08-20-23, 07:59 AM | #3115 | ||||||||||||||
| من فضل الله علينا و رحمته بنا أن جعل شأن طهارتنا ( حسياً ..و... معنوياً ) بأيدينا نحن و لم يجعل فيما بيننا و بينه أي وسيط فلسنا بحاجة لشيخ نتوسله لتُغفر ذنوبنا فقط ( نحن ..و... خالقنا ) و تهيئة مُسبقة من نوع خاص متاحة لكل مَن أراد القرب ففي حضرة الملك عليك أن تخلع ذنوبك ما أمكنك و الوضوء إنما شُرّع لهذا المقام و هو مُعين عليه أوتذكر ما قيل لسيدنا موسى عليه السلام (( إني أنا ربك فاخلع نعليك إنّك بالواد المقدس طُوى )) ! فالوضوء ليس مسألة نظافة بل هو تجاوز هذا الأمر للطهارة التي تطال و تؤثر على الجسد ..و... الروح معاً فسبحان ... مَن يسّر علينا شأن تذكرة الدخول في رحابه و جعلها مُتاحة لمَن طلبها بصدق و إخلاص فلو أن هناك غنيمة على و جه هذه الارض تستحق بأن يُبذل لأجلها الغالي و النفيس لكانت بحسب وجهة نظري هي .... الهدايــة هدانا الله جميعاً و وفقنا ... لما يزيدنا منه قرباً و يزيده لنا محبةً ..... | ||||||||||||||
|
08-20-23, 08:05 AM | #3116 | ||||||||||||||
| إنزعاجك من الاخرين حين يزداد حجم ضغوطهم عليك و رغبتك الملحة بأن تختلي بنفسك هو أمر محبب... بل وإيجابي جداً.... بل إنه مؤشر صحي عليك عدم إهماله و عليك بالإستحابه له . و لكن بالكيفيه التاليه : أن تعي أنه الحال الأمثل المؤقت لإستعادة توازنك... فهو أشبه بنداء روحك لحاجتها لبعض الاهتمام الذي فقدته نتيجة ضوضاء الآخرين . أن تتأكد بأنك ستخرج من خلوتك المؤقتة بحال أفضل مما دخلته اليها من حيث مستوى الإيجابية . أن تهيء نفسك بأن خلف كل خلوة تختليها بنفسك... هناك إنطلاقة جديدة أهم لابد أن تصدر عنك . ثم عليك أن تقيم جدوى إستفادتك من خلواتك.... فإن خرجت منها و أنت أكثر تفاؤلاً... و أكثر تبسماً ... و أكثر رقة و تحملاً في تعاملك مع من حولك... فقد نجحت مهمتك... و أفادك إنفرادك بنفسك ..... | ||||||||||||||
|
08-20-23, 11:29 AM | #3117 | ||||||||||||||
| لا أتصور أن إنساناً في أي زمان أو مكان بإمكانه أن يعيش مُستقر نسبياً و هو لا يُحسِن الظّن بالله فحُسن الظن به سبحانه إنما أُمِرنا به لأنه بذاته وقاية ...نفسية ...و.... ذهنية لأي حدَث أو عارض قد يُعكر صفو حياتنا... كثيرون يظنون أن إحسان الظن بالله يعني أن ما يريدونه و يرجونه سوف يكون لأن الله عز وجل لا يُخلِف الظنون فهو عند ظن عبده به إن خير فخير و إن شَر فشر كما ورد في الحديث المروي عن أبي هُريرة رضي الله عنه و أرضاه و تأمّل نص الحديث ..... قال اللهُ تعالى : أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ ( الظّن ) هنا ... ليس المقصود به الحَدث بذاته أن تريد أمراً بعينه أن يحدث فيحدث كما تريده بل ( الظّن ) هنا .... خاص بالمآلات المنوطة بأي أمر تريده فقد تتمنى ما فيه ضرك جاهلاً بضرره لكنك تُحسن الظن بالله ... فيحرمك منه رغم رغبتك فيه لأنه يعلم شره الذي تجهله و أن الخير كله في حرمانك منه تفعيلاً لحُسن ظنك به سبحانه و يدعم هذا قوله تعالى في سورة البقرة .... ....وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ .... فإن أحسنت الظن به لا تفزع من أقداره لأنها مهما بدت لك خلاف إرادتك و قد تكون مؤلمة أو مزعجة إلا أنها في حقيقةً الأمر و جوهره بطريقة ما...و لسبب ما.... و لحكمة إلهية أكيدة هي الخير كله ... بل و ربما هي أحسن أقدارك ..... | ||||||||||||||
|
08-21-23, 08:26 AM | #3118 | ||||||||||||||
| قال الامام ابن القيم : " لا فرحة لمن لا هم له ، و لا لذة لمن لا صبر له ، و لا نعيم لمن لا شقاء له ، و لا راحة لمن لا تعب له " و عليه... فإن همومنا ... و صبرنا... و شقاءنا... و تعبنا... ليست سوى الوجه الآخر للفرح و اللذة و النعيم و الراحة . فالحال الإيجابي هو وليد الحال السلبي فدوام الحال من المحال فإستبشر و ثق بأقدار الله و بفرَجه و تيسيره مهما تكدرت و إستعصت الأحوال .... | ||||||||||||||
|
08-21-23, 08:28 AM | #3119 | ||||||||||||||
| و لأنه ... نور السماوات و الأرض فلا حَل لعتمة الأحوال إلا به و لا سبيل لدفء القلب إلا بمحبته و لا مجال لجمال الأحوال و إستقرارها إلا بتمام رضاه . ففوض جميع أمرك له و كُن على أتم الإستعداد لتقبُّل قضائه و قدره و لن تكون من بعد ذلك ... بإذنه تعالى إلا ... بأطيب أحوالك . و تذكر إبتلاء سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام حينما أمره الله عز وجل بذبح إبنه اسماعيل حينما إمتثل....فرّج الله عنه و فداه بذبحٍ عظيم . لم يخلقنا ليُعذبنا بل ...ليعرف قدر عظمته في قلوبنا . فهب قلبك...لخالقك... تنجو ...و تسلَم ... و تسعَد.... و تأمن على نفسك من كل سوء ..... | ||||||||||||||
|
08-21-23, 12:24 PM | #3120 | ||||||||||||||
| إن كانت دنيا الناس قد أرهقتك فتأكد أن الآخرة و التي هي كما وصفها المُوجِد لها سبحانه و تعالى هي خير و أبقى ستكون بإذنه برحمته و لطفه بردك ...و سلامك ...و نجاتك ....و مستراحك الذي لن يتمكن من إفساده عليك مُفسِد مهما حاول و تطاول ..... إستبشر و تفاءل فالقادم البعيد لمَن إجتهد ...و تحمّل و صبر.... أجمل ..... | ||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||