لكي نعيش اللحظة..
علينا أن لا نُحرم أنفسنا من سعادة الحاضر..
ولو كانت هذه السعادة مُحدّدة الزمان والمكان ..

ولا شيء يُنعشُني ويُرعشُني في الصّباح ..
أكثر من أن أرتشفك همساً ..
وكثيرَ جُنون ..

/

القهوة لا تُشبهُك ..

لكن ..
رائحتها تَقطِف من أنفاسك عِطرها ..
وتؤثِّث داخلي رعشة حُب ودفء وحياة ..!

أعلمُ أن لقائي بكِ كالحلم ..
واعترف .. وأعرف انكِ حلم بحلم ..
واعترف .. واعرف ان الحلم رائع كالسماء ..
تراه كما تريد بلا عيوب بلا قيود ..
وبلا حقيقه تحطم القلوب ..

بالنهار اراك وكانكِ تقولي ..
الشمس هنا والكل يراني ..

وباليل تريني جمالك وقمرك والنجــوم ..
ولكن السماء من المستحيل ان تُحتَضن ..!
لانها ابعد من المستحيل ..
فهي الحلم لكل عنيد ..

ولكن ..
الحقيقه السماء ليست زرقاء كما كنت أظن ..
هي سوداء مظلمه ..
مليئة بالاحزان ..
لكنها تضع القمر وسطها لتظهر أنها مبتسمه ..
فبقدر نجومها همومها ..
وبكل شهاب يتفجر حزن .. ويتفجر الم ..
من كثرة التفكير بالماضي المرير ..
وبالمستقبل الضرير ..


فخذي احزاني واتركيني انا وسمائي ..
او اتركي احزاني وخذيني مع سمائي ..

فان لم تتحقق الاحلام ..
فالحلم بك وهمٌ يكبّل الروح ..
ويقول أن هناك شعرة أمل ..
مع غيمة مليئة بالمطر الأسود ..!

رُغم كل محاولات حروفي الفاشلة..
ورغم كل شيء يحول بيننا ..
إلا أنكِ تَعني لي الكثير الكثير..
الكثير..

أنبضُ بك..
وبحبي لك..
وقلبي يشتاقك كل حين وكل وقت..

انتِ وحدك..
يسكُنني الشوق اليك كل صباح ومساء..
وكل الوقت ..



أحبك..
وأحبك جداً .. جداً ..


فكيف لي أن أجعل هذه الكلمة تصل اليكِ كما هي بعقلي وقلبي .. وكل حواسي وتفاصيلي ..

فقد ضاع مني الكلام ..
وهربت الأبجدية..
وصمتت الحروف..
وتاهت الكلمات..
وفرغت الأوراق ..
وتبخّرت النقاط..
وانسكبت مشاعري في داخلي فقط..

لا أعرف كيف أُترجم لك إحساسي..
ولا أعرف كيف أُترجم سعادتي بك..
ولا اعرف كيف انثُر ضحكاتي التي تملأيني بها على مسامعك..

أحبك ..
وأنتِ سري الصغير..
وعالمي الكبير..

فأوردتي معك مترابطة جداً..
لا استطيع ان أُحررها لتسكن غيرك..

/

فاعذريني كثيراً..
وأحبيني كثيراً..
فإحساسي بك أكبر من كل الحروف .. والكلمات ..
وكل الأبجدية ..!

أوَتَعلَمي يا مُهجَة القَلبِ ..
يا فِتنَةَ الرّوح ..


اوَتَعْلَمي ..
أنَّ هُناك شَيء جَميل جِداً فيكِ ..
هُوَ ..
انّكِ أجمل بكثيرٍ مِن شعور مؤقَّت ربَّما يَزولُ بِزوالِ السَّبب ..

فَـــ ..

أنتِ أَسْمى بكثير ..
أرقى بكثير ..
أعمق وأعذب بكثير ..

أنتٍ مَنْ جَعلتِ لِحياتي مَعنىً ..

أنتِ أسمى من أي نزواتٍ ..
أو مَصالِحَ قد نُفكِّر بِها ..

أنتِ مَنْ زرعتِ خيوط الأمل ..
في حياةٍ شديدة السّواد ..

أنتِ شمسُ الصِّدقِ والنّقاء ..
في غُيومِ المَصالحِ والتَّبهْرُج والأكَاذِيب ..

لقَد كَتبتُك كثيراً ..
كتبتكِ في كُل ورقة ..
وعلى كل سطرٍ ..
وبين كل كلمةٍ وأُخرى ..
أعلنتُكِ على شيء حَولي ..
حجرتي ..
سريري ..
مقعدي ..
طاولتي ..
قهوتي ..
شُرفتي ..
صباحاتي ومساءاتي ..


مع الوقت..
اكتشفتُ أنكِ أكثَرَ عُمقاً من أن أكتُبك بهذه السُّهولة أمامَ المَلأ ..
أكثر جمالاً من أن اُُفقِدك بريقكِ ..
وأكثر أناقةً من أن تكوني كحرفٍ مُبعْثر في الزوايا ..
لأنكِ الأنثى التي لا تُكتَب .. ولا تُعلن .. ولا تُنهَمِر على المَلأ ..

ولأنكِ وحْدكِ فقط لكِ حقّ الوِلادة في قلبي ..
و بينَ شِفاهي هَمْساً مُنفرِداً .. مُتَفَرِّداً ..
دون أن يكونَ هُناك شُهود زورٍ على حَرفي ..
أو عيونٍ فُضولية على بَوحي ..
أو قلوبٍ غَيورة مِن نَزفي وهمسي ..

أُحِبُّكِ ..

فَـــ ..
هَلْ تَكْفي ..

هَلْ تَكْفي ..!