هذا الوَقت بحياتي
مَاتوقعت يجي يوم وأمر به،
التَعب احسه يستهلكني
كمية أفكار وتَفاصيل وظروف كلها سيئة
تجمعت بوقت واحد ومن كُل النواحي
وأنا بعدني مثل ما أنا،
ومستمرة اواجة الحرب الموجودة بداخلي بهدوء.

شو سر روقان هالوقت؟
اكل فواكة واتابع مباراة العراق والأردن
وريحة الغرفة برتقال وفواكة مُنعشة.

معطيتها وضعية أعيشك المتقاعدة .

بكرا بيصير لي ست شهور من اشتركت بالنادي.

‏كنت متحمسة بالبداية لكن اليوم صرت أشوفه مثل العمل،
تأدية واجب وحق من حقوق جسدي وصحتي علي
فصار أقرب ما له روتين، وهذا الهدف.

‏أستمتع بتمارين الصدر والظهر، ألمها لذيذ
وأستمتع لا صار عندي وقت ورحت المسبح بعد التمرين.

أذكر أني رحت أول يوم العصر
وكان الجو كئيب، وزحمة، وتعب،
ويروح النهار وأنا هناك بدل ما أجلس مع أهلي،
فما لقيت وقت مناسب أفضل من الفجرية.

‏كنا وقتها بالصيف فكنت أصلي الفجر، أسوي فطوري،
أطلع للجم، أتمرن، أطلع من الصالة وأروح أسبح،
أدخل الجاكوزي البارد، أتروش والدوام ما بدا.

الحين الوقت ضيق بالشتاء،
وما يمديك تقرأ أذكار الصباح إلا أمداها
صارت الساعة ست! ودوامي مبكر يبدأ سبع.

‏فصرت أقوم أتهجد لي ركعتين قبل الأذان،
أصلي الراتبة ثم أقرأ أذكاري وعلى الجم،
وعلى هذا الحال روتيني تعدّل.

‏والحمدلله دائمًا وأبدًا.

دايم أسمع عن سالفة التعلق،
في وايد ناس يتعلقون بالأشياء والأشخاص
أخوي من النوع اللي يتعلق بالأشياء،
مثلًا بطانيته يتضايق إذا تغيرت
ويخبص الأمة إذا أحد غيرها له،
وهالشيء من كنّا صغار..
فصرت أفكر، أنا من هالنوع؟ أتعلق بالأشياء والأشخاص؟
أنا لا، ما تعلقت بحياتي لا بشخص ولا بشيء..
الشخص الوحيد اللي متعلقة فيه بحياتي هو والدي
من كنت صغيرة متعلقة فيه هو بس ولحد الآن،
أتذكر لما كان يبغى يروح للحج
وقلت لأمي تمر تأخذني من المدرسة
عشان اشوفه قبل ما يسافر،
بس تأخرنا بالطلعه وسيارته اللي يروح
فيها للمطار تعدت علينا وما لحقت اشوفه،
ولإن ما شفته مرضت وظليت بالفراش
لين قدر أبوي يتصل واسمع صوته،
يا الله ارتحت وقتها عمري كان 6 سنوات،
وعندي وايد مواقف بحياتي توضح
إن ابوي الشخص الوحيد اللي متعلقة فيه،
حتى أمي واخوي وكل أهلي ما تعلقت فيهم
مثل ما تعلقت بحبيبي والدي..
بعد اني أترك الأشخاص بسهولة،
ما عندي سعة صدر اتحمل الشخص.

في صديقة أعرفها.. علمتني شيء،
هالسالفة صارت بأيام الدراسة
هي قالت لي أي شخص يأذيني
أكثر من 3 مرات أتركيه،
لا تبقين معاه لإن بعد هالـ3 مرات
راح تعانين وتتألمين منه وما تقدرين تتركينه
فأنا إلتزمت بنصيحتها وتركتها .

مافي يوم نظرت لشخص بأنه راح أبقى معاه للأبد،
إذا ما فرقتنا خلافاتنا راح يفرقنا الموت
وأدري إنه الناس تتغير وتختلف،
محد يبقى على حاله وهذا من حقه بأنه يتغير
فممكن لهذا السبب أنا مو متعلقه بأحد،
أنا أصنع ذكرياتي مع الأشخاص اللي أحبهم
ويكون لحد ما يختفون من حياتي وأحذفهم،
أغلب الأشخاص اللي قطعت علاقتي وياهم
ذكرياتهم حذفتها من عندي،
لإنهم جزء من فترة من حياتي وعمري
وهالشي عدى وراح يتم بالماضي،
مهما كانت خلافاتنا أو سبب نهايتنا
فأنا بدل ما أخاف من نهاية علاقتي مع شخص
أو أنظر لعلاقتنا "بالخلود" أعيش أيام حلوة وياه
وهذا أهم شيء،
محد دايم لأحد وحتى مواقفنا راح تنسي.

عملي يتطلب اتصال مباشر مع الناس،
وفيه منهم عساكر متقاعدين
ناهيكم عن أن الشباب بشكل عام
عبارة عن حفنة من البلطجية،
فلهالسبب للآن أنا بالدوام وما معي شباب.

‏لكن باقي الأقسام اللي ما تتطلب
اتصال مباشر معهم،
يكون فيه توظيف للشباب فيها.

ناوية أمر على الأقسام الثانية
بحيث أجلس معهم وآخذ منهم معلومات،
بس المشكلة أن القسم ما فيه غير موظفين :
مدير القسم ومعه واحد سبيشلست.

‏آخر مرة جلست مع رجُل بالدوام
كان واحد من القسم المجاور،
وأذكر أني من التوتر قمت صبيت له قهوة.

يبدو أنا الوحيدة اللي ملغية
وجبة العشاء من حياتي.


#تبًا_للسعرات.
#ناموا_وانتو_خفيفين.