|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-03-15, 11:01 PM | #31 | |||||||||||||||
| مشاء الله عليك مرجانهه طريقة كتايتك وخيالك الواسع جذبني جدا لا استطيع التعليق اكثر قالصمت في حرم الجمال متابعة وبشدة | |||||||||||||||
|
10-03-15, 11:05 PM | #32 | ||||||||
|
المعذره اختى لم انتبه للجزء الثانى ..
| ||||||||
|
10-03-15, 11:10 PM | #33 | ||||||||
| بالجزء الثانى وبعد المطالعه .. احسست بفن الدراما وكأننى اشاهد صور هذا السيناريو الجميل . تحياتى | ||||||||
|
10-04-15, 12:17 AM | #34 | ||||||||||||
|
ياااربي طلعت متيهة الدنيا وييييين و أنا وين ههههه مرجانه يثلمو ع التنبيه والله اني مفهية هاليومين لروح اقرا وبعدها انتظر الجزء الثاني بشوووق | ||||||||||||
|
10-04-15, 05:51 AM | #35 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
وسعادة غاليتي شاكرة جداً لكِ ممتنة جداً
شكراً لتشجيعك شكراً جزيلاً
حمداً لله على عودتك يسرني تواجدك سيسعدني ذلك ممتنة
كن دائماً بالقرب
شاكرة جداً لكِ و أشكر كل من مر وعبر وقيمني عاجزة عن شكركم لتشجيعي ودعمي دمتم بخير | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
10-04-15, 06:00 AM | #36 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
،،،، الجزء الثالث ،،،، أخيراً أشرقت شمس اليوم ! ..كنت أنتظر هذه الإشراقة على أحر من الجمر ، كانت ساعات الليل طويلةً جداً ، و يقظاتي كانت متكررة كثيراً .. لم أستطع النوم جيداً وبالرغم من ذلك ، فأنا أشعر بنشاطٍ وحيوية . نهضت من فراشي وأخذت حماماً على عجل ، ثم استعددت للمعهد ، حملت حقيبتي وغادرت غرفتي .. كان قلبي ينبض بسرعةٍ من حين إلى حين ، كلما فكرت في الرسالة ، أحسست بدقات قلبي في ازدياد! جلست على الطاولة لأتناول الإفطار ، كان أخي "ألفريد" لم ينتهي بعد من تجهيز الطعام ، وعندما جاء ووجدني أجلس على الطاولة ، ابتسم وقال - صباح الخير يا "آماندا" . نظرت إليه في هدوء و أجبته بهدوءٍ أيضاً - صباح الخير جلس على الكرسي قبالتي وقال متسائلاً - ما بالكِ؟ .. لستِ بخير . نظرت إليه في صمت لبرهة ، ثم أجبت - قلقة بعض الشيء . - مالذي يقلقكِ؟! صمتت من جديد ، وأحسست بأنفاسي تضيق ، فأخذت نفساً وقلت - لا أدري! ابتسم أخي ووقف قائلاً - سأحضر لكِ العنب لتتناوليه ، إنه يطرد الهم ويستجلب السعادة . ضحكت قائلة - شكراً أخي ، لا تكلف على نفسك . اختفى عن ناظري وسمعته يقول - لا يا حبيبتي ، لا تقولي ذلك .. أريدكِ أن تكوني سعيدة . - شكراً لك . بعد أن انهيت تناول الإفطار ، غادرت المنزل و ذهبت اتمشى بهدوءٍ إلى المعهد ، لا أعرف لما شعرت بالقلق والخوف رغم الحماس الذي كان يعتريني البارحة! بعد دقائق ، دخلت المعهد ودلفت إلى القاعة ، كانت مكتظة بالزملاء ، نظرت إلى مقعدي ، كانت "سارة" تجلس في مقعدها بجانب مقعدي وتلوح لي بسعادة ، أحسست بقلبي يقفز ، "سارة" لا تلوح لي عبثاً! .. لعلها عثرت على رسالةٍ لي! مشيت بسرعةٍ إليها وجلست في مقعدي قائلة بارتباك - ماذا هناك؟ اتسعت ابتسامتها وقالت وهي تضربني على كتفي - لقد وصلتكِ الرسالة ، كما توقعت! قالت هذا ومدت يدها بالظرف الزهري إلي ، أحسست فجأةً بالراحة وبانفراج أساريري ، ابتسمت ثم ضحكت وأنا أمسك بالرسالة ، أحكمت عليها قبضتي ، ونظرت لـ "سارة" بامتنان ، بينما قالت بحماس - هيا أفتحيها لنقرأ . ترددت ، ثم قلت - لا لن أقرأها الآن . - لماذا؟! .. كنت متحمسة لها ، لما لا تقرئيها الآن؟! همست إليها بانفعال - أريد قراءتها على مهل ، دون هذه الضوضاء! عبست "سارة" وجهها ، ثم قالت - لو كنت أعرف لفتحتها وقرأتها . قلت بحدة - كنتِ ستندمين لأني لن أمرر الأمر على خير . - حسناً أخبريني ، هل كتبتي إليه؟ - نعم فعلت ، ماذا علي أن أفعل بها الآن؟ عاد لـ"سارة" حماسها وقالت - أريد قراءتها! - حسناً . فتحت حقيبتي ووضعت الرسالة ، وأخرجت رسالتي وأعطيتها لـ "سارة" - قولي رأيكِ فيها ، كتبتها دون تخطيط مسبق لما سأكتب . ألتقطتها من يدي وفتحتها ، وشرعت في قراءتها ، وبعد ان انتهت نظرت إلي قائلة - جيدة ، لكن .. ألا تبدو مغتضبة ؟ اتسعت عيناي وقد بدت علي الخيبة - لا ليست كذلك! !- لا أعرف .. لا يهم ، إنها جيدة على كل حال . - هل أتركها في الدرج الان؟ - قبل أن نغادر المعهد ، أتركيها ليعثر عليها غداً في الصباح . - هل تعرفين؟ ، أحياناً يتبادر إلى فكري أن أسأل زملائي عنه ، لعل أحداً منهم رآه وهو يضع الرسالة ، كيف يستطيع المجيء باكراً ويضع الرسالة دون أن نراه! ضحكت "سارة" وقالت - إنها لعبته ، وهو يتقنها . شعرت بقلبي يرتعش ، أخذت نفساً واستندت على مقعدي ، وددت أن تركض الساعات و تنتهي ساعات المعهد وأعود للمنزل لقراءة الرسالة ، كنت متشوقه كثيراً لقراءة سطوره ، للإحساس بكلماته وقربه ، ليتني أتعرف إليه . ============ حان وقت الإنصراف من المعهد أخيراً ، فوضعت رسالتي في درج طاولتي بحذرٍ وانتباه ، متمنية أن يجدها ذاك المعجب ويقرأها غداً ، بعدها حملت حقيبتي وغادرت القاعة برفقة "سارة" ... وعند باب المعهد نظرت إليها قائلة - أراكِ غداً .. إلى اللقاء . أمسكت بيدي قائلة - هل يمكنني المجيء معكِ؟ .. لنقرأ سوياً تلك الرسالة ضحكت وقلت لها مازحة - تريدين قراءة الرسالة ! ، أو رؤية "ألفريد" ؟ قالت بخجلٍ وهي تبعد عينيها عن عيناي - لا تخجليني . ابتسمت لها ، و أحكمت قبضتي على كفها وقلت - هيا تعالي معي . سرنا على مهلنا حتى وصلنا إلى منزلي ، فتحت الباب ودخلنا سوياً ، صحت قائلة - لقد عدت يا "ألفريد" . لم نسمع جواباً ، دلفنا إلى الصالة ، قالت "سارة" باستياء - لعله لم يعد بعد . - سيعود بعد قليل ، لنجلس .. فلدينا أمرٌ أهم الآن . جلسنا ، وفتحت حقيبتي على عجلٍ وأخرجت الرسالة ، كانت دقات قلبي تتزايد بشكل رهيب! ، أشعر بشوق شديد ولهفة مفرطة لقراءة تلك السطور ، فلقد كان الحرمان منها لأسبوعٍ كامل قاسٍ ، قاسٍ جداً. أمسكتها بيدي للحظة ، وقرأت ما كتب على الظرف إلى العزيزة والجميلة "آماندا" رسالة من عاشقكِ المخلص كانت الإبتسامة ترتسم على شفتيّ دون شعور مني ، نظرت إلى "سارة" وقلت لها - قلبي يكاد يقف . ضحكت وقالت تستحثني - هيا أسرعي وافتحيها . أخذت نفساً وفتحت الظرف ، أخرجت منها الورقة .. فتحتها ، وشرعت في قراءتها بصمت . (( "آماندا" العزيزة أكتب إليكِ بشوقٍ يتخطى طاقتي على الشوق ، معانقتكِ لورقتي تعني لي الكثير ، كنت ممتنعاً عن الكتابة لكِ لمدة إسبوعٍ كامل ، لم أكن أريد ذلك ، ولكني أجبرت .. لقد استبد بي المرض .. وصرت طريح الفراش في المستشفى لعدة أيام ، خرجت من المستشفى ولزمت الفراش ليومين آخرين ، استفحلت بي الحمى .. و أصبت بجفافٍ شديد ، لكني الآن بخير ، "آماندا" العزيزة .. لم تغادريني أبداً في ساعات مرضي ، كنت أفكر فيكِ طول الوقت ، لا أعرف .. أعتقدتكِ تفتقدين رسائلي إليكِ! .. هل كنتِ كذلك؟ .. كما افتقدت النظر إليكِ ، والإصغاء لغناءك الذي يطرب مسامعي .. أنتِ كالملاك ، كلما تذكرتكِ انتشيت و تبدد الألم ، كنت مستمتعاً في فراش المرض لأنكِ لم تغادريني ، بل تزوريني في أحلام يقظتي و تؤنسيني ، كنت أبتسم لكِ ، ومع هذا ذلك لا يكفيني .. عدت يا "آماندا" بشتياق ولهفة ، أرجو أن تسعدكِ أحرفي التي تاقت لنظراتك .. كما أسعدُ بقراءتكِ لها . المخلص ... عاشقكِ )) أحتضنت الورقة وأنا أصدر تنهيدة ارتياح ، بتلقائية وعفوية مطلقة! ، ثم نظرت إلى "سارة" وقلت لها بهمس - لقد ظلمتيه ، لقد منعه المرض من الكتابة إلي . ضحكت "سارة" وقالت وهي تشد على وجنتي - ما بال وجنتيكِ يا شقية؟! شعرت بالخجل ، فدفعت يدها بغضب ووقفت قائلة - اخرسي ، سوف لن أقرأ الرسائل معكِ بعد الآن . - أنا أمزح ، ما بكِ؟ ابتسمت بسعادة وقلت - سعيدة وحسب ، أشعر وكأن الجمال ظهر من جديد في ساحة الحياة ، لقد مر علي أسبوعٌ ثقيل .. محملٌ بالخيبة ، لكن هذه الرسالة بددت كل الخيبة وبعثت كل السعادة والجمال ، أشعر بسعادة غريبة! ابتسمت "سارة" وقالت - سعيدة من أجلك ، ترى متى ستفتح السعادة أبوابها لي؟ ضحكت وقلت ممازحة - لما لا تجربي؟! ، أكتبي لـ "ألفريد"! اتسعت عيناها وقالت بفزع - أنتِ مجنونة! ، أوَ أجرؤ؟! - طبعاً ، تجرؤين .. أنتِ لا يستهان بكِ كما قال "ألفريد" . نظرت إلي بدهشة وقد علت وجنتيها الحمرة ، ثم وقفت تنظر إلي غير مصدقة - هل قال ذلكَ فعلاً!؟ - أجل . صمتت ولم تعرف ماذا تقول ، ثم جلست من جديد وقالت - ذلكَ صعب ، إنها تحتاج لقلبٍ شجاع و جرأة حقيقية ، أنا لست كذلك ! ضحكت وجلست بجانبها - طبعاً ، كنتُ امزح فقط ، ثم أن "ألفريد" لن تروقه فكرة الرسائل . نظرت إلي برجاء وقالت بحزن - كيف أصطاده؟! - لا أعلم! فتح الباب هذه اللحظة ، فارتبكت "سارة" وتشبثت بذراعي وهمست قائلة - إنه "ألفريد"! دخل أخي وتوجه نحونا .. عندما نظر إلينا ابتسم قائلاً - مرحباً! ، أنتما هنا؟! ، أهلا يا "سارة" .. كيف حالكِ؟ - بخير يا "ألفريد" .. ماذا عنك؟ - بخير أيضاً . سألته عن سبب تأخره فأجاب وهو يرفع كيساً كان بيده - كنت أتسوق بعد العمل للعشاء ، سأحضر طبقاً من المعكرونة الحمراء و طبقاً آخر من الكباب . ثم نظر إلى "سارة" وقال مبتسماً - ستكونين معنا على مائدة العشاء يا "سارة" ، ستتذوقين أفضل الطعام من يدي . عاد الإرتباك لـ "سارة" وأجابت - لطفٌ منك ، لكن .. وكزتها في ذراعها وقلت بإصرار - لا تتعذري ، لا شيء لديكِ ، تتناولين العشاء بعدها غادري إن أحببتِ ، أخي طاهٍ ماهر ، إنه يبدع فيه .. لن تندمي أبداً . قال "ألفريد" - رائع ، حسم الأمر ، هيا ادخلا لترتاحا وأنا سأبدأ بالطهي . - سلمتَ أخي . وذهبت مع صديقتي إلى غرفتي ، جلسنا على السرير ، وقالت "سارة" بسعادة - "ألفريد" لطيفٌ للغاية ، ليته ينتبه لنظراتي . - إنه كذلك ، يجب أن تستغلي الفرصة هذه الليلة ، حاولي أن توقعي به . - لما لا نساعده؟ .. عاد من العمل للتو وها هو يدخل للطهي وحيداً! ، سيجهد . - إنه معتادٌ على ذلك ، ثم أنه لا يحب أن يساعده أحد في الطهي .. هو يستمتع فيه . قلت هذا وأخرجت الرسالة وفتحتها لأقرأها من جديد ، كنت مستمتعة كثيراً برسالته ، بعد أن انتهيت منها ، التفت لـ "سارة" وقلت - هل تعتقدين أن رسالتي ستكون عنده صباح الغد؟ - إن لم تكن في درج طاولتكِ غداً ، فستكون بين يديه! قلت بقلق - قلتِ أنها مغتضبه! .. هل سيشكل ذلك مشكلة؟ - لا ، أنتِ لستِ مولعة في الأدب والقراءة ، من الطبيعي أن لا تجيدي الكتابة مثله . - إنني مرتبكة وقلقة . و أخذت نفساً عميقاً ، ورميت نفسي على الفراش ، كل يومٍ يمر يجعلني أتوق لليوم الذي يليه ، تلك الرسائل جعلتني أستعجل الأيام ، فقط لأستمتع بها . ستصله رسالتي غداً ، وسيجيبني بعد غدٍ عليها ، ترى .. هل سيفصح لي عن نفسه!؟ ============= على طاولة العشاء ، جلسنا نحن الثلاثة "ألفريد" ، "سارة" ، و أنا .. كان أخي متحمساً كثيراً لوجود "سارة" ، مما أربك صديقتي المسكينة ، أنتصبَ عند الطاولة وسكبَ لها عصير الليمون بالنعناع ، ثم وضع في صحنها قليلاً من المعكرونة وهو يقول - ستعجبكِ كثيراً أنا متأكد ، قد تظنين أن المعكرونة الحمراء ليست شيئاً مميزاً ، لكنها من يد "ألفريد" مختلفة تماماً ، أيضاً هل أضع لكِ قطعتين من كبابِ اللحم؟ كانت "سارة" تبتسم بخجلٍ ويديها استقرتا في حجرها ، لا حظت خجلها فقلت وأنا أشد على كم "ألفريد" - يكفي يا أخي أنتَ تخجلها ، أنظر إليها إنها لا تتناول شيئاً لقد أربكتها ! انتبه على نفسه فقال معتذراً وهو يجلس في مقعده - آسفٌ يا "سارة" ، لكن من النادر أن يكون هنالك شخصٌ ثالث يتناول معنا الطعام ، أسعد كثيراً بالضيوف ، لا تخجلي وتناولي الطعام . قالت "سارة" بصوتٍ خجول - لا تهتم ، شكراً لك . تناولنا العشاء ، كان عشاءً جميلاً بصحبة صديقتي ، ولم يكن يخلو من الضحك والمرح .. حتى انتهينا وغادرتنا "سارة" ، ودعتها وأغلقت الباب خلفها .. ثم ذهبت إلى أخي في المطبخ ، الذي انهمك في غسل الصحون ، اقتربت منه قائلة بسرور - كان عشاءً طيباً ولذيذاً ، سلمت يداك . التفت إليَّ والبسمة على ثغره - شكراً لكِ عزيزتي ، وجود صديقتكِ جعل العشاء مميزاً ، لم أكن أعرف أنها ظريفة لهذا الحد! ضحكت وقلت - إنها ظريفة أكثر مما تظن أيضاً ، سعدت كثيراً بدعوتكَ لها على العشاء . - لن تكون الدعوة الأخيرة ، أبلغيها ذلك . - حسناً ، أنا ذاهبة لغرفتي . قلت ذلك وذهبت لغرفتي ، جلست على طاولتي وسحبت ورقةً و التقطت قلما ، وتوقفت قليلاً استجمع أفكاري ، ثم كتبت (( إلى المعجب المجهول ، أنتَ حقاً بالنسبة لي علامة استفهامٍ كبيرة ، ستكون رسالتي قد وصلتك .. أتمنى أن تلبي رغبتي وتعرفني على نفسك ، لكن الآن .. أريد أن أقول لكَ آسفة .. عندما انقطعت عني رسائلكَ نقمت عليك .. ولكن بعدما عرفت السبب ، حزنت لأجلك .. سعيدة لتعافيك ، وإني أرجوك .. أن لا تتوقف عن الكتابة إلي ، سأصغي إليك و أجيبك .. لست أبرع في الكتابة كثيراً ، لكنني أحاول .. المخلصة "آماندا" )) و ضعت القلم و قرأت ما كتبت من جديد ، تبدو مغتضبة هذه أيضاً! لا يهم ، طويتها و وضعتها في الظرف .. وكتبت عليه من " آماندا" إليكَ وحملتها إلى حقيبتي و أطبقت عليها بإحكام ، ثم استلقيت على فراشي و أغمضت عيناي ، لأروح في سباتٍ عميق . ============= في اليوم التالي وفي المعهد ، وفي القاعة بالتحديد .. جلست على مقعدي ووضعت حقيبتي ، ثم ألقيت نظرة في درج طاولتي لأتأكد إن كانت رسالتي التي وضعتها بالأمس قد صارت بين يديه .. ولقد شعرت بالراحة كثيراً! ، فرسالتي ليست هنا! .. لم أجد سوى رسالة منه ، لقد أخذ رسالتي وسيسعد بالتأكيد منها .. أرجو أن يعرفني غداً عن نفسه ألتقطت رسالته وفتحتها ، قرأتها بهدوء وسكينة .. إنها رائعة وتبعث السعادة في نفسي كالعادة . وانقضى هذا اليوم هادئاً دون أحداثٍ تذكر ، وبحماسٍ شديد للغد .. كنت أنتظره لأقرأ رداً له على رسالتي .. رسالة الغد ستكون مختلفة كثيراً .. فهي جوابٌ على تساؤلاتي ، قلبي يرتعش كلما فكرت بالغد ، وكلما فكرت برسالته وجوابه .. هل سأعرف اسمه غداً ؟ .. وحل الغد ، فقت من نومي بحماسٍ شديد ممزوجٍ بارتباك .. وقفت عند نافذتي وأخذت شهيقاً عميقاً .. شعرت باحتياجي لذلك لعل ارتباكي يزول ، بعدها استعددت للمعهد ، تناولت طعام الفطور وغادرت بسرعة المنزل ، مشيت بخطىً حثيثة للمعهد ، و وصلت سريعاً ، اتجهت بسرعةٍ إلى القاعة وألقيت التحية على الجميع .. ثم جلست في مقعدي والربكة ارجفت أطرافي ، مددت يدي للدرج ، وأمسكت بالظرف! سحبته ونظرت إليه إلى الجميلة "آماندا" رسالة من عاشقك أحسست بالمزيد من الإرتباك ، ترددت في فتح الرسالة ، نظرت من حولي .. إلى زملائي .. كان الجميع مشغولاً بنفسه لا يأبه بي ، فعزمت على قراءتها ، فشوقي لمعرفة اسمه و معرفة من هو منعني من الإنتظار ، لا طاقة لي على الصبر أكثر . فتحتها بهدوء .. سحبت الرسالة وشرعت في قراءتها بتمعن (( إلى الحبيبة ، والجميلة ، والعزيزة "آماندا" سعادتي لا توصف حينما وجدت رسالةً لي منكِ ، كم كنتِ كريمةً معي ، مَنَحتِنِي حروفكِ ، كلماتكِ أضحت سطوراً بين يدي ! .. كم أنا محظوظ ، وما أسعدني أكثر هو اعتيادكِ على رسائلي ، أخبرتني أنَّ انقطاع رسائلي أزعجكِ ، ترى .. هل بدأ قلبكِ بالنبض لي؟! .. عللتُ لكِ سبب انقطاعي ، والآن فقط أدركتُ أن مرضي كانَ نعمةً عظيمة ، حيث انقطعت رسائلي ، فجعلكِ ذلكَ تسألين عني وتكتبين إلي ، باتت لرسائلي فائدة وقيمة عندما أجد لها جواباً منكِ ، المتعة الحقيقية بدأت منذ الأمس ، حينما انزويت في فراشي أحدق في حروفك الرقيقة ، "آماندا" الجميلة ، طلبتي معرفتي!؟ .. أليسَ كذلك؟ .. أحبكِ يا "آماندا" ، و يسرني أن أجدَ منكِ رغبةً في التعرف إلي .. لكن امنحيني قليلاً من الوقت ، لأتلذذَ كفايةً برسائلك، فلم يحن بعد الوقت لأبوح لكِ عن نفسي ، لكنني أعدكِ بأن أعرفكِ على نفسي قريباً ، شكراً "أماندا" ، ولدتُ بالأمس من جديد من رحم رسالتك ، أنفاسي لم تكن كأنفاسي سابقاً ، وعيناي لمعتا بشكلٍ أدهشني ، أشعر أني حييت ، فلا تحرميني تلك الحياة بعد أن وهبتيها إلي ، عاشقكِ المخلص )) بقدر ما أنشتني كلماته ، احزنتني .. كنتُ أتأمل منه أن يفصح لي عن نفسه ، على الأقل عن اسمه ، كيف يعقل أن أتعلق بشخصٍ مجهول لا أعرف عنه شيئاً؟! .. كيف سأستمر معه ؟ . أغلقت الرسالة وشردت قليلاً ، و لم انتبه إلا على صوت "إليزا" من خلفي - أنتِ! .. يا فتاة ، ما بالكِ شاردة؟ .. ما تلكَ الورقة التي بيدك؟ التفت إليها وقلت بانزعاج - لا علاقة لكِ ، هل أردتِ شيء؟ ضمت ذراعيها لصدرها ورفعت أنفها بغرور - لا ، لا أريد شيئاً ، لكنكِ أثرتِ فضولي وأنتِ منكسة رأسكِ على تلكَ الورقة ، ظننتكِ تقرأين كتاباً ، لكن يبدو أني مخطئة .. ما بتلكَ الورقة أخذكِ للبعيد! نظرت إليها بغضب - ما شأنكِ أنتِ ؟ .. لا تتطفلي علي لأن ذلكَ يغضبني ، سأبعثر شعركِ فوق كتفيك لو تدخلتي بشؤوني ثانيةً يا "إليزا" ! اتسعت عيناها ، ثم قالت متسائلة - ما بكِ؟! ، الأمر لا يستحق كل هذا الغضب ، كنتُ قلقةً عليكِ فقط ، رغم أنكِ لا تستحقين .. فالتبتلعكِ المصائب و تَتُوهي ، ما شأني أنا . قالت هذا واستدارت لتعود من حيث أتت . أما أنا فانكست رأسي ، وعاد الحزن لقلبي .. أدخلت الرسالة في الظرف و وضعتها في حقيبتي ، ورأسي مزدحمٌ بالأفكار ، بما أجيبه؟ | |||||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"لورينتي": "ريال مدريد" للنهايه .. إيقاف "البارسا" صعب .. و"كريس" اكثر من "ميسي" !!! | Bus News | قسم الرياضه العربيه والأجنبيه - sports | 0 | 02-07-11 06:40 PM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||