إن شئتَ ألا تدور عليك الدوائر فلا تَفضَح مُستتِرا، ولا تشمَتْ بعاثر، ولا تَسخَر من مُبتلَى.

من الرُقي أن تكون إنسانًا يحرص دائمًا على التحفّظ على حياته الشخصية، ترى دائمًا أن هناك أمور ذات قيمة عظيمة في حياتك ليست قابلة بأن تكون كتابًا مفتوحًا لقادمٍ ومُغادر، تُدرِك جيدًا كيف تضع المسافات بشكلٍ مُتزن، فأنت من تؤمن بقيمة شيءٍ عظيم جدًا يُسمى بالخصوصية

كُل إنسان مهما بلغ من سماحة النفس والخلق، طاقة محدودة من تحمّل الأذى -بمعناه الواسع- وقد يأسرك فيه تغافله، فهو لا يزال محمّلًا تجاهك بالودّ والبشاشة كل مرة!
‏ لكنك ستبحث يومًا ما خلفك، وستجده أيضًا ببشاشته.. إلا أنه يتحاشاك، وهذا هو ردّه

على مبدأ جاور جميل الروح تصيبك عدوى جماله، رافق البشوش الرضيّ السمح الهيّن اللين اللي يخليك تشعر بقيمة أبسط النعم والتفاصيل حولك .

تعلمت كيف أكتم غضبي منذ مدة طويلة
‏أحببت الأمر في البداية ردة الفعل هادئة الأعصاب والباردة عدم التفكير في إصلاح الأمور التي أفسدها الغضب كانت النتيجة رائعة ثم بدأ التعب المؤجل والغضب المكتوم يظهر شيئا فشيئا في الأوقات الخطأ والأماكن الخطأ أردت استعادة غضبي القديم
أعترف أنني تغيرت كثيرًا أصبحت أكثر هدوء من ذي قبل أتجنب المناقشات الطويله واللوم والعتاب أشعر بالملل من المحادثات الطويله لا أطيق التحدث في الهاتف أصبحت أجيد الوحده والبعد عن الجميع وسط غرفتي المظلمه التي تحتوي أفكاري انا الذي كنت لا أجيد التخلي تحولت لشخص لا أعرفه
أنا أيضا لا أريد أن أكون بهذا الحزن لكننا لا نختار مشاعرنا ولا يسعنا تغييرها إنها ملتصقة بي كروحي كشخصيتي كهويتي إنها جزء مني وأنا أتقبل كل جزء مني مهما كان ولا يهمني إن كان يعجب الاخرين أم لا

اللهم عُمرة!
‏بغير حول مني ولا قوة ياربّ قلبي مُشتاق للحد الذي لاحد له.

‏دعواتكم أن يكرمني الله قريبًا..