كل شيء يربطني بك..
إحساس غير مألوف..
شعور غير مألوف..
نبض غير مألوف..

مشاعر خاصة..
تفاصيل خاصة..
ملامح خاصة..

لحظات لا تتكرر إلا معك..
حروف لا تتكرر إلا لك ..

كل ما يجمعني بك غير عادي..
لا يُشبه أي من أشيائي العادية..
ولا يُشبه أي من حكايات يومي العادية..

كل شيء له نكهة تخصني وحدي..
تعنيني وحدي..
أفهمها وحدي ..
وهي ملكي وحدي ..

وهمساتي فقط لك وحدك ..
وفي همساتي لك وحدك..
كل شيء مُباح ..!

منذ أن اصبحت أنبض بك وأنا اعدُ الفوارق التي بيننا..
والفواصل التي تبعدنا.. والمسافات الطويلة التي تُفرّقنا..

وكل يوم منذ أن أصبحت أتنفسك ..
وقلبي يعُدُ أيضا عدد النبضات الجديدة التي تغمرنا..

وحجم المشاعر الكبيرة التي تجمعنا ..
وحضن الدفء الغريب الذي يضمنا..

وحين حاولتُ أن أُقارن بين الأمرين..
أخبرني قلبك عندها..
أن لا مجال للمقارنة..

فوحده حبك ونبضك في قلبي..
أكبر من أي فوارق ..وفواصل ..ومسافات..!

يَدخُلُ الفَرح إلى أجزاءنا أحياناً ..
تماماً كَقطراتِ المَطر على أرضٍ جافّة ..

فرحٌ غيرُ ملموس..

فرحٌ مَحسوس ..
لهُ نبضٌ ..
لهُ مشاعِر ..
لهُ إحساسٌ داخلي فقط..
لا يَمُتُّ للخارِج بِصِلَة ..
ولا يَمُتُّ للأحداث حولنا بِرباط..

فقط ..
فرحٌ تشعُر بهِ الرّوح..
ويرتطِم بهِ القَلب دون حتّى أن يطرق الباب قَبلها..

إنَّــه فجـــــرٌ رائـــــــــــعٌ جميـــــــــــلٌ جِــــداً ..

وكُــلُّ مــــا فيــــــه رائــــــعٌ مُنعِـــــــــــشٌ ..
جَميــــــلٌ ..جَميــــــل..!

تَسكُنيني بِشُعورٍ أكبَر مِنَ الحُبِّ ..
ومِنَ العِشْقِ ومِنَ الهُيام هذا الصَّباح ..


أَدْمَنْتُك ..
غَرِقْتُ بِك ..
ولَنْ أَطْلُب الشُفاء مِنْك ..
ولَنْ أطْلُب النّجاة ..




فصباحُ الحُبِّ يا أُنْثى الَّلهفة ..
صباحُ الهُدوءُ المُثيرُ ..
والجُنونُ والرَّعْشَة ..

صباحُ تَفاصِيلكِ الهادِئة الصَّاخِبَة ..

صباحُ القُبَلِ ..
أَرْتَشِفُها مِنْ فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا الوَحِيدُ ..
رَشْفَةً .. رَشْفَة ..

صباحي أَنْتِ ..
وأنتِ الإثَارَةَ ..
أنتٍ الجُنُونَ ..
أنتِ الرَّعْشَة ..

يا أَجْمَلَ وأَعْذَبَ وأَلَذَّ وأَشْهَى لَحَظَاتِي ..!

حبيبَتي ..
أُنثاي ..
صديقتي ..
رَفيقَتي ..

ربّما يَأخُذُني عَقْلي بَعيداً مَعَك ..
فَهُناكَ شَيءٌ جَمِيلٌ ..
جَميلٌ جِداً فِيكِ ..

هُوَ أَنَّكِ أَعْمَقُ بِكثيرٍ ..
مِنْ شُعورٍ مُؤَقَّتٍ يَزُولُ بِزَوالِ السَّبَبْ ..

أنتِ ..
أسْمَى ..
أرْقَى ..
أَصْدقُ بِكَثيٍرٍ مِنْ أَيٍّ عَلاقَة ..

أَنْتٍ وَحْدَكِ مَنْ جَعَلْتِ للحياة مَعنىً ..

أَنْتِ وَحْدَكِ مَنْ جَعَلْتِ الحُب ..
أَسْمى مِنْ أيِّ نَزَوَاتٍ ..
وأيِّ مَصَالِحَ وأَكاذِيب ..

أنْتِ وَحْدَكِ مَنْ زَرَعْتِ خُيُوطَ الأَمَلِ ..
فِي دُنْيا شَدِيدَةَ السَّوَاد ..

أَنْتِ شَمْسُ الصِّدْقِ في غُيومِ المَصَالِحِ والأَكَاذِيب ..!

هناك لحظات نشعُر فيها أنّنا ننتمي إلى الفراغ فقط ..
أكثر من إنتماءنا إلى بعض الأماكن والأشخاص ..
حتّى ولو كُنّا قد أمضَينا أكثر أوقاتنا بهذه الأماكن ..
ومع هؤلاء الأشخاص ..

فرغم الضجيج والثرثرة ..
وكل الأصوات والكلام والحكايات ..
ورغم كُل حضور حَولَنا ..

تكون حاجتنا للوحدة والإنعزال ..
أقوى بكثير من الضجيج ..
ومن الثرثرة ..
ومن الأصوات ..
ومن كل حضور ..

فالعُزلة قرار شخصي..

نستكين إليها بعد الكثير من التجارب القاسية..
وبعد الكثير من العلاقات الفاشلة .. والصداقات الوهمية..


العزلة تكون مصيراً ..
نحن نختارها برغبتنا وارادتنا .. وكل مشاعرنا..
لا نلجأ اليها إلا لأننا فعلاً نحتاج اليها..
ولا نختارها إلا لأنها فعلاً الزاوية الوحيدة التي ستجعلنا أكثر راحة..

واكثر هدوءاً .. وأماناً..

قد تصادفنا التجارب المتشابهة في بداياتها ومنتصفها..
والاهم في نهاياتها..

رغم محاولتنا التغاضي عن نقاط التشابه بها..
إلا انها تكون كثيرة التطابق وكثيرة الالتصاق ببعضها البعض..
فنفس كلام الحب قد نسمعه..
ونفس احساس الحب قد نحصل عليه..
ونفس الاشياء قد تتكرر فيها من شجار ولقاء وحنين وجنون وغياب وعتاب..
نفس الاعذار قد ترافقها..
نفس الكذبات البيضاء والكذبات السوداء..
نفس الشوق ..
ونفس اللهفة..
ونفس الهروب..
ونفس البرود..
ونفس اللامبالاة..
ونفس لائحة الانتظار المتواجدة دوما في كل حكاية حب..

كل التجارب في زماننا هذا تشبه بعضها البعض..
والغبي فقط من لا يعرف اوجه التشابه والاختلاف..
الغبي فقط من يظن ان هذه التجربة صادقة اكثر او حقيقية اكثر او عميقة اكثر او واقعية اكثر..
كلها تحمل نفس النوايا المبطنة ونفس المشاعر العشوائية ونفس الاهداف ونفس الملامح ونفس المقاعد..
الفارق الوحيد ربما بين تجربة واخرى..
أَنَّ الاسماء المزيفة تختلف اكثر ..
والاسماء الحقيقية تغيب اكثر..
والنوايا في احدها اكثر شراً من غيرها..
والاهداف في بعضها أكثر وضوحاً وصراحة من بعضها الآخر ..!