وأسعد الله مساكم


كيف أمسيتو ؟

طيب مليتو من الإجازه اللي من غير سنع ؟

ماعلينا مرحى للعمل

وكنا بالأمس في ساحة الشعر والأدب
تلك الساحة التي مذ بدأت مشواري بها
أصنف نفسي فيها كهاويه لم تبلغ الإحتراف بعد
أحبذ اللعب بالميادين الخلفيه لساحات الشعر
أصقل الموهبه وأتقنها ثم أقتحم ساحاتها

عندما أصنف نفسي هاويه ، ليس تواضعا مني
بل هي قداسة الشعر في نفسي

أيضا لايضر أبدا أن أسمع النقد من الجميع
قد تكون الأبيات ببعض القصائد تحتاج لوزن
مازلت أتعلم حبك الشعر وبحوره

أيضاً ، من باب المناكفات بيني وبين الدكتوره
هي انحسار شعر الغزل لدي
لماذا هذا الإنحسار ؟ الآن أجيبكم
على المستوى الشخصي أنا " مستقره عاطفيا "
لا عندي توجّد ولامشاعر بالأشواق تلتهب
قد لا ألوم من يحرقه وهج العشق أن يشعل أشعاره من جذوة ذلك العشق
لكن بالنسبه لي الأمور هادئه وتحت السيطره.
خصوصا أني أمتلك "خطام " عواطفي وأقودها حيث أشاء ..
أيضا .. لدي الكثير من القضايا التي تلهمني وتلهب مشاعري ، قضايا الأمه والمجتمع هاجسي الأكبر
مما يجعلني أرى شعر الغزل ترفاً مقارنة بها
لا أنكر عذوبة شعر الغزل
بل ان كان الشعر هو وجبة الأدب الدسمه
فالغزل فاكهته وحلواه
زد على ذلك أن من يبحر بأشعاره في عشق محبوبته يحرك " ماكينة " الخيال الجباره لديه
وأنا " مكينة " الخيال لدي بحاجه لصيانه

ونعاود الحديث عن شعر العزل في الشعر " النسائي " العربي
بالرغم من وجود شاعرات سطرن ملاحم قصائدهن على مدى العصور
لكن نجد " شح" بشعر الغزل ضمن قصائدهم
كم من عاشق عربي خلد عشقه بأشعاره ؟
لكن هل ذلك متاح للشاعرات ؟
البيئه تحاصر البوح بمثل هذا النوع من الشعر
أيضا عزة النفس غالبا تردع المرأه عن المسير خلف عاطفتها
" أما العاشق العربي اذا " خق " ضاعت علومه "
ممكن نستثني بعض الشاعرات ممكن امتلكن جرأة البوح وعلى رأسهم ولّاده بنت المستكفي ، التي أمطرت ابن زيدون بشعر الغزل وعندما رأت منه ميلاً لغيرها باعته وان لم تبع الود ، وكالت لابن زيدون الهجاء

ومن أجمل شعر الغزل النسائي النبطي
قصيدة نوره الحوشان في زوجها الذي طلقها بلحظة غضب فحرمت عليه
الغزل العفيف المشبع بالعاطفه والإحساس


يا عين هلي صافي الدمع هليه

وإلى قضى صافيه هاتي سريبه

ياعين شوفي زرع خلك وراعيه

هذي معاويده وهذي قليبه

البارحة لا مال رايه نماليه

واليوم جيتهم علينا صعيبة

إن مرني بالدرب مقدر أحاكيه

مصيبة يا كبرها من مصيبة

اللي يبينا عيت النفس تبغيه

واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه

وبالأمس نزلت قصيده إكراما للدكتوره

ولاتهون الجادل ، نخصّها بقصيده غزليه اليوم



سيد المناعير



حروفي أصايل ميدانها صدرٍ وقافي
تسبق فعول الاوادم وعينها تشوف

تسلب لِباب عقولٍ ذهنها صافي
سلوم العرب تقلط عليها ضيوف

وللشعر بردةٍ بات راعيها دافي
كنّ القوافي بيده سلّة سيوف

ألا ياشعري دونك الهوى لافي
وفي عتمة الليل أشعل حروف

واكرم مليحٍ حبه بالحشا خافي
كامنٍ في خفوقي ساكنٍ بالجوف

ليا أقبل حضوره عن الملا كافي
وليا غاب زوله عقّب قلب ملهوف

أنت ياسيد المناعير العفْ الوافي
ياسمح المحيّا بالطيب موصوف

خلٍ تفداه الروح والقلب عوافي
عسى قلب الغضي يحن ويروف

أبياتي تهدهد وليفٍ بالحنايا غافي
وقصيدي قلايدٍ بصدر الهنوف


النايفه