وهج


شكرا لكريم حضورك و جميل كلماتك

نوع من أنواع الحب

هو أن تتشرب الآخر
تشعر به داخلك
و كأنك لم تعد موجوداً
و أن أحداً قد استوطنك
و لكنك لا تضيق به و لا تثور
و تشعر بأنك أخيراً
تشعر بكمالك رغم نقصانكَ الواضح
يغلب عليك طبعاً هادئاً و تبدأ نظرتك للأمور تشعركَ بتفاهة كل شيء حدث قبل ذلك
تتنفس الصعداء رغم أنه جاثم على صدرك و وقتك و يقيدك إليه بلا حبال و لا أصفاد و لا قيود
و لا تطلب حريتك و لا تفكر أن تزيح عن كاهلك عناء احتياجك لك
أن تداهمك الرغبة بأن تُظهِر ضعفك كاملاً أمامه بلا حرج
و يُظهر قوته و جبروت مشاعره عليك دون ان تشعر بالخوف أو الرهبة
و تبدأ عليك أعراض انسحابك عن هذا العالم و اكتفاءك بعالمه
و تصبح الأحلام مجرد رفاهية ، فهو سيد الأحلام و مسيّرها
إنه حبّ قد يدمّرك
لكنك لن تستطيع بعدها أن تحيا و تعيش بدونه
إنه العشق و الهيام !


فمن أجل صحتكم
اجتنبوا هذا النوع من الحب

وقفت حائرة أمام فترة محددة من الماضي القديم

أحطتها بسور من الأسئلة
أسئلة تتناسل و الصمت لا ينجب غير السكوت

أسترجع تفاصيل اللحظات
أقوال و أفعال متناقضة
رسائل تفتقد للمنطق
أمنيات خرجت عن إطار العقلانية
و مواعيد غارقة بالشغف

و سؤال ملوث بالظن : هل كان ينظر إليّ ، بعد أن أدرت ظهري ؟
بعد أن دوّنّا معاً اتفاقية الغياب و وقّعناها بأسمائنا
أم أنه أسدل جفنيه على حكاية لم تبدأ و لن تنتهي !

للحياة قوانين

فإما أن نضعها نحن
أو توجِدها الفطرة السليمة فينا

و ما بين قانون مجحِف و آخر منصِف
تحيا ضمائرنا أو تموت
فبعضها - القوانين - نحن بأمس الحاجة لخرقها و مخالفتها و تجاوزها
و بعضها هو الذي يجعلنا نعرف حدودنا و مساحة حريتنا

و لأننا أصبحنا في فوضى عارمة في زمن اللاقانون
فأصبحنا نجهل معنى الحرية و نفتقد لجوهرها
و صار معناها لا يتعدى مفهوم خرق كل القوانين و الأعراف و الشرائع
و المضحك المبكي
أنك سوف تصنّف كبطل و رمز لمجرد أنك أحدثت فوضى

التفت حولك و شاهد عن قرب الفوضى الحقيقية التي تسببت بها

اختبرت كل الطرق الممكنة
و الغير ممكنة
السهلة
و الصعبة
المباشرة المستقيمة
و الملتوية
اختبرت العزلة
و الانخراط في الصخب و الزحام
على أن أجد طريقة مجدية لأنزع فتيل التفكير بك و القابل للاشتعال بنار الاشتياق
عجزت
أعترف لنفسي و لكل من يهمه أمري
اليأس منك بلغ مداه
و رغم كل شيء
أوردة القلب متجذرة في تلك القصة
ضع خاتمة ترضيك
و سأترك الصفحة الأخيرة فارغة
لعل القدر يكتب فيها سطراً يرضيني