في زحمة الناس صعبه حالتي
فجأه اختلف لوني وضاعت خطوتي ..
مثلي وقفت تلمس جروحي وحيرتي
بعيده وقفت وانا بعيد بلهفتي ..

حُرُوفٌ ..
كلِماتٌ ..
بَوحٌ ..
هَمسَات ..
وطَيْفٌ أَرْسُمُهُ مٍنْ وَحْيِ الخَيَال ..
وكُلُّ مَا أملِكُهُ أنْ أتَخَيَّلكِ ..

فَقَطْ ..
أتَخَيَّلك ..

أَتَخَيَّلُكِ أُسْطُورَةَ حُبّ ..
مِثْلَ مَنْ لا يَجِدُ لَهُ مَعْنىً في الكَلام ..
وأَغُوصُ ..
وأَغْرَق فِي أحْلامِ اليَقَظَة ..
حتَّى تَأتِيني صَحوةُ الغَفْوَة ..
وأتَنَهَّدُ عَلى حُلُمٍ أَيْقَظَ المَشَاعِر السّاكِنَة ..
فَتَتَحَرَّكُ أمْواجُ الآهَاتِ بِعَيْني وَصَدْري ..
وَقَلْبِي يَمْنَعُها مِنَ التَّحَرُّرَ والإِنْعِتَاق ..

وأَكْتُبْ ..
أَيْنَ أَنْتِ ..!
وَمَنْ أَنْتِ ..!
وَمَتى سَنَرْكَبُ قَارِبَنا الشِّراعِيُّ وَحْدَنا ..
وَنَتَجاهَل هذا العَالمُ العَنِيدِ الَّذي تَجَاهَلَنا لِزَمَن ..
وَلَمْ يَأْبَه لَنَا .. وَبِنَا ..

أَخْبِرِيني ..
مَتَى ..!

وتسألي من أنت ..!
حسناً ..
أكتبي عندك ..
أكتبي في مذكراتك ..

أكتبي ..
لأني رجلٌ أكتب بغوغائية ما يحلو لي وأشتهي ..
ثم أنسى ما كتبت ..

أكتبي ..
أنا رجل في برد الزوايا تكورت ..
وفي محراب طيف قد اعتكفت ..
وفي تناقضاتِ الشوق قد ثملت ..

أنا الهدوء ..
أنا التعقل ..
أنا الجنون..
أنا الراحة ..
وأنا التعب ..

أنا الذي فاتني أن أكون عاشقاً ..
والى حلف التيه قد انضممت ..

أكتبي ..
انا الذي في أنفاسي ألف شهقة وتنهيدة ..
وقبائل جنون على اللهفة قد صنعت ..
وقوانين وحدود لتخيلاتي قد شرعت ..
أنا التناقض ..
أنا التمرد ..
تمردت وانقلبت ..
والف رعشة وانتفاضة خُضت ..
أنا البربري الذي صنع كل هذه الجرائم ..
فلا خجلت ولا حتى أعتذرت ..

أكتبي ..
أنا المنفرد بتعقلي .. المتفرد بجنوني ..
أنا في طقوسي الخاصة أدخل بكل شرائع الجنون ..
وفي أنفاسي المحمومة ألف ألف شهقة ..
وعلى ....... أشرب وآكل .. وأستريح ..
لتبقى آثار جوعي .. وعطشي كالوشم يلوح ..

أكتبي ..
هل كتبتي ..!

حسناً ..

إذن ..
لا تضعي نقطة في نهاية السطر ..
فم زال لدي المزيد المزيد .. المزيد ..

والمزيد ..!