الصور والمحسنات والأساليب:

((اليقين / الارتياب)): طباق إيجابي ’’’ الغرض منه بيان تغير الحال بعد عشقها وشتاته ’’’

((الحنين اللي يبعثر كياني)): استعارة ’’’ حيث شبهت الحنين كإنسان يتسبب بالشتات والتبعثر ’’’ الغرض منها: بيان ضياعك وشتاتك بعد غيابها ’’’

((يا غايبة عني)): أسلوب إنشائي طلبي ’’’ نوعه: نداء ((يا)) الغرض منه: الاستعطاف من قبلها ’’’

روعة ’’’

المجموعة الرابعة

((الوجع))

7

رحتي وصار الكل من حولي أغراب
وحيد عايش بين حلم وأماني

8

أواجه أيامي وأعمل بـ الأسباب
صابر على مُر الحياة بزماني

9

والشوق قاتل كنه اسيوف وحراب
ما فيه ليل بغيبتك ما رماني

ثم نأتي لمجموعة من الأوجاع نتيجة غيابها ’’’ قد أثر على حالك ’’’ فبغيابها لم تعد تريد أحد من حولك ’’’ ضاق الخاطر وتكدر ’’’ فزهدت بالناس من حولك ’’’ حيث العاشق بغياب من يهواها تضيق دنياه وتصغر ’’’ وينفي أهمية الكل ’’’ حيث العاطفة هنا قوية السطوة ’’’ شديدة التأثير ’’’ ذلك الخاطر الذي ضاق راغبا بالعزلة عن الجميع ’’’ يختلي بالذات حيث يسلي نفسه بذكراها ’’’ لا يريد سماع أحد ’’’ أو التحدث مع أحد ’’’ وتلك حالة طبيعية لمن فقد من يهوى ’’’ فبعودتها يقبل على الحياة ’’’ وبرحيلها يدبر عنها ’’’ فالقلب معلق بها ’’’ وبما أنها لا توجد في حياته فإنه يختلي بالذات يمنيها بأحلامه وأمانيه التي لا يكون لها إلا موضوع واحد متى تعود ؟؟؟ ويمني النفس برؤيتها من جديد ’’’ فالوحدة ليست إجبارية إذن هي اختيارية من فرض الذات ’’’ نتيجة مرتبة على الغياب ’’’ كما هو هنا واقع حقيقي رااائع هنا ’’’

وفي وحدتك تلك الأيام تمضي ’’’ لكنها مواجهه الضعيف المرتجي المترقب ’’’ الآمل بالعودة لمن هواها القلب ورحلت ذات يوم ’’’ الأيام تمضي مريرة ’’ أنت في ذلك تحاول أن تستعيدها لذلك أشرت لكلمة (( أعمل )) فأنت تحاول أعادتها ’’’ تحاول ألا تفقدها ’’’ حيث هي مطلب القلب وغايته ’’’ والأخذ بالأسباب هنا كم هو رائع ذكر ذلك الأمر ’’’ فالأخذ بالأسباب هي صفة المتوكل على الله ’’’ حيث يأخذ بأسبابه ويطلب التوفيق من الله بالتوكل عليه ’’’ هنا يحاول يثبت نفسه بالصبر ’’’ فما حيلته إلا أن يصبر ’’’ فقد بذل كل جهد ’’’ كي لا يخسرها ’’’ فقلة الحيلة هنا أمر مفروض و واقع يحياه ويحاول التعايش و التأقلم معه روووعة جدا الواقعية في الأبيات جميلة ’’’

والأروع وأنت تصور حالة الشوق في غيابها ’’’ وكم به أي بتصوير الشوق و اللهفة و الحنين و الترقب بصورة بها إبداع رائع ’’’ فتصف ذلك الشوق وكأنه تلك السيوف وتلك الحراب التي تطعنك وتصيبك بالرماية ’’’ والله الله على التصوير هنا وعلى الانتقائية الجميلة فقد اخترت وقت أصابتك بتلك السيوف والحراب في وقت الليل ’’’ وهو تركيب في غاية الروعة ويتناسب مع جو القصيدة بأكمله ’’’ فقد أشرت في المقدمة أن وقت الليل هو وقت نظم شعرك ’’’ بالتالي هو الوقت الذي تذكرها به ’’’ ومن هنا كانت تلك الطعنات ’’’ قمة الروعة ولحظة هنا للتدقيق هو شوق واحد ومتوحد ولكن السيوف والحراب جمع ’’’ الشوق يمثلك أنت ’’’ والسيوف والحراب ذكرياتك معها فكل ذكرى برمية وطعنة وجرح قمة الروعة هذا البيت من مجموعته ’’’ ولم تمر ليلة إلا وأنت مستهدف لتلك الرميات ومصوب بها ’’’ هنا للدلالة أنه لم تمر ليلة إلا وذكرتها ’’’ فأنت في كل لياليك تسهرها ’’’ تعيش على ذكراها ’’’ وفي كل ليلة تحس أن تلك الذكريات تجدد ألمك وكأنها في وقعها كضرب السيوف وطعن الحراب ’’’ كم رائع أن تصور حبها كمعركة بينك وبين ذاتك الذاكرة لها ’’’ حرب ومعركة تخشى أن يكون الانتصار لغيابها ’’’ وأنت تأمل أن تظفر وتنتصر بعودتها روعة جدا ’’’

الصور والمحسنات والأساليب:

((الكل من حولي أغراب)): كناية عن الوحشة من دونها ’’’ وكناية عن الاشتياق الكبير لها ’’’

((عايش بين حلم وأماني)) استعارة ’’ شبهت الحلم والأماني وكأنها منازل أو مناطق سكنية يحيا الإنسان بينهما ’’’ الغرض منها: بيان الترقب لطلتها والحنين لها ’’’

((أواجه أيامي)): استعارة ’’’ شبهت الأيام كأنها عدو تواجهه ’’’ الغرض منها: بيان محاولتك تصبير نفسك بغيابها ’’’

((وأعمل بـ الأسباب)): كناية على التوكل على الله ’’’

((مُر الحياة)): استعارة ’’’ شبهت الحياة كطعام أو شراب يمتاز بالمرارة ’’’ الغرض منها: تلاشي كل ما هو جميل بغيابها ’’’

((والشوق قاتل)): استعارة ’’’ شبهت الشوق كمجرم ’’’ الغرض منها: بيان سقم حالك من دونها ’’’

((كنه اسيوف وحراب)): تشبيه ’’’ شبهت غيابها كأنها طعنات السيوف ’’’ وغرس الحراب بك ’’

((ما فيه ليل بغيبتك)): كناية عن استمرارية الذكرى ’’’

((ما رماني)): استعارة ’’’ شبهت الشوق وكأنه مقاتل في معركة ’’’ الغرض منها: بيان حالة الصراع بك بين ترقب حضورها ’’’ وخشية استمرار غيابها ’’’

روعة وغزارة وعمق هنا ’’’

المجموعة الخامسة

(( منتهى العشق ))

10

ما كان حبي حب طايش وإعجاب
كان العشق والحزن اللي بكااااني

11

كان الصبّح اللي جمع لمة أحباب
كان الشعر بأجمل صوره ومعاني

12

كان الدمع اللي في العين ما ذاب !
كان الوله اللي بإسمه خذاني !

المجموعة الخامسة ’’’ مجموعة تصف عشق فاق الوصف وصفا ’’’ وفاق الشعور شعور ’’’ فعشقك و حبك و هيامك بها لم يكن ذلك الحب الطائش لأيام تسلية تقضيها ’’’ هنا فخر جميل بالذات أنك ليس من النوع الذي يتلاعب بالمشاعر وينتهكها بحرمتها روعة جدا ’’’ كما أن حبك وعشقك لا يمثله ذلك الأعجاب رائع جدا هنا في اختيار وانتقاء المصطلحات وتوظيفها حقيقة الدقة في القصيدة ’’’ والانتقاء للكلمات و وضعها في مكانها الصحيح كان قمة الإبداع في كل القصيدة ’’’ من أول القصيدة لنهايتها وأنا ألاحظ التوظيف الدقيق والرائع ’’’ نعم حب الإعجاب يتلاشى وينتهي ’’’ والحب الصادق لا يتلاشى بغياب أو ما شابه ’’’ حب الإعجاب تخمد ثورة الحنين و الشوق به ’’’ والحب الصادق يزداد ثورة بغياب من يهواها العاشق ’’’ وتلك حقيقة روعة روعة هنا ’’’ حيث حالتك معها تمثل العشق الحقيقي ونعم هنا أيضا دقة في الاختيار العشق الذي كان معها فاق مفهوم الحب ’’’ فالعشق أعلى درجات الحب هو الهيام الذي يفوق ما دونه ’’’ كما أنه الحزن الذي رثى لحالك من معاناتك بغيابها ’’’ فحتى الحزن رغم أنه مخصص للدمع ’’’ رغم أنه وظيفته كسر الخواطر ’’’ كُسر خاطره ’’’ ورق لحالك وبكاك ’’’ حتى الحزن فاق نفسه معك ’’’ الحزن يحزن ويبكي ما هذه الروعة التصويرية رائعة جدا ’’’

تكمل وصف عشقك لها هو كذلك الصباح الذي اجتمع به الأحبة لحظة لأتوقف هنا لجمالية و روعة التوظيف المتتالي و المتلاحق ’’’ فاختيار وقت (( الصبح )) حيث هو نقيض الليل ’’’ ذلك الصبح الذي ينطلق الجميع نحو الحياة ’’’ منهم من يطلب الرزق حثيثا ’’’ منهم يقطع مشوار في الحياة ’’’ ودواليك ’’’ لكن هنا هذا الصباح جمع الأحبة ’’’ التي تآلفت قلوبهم ’’’ من عشقوا من أحبوا ’’’ هو صبح عنوانه الحب لا يوجد به ما يعكر صفو محبته فلا كره و لا حقد و لا تباغض ’’’ روعة جدا ’’’ كما أنه مثل أي حبك لها أروع صور الشعر ’’’ وأروع المعاني وهو بالفعل كذلك هنا بغض النظر عن القصيدة ومبتغاها ’’’ لكن قصدك أنها هي القصيدة وهي الشعر بأروع صورها ’’’ وأعذب معانيها ’’’ ولا غرو فقصائدك لها ’’’ وشعرك يكتبها ’’’ رااائع ’’’

وتكمل وصف حبها وتعابيره الرائعة ’’’ فحبك و عشقك يشبه الدمع الذي لم ينته ’’’ فكأنه دمع متجدد ’’’ مستمر في الانسكاب ’’’ ولكن هنا اخترت صفة (( الذوبان )) لدمع العين رغم عدم قابليته للذوبان ’’’ وكأنه شمعة معطاءه تجدد سكب الدمع فلا تنتهي ’’’ ولا يجف الدمع ’’’ ولا ينتهي الحزن ’’’ إلا بعودتها ’’ وآخر الأبيات به الروعة عندما تعبر عن مسماك (( الوله )) إنما استل معناه منها ’’’ حيث الشوق لها ’’’ والوله من أجلها ’’ فقد أخذك لدربه ’’ وأسبغ عليك مسماه من ولهك عليها ’’ لذلك ذلك الاسم لم يأتي اعتباطا ’’ بل جاء من أصل وسبب كانت هي المتسببة الأولى و والأخيرة به ’’’ فالوله حيث أنت مستمر الاشتياق و الحنين والهيام لها ’’’ روووعة ’’’