بَدَوِّيٌّ أنا وبِطَبعي عَفَوِّيٌّ
قَلَّمآ أكون إنفعاليٌّ أو مِزَاجِيٌّ
من صِفاتي أنني وفِيٌّ سَخِيٌّ
وبعيد عن أن أكون شَقِيٌّ أو سَبيٌّ
أتُعايرني بأنني بسيطٌ وأنك ثَرِّيٌّ
ألا ترى بأن هذا دليلٌ بأنني نقِيٌّ
تقول أين الحضارةِ منكم والرُقِيّْ
طعامكم ليس مثلنا طَرِيّْ
وليس بلذيذٍ أو شَهيّْ
أين الحضارة بمفهومك الدُنيَوِيّْ
في بطنك وموضع رأسك يا ذَكِّيّْ
في البادية أجد نفسي قويّْ
على صوت الطبيعة الشَجِّيّْ
أصحوا بنشاطٍ وصفاءٍ ذِهنيّْ
أنا بدويٌّ وبطبعي عفويٌّ
بعيداً عن الضجيج الفَوْضَوِّيّْ
وكاميرات هاتفكم الخُلْيوِّيّْ
إبتذالكم الزائفٌ غيرُ مَنْطِقيّْ
وبِأجواء البادية أنا رَضِّيّْ
وعن حضارتكم أنا غَنِّيّْ
بِنظركَ بَدَّويٌّ أنا أو جَبَلِّيٌّ
ولكنَّني مُثقَّفٌ ولست بِأُمِّيّْ
باقٍ على هيئتي عَربِّي
لست في عباراتي ركيكٌ لُغَوِّيٍْ أو نَحَوِّيّْ


تحية طيبة

عاشق الحرية

*

ما يفهم الحرف الجميل .. إلّا الجميل
ماهو ضروري يفهم الحمقى ..... أبد

وما يحترم فكر النبيل ..... إلّا النبيل
لوّ ان غبيّ الذوق ..... لافكارك جحد





عتيم

حينمآ تجد نفسك تحت نفس الظل لم تُحرك ساكناً ولم يُشعرك بزوال ذلك الظل سوى لهيب شمس الحقيقة ....!
وقد رحل الظل بمن أظلهم وأنت لا تزآلُ بمكانك تنتظر ذاك الظل أن يعود بمن أظلَّ ...!

سَتدركُ أن كل تلك الهُتافات التي كانت من حولك مُجرد خيال يتردد صداه في أُذُنيك بلآ مُبررات ...!
فقط لأنك كُنت ( أنت ) تهتفُ للغير بِغَيرِ ما لآ يستحقونه ...!

وشتان بين من يُحاول إرشاد العابرين إلى مواقع الظلال ...
ومن يُحاول وصف جمال الظلال للعابرين..!


تحية طيبة

عاشق الحرية

وإن للأرواح إلتقاء ومآ يخفق القلب إلا عند الإلتقاء

شكرا لكل الزائرين الأعزاء

وكأني بالأبجدية تقول هيتَ لكْ
وأنا أقول يا نفسُ رُويداً ما أسرعكْ
قِف أنت وقل لي من هو عَلَّمَكْ
ومن أيُّ كِتابٍ إنتهلتَ منه عِلْمَكْ
أَسَهِرْتْ الليل وأَحصَيتَ كم من فَلكْ
أم نائمٌ أنت النهارَ كُلَّهُ فمآ أظلَمَكْ
على رِسلكِ ( أنتِ ) مآ أَجمَلكْ
كم من الحب تَلوتُهُ لكِ فما أنصفكْ
ويا لهفَ نفسي مآ أَعذبكْ
ويا صبر فؤادي مآ أَروعكْ
قِف وقل لي من ذا أقنعكْ
أن الفؤاد لآ يهوى مآ أعجبكْ
على مَهلٍ ما الذي أعجلكْ
حدِّث فؤادك عن مآ أدهشكْ
عينانٌ أم صوتٌ قد إستحسنكْ
أم كلاهما في فؤادك قد إشتركْ
ما القلب إلا مُضغةً مآ أجهلكْ
من سار خلف ندائه قد هَلكْ
مجنونٌ يَقولهآ لك من أبصركْ
إلى رُشدكِ عُد وراجع مآ قد أثقلكْ
وإجعل نفسك تقول لِذاتها مآ أعدلكْ
عاد الجسد بِحُرِّيَّتِهِ فهذا أسعدكْ
بعدمآ كان القلب لَهُ قد إمتلكْ
وعاث فيه إفساداً فكم أتعسكْ
وبسنينٍ طِوالٍ عِجافٍ أتعبكْ
إنه الحب قيودٌ وأغلالٌ تُكَبِّلُكْ
مآ أسعدك يوماً إلا وغداً حَتماً سَيَلْسَعُكْ
كمآ كان في كُلِّ ليلةٍ قد أسهركْ


(( عاشق من عآلم آخر ))

أُحاول أن أكتب فتغمرني كومة من الكآبة

أتراجع عن الكتابة فتنتابني قمة السعادة ...!