسيطة ’’’ لكنك أصبحت من بعدها مغايرا تماما لتلك الأنا ’’ أصبحت العكس تماما ’’ انتقلت من اليقين التام ’’ إلى مرحلة الريبة والشك ’’ وشتان بينهما ’’’ فالحال تغير قبلها كنت واثق من كل أمر ’’’ قراراتك ثابتة ’’’ مواقفك واحدة ’’’ بعدها هناك ريبة وشك ’’’ دخولها محيط حياتك غير حياتك برمتها ’’’ فأنت ذلك المرتاب من وضعكما ’’’ محتار معها ’’ هل هي معك بحب صادق أم لا ’’’ حيرتك ممتدة و واضحة والذي زادك حيرة غيابها ’’’ هنا جاء الارتياب والشك ’’’ عاشق يعكس واقعه ’’’ فعندما يعشق الإنسان تتغير مفاهيمه ’’’ تتبدل مواقفه ’’’ تجاه ما يصب في رضا من اهتواها القلب ’’’ راق لي هذا الوصف كثير ’’’ ورسم واقعية حقيقة ’’’ حيث عشق الإنسان وارتباطه العاطفي ’’ يجعله يميل الكفة تجاه بمن يهوى ’’ لذا الميل القلبي سلاح قوي موجهه ممن هويتها ’’’ حتى الأذواق تتبدل ’’’ قد يحب الإنسان أمر أو شيء لمجرد أن محبوبته تحبه ليس إلا ’’’ ويكره أشياء لمجرد لا تناسب ذوقها وهي حقيقة واقعية و واقعة ,,, رائع جدا معنى غزير ورائع ومتشعب المعاني ’’’ يعكس واقع من خلال شطر روعة جدا ’’’

ثم نأتي للأنا الأخرى في الشطر الثاني من بيتك الخامس (( الأنا )) هنا بمعنى الشوق ’’’ فقد غابت وأصبحت مشتاقا لها ’’’ ذلك الشوق ’’ ذلك الحنين لعودتها ’’’ تلك الذكريات التي تركتها بذهابها ’’’ كل ذلك جعلك تبدو في حالة شتات وضياع ’’’ فقد كنت متمالك الذات ’’ تشعر بوحدتها ’’ لكن برحيلها أصبحت تعاني حالة الريبة والشك ’’’ إلى مرحلة الحنين والشوق ’’’ تائه من غيرها ’’’ وهو واقع ’’ فالبعد يعذب العاشق ’’’ الهدف الأول القرب ’’ فبالبعد يفقد العاشق هويته بالحب ويصبح كمن لا هوية له ’’ فلا يجد ذاته إلا من خلال ثباته ونيله مبتغاه في الهوى ,,,

ثم تردفها بالأنا التالية تلك (( الأنا )) العاتبة ’’’ وكم جميل توظيف كلمة العتب هنا ’’’ حيث من المعروف أن العتاب لا يكون إلا لشخص قريب ’’’ لشخص توده وله مقدار كبير من المحبة ’’’ فما بالنا وهي الأقرب للقلب ’’ هنا تقرن أنا بكلمة الحبيب حبيبها هي تلك التي غابت وجعلتك تحتري طلتها من جديد ’’’فأنت تناديها هنا المناداة موظفة على أساس الانتظار ’’’ وهنا المعنى معنوي ’’ فالنداء بمعناه هو العودة ’’’ ترك الغياب ذلك الذي استوجب العتب واللوم ’’ وكان هنا الاستنكار بكيفية هجر من أحبها ’’’ ومن ثم يأتي النداء بصيغته الفعلية (( يا غايبة )) يناديها بغيابها لأنه الشيء الذي أضناه و أرهقه ’’’ يستحثها على العودة ’’’ هنا الاستعطاف واضح حيث ما بعده يؤكد ’’ أنك تعاني جراء ذلك الغياب ’’’ والمعاناة تعني الألم الكبير لذلك الفقد ’’’ و واقعية هذا الشطر جدا رائعة بالفعل العاشق يعاني ويلات جراء غياب من يهواها ’’’ هنا يذكر المعاناة علها ترق وتعاود للوصل من جديد ’’’ هذه المجموعة بها توظيف رائع ’’ و واقعية رائعة راقت لي بشدة أبدعت ’’’