منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree42Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-23, 07:56 AM   #109
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة_كن_صحابياً

1️⃣0️⃣9️⃣

مسارعة عمار بن ياسر إلى التوبة بعدما نال من النبي إثر تعذيب كفار قريش له

هذا مثال آخر: عمار بن ياسر رضي الله عنه وأرضاه، وقصته معروفة مع المشركين، وذلك عندما سلط عليه المشركون أشد أنواع التعذيب في مكة، ولم يكن ذلك العذاب له وحده، بل لكل العائلة، لأبيه ولأمه، فقد وضعوا الصخر الملتهب على صدره، وضربوه ضرباً شديداً، وقاموا بقتل والديه أمامه، ياسر وزوجته سمية رضي الله عنهما، وطلبوا منه أن يسب رسول الله ﷺ ،

وأمام هذا القهر والتعذيب والإكراه الحقيقي، والقتل الفعلي الذي حدث لأعز الناس لديه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمام الألم الرهيب الذي كان يحس به في كل ذرة من جسده، قال ما أراده الكفار منه، وسب محمداً ﷺ ، سبه بلسانه مع أن قلبه لا يُقِّدم عليه أحداً من خلق الله ولا حتى نفسه التي بين جنبيه، ومع أن الموقف سليم شرعاً، يعني: لو أن أحدنا تعرض للتعذيب والإكراه ليقول هذه الكلمة لجاز له ذلك ما دام القلب مطمئناً بالإيمان، لكن هو رضي الله عنه لم يكن يعلم أن هذا الموقف سليم شرعاً،

فحسب أن هذا العمل كان خطأ، وإن كان ليس خطأ في حق الشرع، فجاء مسرعاً باكياً معتذراً تائباً لمجرد أن تركه الكفار، فشكى حاله للنبي ﷺ وهو يبكي ويعتذر إليه مما فعل، وقال له: قد قلت فيك كذا وكذا، فقال الرحيم الحكيم ﷺ الرحيم: (كيف تجد قلبك، قال عمار: أجده مطمئناً بالإيمان، فقال النبي ﷺ : إن عادوا فعد، فأنزل الله عز وجل قوله: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} [النحل:106] إلى آخر الآيات).


لذلك فإن قضية التوبة من قريب قضية في منتهى الخطورة بالنسبة للمؤمنين، لأن مرتكب الذنب حال ارتكابه يكون على خطر عظيم، وتأمل هذا الحديث المخوف الذي ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن).

يعني: لا يسرق سرقة والناس تنظر إليه ولا تكلمه، لأنه صاحب سلطان وقهر، لا يكون مؤمناً، وليس المقصود أنه ﷺ يكفر المؤمن بهذه المعاصي وإنما المراد أن إيمانه ينتقص انتقاصاً شديداً، فيتذبذب إلى الحد الذي قد يخرجه بعد ذلك من الإيمان إلى الكفر.

وفي الحديث أيضاً الذي رواه البيهقي وابن حبان وصححه، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: قال ﷺ : (اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث)، وفي آخر الحديث قال: (وإنها لا تجتمع هي والإيمان إلا وأوشك أحدهما أن يخرج صاحبه) فالمعصية الكبيرة التي يصر عليها الإنسان مرة ومرتين وثلاث، يكون بها متذبذب الإيمان، ويوشك أحدهما أن يخرج الآخر، إما أن المعصية تخرج الإيمان بالكلية فيصير الإنسان كافراً، وإما العكس، فموقف خطير جداً، نعم ارتكاب المعاصي ليس مكفراً في حد ذاته، لكنه قد يقود إلى الكفر،

وبالذات لو باغت الموت إنساناً وهو يرتكب المعصية، ولذلك فكثيراً ما نسمع عمن مات وهو يشرب الخمر، أو مات وهو يزني، أو مات وهو يسرق أو يقتل، أو ما إلى ذلك من الموبقات، وفي كل هذه الأحوال يكون على خطر عظيم، روى الإمام مسلم رحمه الله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ : (يبعث كل عبد على ما مات عليه)، فجرم عظيم أن يموت الإنسان على معصية ثم يبعث عليها، من أجل ذلك فإن قضية التوبة من قريب قضية في منتهى الأهمية، والصحابة كانوا فاهمين جداً، لهذه السمة أو الصفة.

... يتبـــــــــ؏.....


 


رد مع اقتباس
قديم 02-07-23, 07:56 AM   #110
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة_كن_صحابياً

1️⃣1️⃣0️⃣


عدم تبرير الذنب من السمات الأساسية لتوبة الصحابة رضوان الله عليهم

السمة الثانية: عدم تبرير الذنب والجدل فيه، أي: عند الذنب يلزمك الإسراع إلى التوبة من غير جدال، ولا تقول: لا والله ما غلطت، لأن كثيراً من الناس لا يريد أن يظهر بمظهر المذنب أمام الناس، فهذا الصنف لا يفقه أهمية دور النصيحة لإصلاح الفرد والمجتمع، والمسلم مرآة أخيه، فلو أن شخصاً قال لك: إنك أذنبت ذنباً.
ففكر في الذنب بدل أن تجادل وتقول في نفسك: هل أنا حقاً أذنبت أم لا؟

وتبقى تبرئ نفسك أمام الناس، لا، فالصحابة لم يكونوا هكذا، لكن نجد كثيراً بعض الناس يبررون لجرائم خطيرة وكبيرة، فيبرر الاختلاس -مثلاً- من أموال الدولة، ويبرر الظلم الذي يوقعه على خلق الله عز وجل، ويبرر السباب والشتائم والقذف والغيبة، ويبرر كل جريمة وإن عظمت، ويبرر كل معصية وإن كانت مثل ضوء الشمس، والصحابة لم يكونوا كذلك، أي: لم يكونوا يجادلون في ذنوبهم أبداً، ولم يكونوا يبررون معاصيهم، إلا بالتبرير الذي كانوا يعتقدونه أحياناً، لكن لو ظهر لهم الحق اتبعوه مباشرة دون تردد، والصحابة كانوا يرحبون بمن يهدي لهم عيوبهم، ويجلون من يوضح لهم أخطاءهم،

فخير أن يبصرك أي إنسان بعيبك وذنبك، فيكون عندك لتتوب من الذنب، بدل أن تستمر فيه اليوم والاثنين والشهر والشهرين، بل والعمر كله، فكان الأفضل والأحسن النصح بالتوبة، أمَّا أن كل إنسان يترك الآخر على هواه إلى أن يلقى العقاب من الله عز وجل فخطأ، لأنه ربما قد يموت وليس هناك وقت للرجعة فيتوب.

... يتبـــــــــ؏....


 


رد مع اقتباس
قديم 02-08-23, 07:54 AM   #111
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة_كن_صحابياً

1️⃣1️⃣1️⃣

إعتاق أبي مسعود الأنصاري لغلامه بعدما ضربه

تأمل كيف كان الصحابة يتعاملون مع الذنب عندما يعرفوه من أحدهم، ففي مسلم عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: (كنت أضرب غلامًا لي فسمعت من خلفي صوتاً يقول: اعلم أبا مسعود لله أقدر عليك منك عليه، فالتفت فإذا هو رسول الله ﷺ )، فهنا في هذا الوقت حصل ذنب،

فقد كان الرجل يضرب غلاماً له، والرسول ﷺ قاله له: (لله أقدر عليك منك عليه) أي: يحذره، فقال أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه عند ذلك: هو حر لوجه الله يا رسول الله، فأعتق الغلام، ولم يقل له: والله إن الغلام عمل كذا وكذا، وأنت لا تعرف ذلك يا رسول الله، وأنا قد رأيت ذلك منه، والبارحة قد عمل أيضاً كذا، ويمكن أن يذكر له مبررات كثيرة جداً، وقد تكون بعض هذه المبررات صحيحة، لكنه عرف أنه قد تجاوز، وعند اكتشافه لذلك لم يتردد لحظة في التوبة إلى الله عز وجل، ولم يجادل دقيقة واحدة، ثم قال له ﷺ : (أما لو لم تفعل للفحتك النار)، وفي رواية (لمستك النار)، يعني: كان خطأً يستحق العقاب الشديد من الله عز وجل، لكن الإنسان مجرد أن تاب إلى الله عز وجل تاب الله عليه، وهذا هو المقصود.

.. يتبـــــــــ؏.....


 


رد مع اقتباس
قديم 02-08-23, 07:55 AM   #112
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة_كن_صحابياً

1️⃣1️⃣2️⃣

مسارعة أبي بكر إلى استرضاء بلال وسلمان وصهيب

انظر إلى موقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه عند الإمام مسلم وأحمد عن عائذ بن عمرو رضي الله عنه: أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر -وسلمان وصهيب وبلال كانوا من الموالي، وإنما أعتقوا بعد الإسلام- وكان ذلك بعد صلح الحديبية في زمن الهدنة، فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها، يعني: نحن كنا نتمنى أن نرى السيوف تقطع في رقبة عدو الله، فقال راوي الحديث عائذ بن عمرو: فقال أبو بكر رضي الله عنه وكان واقفاً بجوارهم: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم،

وبدأ يلوم الثلاثة الضعفاء الذين قالوا هذه الكلمات، وأتى أبو بكر النبي ﷺ وأخبره، فقال له ﷺ : (يا أبا بكر لعلك أغضبتهم)، أي: قد تكون أغضبتهم، ثم قال ﷺ : (ولئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك)، لمكانة وقدر بلال وسلمان وصهيب عند الله عز وجل.
فالرسول ﷺ يقدر موقف الصحابة الثلاثة الضعفاء عندما رأوا رأس الكفر يمشي أمامهم، وتذكروا كل ما فعل بهم في أرض مكة، وأنهم الآن يسكنون في المدينة؛ لأنهم شردوا من ديارهم بمكة، وكل هذا بسبب أهل الكفر الذين يحاربونهم ويصدونهم عن دينهم، ففي هذا الوقت قالوا هذه الكلمات جراء المعاناة الشديدة التي كان يعاني منها هؤلاء الصحابة في مكة، فالرسول يقدر موقفهم، ويقدر القهر والتعذيب والبطش والطرد والحرب المستمرة التي كانت من قريش، فيقدر كل هذا، وتأمل ماذا عمل أبو بكر رضي الله عنه؟ هل كان يمتلك المبررات؟

وهل كان يمتلك الوسيلة التي يمكن أن يرد فيها على رسول الله ﷺ ؟ كل هذا لا، ورغم ذلك كان باستطاعة أبي بكر أن يذكر بعض المبررات، ومنها: أولاً: أن هذا زمن هدنة، ولا داعي لإثارة أمور قد تثير الحرب بين الطرفين.
ثانياً: أن هذا سيد قريش، ويرجى إسلامه، ولو أسلم لأسلمت قريش من ورائه، لكن بهذه الكلمات قد يكون ذلك سبباً في نفرته من الإسلام.

ثالثاً: أنه لا داعي لسب الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عز وجل بغير علم.
رابعاً: الدعوة بالتي هي أحسن.

وأسباب ومبررات كثيرة كان باستطاعة أبي بكر -وهو لا تنقصه حجة ولا بلاغة- أن يذكرها لرسول الله ﷺ ، ومع ذلك فقد أعرض عن كل هذه المبررات، ولم يفكر إلا في الذنب الذي أشار إليه رسول الله ﷺ بقوله: (لعلك أغضبتهم، ولئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك) ثم أسرع أبو بكر رضي الله عنه إلى إخوته سلمان وصهيب وبلال وقال لهم: يا إخوتاه أأغضبتكم؟ خوف من الذنب، ورجل كـ أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه صفحته بيضاء تماماً، وأي خدش فيها يؤذيه، من أجل هذا ذهب سريعاً إلى إخوانه ليتجنب هذا الذنب الذي وقع منه، أو احتمال الذنب الذي وقع منه، فرد عليه واحد منهم فقال: لا، ثم قال: يغفر الله لك يا أخي.

فالشاهد من القصة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان عنده من المبررات الكافية التي يدافع بها عن نفسه، ويحسن صورته وهيئته أمام رسول الله ﷺ ، وأمام الثلاثة الضعفاء، وأمام المجتمع المسلم بأكمله، لكنه رضي الله عنه ما أراد كل ذلك، وإنما أراد أن يتوب من الذنب، وذلك بعد أن اتضح له أنه ذنب.

... يتبـــــــــ؏....


 


رد مع اقتباس
قديم 02-09-23, 08:16 AM   #113
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة_كن_صحابياً

1️⃣1️⃣3️⃣

توبة أسامة بعد قتل الرجل الذي نطق بكلمة التوحيد

هذا موقف آخر لأحد الصحابة نرى منه أنهم ما كانوا يجادلون في الذنب، إلا فقط في تبرير الموقف الفعلي الذي كان فيه، لكن لما يتضح له أنه ذنب يسرع بالتوبة، هذا الموقف لـ أسامة بن زيد رضي الله عنهما، كما عند البخاري ومسلم وغيرهما أنه قال: بعثنا رسول الله ﷺ في سرية، فصبحنا الحرقات من جهينة- مكان-
فأدركت رجلا، وفي رواية: فكان منهم رجل إذا أقبل القوم كان من أشدهم علينا، وإذا أدبروا كان من أشد الناس حماية لهم، يعني: أن هذا الرجل عندما يهجم مع المشركين على جيش المسلمين يكون من أشد الناس ضرراً بالمسلمين، وعندما يرجع وينسحب جيش المشركين يكون من أشد الناس حماية لهذا الجيش.
وفي رواية أخرى: أنه قتل عدداً كبيراً من المسلمين، يعني: أنه كان رجلاً شديد السطوة، وشديد القوة على الإسلام والمسلمين،

يقول أسامة: فغشيته أنا ورجل من الأنصار، أي: استحكمنا منه ولم يبق لنا إلا قتله، فقال: لا إله إلا الله، وانظر إلى الموقف، فقد كان في منتهى الوضوح في عيون كل المشاهدين للحدث، فسيدنا أسامة بن زيد يجري وراءه من أول القتال حتى أمسك به هو والأنصاري، ووضعوه أمامهم من أجل أن يقتلوه، والرجل إلى هذه اللحظة كان شديداً جداً على المسلمين، وقد قتل عدداً كبيراً من المسلمين، فقتله أسامة وكف عنه الأنصاري عندما سمع منه كلمة: لا إله إلا الله، يقول أسامة: فوقع في نفسي من ذلك،

وخفت لو أني عملت ذنباً، فذكرته للنبي ﷺ فقال: (أقال لا إله إلا الله وقتلته! فقال أسامة: يا رسول الله، إنما قالها خوفاً من السلاح)، يقول المبرر الحقيقي الذي عنده، وفي رواية: (يا رسول الله أوجع في المسلمين، وقتل فلاناً وفلاناً وفلاناً، وسمى له نفراً، وإني حملت عليه فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله، فقال ﷺ : أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها متعوذاً أم لا)، وفي رواية: (وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة).

وهنا أسامة بن زيد رضي الله عنه لم يكرر التبرير عندما وضح له بالفعل أنه لم يشق عن قلبه، ولأنه لا يعلم خفايا القلوب إلا الله عز وجل، واحتمال أنه قالها فعلاً من قلبه، لكن الشواهد كلها تشير إلى غلبة الظن من أن الرجل قال الكلمة خوفاً من السلاح، وكل هذا يبقى ظناً ولا سبيل إلى التيقن من صدق الرجل أو كذبه، وعند ذلك قال أسامة مباشرة: يا رسول الله استغفر لي.

ولم يعمد إلى افتعال جدل طويل ومناقشات ومحاورات، وإنما اعتراف بالخطأ، ثم قال أسامة: حتى تمنيت أني لم أسلم قبل ذلك، أي: يا ليتني أسلمت هذا اليوم، حتى لا يكون في صحيفتي هذه الجريمة الكبرى، فلم يجلس يبرر فيها، مع أنه كما نرى كل الملابسات تقول: إن الغالب على الظن أن الرجل قال الكلمة خوفاً من السلاح، لكن لا أحد كشف لنا عن قلبه.

... يتبـــــــــ؏.....


 


رد مع اقتباس
قديم 02-09-23, 08:17 AM   #114
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة_كن_صحابياً

1️⃣1️⃣4️⃣

توبة أسامة بعد شفاعته في المرأة المخزومية

كذلك: أسامة بن زيد عندما ذهب إلى رسول الله ﷺ ليشفع في المخزومية التي سرقت، وذلك حتى لا تقطع يدها -وبنو بني مخزوم قبيلة قوية وشريفة- قال له رسول الله ﷺ وهو غاضب: (أتكلمني في حد من حدود الله).

ولم يأت أسامة بن زيد رضي الله عنه بالمبررات ويقول: إن هذه المرأة من عائلة كبيرة، وسيحدث مشاكل في المجتمع المسلم، وهذه أول مرة لها، لا، كل هذا الكلام لم يفكر فيه، بل قال: استغفر لي يا رسول الله، فمباشرة عرف أنه قد أخطأ، فلا جدال، ولا محاورات ولا مناقشات،

ولذا فإن المستفيد من ذلك هو الشخص المخطئ، لأنه هو الذي سيتوب من الذنب، ولأنه الذي كان سيحاسب عليه، فالله رحمه بأن يسر له من ينصحه في الله، ويقول له: أنت أخطأت، ومن أجل هذا نريد أن نوسع صدورنا عند النصيحة، لما يأتيك أحد ويقول لك: إنك مخطئ، ففكر في الذنب ولا تفكر بصورتك أمام هذا الرجل، بل تب بسرعة لعل الله عز وجل أن يقبض روحك وأنت تائب خير لك من أن يقبضها وأنت على معصية.

... يتبـــــــــ؏...


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 11:53 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا