نداء

.

.


غبتِ وغاب بغيبتك فجر القصيد
والكلمة الحلوة .. جفت جمهورها

ما عاد بالساحة من المعنى جديد
متى القصايد |بك| تعيد حْضورها


سُهيل

في مسرح الحياة

استمتع بالمشاهدة

ولا تشغل ذهنك ..

بما يدور خلف الكواليس

أنا كتبتك في غياب اللقا برد
ضامي وصل رويان من شدة الشوق

مشتاق لك شوق الندى مْصَافح الورد
شوق بدوي للغيم ومْخَايل بروق



سُهيل

وين أنت لا شح اللقا ..

وهاجت أشواق السنين

والبعد يشعلنى غضى ..

ودرب المواصل خالية

وين أنت لا شط النَّوى ..

وللقرب يقتلني الحنين

ما بيننا بعد السما ..

لو الهقاوي عاليه

اشتقت لك نسمة نسيم

تجري معَ دم الوتين

تحمل عبق حبٍ عظيم

يحيي أماني خاوية

وين أنت خانتنا الدروب

ما عاد يجمعنا طريق

كل شي يوحي بالغروب

ما للقا ومضة بريق




سُهيل

أبكتبها قصيدة واترك المعنى على مهياف
تجاذبها العقول وكل واحد حسْب تفكيره

تفاجئنا السنين أحداثها ويخافها الخواف
وتكبر في نفوس البعض وهي في الواقع " اصغيره "

أنا أحب الحياد بدون لا تطبيل أو إرجاف
وإذا واجهت موقف ساءني قلت الأمر خيرة

جميل إن التعامل بيننا مبني على الإنصاف
فلا خيارة ولا فقوس ولا قمحة ولا شعيرة

نعاتب بعضنا وننصح ونتناقش بدون اسفاف
ونحفظ حق صاحبنا ونحفظ حقها الجيرة

نحب أشياء بواقعنا وبعض "أشياءنا" تنعاف
مثل من يكشف استاره بإسنابه وتصويره

وصار الفخر بالدنيا تقدِّينا عقول خفاف
وكل من هو كشف ستره تبعناه بمشاويره

ويبقى الخير فينا ، مجتمعنا ما عليه "اخلاف"
ومن قصَّر وهو خيِّر فلا ينعد تقصيره

سُهيل

يا رفيق الليالي ، وين رايح تعال
شاقني مجلسك والحديث العليل

طولت غيبتك لين شفتك مُحال
كل مابيننا أصبح مثل عابر سبيل

انقطع حبلنا ما عاد باقي وصال
غير ذكرى حزينة للزمان الجميل

يا رفقي ترى الدنيا آخرتها زوال
مثل رحّال في دربه جلس للمقيل

ثم غادر موادع فَيَّها والظلال
وإن تمتع لَعَمري ما جنى الا القليل

يا رفقي تعال إن كان باقي مجال
خلنا نعيش إخوة قبل يوم الرحيل

سُهيل