في غرفة مُنعزلة ..
وسرير صغير..
وصمتٌ موحش ..
لا يخفف من وطأته ..
سوى صوت الموسيقى..

أحاول أن أكتبك ..

حضورك طاغياً حولي ..
يُلغي كل الصمت والورق والحبر ..
وكل الأشياء..

وتتركني في فوضى مشاعر..
وضجيج لا يهدأ..

تلك المشاعر التي أيقظتِها بدفئك ..
وجعلتني أحبك . .
أشتاقك ..
أتمناك ..
أحتاجك ..
وأعيشك لحظةً بلحظة ..

تلك المشاعر..
التي ما عرفت انثى حرضها على الولادة سواك ..

وما عرفت غيرك أنثى لملمت شتاتي وبعثرتي..
وجمعت أجزائي ..
ووضعَت لها هيكلاً جديداً ..
وجسداً جديداً ..
بل ..
وروحاً جديدة ..
متجدده معك ..!

................

أجلس على بساط الكلمات ..
وأستريح فى ساحات السطور ..
وأمحو الأماكن والثواني ..

تأخذنى الفقرة تلو الفقرة ..
وأتوه بين الشدة والضمه ..
وعند فوهة الأشواق تتبعثر الحروف ..

تَمُرُّ الأحلام ..
لتمنحنى بعضاً من الحياة ..
ممزوجة بوهمٍ واقعي ..

أسير على حافة السطر ..
بينما تهطل الحروف نقاطاً ..
وتحيطني علامات التشكيل لتحميني ..

تألمت الورقة فى حضرة المعاني ..
وتأوه المداد بين الحروف ..

سأعلن على كل الملأ ..
خبر لمبتدأ منصوب ..
وأضع علامة تنصيص فارغه .. ( )


فلن تكون هناك علامة استفهام ..
ولن أضع نقطةً في السطرالأخير ..!

*( يا حبيبي كلّما هبّ الهوا

وشَدا البلبل نجوى حُبِّهِ

لفّني الوجد وأضناني الهوى

كَفَراشٍ ليس يدري ما بِهِ ).. *


في هذا الصباح البارد الصاخب..
تراودني لحظات هذيان ..
أفكر فيها بشيءٍ أكبر جداً ..جداً .. من الجنون ..!

أن أسترق لحظات من يومي..
ومن صباحي ..

ومثلها من شرفتي..

ثم أجمعها ..
ليُصبح لي يوماً ثامناً في الأسبوع..

هو لك فقط ..

لا أحد يفتقدني..
ويذكرني فيه ..

فقط ..
أنا .. وأنتِ ..
ويومنا الثامن بكل جنونه وتفاصيله الصاخبة ..!