قضيت فترة من حياتي أسكن صقيعًا،
ولا أقصد بذلك مكانًا باردًا،
بل كيانًا كنت اتجسد به،
يتغلغل داخلي،
يمتص كل قطرة ندية أملكها،
فلم انهمر كالمطر ولا حتى كالهتان،
كنت جامدةً أحتمي ببردي،
لم أبحث عن الدفء ولم أطالب بمأوى،
حتى تلك التي تتشكل على هيئة مواساة.

اعتدت صورتي هذه حتى انفجرت يومًا كبركان،
فأصبحت استشعر الأشياء كلها دفعة واحدة.. كالعقاب،
كنت أغضب لمقدرتي على الغضب فقط،
نازعت روحي بموتٍ لم يأتي،
كنت أرغب بالصراخ لكن صوتي كان تالفًا
من شدة صمتي، فلم يبرح حنجرتي،
لم اسمع نبرة جزعي إلا داخل رأسي يئن،
ممتحنًا إستقراري،
بكيت لعدم مقدرتي على مساعدة نفسي،
انهمرت لعجزي عن طلب النجدة،
لعدم استطاعتي على اظهار حاجتي،
فدائمًا ما كنت اظهر بمظهر الذي لا يشعر بشيء.

تأكلتُ كالصدى،
انصهرت كما ينصهر الحديد،
واليوم بعد ان قمت بإشعال خلايا جسدي بالكامل،
أريد الرجوع لما كنت عليه،
أتمنى أن أجد شتاتي.

-

"إذا اشتدت عليك المهام.. شد اللحاف ونام."
هذا مستحيل يكون مجرد مثل عابر،
أو نتيجة تجارب البعض أو شيء بسيط وسطحي!
أنا متأكدة إنه في أصل الخلقة أو أساس بتكوين الإنسان.
< صباح تبرير الفشل .

محشورة بشكل غير إنساني،
وغير طبيعي وغير معقول بتاتًا البتة
الإثنين = نصفي عسكرية جادة،
الثلاثاء = نصفي عسكرية جادة جدا جدا.
يومين ثقيلين بيومين ورا بعض = شيء خارج سيطرتي
لدرجة تركت وقت استراحتي ودخلت اكتب كلام فارغ هنا .

قبل ساعتين أو حواليها، كنت على وشك الوقوع بنوبة هلع
بس الحين، أنا أبرد شيء بالدنيا يا حلو الإستسلام.

لكن، مب قادرة أتنازل عن طموحي بالترقية بتاتا!
يا معين!! الله يرحمني مني.

+ من المشاعر اللي مو اوكيه حاليًا،
شعوري بالحزن على نفسي
ما أحب أحس إني مسكينة أو ضعيفة وودي ابكي،
بس حزنت عليّ جدا لما انتبهت لأني قاعدة أردد:
"قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب"
وشو؟ كرب! لهالدرجة كاسر ظهرك دوامك؟.


عمومًا.. تبدو فكرة مستحيلة قليلًا،
بس أنا واثقة إنه كله بيعدي بشكل لطيف،
وأوصل للترقية اللي استحقها .

يا صباح الخير والرضا .
صحيت وفي بالي أبيات إيليا أبو ماضي:

"دَنِفٌ تُرَوِّعُهُ الغُصونُ إِذا اِنثَنَت
طَرَبًا، وَيُقلِقُهُ النَسيمُ إِذا جَرى."

كانت عندي خطط كثيرة
أواجه فيها مصاعب هاليوم،
ومنها قصيدة أحتفي بها
إلى أن أسحب سيفي لأول الصعاب
إلي بواجهها وأسفكها ،
لكن أول ما أخترت القصيدة جات عيني على
"ويقلقهُ النسيمُ إذا جرى"
حتى القصائد باتت تعرف أني ضعيفه،
وكل شيء حولي يقلقني،
ولو كانت دلالة على الطمأنينة،
ممكن لأني أعتدت القلق
إلى أن صارت الطمأنينة تقلقني! مُمكن.

بسيط يا إنسان كيف تمشيه في السيارة
في هالوقت بعد المطر والشوارع فاضية،
قادرة تخليك في أبهج مزاجاتك!.


يااه يالمشاعر الحلوه .

الحياة ما تمنح الإنسان كل شيء،
يمكن يوصل لمراتب عُليا يحقق أحلامه وطموحه،
لكن يضل شيء بداخله فارغ!
يضل شيء يرغب فيه لدرجة كبيرة، وما يقدر يناله!
والمثير للسخرية أن هالشيء هو أكثر شيء يحتاجه،
فلو تلاحظون الناس حواليكم،
تشوفون كل إنسان له همّ غير،
وهو يحارب هذا الهمّ ويتناسى ما عنده
من أمور يتمناها الآخرين.


كتبت هالتدوينة لأني خايفة على نفسي من المستقبل،
ومن باجر، خايفة أندم.

يا الله، السنين تركض ركض!
أتذكر قبل كم سنة كنت تو دخلت العشرين،
كنت مقهورة لاني كبرت وانا مابغى بهالسرعه،
وبكرا يوم ميلادي وسنتين قدام راح اوصل الثلاثين!
كابوسي الثلاثين .

وهالمرة خايفة من مواجهة الحياة،
لأن المسؤوليات تغيرت ولازم أنظر للحياة بجدية.

إذا عجّزت على خير وبركة وإذا رب العالمين كتب لي عمر،
راح ادخل هنا أسولف شكثر عانيت هالسنين كلها داخليًا،
وشكثر تعلمت منها أمور .