منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ ! (https://www.al2la.com/vb/t82816.html)

أعيشك 01-23-21 07:05 AM

لطالما إتخذتُ أقرب وأسهل الطُرق للواذ
بروحي من مُستنقعات الوجود الطاغي،
لا أعلم كيف مرّت السنوات ولم أشعُر بها،
كل ما كان يُحاوطني هو الظلال،
بينما الفراغ العقيم يعتري دواخلي.
سنوات مرّت وكأنها السرابُ بعينه،
في كل مرة أظن بأني وجدتني فيها،
أكتشف بأنني أفقدُني أكثر!.
لم أكُن بِكامل قواي العقلية.
عزلتُ نفسي،
وتحدثت مع أرواح جثث هي تحت
التُراب في زاوية الغرفة المُظلمة،
بل وكنت أجدهم حقيقة بحتة.
لم يكُن من الأطباء أن يحكموا على شخصٍ
يرى الأشباح ويتحدثُ في زاويا الغرف مع
الفراغ وكأن هُنالك مكنوناتٍ فعليةٍ أمامه،
إلا بإدخاله لمركز للأمراض العقلية.
أُريد بالإستسلامٍ للأطباء فأرواح الجثث
المُلطخة بالدماء تكادُ تصيبني بالجنون،
وكأنني لم أكُن مُصابةً به،
بسبب أشكالها المخيفة والهلاوس التي كانت تبثها لي،
بالإضافة لعدم شعوري بالأمان في أي مكان.
وأنى لي أن أشعر به بينما أعيش على أرض تُنبذني.
لكم تمنيت الموت في السابق،
وقد كانت لتكون فرصةً جيدة،
لكن ولسوء الحظ - أو حسنة -
لم أكُن لأفكر بالأمر في ذلك الوقت،
بل إن شعور الغربة وعدم الأمان دفعاني
للإستسلام والهرب، لكن الهرب إلى أين؟.
كنت فتاةً مُطيعة وعاقِلة.
احتفظت بهلوساتي واتهاماتي لنفسي.
الآن الهدوء يخيمُ على حُجرتي،
كل زاويةٍ في البيت تذكرني بذكرى عتيقة،
كنت قد نسيت أمر حدوثها أساسًا.
توافدت الذكريات كسيلٍ جارفٍ أخذَ
مشاعري وأحاسيسي وكياني معه،
وكادَ أن يأخذ عقلي أيضًا.
لم أُدرك وقتها كيف لمُجرد مكان أن يتسبب في
كل هذا الإضطراب لروحي وعقلي وجسدي معًا.
أُفكر ..
هل لي بالندم على ترك الكثير من السنين
بالعيش في هذه الدوامة لِوحدي،
وتضييع المزيد من الوقت على الندم؟.
لا أظُن.
فقد أضعتُ حبل النجاة بالفعل، ولسنوات.

أعيشك 01-23-21 03:44 PM

فقط عندما تصل إلى النهاية المسدودة،
وتلفك الخيبة بخيوطٍ من سراب أدعج،
تغشي عينيك عن البصر إلا عن الكثير من
الهلاوس المُبعجة شجوج إنكسارات تُميت

ما بداخلك وتحيله إلى رُكام،
ينبثق الفجر من بطن الظلام!.


•••

لستُ أعلم كيف لحياة كهذه أن تدفعني بعيدًا عنه،
ليُصبح نبض قلبي مُجرد عملية تُُقام لتساعدني
على الحركة المفرغة لا غير.
وكيف أنه على الرغم من إجرامه في حقي
لا زلتُ لا أجد سببًا لإدانته،
فالسبب بل كل السبب كان عدم كفاحي،
وتخلي عن الأمل في أغلب الوقت.
لن أتهمه بتركه لي،
فالأمل رفيق لنا مادامت قلوبنا تنبض بالحياة.
لكن إذا ما نسينا المعنى الحقيقي لحياتنا ووجودنا،
فتذكر وجود الأمل الكامن في كيان كل مخلوق هاهنا
يُصبح عسيرًا حينها، ولكل منا مُعانية الخاصة به.
لا أدري ما الذي اختلف مع مساء هذا اليوم،
لكنه كان يحمل بريقًا على خلاف عادته الرثة الرتيبة،
وكأن الهواء على هذه الأرض قد تجدّد.
قد يقول أحدكم هاهي ذي حالة البائسة تلك تُعاودها،
لكن خبرتي المُمتدة لِخمس سنوات تستطيع أن تؤكد لكم
بأن هذه المرة مختلفة كل الإختلاف.
خرجت من مخبأي وأغلقت بابها بينما استصعب
على مقبضه مُفارقة عناق كف يدي،
تأملته بحنو فقد كان الحارس والسند عندما
كانت تشتد العواصف ويرتدي الكون حلته الداجنة،
سحبت يدي ببطءٍ بينما أسترجع أنفاسي التي
تطايرت هاربة مني لحظة الخروج،
وإلتفت لأُقابل العالم الآخر أمامي.
أُحدق فيه لبضع دقائق قبل أن أبدأ بالمشي،
بخطواتٍ خجولة تتحول بعدها لواثقةٍ وثابتة.
فالخطوة الأولى دائمًا ما تكون أثقل وأصعب من التي تليها.
ذهبتُ لأعُد قهوتي المسائية،
لكنها مُحلاة هذه المرة،
فقد أصبحَ هُنالك طعم للحياة في نظري.
تتساءلون كيف؟.
لكن الإجابة ليست معي بل تجدونها بين جنبات أفكاركم.
لطالما امتلكت العديد من الأشياء التي كانت تؤهلني للعيش،
لكني كنت ضريرةً وقتها في أفكاري،
فهل أستمر بالتعامي بينما بإمكاني إيجاد العديد
غيرها طالما بهذا القلب من نبض؟.
الجميع يُواصل حياته،
والأرض لا تزال مُستمرة بالدوران حول محورها،
كما هي عادتها منذُ ملايين العصور.
نحن فقط من يهيأ لنا بأن العالم قد توقف،
لكنه كذلك في عيوننا وحسب.

أعيشك 01-24-21 05:51 PM

تحليل بعض الأشخاص لِمواليد شهر نوفمبر،
" شهر ميلادي .. "
يوجد نقاط متشابهه رُغم تعدد الأشخاص.
وتقريبًا التحليل فيه مني بنسبة 99‎%‎ ..
أترككم مع التحليل.


***

- تصرُفاتهم غالبًا تاخذ قلبك،
مواليد هذا الشهر بِكلمة يجيبون راسك، فإنتبه!.
أسلوبهم يخرفن حتى وهم معصبين ودك تاكلهم أكل.
فيهم طفولة، فيهم حُب للأشياء الطفولية لكن مُش كلهم.
طفوليين لدرجة كبيرة.
مهما إندمجوا معاك؟ فيهم جُزء محد يعرفه.
فيهم كميّة غموض عجيبة، كتومين.
يكتم مشاعره ومايظهر الحزن أو الفرح
أو الغضب على ملامحه إلا بإختياره،
ومهما حاولت تعرف هذا الجُزء؟ مُستحيل تعرفه.
" يحبون أسرارهم بينهم وبين أنفسهم. "
شخص واحد من بين مليون شخص يفضلونه على العالم أجمع.
ويعتبر ألطف مولود على وجه الأرض.
إذا غاروا؟ غيرتهم عجيبة لدرجة تتعمّد تخليهم يغارون!.
يعصبون ويقلبون الدنيا فوق تحت، غيرتهم ماتتغشمر أبد.
بس لا تحاول تستفزهم كل شوي،
ترا يبرد شعور الغيره عندهم لو ضليت تستفزهم.

- مواليد هالشهر يبغى خُلاصة الشيء، بدون زوائِد وهوامش.
حذِر في تصرفاته ويتوقع الأسوء دائمًا،
في علاقاته العامة يفضّل أنه يبقي على مسافة بينه وبين الناس،
ويحرُص على أن لا يقربوا منه كثير.
يمنح ثقته مرة واحِدة لا تتكرر.
يُفضل أن يكون وحيد على أن يكون صاحب الكل.
يُحب العزلة، لكن في اللقاءات الإجتماعية
يملك القوة والجاذبية، وهو لبق في حديثه.
تصرفاته؟ يالطيف!!.
من الأفضل عدم الإصرار عليه للإعتراف بشيء،
يكره مولود نوفمبر انك تقطع عُزلته أو تقاطعه أو تكذبه.
شخصيته مزاجية، ملسون دايم يحارش.
الجانب الحلو من شخصيته مايطلع إلا إذا حبّ.
كبريائه حادّ إلى حدٍ ما،
يتجاهل مشاكله ويلجأ للنوم.
إنتقائي ومزاجي، مايندم ومؤمن إنه ما يخسر أبدًا.
أكثر شخص مُعرّض لِنوبات إكتئاب مجهولة المصدر،
مُستمِع جيد أكثر مِما يكون مُتحدث،
بس لو تكلم يآكل الجو بإسلوبه ولطافته.
يتهرّب من المسؤوليات والمشاكل اللي تتراكم،
أو تحل نفسها بنفسها مثل ماهو متوقع.
ينزعج كثير إذا حاول شخص تفسير تصرفاته،
ويكره لما يُطلب منه تفسير كلامه.

- يفوز هالشهر بألطف مولود على وجه الأرض!.
فيهم طيبة وحنيّة الأُم، يحب الإهتمام الشخصي،
هو مُش ضعيف شخصية، لكن يتجاهل.
بسرعة يتنرفز وإذا شفته متنرفز إبعد عنه،
قبل لا تسمع كلمة ماتعجبك.
مايعرف يقولك لا، يسامح بس ماينسى،
ذاكرته قوية.
كسول ويحب النوم لدرجة يقدسه،
وللمرة الثانية فيه حنيّة ماتمزح.
من عاداته يفكر بكل شي قبل لا ينام.
ذوقه رايق وكلاسيكي سواء بالأفلام أو الأغاني.
الإهتمام عنده أهم من الحُب،
إذا حب يحب من كل قلبه ويوفي له.
متردد بكل شي، يغير قراراته بشكل مُستمر.
والثقة عنده شي مُهم، صعب تكسب ثقته بسهولة.
تلاقيه من أبسط حاجة يفرح بـ " كلمة، هدية، إلخ ".
يضحي كثير لأصحابه وأهم شي مايتضايق أحد فيهم.
يميل للذكرى ويحب يحتفظ فيها سواء صورة أو غَرض.
دائمًا تفكيره مايوقف.
إن شاف أحد يبكي تلاقيه طوالي يبكي معه،
يحب يستكشف الشخص اللي قدامه ويفهمه،
بس إنت خلك بعيد عنه ولا تحاول تفهمه.
عنده إسلوب الإقناع، وعنده ميّزة حادّة الملاحظة.
يحب يكوّن صداقات، بس عنده نُقطة على قد ماتعطيه يعطيك.
أحلى شي فيه إبتسامته، دائمًا مرسومه على وجهه،
بس إذا عصّب دخيلك وخّر عنه.

- أغلبهم باردين بشكل غير طبيعي،
بسهولة يعوفون الشخص،
بس يتم عَزيز عليهم وبيساعدوه لو إحتاج.
الحلو فيهم إنهم مايشوهون سُمعة حد،
ويقدرون يخلونك تحب الشخص من كلامه عنه.
لو نشبت لهم بيتعلقون فيك،
مايظهرون الجانب الحسّاس إلا في وقت ضعفهم،
عقلهم أكبر من عمرهم، ويضحون عشان غيرهم.
ضميرهم حيّ أربع وعشرين ساعة.
أحيانًا يحسون أن الكل يحبهم ويغترّون بينهم وبين نفسهم.
صريحين مع نفسهم وصادقين مع غيرهم، مُحترمين وشعارهم :
" لو إنت إسلوبك زبالة؟ أنا مابكون نفسك، أنا أحسن منك. "
يضحكون على أتفه الأسباب والأغلبية يحبون هالشي فيهم.
يعرفون يخفون مشاعرهم حتى لو زادت، أمينين بكل شي.
مايثقون بأحد بسهولة وحذرين جدًا،
ويفكرون بالشي قبل ما يسووه.
ما ينقصّ عليهم بسهولة،
كلام الناس بالنسبة لهم نفس نباح الكلاب.
تصرفاتهم غريبة أحيانًا.
في الحُب مابيخلوك لوحدك ولا ثانية،
وبيوقفون معاك متى ما إحتجت لهم،
ما يتأخرون عليك، لكن إحذر منهم لأنهم يعوفون بسهولة.
إنتبه من البداية عشان ما تخسرهم.

- كمية اللطافة فيهم، يالطيف!! انتبه تطيح بغرامهم.
مايحبون الكذب ويقولوا الحقيقة بكل الأحوال،
حتى لو محد صدقهم، المهم ضميرهم يرتاح.
غالبًا ينتقمون لو بعد وقت طويل، لأنهم مايقدرون
يبلعون خبثكم، حتى لو سامحوا، صعب ينسون.
بريئين ودائمًا ما يحسنون ظنهم بالكل ويحسبون
الكل بطيبتهم ولهالسبب دايم ينخذلون.
ماعندهم وسطية يا يحبون بكل قوتهم،
أو يكرهون ومايهتمون لو قد النقطة.
يحبون وناستهم لو تتطلب منهم أي شي،
سعادتهم أهم من أي وكل شي.
يكرهون اللي يتدخل بحياتهم أو يفرضون رأيهم عليهم.
العناد يمشي بدمهم، نشيطين ومتحمسين دائمًا.
يتعاملون مع حزنهم بالتجاهل، مايخلون شي يأثر فيهم.
الحياة ماشيه عندهم ماتوقف على شي،
عفويين ويتصرفون على طبيعتهم،
يكرهون التصنُّع ومايحبون الناس الدرامية
والمُتشائمة تنكد مزاجهم.
مرجوجين وبعيدين كُل البعد عن الثقل وشوفه النفس.
يحبون يجربون كل شي غريب،
حياتهم مليانه اكتشافات وعايشين حياتهم صح.
يقدسون الصداقة تقديس أكثر من الحُب،
فعلاً يستحقون كلمة صاحب بمعنى الكلمة،
هم اللي يبقون مثل ماهم، مستحيل يتغيرون عليك،
فحافظ عليهم.

أعيشك 01-25-21 09:18 AM

عندما كنت لا أزال في بداية المذكرات،
المذكرتين الأولى والثانية،
كنت أحمل نهاية مختلفة تمامًا للمذكرات في مخيلتي،
ومع نشري للمذكرة الثالثة أيقنت
بأن ما كنت قد اتخذته من قرار لم يكن مناسبًا،
فأخذ أسلوب المذكرات يتوجه نحو منحنى آخر
يتوافق مع النهاية الجديدة التي اخترتها..
عندما كنت أكتب المذكرات،
كنت أختار أكثر المعاني والتشابيه حُزنًا وسواد،
كنت أسعى لأن يجد كل من يقرأ المذكرات نفسه
بين سطور ذاك بائس.
أن تقولوا :
" إنها تشعر بي."
هناك من يُعاني بنفس الطريقة.
هناك من يتوه بين سواد أفكاره بنفس الطريقة.
هناك من استسلم لخيبات الحياة،
ولم يقاوم أيضًا لأنه متعب،
لأنه لم يعد يستطيع المتابعة،
لأنه لا يجد سببًا له للمواصلة والبقاء.
أردتُ أن تعرفوا جيدًا بِأنني أفهمكم،
أنا أفهم كل واحدٍ منكم هنا،
حتى وإن اختلفت الصعاب التي يواجهها
كل واحد منكم يبقى شعور البؤس واليأس،
الحزن والألم هو ذاته،
قد تختلف شدّة تلك المشاعر من وقت لآخر،
ومن شخص لغيره،
لكن هذا لا يمنع كون ذاك الوجع وجعًا
وما سواه مجرد مبالغة..
تلك المشاعر بداخلنا تحتاج لأن نعترف بها،
أن نعطيها وقت للشفاء،
وأن نُدرك بأنها حتمًا ستزول مهما طال الزمن!.
بعد العديد من السنوات ها أنا ذا قد عُدت
للوقوف والإتزان مجددًا،
لذا لا تهتموا لما يُقال من حولكم،
خذوا وقتكم للشفاء الداخلي،
ثم انهضوا مجددًا,
ببطء لكن بإتزان.

أعيشك 01-25-21 09:26 AM

ومن يطرقُ باب قلبي الآن،
كأنهُ يُطرق قبرًا.

.
.


- أعيشك بِتاريخ 20/1/2021. -
- PM 6:30 -

https://h.top4top.io/p_18460ma7u7.jpeg

أعيشك 01-26-21 09:51 AM

عندما يتراكم الحديث فوقَ المشاعر
المدفونة وسط قلبٍ بالهموم مُمزق،
يُصبح القلم حينها عاجِزًا عن التوثيق!.
أجِدني أُهمهم دون حُروف،
- كنوتاتِ وترٍ. -
لِعقلي المَمسوس،
دونما تلويث لأسماعِ البشر.
أُعيد تصوير مقاطع من أحداث كثيرة في خيالي،
أعيشُ معها طوال اليوم والليلة حدّ الشرود عن من أمامي!.
وعندما يبلُغ الإختناق مني حَدة ويُغلف السَدفُ جفوني،
أجدُني أسترفِد النُقوش على الورق علّني أجِد فيها من مُتسع!.
لكن حِينها ..
يأبى قلمي الإنصياع لِقلبي،
أراهُ يمشي مُتعرجًا على الرصيف،
مُنهكًا يستندُ على الجِدران،
لا يفتئُ،
عاجزًا عن الحركة بعد رصيفين ونصف رصيف!.
وعند المُنتصف ..
يقفُ مُتوسلاً يُخاطبني :
" أيّا فتاة! ألا يكفيكِ ماتفعلينهُ بِعقلك،
خيالاتك وقلبك على مدار الشَمس والقمر!
تلجأين لسحبِ مدادٍ هو دمك ووريقاتٍ هي
جُلودٌ نُزعت من صفحة وجهةِ الباهِت،
لتوثقي وصبًا يَمتدُكِ بِقروحٍ نازفة!
ألا تكفيك نُدوبُ قلبكِ المكلوم؟. "
لكن ..
أوليسَ يعلم بأن عقلي قد وصَل حدّ الجنون،
وخيالاتي لم تعُد إلا هلاوس موبوءة؟.
أما القلب ..
فقد صُيّرَ إلى عضلةٍ مُتعفنة بِسبب تراكُم
بقايا المشاعِر الفاسِدة المُهمشة والمكبوبةٍ به!.
ألم يخطُر لنخاعهِ بأنَ في إخراج حتى الربع
على صفحاتِ ورقٍ مكفهرةٍ قد يكون بِمثابة
مصحةٍ لإستعادة بعضٍ مني،
وحبوب مُهدئة تخفي القليل من هلاوس عقلي،
أو حتى بِمثابة مُطهرٍ لذاك القلب الداج
من بعض القذارات والأوبِئة!.
ألم يستطع استشفاف تضحيتي في
عظمٍ يكونُ هو سحبتهُ من أصابع يدي،
عفَرتهُ دمًا من عُروقي،
وشققتُ جلدًا يسترُ لحمي فقد لأتخلص بِهم من
بعض ما يُراودني حتى وإن أُصبح المظهرُ مُشوهًا!.
أكان عاجزًا عن إعطائي نوتةٍ من وتره العسيف،
لإستنباط شيء يسيرٍ كذلك؟.

•••

علمتُ أن في ذاك تآكُلاً منك،
لكنني علمتُ أن في فاقتهِ نِهايةً لي!.
فحسبي منكَ يا أبيضًا تُحركه أعصابي
وبقيهِ لحمي من الأذى!.
وحسبُك مني إنتزاعًا مُدنفًا يرمي بِك
في وجه عاصفةٍ عاريًا لا تجدُ ما تستُر به
هشاشتُك ووجلك!.

•••

عليكَ أن تُطيع الأمر!.
عليكَ أن ترقُص وتتمايل،
لتنثر زخاتِ دمي وتُسقي بها صفحاتي البيضاء.
عليكَ ألا تعترض!.
فلا حياةً لك بدوني، ولا حياةً لي إلا بخُنوعك.

•••

ها أنا ذا أمدُّ يدي لإلتقاطك،
تلتفُ أناملي بِرفق حول جسدك النحيل،
أتمايلُ معك،
أُراقصك في ساحةِ عُمري على سيمفونياتِ
قَدري المنقوش على صفحة سماءٍ سُرمُدية.
تتناقلةُ الغيوم ..
تذرفهُ لي في كُل يوم ..
وها أنتَ ذا تُراقصُني،
تتمايلُ مع أنغامي،
تُشاركني لحن وترٍ كمنجتِك الأزلي.

•••

هُنا بِداية النِهاية ..
هُنا أنثُر رذاذ أُمنياتي وأُزرع وردَ أحلامي.
هُنا أُعزف كيفما أشاء على وترِ كمنجتكَ ألحاني.
هُنا تكونُ جُزءًا مني وأكونُ أنا أنت!.

أعيشك 01-27-21 08:49 AM

ماذا سيحصلُ لو رميتُ نفسي أمامكَ،
وبكيتُ وأنا أحكي لك،
فهل ستعرفُ شيئًا مني أكثرَ مما تعرفه عن الجحيم
عندما يحكي لك أحدهم عنه واصفًا حرارته ورُعبه؟.
ويكفي هذا السبب لوحده،
لكي نعرفَ - نحن البشر -
أن علينا أن نهابَ بعضنا البعض جدًا،
أن نُمعنَ في التفكير كثيرًا،
وأن نقفَ إلى جانبِ بعضنا مُتضامنين،
كما لو كُنا نقفُ عند مدخلٍ يؤدي إلى الجحيم.

أعيشك 01-29-21 07:35 AM

هل جربتَ يومًا أن تغرق وأنتَ حي؟.

.
.
.

حسنًا هو يبدو مِثل .. .
لا أعلم ..
كيف أكتُب ماكنتُ أُفكر به منذُ لحظات!.
لا بأس، سأُحاول.
.
.
.

إستعمِل خيالكَ معي قليلاً.

.

كان مِثل مُحيط كبير للغاية،
أنتَ تغرَق فيه،
لا تستطيع الحِراك،
جسدُك أثقل من أن تستطيع تحريكه،
تشعُر بشيء يسحبُك للأسفل،
وأنتَ ثابت!.
يتغلغل الظلام إلى عينيّك،
لم تعُد ترى شيئًا.
مُحركًا يديك بكُل جُزيء طاقة مُتبقية لديك نحو عُنقك،
تُمسكه وكأن هُناك قيدًا حوله تُحاول نزعه بالقوة!.
لا فائدة .. الماء مُلتف حول عُنقك كالثعبان.
تشعُر بالإختناق،
وتتنفس بِصعوبة مع صوت أنفاسك الباهِتة.
تفتح عينيك،
تجِد سوادًا يَخنق الروح ويكتم الأنفاس،
فقط عُد لِسريرك ونِم،
إنتهت ليلتُك السيئة لهذا اليوم.
.
.
.

هل وصلت لكم؟.
هل إخترقتكُم؟.

أعيشك 01-29-21 04:58 PM

ضغط.
تأنيب.
كُره.
تحطيّم.
صُداع.
تضارُب.
تشويش.
______________________________

يُمكنني الإنهيار الآن.
لا بأس، أنا لوحدي.
__________________________________

أتشبث بِها،
آخر خُصلة تُطالب بالحياة.

أعيشك 02-01-21 06:43 PM

لكُل من يعتقد أن النسيان يأتي مع الزمن،
إنه ستمُر الأيام ..
الشهور ..
السنوات وتنسى كُل شيء ..
وكأنه لم يكُن.
لا أحدَ ينسى شخصًا أحبهُ أبدًا!.
كُل من أخبروك أنهم نسوا،
إما كاذِبون، أو لم يُحبوا قط.
الزمن مُجرد رقم.
والذكرى ستظلُ محفورة،
ولكن الإختلاف الوحيد إنك ستكون هُنا،
وهو هُناك، بعد أن كُنتما معًا.
الذي يُريد أن ينسى،
ينسى حينَ يختار هو هذا بِكامل إرادته،
ولن ينسى،
أي إنهُ سيمحي الذكرى من ذاكرته تمامًا،
كما قُلت لا أحد ينسى شخصًا أحبهُ بِصدق،
إنما حينَ يُقرر أن ينسى،
فهو يجعل الذكرى وكأنها عابِرة بعد أن كان وطن،
فيتذكر الشيء ولكنه لا يتأثر،
لا ألم ولا فرح.

أعيشك 02-02-21 08:12 PM

في هذه الساعه المتأخرة من الليل ..
دعني أُوجه حديثي إليك يا جدّي،
حتى و أن لم تكُن تسمعني.
دعني أكتب كلماتي هذه برغم معرفتي أنك لن تقرأها !.
كنت ذات يوم أضحك والفرح يحلق بي في سماء صافية،
ليس بها أي غيوم ،
كنت حقًا سعيدة بتلك اللحظات،
كنت أغلق عيناي وأشعر بالسعادة في قلبي،
كنت أحلق أعلى من تلك الطيور،
حتى أرتطمت ووقِعت !.
لأعلم ما الذي أرتطمت به لانني أغلقت عيناي،
لكنني عندما سقطتُ بالأرض وفتحت عيناي،
إذ بهم يأخذونك بعيدًا ...
أنهم يحملونك بين أيديهم ويضعونك بتلك الحفرة !.
أتساءل لما يأخذونك باكرًا !
وكيف يضعونك ويرمون فوقك التراب !
كيف سيذهبون بعيدًا عنك !
كيف سيكملون يومهم وشهرهم وعمرهم وأنت هناك وحدك !
تساءلتُ كثيرًا ..
ولكن لا مجيب لتلك التساؤلات.
فالموت لا يستأذن أحدًا.
أحقًا هو ذلك الذي يدعى الموت هو من أخذك من بيننا !
لما لم يدع لنا فرصة لتوديعك ؟
لِمَ يمنحنا بعض الوقت حتى نٌقبل يديك،
حتى نستمع إلى ضحكتك،
حتى نرى إبتسامتك !
أتعلم أن ذلك الإرتطام أوجعني حقًا !
فقد ترك ندبة بقلبي،
لم تذهب منذُ ذلك الوقت،
ندبة ترجعني لذلك الموقف،
ترمي بي في شعور الفقد من جديد،
تاريخ ذلك اليوم لا يزال عالقًا في ذاكرتي،
أحداثه وأصواتهم وأشكالهم، دموعهم، وأنينهم.
أعلم أنني كٌنت في سنٍ صغير،
ولكنني حقًا كنت أشعر بِضعف ماقد يشعرون به.
فقد كٌنتَ لي فرحة وسعادة،
كنت لي أحد أبواب النعيم،
ولكنك قد تركتني في وقت باكر جدًا،
لم نقضي وقتًا كثيرًا،
لم تراني وأنا أتخرج وأنا أُكمل مسيرتي،
لم تُكافئني على إجتهادي،
لم تدعوا لي بمزيد من النجاح والتفوق.
لم يحدث الكثير لأنك رحلت وتركتني ..
وها أنا كذلك أكتب لك كلماتي التي لن تقرأها.

أعيشك 02-03-21 11:45 AM

كُنت طفلة أركض بين أنحاء المنزل،
أتشاغب مع أخي لأخذ ألعابه وأسبقه إلى مكانه،
كما أنني كُنت أُحِب أن أقضي معظم وقتي معه.
كُنت أتصنع ذلك الدور الذي رأيته في التلفاز،
بالرغم من أنني لم أفعله مشابه للدور الحقيقي،
ولكن بداخلي كُنت أشعر بأنني أتقنه جيدًا.
كُنت أسرع إلى السرير لأسبق أخي إليه،
كما أنني كُنت أخذ مفتاح سيارة أبي لكِي لا يذهب ..
ولا أنسى أيضًا أنني كُنت أزعج جدتي،
حتى تستيقظ معي في ذلك الوقت المُبكر.
وكُنت أركض إلى باب المنزل عند عودة جدي من
المسجد لكي أكون أول من يحملها ويُضحكها ..
كُنت أرمي بنفسي بين أحضانهم وضحكاتي تتعالى
في الأرجاء حيث كُنت أشعر بِسعادة أكبر من عمري.
كما أن ضحكتني لم تفارقني حينها ..
لحظاتُ حياتي حينها كَانت تُشبه نسمات الصباح الأولى ..
كُنت كذلك عندما كُنت طفلة.

أعيشك 02-03-21 06:09 PM

غروب الشمس
يا قلبُ
ليس رحيلُ
بل فرصة أخرى
لميلادٍ جديدٍ
وطلّةٍ مذهلةٍ
يسكنها الحضورُ

* * * * *

فعندما تسافر
ذات مغيبٍ
تهب القلوب المتعبة
ليلاً رائعًا
وفرصة من حلم
تهيم به
تحلق في سمائه
فيمتلكها السرورُ

* * * * *

آهٍ … يا قلبُ
ماذا أقولوا
وأنا بطلتها البهية
مسكونًا وممسوسًا
كلمت
فرسمت صبحًا
سكنّه الأفول
فرجعت إلى نفسي
مسكونًا بحزني
ومقهورُ.

* * * * *

- أعيشك، وذُبول الشمس. -

https://i.top4top.io/p_1860vwpkk5.jpeg

https://j.top4top.io/p_1860cyi217.jpeg

أعيشك 02-05-21 12:49 PM

دائمًا ما تطرُق ذكرياتي المُجحفة إلى ذهني،
فتحدث مُقارنة غير عادِلة عن الهوَّة العميقة
ما بين الماضي والحاضر.
عن ما كنتُ عليه سابقًا،
وما أنا عليه الآن.
فأجدُني أضيعُ وأتخبّط في غمرةِ الأحداث.
أضيعُ في بطن الذاكِرة،
فتُبطش بي العُصارات الحامِضة لِمعدتها،
دون أن أتمكن من إنقاذ نفسي.
فتحتفي ذكرياتي بالألغام التي وضعتُها
في أرضي ووطأتُها بكُل طيشٍ وهوج.
فتأخُذني من تلابيبي وتنكلّني في سردابها
اللعين حتى يتمرغ وجهي بِغبار الماضي.
ذكرياتي مُشتتة سائبة،
كأجنحة طيورٌ مذبوحة،
يتبدَّد رمادُها على هبَّات ريح،
سودتها النيران.
وأنا خلالها أتعثر بِثوب أحزاني الطويل،
ويدهسُني الماضون على عُجالة.
أيا ليتَ الماضي يعودُ لِهنيهات،
لأسترجع تلك الضحكات،
ليعودَ جزءًا عظيمًا مني،
كما كان.

أعيشك 02-06-21 09:00 AM

لا أعلم،
ولكن أعتقد أنني كُنت مُخطئة
عندما قررت إعادة إحياء هذه المُدونة.
سيتم إغلاق هذه المُدونة مُجددًا ونهائيًا
هذه المرة وعلى لقائنا في مُدونة أُخرى.

أعيشك 02-06-21 09:48 AM

إلى اللقاء.

أعيشك 02-06-21 09:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعيشك (المشاركة 2826665)
لا أعلم،
ولكن أعتقد أنني كُنت مُخطئة
عندما قررت إعادة إحياء هذه المُدونة.
سيتم إغلاق هذه المُدونة مُجددًا ونهائيًا
هذه المرة وعلى لقائنا في مُدونة أُخرى.


أعيشك مرّت من هُنا.

عطاء دائم 02-06-21 10:07 AM

تم إغلاق المدونة بناء على طلب من صاحبتها


الساعة الآن 06:07 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا