07-21-19, 02:32 AM
| #31 | |||||||||||||||
 
|  ثم تعيد ذكر الماضي الجميل بعد البيت السابق ’’’ بيت العتب على من بعدت وحادت عن طريقها السوي ’’’ طريق المحبة ودربه ’’’ ذلك الماضي الذي طالما كنت أنت مقدم لديها ’’’ بدليل أن محلك كان القلب ’’’ ومن يحتل القلب لا بد أن تكون مكانته عالية بل عالية جدا فهو يمثل الحبيب ’’’ وقد كنت كذلك كما تذكر ذلك الماضي الجميل ’’’ والمكان والمحل كان مخصص لك ’’ كما خصصت لها قلبك وكلك ’’’ وما أجمل التعبير هنا في تصوير القلب ’’’ كذلك المسكن لمن هوى وعشق ’’’ والعاشق أمنيته الوحيدة هي أن يكون في ثنايا ذلك القلب يحتله بكل خلاياه ’’’ فالعاشق أناني في الحب ’’’ صفة التملك لديه جدا واضحة ’’’ خاصة مع التباعد بين حين وحين ’’’ فكيف بالبعد المتباعد جدا !!! ’’’ أكيد الحال سيكون أكثر قسوة وضرر على مشاعره ’’’ تكمل وصف طريق المحبة ’’’ ذلك الطريق المستقيم الواضح ’’’ ذلك الطريق كان أرض خصبة ’’’ لم تكن أرض قاحلة جرداء ’’’ بل على العكس تماما ’’’ كانت أرض خصوبتها عالية نمت بها بذرة الحب ’’’ وكم هنا الروعة كبيرة جدا وأنت تصف طريق المحبة بأرض خصبة ’’’ هنا لبيان كم العطاء في الحب بين الأخذ و العطاء ينتج ’’’ لأن المشاعر كالنبتة تماما إذا أهتم بها من يزرعها تترعرع وتنمو ’’’ وتينع وتخضر ’’’ وتثمر ’’’ وتعطي بقدر الاهتمام ’’’ وكم تشبيهك جميل ’’’ لأن المزارع لو أرتبط بأرضه وفلاحتها ’’’ تكون غالية جدا على قلبه ولا يهون عليه حتى التفريط بها ببيع أو تنازل أو ما شابه ’’ ارتباط الفلاح بأرضه ارتباط أزلي وثيق منذ القدم ’’’ فكثير من القبائل والشعوب استوطنت الأماكن الخصبة ’’’ حيث افترن الإنسان بأرضه ’’’ بيئة صالحة مهيئة ’’’ وإذا كانت الأرض الزراعية تروى بالماء ’’’ فرض محبتكما كان ريها من صافي الحب والعشق ’’’ كان ذلك من صفوة حبكما من صفاءه ونقاءه ’’’ والصافي هو الأصل من الشيء بمعنى أنه نقي جدا ’’’ هنا تسقط ذلك النقاء على حبكما جمييل جدا ’’’ فهنا بذرة الحب قد نمت بذلك الصفاء من السقيا ’’’ رائع توظيف صور البيئة بشكل وجداني وعاطفي ’’’ ودائما ما يروق لي مثل ذلك التوظيف أبدعت هنا ’’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-21-19, 02:33 AM
| #32 | |||||||||||||||
| الصور والمحسنات والأساليب: ((ماكنت.. متوقع)): أسلوب إنشائي طلبي ’’ نوعه: نهي (ما) ’’’ الغرض منه: تصوير فجائية الانقطاع من قبلها ’’’ ((عن درب حب ن)): استعارة ’’’ شبهت أن الحب كطريق يقطع ’’’ الغرض منها: بيان حيادها وتغيرها ’’’ ((بالسعادة مشيناه)): كناية عن تبادل الحب في الماضي ’’’ ((يومي في قلبك)): يومي: كناية عن الماضي ’’’ ((لي مكان ومحلا)): استعارة ’’’ شبهت القلب كالمسكن ’’’ الغرض البلاغي منها: بيان مكانتك السابقة لديها وكم كانت عالية المقام ’’’ ((مكان ومحلا)): ترادف لتأكيد مكانتك عندها ’’’ ((زرع المحبة)): استعارة ’’’ شبهت المحبة كنبتة ’’’ الغرض البلاغي منها: بيان أن الحب قد كبر بينكما ’’’ ((بصافي الحب سقيناه)): استعارة ’’’ شبهت الحب كنبته قابلة للري ’’’ الغرض البلاغي منها: بيان نقاء حبكما ’’’ الصور رائعة هنا ومتنوعة ’’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-21-19, 02:35 AM
| #33 | |||||||||||||||
| الفقد الرابع ((فزه قلب)) 6 لا.. شفت زولك .. فز . قلبي وهلا يوم الوفا .. من طيب قلبك . لمسناه 7 عنقود قلبي . . لك. . ثماره . . تدلا وثمار .. حبي .. لك . . بدينا . قطفناه كل ما قد سبق كنت تصفها هي كيف كانت معك بماضيكما ’’’ الآن تسلط الضوء على ذاتك ’’’ كيف أنت كنت معها ’’’ كيف هي علاقتك بها ’’’ فتسرد لنا كيف لعاشق أن يكون مترقب ’’ متلهف ’’ على قيد قائمة الانتظار لإطلالة من يهواها قلبه ’’’ قد تكون منشغلا بأمر ما ’’ لكن العاشق في كل أحواله لا يسلى عن من يهواها ’’’ لذا ترقبك على الدوام ’’’ وما أن تلمحها مقبلة ’’’ تنتاب القلب رعشة ونبضة هي خلقت لمن يترقبه الإنسان ’’’ فيفز القلب ’’ وكأن تلك الفزة ومضة الفرحة بالاستقبال ’’’ وكأنها ترحيب ’’’ وكأنها بشرى تزف للقلب ’’’ فقد قدمت هي ’’’ ذلك الإحساس النفسي يرتبط عادة للمترقب بلهفة و شوق لأي إنسان كان ’’’ لكن بما أنها هي المحبوبة ’’’ فالترقب أكبر ’’’ واللهفة أقوى ’’’ فتلك عادة العاشق الاعتيادية ’’’ بين ترقب و لقاء و فرح وحزن ’’’ كل تلك المشاعر خليط غيابها أو حضورها ’’’ فما كان إيجابي يرافق الإطلالة والحضور ويعكس ’’’ فأنت كذلك كعاشق هوى بصدق ينتظر اطلالتها ’’’ ومن شدة ترقبك مجرد أقبال بسيط لها تلمحه ’’’ أقبالها هي تعبيرا هنا بكلمة عامية دارجة (( الزول )) هنا الظلال لو أقبلت منها لعرفته ’’ لكن عادة تطلق الكلمة على الشخص ذاته بهيته الخارجية ’’ فنقول بالعامية لمن أقبل ونحمل له حبا كبير وكبير جدا (( حياللله ذي الزول )) بمعنى الترحيب المبالغ فيه ’’’ لتلك الأطلالة التي وافقت حب من القلب منبعه ’’’ فكأن الاشتياق يعبر ’’’ وهذه الجملة بالذات لا تقال لكل من هب ودب كما تقال عامية ’’’ بل لمن له مكانة جدا مميزة ’’’ رائع هنا ’’ أما وأنك قد ربطت الترحيب بالقلب فهو أمر في غاية الروعة ’’ التهلية هنا معروفة ((باهلا وسهلا)) هنا لبيان كم هي شخص مقبول وفوق ذلك بكثير ’’’ فالترحيب بها يدل على ذلك ’’’ لكن لنعود قليلا إلى الربط بالقلب بالذات لماذا اعتبره متميز هنا، لأن المشاعر وحبها يكمن في القلب ’’’ فالطبيعي إن مالك الشيء وصانعه يكون الأجدر بالعطاء والتعبير ’’’ ’’ وكما قلت بإقبالها للقلب خفقات تبدأ بتلك الومضة وتنهي بفرح لا نهائي يخت برحيلها ’’’ روعة جدا هنا ’’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-21-19, 02:36 AM
| #34 | |||||||||||||||
| كنت أنت كذلك في ماضيك ’’’ حيث كل ما حولك جميل من قبلها ’’’ وأهم ميزة تخصها بالذكر هي ((الوفاء)) انتقاء هذه الكلمة بالذات لم يأتي اعتباطا ’’’ بل لربما لو قلت إن كل القصيدة تدور في طلب معانيها نحو تعزيز قيمة الوفاء لم أكن مبالغة ’’’ لأن سر تعاستك اليوم معها هو قلة وفائها ’’’ فقيمة الوفاء جدا محبة في عشقك معها ’’’ وعلى وجه العموم الوفاء بين العاشقين هو سر تميز علاقة عن أخرى ’’’ حيث العلاقة تعلو بعلو قيمة الوفاء وينعكس الأمر بالطبع ’’’ وهنا اختيار كلمة الوفاء جدا موفق ’’’ وهناك ميزة أخرى تخصها إن الوفاء كان مقرون بطيبة القلب ’’’ إذن هناك قلب يتميز بعطاءه الطيب ’’’ بتواضعه في تلك الأيام الماضية ’’’ هنا نقرأ ما بين السطور ’’’ لم تكن هي تلك المتكبرة المتعجرفة ’’’ لم تكن هي نفسها اليوم ’’ كانت مختلفة ’’’ كان لقبها نعومة في تعامله ’’’ لدرجة وصفته إنه قابل للمس (( لمسناه )) جدا رائعة هذه الكلمة كون أن طيبها ممكن لمسه هنا أراك تشير للمظاهر النابعة عن ذلك الطيب ’’’ من تبادل الحب ’’’ من الوفاء معك ’’’ من عطاء متبادل حسي و معنوي أراه هنا ’’’ رائع البيت ’’’ ننتقل الآن إلى ذاتك الداخلية التي أبدعت بوصفها جدا ’’’ هذا البيت إبداع ’’’ حيث قلبك كان مثمرا بحبها ’’’ كان حبها كفيلا أن يشعرك بربيعك الداخلي ’’’ كان حبها ينمو لدرجة أن قلبك طوعته أن يصبح كعنقود عنب مثلا ’’’ ذلك العنقود ثماره يانعة ’’’ ومثمر ’’’ وكيف لا ’’’ وهي موجودة بداخلك تسكنك ’’’ ولأقف عند كلمة (( العنقود )) كثيرا ما تلفت نظري بعض الكلمات التي أدقق لخوافيها وما ورائها ’’’ لدينا مثل دارج (( اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول )) رااائع وقمة الروعة هنا حيث العنقود عادة يضرب لثمار العنب ’’’ وهو الدارج والمتعارف عليه ’’’ فكون ذلك العنقود يتدلى لها ’’’ وتخصها بالذكر هنا تخصيص جدا رائع ’’’ وكأن قلبك لا تمنحه إلا لمن يستحقه ’’’ بالتالي رأيتها تستحق ذلك الحب الكبير من قبلك ’’’ راق لي هذا المعنى بشكل كبير ’’’ ثم تنتقل من مرحلة مجرد العنقود ’’’ إلى (( الثمار )) فهي ليست ثمرة بعينها ’’’ فموسم حصادك كان غني بكل ما من شأنه أن يكون في العالم المثمر ’’’ وما هو إلا أن علاقتكما كانت مثمرة ’’’ منتجة ’’’ فقد وهبتها قلبك ’’’ وثقت بها ’’’ سلمتها إياه ’’’ لذا بدأت العطايا تغدق عليها ’’’ حيث كان الوصل موازيا لمثيله ’’’ فهنا من الأمن ’’’ أعلنت حبك لها ’’’ وذلك أتي بتعبير (( قطفناه )) فعندما يحصد شخص معين جهد زرعه ’’’ وكأنما نال مبتغاه ’’’ هي كذلك معك نالت مبتغاها تمكنك من قلبك ’’’ لذلك قطفت لها ثمار القلب ’’’ تعبير عن تقديم المحبة بكل صورها الممكنة لها ’’’ روعة جدا ’’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-21-19, 02:37 AM
| #35 | |||||||||||||||
| الصور والمحسنات والأساليب: ((شفت زولك.)): كناية عن أقبالها ’’’ ((فز. قلبي وهلا)): استعارة ’’’ شبهت القلب بالإنسان الذي يرحب ويهلي ’’’ الغرض منها : وصف سعادتك العالية جدا بقدومها لترقبك لها ’’ (( يوم الوفا )) : كناية عن الماضي بيوم ,, (( من طيب قلبك . لمسناه )) : استعارة ’’’ شبهت طيبة القلب كشيء مادي محسوس ’’’ الغرض منها : بيان مدى خصالها العالية المقام ’’ ((عنقود قلبي . )) : استعارة ’’’ شبهت القلب كعنقود عنب ’’’ الغرض منها : بيان أن حبك تسلمه لمن يستحقه ’’’ (( ثماره . . تدلا )) : كناية عن مبادلتك الحب بمثله ’’’ (( وثمار .. حبي )) : استعارة ’’’ شبهت الحب كثمار تقطف ’’’ الغرض منها : بيان نمو وكبر حبها بقلبك ’’ (( قطفناه )) : كناية عن تمكنها من قلبك تمكن كبير ’’’ روعة هنا ’’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-21-19, 02:39 AM
| #36 | |||||||||||||||
| الفقد الخامس ((ما قد كان )) 8 ماني بندمان ن . . على وقت . . ولا ندمان على مثلك . . بيومآ . . عرفناه 9 قد كان حبك . . راحت ن لي . . وضلا واليوم .. حبك . . يا شقايه .. سليناه وتختم الأبيات بعد سرد الحكاية ’’’ من محاولة الاستفزاز ’’’ إلى حكايتها هي بالماضي ’’’ ومن ثم حكايتك أنت ’’’ حتى تصل إلى خلاصة من تلك العلاقة التي لا زلت أراها تغض مضجعك ’’’ فتبدي عدم الأسف أنها كانت في حياتك ’’’ عدم الندم أنك سلمتها قلبك ’’’ عدم الحسرة أنك أحببتها وعشقتها ’’’ وهنا شيء رائع ’’’ الإنسان ممكن أن يمر بخبرات ويندم على اقترافها ’’’ فيتمنى أن يعود الزمن حيث كان ليصحح اخطائه ’’’ ولا يعلم حكمة العودة ’’’ لربما ارتكب خطأ أكبر ’’’ الشيء الثاني عدم الندم هنا جدا واقعي وجدا راق لي لأن الإنسان لا يصل بشخصيته الكائنة إلا من خلال صقل شخصيته بخبرات قد مرت به فعليا ’’’ فلولاها لما تكونت جوانب كعينة من شخصيتك ’’’ فعدم الأسف على ما فات جزء جدا راق لي ’’’ هنا من خلال معرفتك بها بالماضي تؤكد عدم أسفك ’’’ فليس هناك ما يستدعي الأسف في عالم المشاعر ’’’ فيكفي ما قدمته من صدق العاطفة ’’’ وتذكر ذلك الحب بشيء من السلوى والسلوان للذات ’’’ فقد كان حبها تنشد من خلاله الراحة من تعب وعناء ومعاناة ’’’ لكن ما الذي كان يرهقك لتعيش معها براحة؟؟؟ هي ذاتها في كل الحالتين ’’’ فقد كان حبها راحة لك ’’’ ككل عاشق يهوى ويحب ويعشق بصدق ويجد راحته بقرب من هواها القلب ’’’ واختارها متفردة ’’’ لكن الأروع في التعبير أين ؟؟؟ في كلمة (( الظل )) جميل أن تقتبس من الطبيعة والبيئة ما يوظف وجدانيا و عاطفيا ’’ فأنت اليوم بيئتك زراعية خصبة ’’ والظل من وارف الأشجار ’’’ الإنسان يتلهف للظل كي يقيه من حرارة الشمس ’’’ فيكون الظل بمثابة لطافة وسط خشونة هنا هي كذلك جدا رائع التعبير ’’’ الإنسان في حروره يبحث عنه متلهفا ’’’ و من باب الشيء بالشيء يذكر إن من دعاء المسلم لله قوله : " اللهم ظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك )) هنا الظل كيف يكون هو راحة من عوامل مزعجة ’’’ كانت هي كذلك في حياتك ’’ لندقق ونمعن النظر هنا أيضا استخدمت الفعل الماضي الناسخ (( كان )) حيث هو الأنسب للتعبير عن الماضي ’’ مع أن هناك لمحات في قصيدتك في كذا موقع تدل على استخدام الفعل المضارع ’’’ هنا أجد تفسيره الوحيد لاستمرارية حبك لها فالبينة مقام على قلب قد عشق ’’ وادعاءك نوع من الكبرياء إزاء غرورها ’’’ رائع هنا ’’ وكما استخدمت (( كان )) مشيرا للماضي ’’’ استخدمت ظرف الزمان (( اليوم )) تعبيرا عن حاضرك ’’’فاليوم ما هو مصير ذلك الحب و العشق ؟؟؟ تكتب لها بنسيانها ’’’ وكررتها مرارا وأكررها وهل من ينسى يكتب من ينساها !!! والدليل من نبض وقلب شطر البيت قولك (( يا شقاية )) الشقاء مرادف للمعاناة ’’’ للأسى ’’’ للتعب ’’ فطالما هناك نسيان فكيف لا زالت هي تمثل تعب وشقاء ومعاناة ’’’ هنا أكبر دليل أن حبها نابض ساري المفعول ’’’ حيث أنها متعبة لك ’’’ يدل على أنك لا زلت تذكرها ’’’ وتحن لها ’’’ ويعذبك غيابها ’’’ رائعة الخاتمة ’’’ | |||||||||||||||
| |
