كل شيء حولي أصبح له علاقة بك ..
بل كل العلاقة ..

في النهار ..
تطرقي أبواب احساسي ..

وفي الليل ..
تطرقي نوافذ خيالي ..

وفي كل لحظه..
لكِ موعد معي ..

وفي كل طريق ..
لكِ خطوة معي ..

وبكل شهيق ..
لي ومعي ..

فقد استعمرتِ بكل رحابة صدر ..
عقلي ..
وقلبي ..

فيا أيّتُها المُتشعّبة في وجداني ..
والتي تفوح لذة أنفاسها في رئتي عن بعد ألف ألف ميل ..
يا عطر الصباح والمساء وسحر صحوتي وغفوتي ..

أيتها الممتددة في صدري من أقصاه لأقصاه ..
يا رائحة العشق الذي يفوح داخلي ..
يا أنثى تحتلّ قلبي بكل حب وحنين ..

يا جنوني وعشقي وحُبي اللذيذ..
يا عمري الجميل الذي كل يوم فيه أتجدد ..
يا نبضاً أتبعثر معه وأتوحَّد ..
يا حُضناً فيه أنصهر..
وتفاصيل فيها أرتاح..

مساء الحب ..
وأنت كل الحب ..
كل الحب..!

معكِ يا مُهجة القلب والروح ..
معكِ أصبحتُ لا أعرف أن أخفي مشاعري ..
فكل إحساسٍ أُحاولُ أن أخفيهِ عنكِ ..
أعتبرهُ خيانة بحقّ قلبك ..

فحُبّكِ يا ساكنتي يغريني بالتحليق ..

فأشعر أن لي أجنحة تتأهب لتعبر مكاني ..
وأطير إليكِ ..


يغريني حبّك بالتحليق ..

وأجد قلبي كعصفورٍ ..
يحتاج الى مساحات السماء لتنقلني إليكِ ..


يغريني حبك بالتحليق ..

فأجدني ..
أنثر المكان حولي..
فرحاً..
شوقاً..
دفئاً ..
ضحكاً..
هذياناً..
هلوسةً ..
وجنوناً ..
وأجدك تبثي لي كل الهواء إلى رئتي ..

أشعر بك..
أراكِ دوماً ..

أشعر بك دوماً في كل زواياي ..
ومع أدق تفاصيلي ..!

أشعر بحضورك بي ..
بروحك .. إحساسك ..
بكل مشاعرك ..

أشعر بك بشكل كبير .. غريب ..
لا تفسير له ..!

يتناثر واقعنا أحياناً أمامنا ..
ونحن ننظر خلفنا ..
تتناثر أمنياتنا ..
تهبط أرضاً ..
وترتطم بالواقع ..
تسقط من الأعلى ..
من حيث كانت تسكن مع أحلامنا ..
تتركها ذاكرتنا تقع ..
ولا توقفها قوتنا أو رغباتنا الحقيقية ..

شيء ما يجعلنا نستسلم لسقوطها ..
ربما يكون يأس ..
ربما يكون ملل ..
ربما تكون ذكريات تعبرنا ..

لا نستطيع أن نوقف عجلة الزمن ..
أو نغير دوران الساعة ..
أو نبدل قوانين الأرض ..
أو نمحي الدقائق والثواني ..


لا نستطيع أن نعود إلى الوراء ..
أو نبقى في زمن مضى ..

مجبرون على القبول والخضوع لدوران الساعة ..
مرغمون على السير حسب عقاربها .. وقتها ونظامها ..
مهما اعترضنا لن تسمعنا ..
ومهما حاولنا أن نخفف سرعتها..
فلن نفلح أبداً ..
أبداً ..
فالحياة مستمرة شئنا أم أبينا ..!

.

.

.