لا تخنق نفسك بكثرة | المشاريه | والعتب

ولا تبحث عن قيمتك في ردَّات أفعال الناس تجاهك

ولا تحرم نفسك من مكان تحبه لأن فلان هناك

عش الحياة ببساطة وأغلق جهاز استخباراتك

وأرح عقلك من الحاسة السادسة

لا تتوقع أنك مراقب

ولا أن الناس يأتمرون بك

ولا تفسر كل كلمة أنك معني بها

ولا تعتقد أنك تشغل عقول الناس

هذه أوهام لا وجود لها إلا في خيالك

ما أكثر الذين لقيتهم بهذه العقلية

وكانوا جدا مرهقين من الحياة وأهلها

ولم يعلموا أنهم هم من أرهق أنفسهم

ما أكثر حديثنا عن السعادة
مفهومها - أسبابها - مواطنها ...

لم يكن ذلك نسجاً من خيال
بل حصيلة دراسات وتجارب وخبرات ..

ومع هذا تجد أن كل مقومات السعادة
يمتلكها شخصٌ تعيس ..

الباحثون عن السعادة غالباً لا يجدونها
لأن نفوسهم تتوق إلى ما ليس في أيديهم

قد تكون السعادة بجانبك وأنت تراها خلف المحيط

لا تنظر للسعادة بمقاييس الغير ولا بظروفهم
عشها بمقاييسك وظروفك ..

استمتع بكل لحظة سعادة تمر بك دون أن تقول
ينقصني كذا لتكتمل سعادتي ..

فلربما تفقد ما لديك ولا تمتلك ما ينقصك

استمتع بكل لحظات عمرك
وثق أن أقدارك الجميلة لن يمنعها أحد عنك
وأنها ستأتي في الوقت المناسب

آه يا الحنين

في القلب سكين

يجرحك بالانتظار

يحرجك باللهفة اللي

واضحة مثل النهار

وأنت تدري

عافت اللُقيا المطار

وأنت باقي تنتظرها

ومل منك الانتظار





سُهيل

جمر الوداع

جتني تودعني بصمت وسكوت
يا وقت لا تمشي بسرعة وتفوت
أيدي بكت في إيدها نار وجمر
وعيني سكنت في عينها وقالت صبر
وأنا من الفرقة أحيا وأموت

إهيه وأنا ما بين صمت وانتظار
إهيه وأنا وكيف نبدي بالحوار
حبيبتي وش حالها قبل الرحيل حبيبتي
أشوف أنا بعيونها دمعة ورا دمعة تسيل
كلمتها.. طمنتها.. وعدتها أبقى لها
وراحت قبل ما أنهي الكلام
تخنقها عبرة في الزحام
وأنا من الفرقة أحيا وأموت

من بعيد عيني عليها من بعيد
ومن بعيد تومي بيديها من بعيد
تلتفت صوبي وأنا
أحتضن حزني وحزنها
وأتساءل ويَّا نفسي
كيف باصبر لحظة عنها

حارت الكلمات ما بين الشفاة
ما بقى بالجوف غير آهٍ وآه
ناظرتني .. وادعتني
وأنا من الفرقة أحيا وأموت



عبداللطيف البناي