نلتقي في حياتنا بالكثير ..
نتحدث إليهم ويتحدثون إلينا ..

لكنهم..
أبداً لم يمروا بنا سوى مرور الكرام..

وحدك فقط ..
اختلفتِ بكل شيء عنهم..
ومررت مني وليس بي ..

وجعلتِ نبضات قلبي تتراقص في حضورك..
واجبرت اصابعي على الركض لمعانقة طيفك..
وحولتِ جسدي الى بحر من الالوان..
كفصول ايامي معك..

كلهم مروا امامي وبي..
ووحدك مررت مني وداخلي..
لم تعبري كعابرة سبيل..
بل عبرتِ كعابرة قلب..
وعابرة عمر..

ومنحتِ الوقت حولي..
عنوانا يسمى انتِ ..

وصنعتُ لبصماتك في حياتي مكانا دائما كظلي.

وحدكِ عبرتِ مني..
نبضٌ استوطن قلبي..
ولم .. ولن يغادره ابدا..
الى مكان اخر..!

وحدكِ فقط مشرقة داخلي ..

ولا تشبهيهم داخلي ..

وهمساتي كلها لكِ ..
لكِ وحدك ..
وفي همساتي لكِ كل شيءٍ مُباح ..!

يا سيِّدتي الجَميلة ..
أرجو أن تعلمي جيداً جداً ..
أَنَّني ..
أنا الفَوضى ..
انا التَّناقُض ..
أنا الغِيرَة ..
أنا الجُنون ..
وهذه مُشكِلتي أنا ..
وليستْ مُشكِلتك ..

يا سيَّدتي الشَّقيَّة ..
أن تُحِبِّي رجُلاً بقمَّة غِيرته القاسية ..
بقمة تناقُضاتِه فهذه مُشكِلتك وهذه مأساتك ..

أن تَقتَربي من حافَّة بُركان ثائِر ..
هذا يعني أنكِ تُغامري بِحياتك ..

ويا سيِّدتي العاشِقة ..
أن تَعشقي رجلاً فَوضَوي ..
يَعني أنْ تَتقبَّلي كُل أمزجتهِ المُتقلِّبة ..
أن تَسجِني نَفسَكِ في زاويته ..
في قَوقَعتِه الخاصَّة ..

فهل يَروقَ لكِ ..
وهل تَقْبلي بَعد كُل هذا ..
أن تَكوني مَعَه بِكُل حالاتِه وأحوالِه ..!

هَل تَقْبَلي ..!

أَجِيبِينِي ..!

هو حبك غيّر مفاهيم الأشياء عندي..
بدّل قوانيني وقناعاتي..
صنع في قلبي ألف معجزة ومعجزة..
سدّ الف فجوة وفجوة..

زيّن الملامح..
والمرايا..
والسماء..
واخترع عندي لغة لا تُشبه اللغات..


حبيبتي ..
لكِ عرشٌ يليق بمقامك .. وأكثر ..
فكيف أُفسِّر لكِ معنى وجودكِ في حياتي ..!