04-08-20, 05:01 PM
| #13 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
  بحة غياب
| 
صح بدنك يالشيخ. ما أنحرم طلتك اللي دوم ترفع معنوياتي وكلامك أعتز فيه يالحبيب. لا خلا ولا عدم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
| | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
05-06-20, 03:09 AM
| #14 | |||||||||||||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من جديد مع شاعر أجاد في عطاءه فعكس ذلك العطاء نوره كامتنان لما أهدى الإبداع، فغذاء الروح هنا مستوفي حاجته بإنتاج غزير، وليس فقط ذاك، بل اقترن الإنتاج العددي بالتفرد النوعي،، لا أكاد أمر على صفحة إلا ورأيت بها انتاجك يثبت حضوره،،، فهنيئا لمن يعشق المفردات الجميلة، والألفاظ الرصينة أن يحظى بمثل هذا الكرم،، حقيقة هي ليست المرة الأولى التي أقولها وإن أختلف اللفظ فقد ثبت المعنى كرمك هنا له صدى كبير يمتن له الشعبي والنبطي معا،،، فإني أرى لفظا عاما قد سرى، ولهجة خاصة قد كُرست لتخبر: أنها هنا وُهبت للإبداع حيث مكانها المستحق،،، شاعرنا المتمكن " أنا فداهم" متميز في ذلك النوع،،، ومنذ فترة زمنية بسيطة شهدت الولادة الأولى " قصيدة المتوسط" لشاعر أراه منذ أن عقد العلاقة بين أوراقه وقلمه كانت علاقة قوية المعنى،،، ليصقل اللفظ مع مرور الزمن،،، هكذا قدرك أن تكون شاعر متمكن ،،، وذيلت قصيدتك بجملة " شوفوا كيف تطورت" أرى من وجهة نظري: نعم تطورت فالجزاء من جنس العمل،،، أنت أعطيت الشعر موهبة ،،، غزارة إنتاج وتواصل بشكل شبه يومي أرى الشعر هنا فطري معك،، فكيف لك أن تستغرب أنك تطورت لفظا،،، هناك أقدار تُرسمنا وهناك أقدار نرسمها،،، بشعرك أنت نلك القدرين معا،،، والآن نحو قصيدة عنوانها | |||||||||||||||
| |
|
05-06-20, 03:15 AM
| #15 | |||||||||||||||
| ((بين الإقامة والأذان)) عنوان يناسب روحانيات هذا الشهر الفضيل، فماذا يقبع بين الإقامة والأذان سوى استجابة دعاء كفوف تطلب من الله حاجاتها،،، رغباتها،،، بين الإقامة والأذان فاصل زمني قصير قيمته كبيرة جدا،،، هذا الوقت من أوقات استجابة الدعاء ،،، وبين إقامة وأذان ندعو الله أن يحرم على من مر على هذه السطور النار،،، وإن يغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ،،، وأن يرحم الإنسانية جمعاء،،، فقصيدتك تذكر حيث الذكرى تنفع المؤمنين،،، تذكرنا بوقت ثمين قد يهدر سدى ،،، لكن كرم الله واسع،،، فهناك آذان جديد ووقت جديد ،،، الفرص 5 مرات يوميا ،،، في هذا الوقت،،، كم رائع العنوان يحصرنا زمنيا لا مكانيا،،، يخبرنا هناك وقت مهم كتنبيه لمن أراد أن يتعظ،،، العناوين معك دائما أراها موفقة ما شاء الله وقد أخبرتك بهذا من خلال قصيدتك السابقة ،،، بها فن الاختيار بشكل عام،،، وهذه نقطة تضاف إلى رصيد الإبداع،،، | |||||||||||||||
| |
|
05-06-20, 03:16 AM
| #16 | |||||||||||||||
| ((1)) ((ماضي تليد)) "1" قم تلمَّس حاجة الفجر البعيد وانشد الظلما عن أوجاع الزمان البداية مهمة فكان فعل الأمر" قم"،،، هنا الدعوة أن يستيقظ النائم من نومه،،، أن يترك السبات العميق،،، لكن هل بالفعل الأمر كان للنائم؟؟؟ بالطبع لا،،، فكم من المستيقظين يغطون في سبات عميق(( سبات الغفلة))،،، كم هم بعالم مغيب عن ما يجب الالتفات إليه ،،،وما هو؟؟؟ لقضاء حاجة الفجر، لتلبية النداء فقد طالت الغفوة وطال أمد السبات فالفجر يطلب منذ مبطي ولا زالت التلبية لا تجد صدى،،، وما أجمل وأروع كلمة " الفجر" هنا هذا الوقت أولا يمثل الفجر بداية لليوم الجديد،،، هنا أنت تطلب بداية جديدة للأحوال المائلة، كما إن الفجر وقت مهم ولأهميته أقسم الله به في سورة سميت بوقته " والفجر" إلى ماذا يرمز الفجر في قصيدتك؟؟؟ إلى استرداد المجد الماضي الذي تبدل حاله،،، فقد كنا نمتلك الأمجاد واليوم ضاع ذاك المجد لم يبق منه سوى التغني على صداه،،، والبعيد هنا هل يدل على زمن المستقبل أما الماضي؟؟؟ بالطبع الماضي حيث أن الحاجة تلك لحوحة والشطر الذي بعده يؤكد فقد حل الظلام وكان له دور في بث الألم ،،، ذاك الألم الذي انطبع على أمة تصدرت لتسلب صدارتها للغير ،،، فلا زلنا قيد الانتظار ،،، لا زلنا ننتظر ولادة جديدة،،، زمن يعيد الماضي البعيد ،،، وما أروع استخدام كلمة " الظلما" لنمعن النظر بها كان زمن العصور الوسطى الأوروبي يأن بالظلمات لذا كانت تسمى العصور وقتها بعصور " الظلام " وكأنها تحتاج لنور يبدد ظلمتها في ذاك الوقت نفسه العصور الوسطى كانت بلاد الإسلام في أوج تألقها ،،، في أوج تقدمها،،، كنا في عصور النور إن أردنا أن نوسم العصر بصفة ونعت،،، تغير الحال وتبدل وأضحى الأمر عكسي،،، نحن الآن في عصور الظلمات نحتاج أن نعيد أمجادنا كما كانت،،، فكم هو مؤلم أن تكون تابع لا متبوع،،، وكم هو كجحف بحق الأسلاف ضياع ما كان ،،، هنا وجع الزمن وجعك ووجع أمة،،، لكن فعل الأمر "قم" لمن؟؟؟ هل هو لك أنت شخصيا؟؟؟ هل للآخرين؟؟؟ أراه للجميع للانت ولهم" أمة الإسلام" فلنعاود البناء من جديد، علنا نعيد للزمن بسمته، ونزيح ألمه وجراحه،،، | |||||||||||||||
| |
|
05-06-20, 03:20 AM
| #17 | |||||||||||||||
| لماذا لم أسقط هذا البيت على جرح آخر ،،، جرح شخصي لك ؟؟؟ مسألة تخص قلبك؟؟؟ لأن سياق القصيدة ككل مقروء يشير لروحانية زاهدة ،،، ولتوجه أخروي،،،نعم قد تكون هناك الآلام شخصية،،، قد يكون هناك جرح خاص،،، كان كالشرارة بتوليد كل تلك المشاعر،،، ويبقى كسبب لموضوع قصيدة بأكملها،،، فالإنسان عندما يمر بحالة خاصة من الضيق والهم،،، تتوارد على باله أفكار شتى من ضمنها حال الأمة فيعممها على جرحه،،، حتى تتوحد الجراح في طريق واحد،،، وأنت هنا لك من الجراح ما لك ،،، فهناك جرح غائر في النفس ،،، جرح من الماضي ،،، وقتها الماضي كان سعيد ،،، وقتها كان نور لا ظلام ،،، ومن ذلك الوقت الذي باغتك الفقد أصبح عصر ظلمات ،،،كم هنا الإبداع نال من بيت كمقدمة ،،، سنجد ما يخبرنا من تاليها،،، وإذا كان هذا أولها فإنه يجذب لما يليها بكل تأكيد ،،، | |||||||||||||||
| |
|
05-06-20, 03:27 AM
| #18 | |||||||||||||||
| الأساليب والصور والمحسنات: ((قم تلمَّس)): أسلوب إنشائي طلبي،،، نوعه أمر "قم" ،،، الغرض منه : الحث على الحركة وعدم السكون ،،، ((حاجة الفجر)): استعارة، حيث شبهت الفجر كالإنسان التي له حاجة تقضى ،،، الغرض منها : السعي للبدايات الجديدة المشرقة،،، ((البعيد)): كناية عن الماضي بفترة زمنية طويلة،،، ((وانشد الظلما)): استعارة،،، حيث شبهت الظلما كإنسان يسأل ،،، الغرض منها: بيان الإخفاقات التي كانت بالماضي،،، ((أوجاع الزمان)):استعارة،،، حيث شبهت إن للزمن الالام كالإنسان ،،، الغرض بيان كثرة الأسباب المؤدية للوجع والألم | |||||||||||||||
| |
