منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ ! (https://www.al2la.com/vb/t82816.html)

أعيشك 03-10-20 05:20 AM

https://h.top4top.io/p_1530rto0z5.gif

أعيشك 03-10-20 09:43 AM

https://k.top4top.io/p_1530kczzi4.gif

أعيشك 03-11-20 03:37 AM

11 - Mar
4:37
أفتقدكَ كثيرًا يا حبيبي،
أُقسم لك.
مُتعبة أنا من الحياة،
ومن اللَيالي،
ومن الأيام التي تخلوا منك،
أُقسم لك.
وفي كُل مرة أجلسُ وحيدة،
أراكَ كثيرًا.
ولكن ظهورك أمامي لم يكُن فقط
عندما كُنت وحيدة فحسب،
بل إنكَ ماهر في الظهور أمامي
حتى وأنا أجلس مع من أودُّهم كثيرًا.
في تلك الليلة التي كُنت أجلس فيها مع أبي،
رأيتُك أمامي تجلس وتُحدق فيّ بعُمق،
رأيتُك وإرتبكت،
سقطَ مني كأسًا مُمتلئ بالماء.
سألني أبي ما بك،
وكانت إجابتي وبِصوت مُنكسر وخافت :
لا شيء يا أبي.
نعم لا شيء،
ولكن ما بداخلي شيئًا عظيمًا،
لا يُمكنني التعبير عنه بكلمات بسيطة،
شعُور مُرهق،
شعُور مُتعب.
يُمزقني إشتياقي إليك،
وتقتلني كثيرًا فكرة إننا إبتعدنا
عن بعضنا البعض للأبد،
دونَ لقاء أخير،
دونَ قُبلة أُخرى،
دونَ حضن أخير،
ويُعذبني حنيني إليك.
لن أخفي عليك،
ولن أظهر أمامك بِمظهر امرأة قوية،
ولا أعلم كيف أظهر قوية وأنا التي
خسرتُ جيشي الوحيد وهو أنت.
سأُخبرك،
بكيت بالأمس عليك،
بكيت بحُزن وبألم،
بكيت حتى شعرتُ أن الصُداع
بدأ يأكُل جُزءًا من رأسي ويُمزقه،
شعرتُ بإنتفاخ في رأسي من شدّة البُكاء.
إشتقت إليك،
ولا زلت أفتقد صوتك الحنون ووجهك البديع،
الطمأنينة افتقدها كثيرًا،
أن تشعُر بالطمأنينة مع أحدهم
فهذه نعمة قد ساقها الله إليك،
ولكنك اليوم رحلت،
ولم تكتفي بالرحيل فقط،
بل إنكَ أخذت معك الطمأنينة،
وتركتَ لي الذكريات،
وتركتَ لي الحنين،
الهدايا،
تركتهُم معي ليُمارسوا معي أنواع التعذيب،
ويُبادلون الأدوار،
مثل جيشٍ مُدرب على أقوى الحروب والصراعات،
ولا يُمكنني التصدي لهم،
فقلبي معطوب،
ونفسي مشروخة،
وروحي هشّة،
هشّة للحد الذي قد يمُر يومًا كاملًا وأنا لم أشعُر به،
لأنني جالسة وحيدة في غُرفتي،
مثل طفلة صغيرة تفتقد أُمها،
وتبكي بكُل حرقة.
ولا أعلم ماهو الذنب الذي فعلته بحياتي،
وكان سببًا حقيقيًا لرحيلك،
ولكنني أؤمن بأن هذه الأقدار،
وهكذا الحياة أرادت.
وأُدرك حقيقة حُبك لي،
لا زلت أُحبك حتى وإن رحلت.

أعيشك 03-11-20 09:35 AM

https://i.top4top.io/p_1531nrmve0.gif

أعيشك 03-11-20 06:28 PM

أجلسُ وحدي،
مُتشابكة الأصابع،
أُفكر في حل لأزمة هذا العالم.
كيف يُمكن إيقاف الحرب ..!
كيف يُمكن تصدي كورونا ..!
كيف أنقُذ نسرًا قبل إرتطامه بجناح طائرة ..!
كيف أُدافع عن تمساح بعينٍ واحدة في أنهار افريقيا ..!
وكيف أُوزع سُنبلة واحدة بين قبيلة نمل بشكل مُتساوٍ ..!
أُحاول تكرار الفرح الذي عقدت معه صفقة بالأمس،
كما تُكرر مصانع الورق الكراتين المُستعملة.
أُفكر لأجلكم،
وأنتم تُفكرون لأنفسكم.
الآن وبعد هذا العُمر،
أعيدوا لي أيامي التي لطختموها،
وأنا سأُعيد لكم مجدكم وشرفكم.
أعيدوا كُتبي الممنوعة،
وأنا سأُعيد أناشيدكم وشعاراتكم.
من منكم رمى هذا اللَيل في وجهي ..!
أخرجوني من بطن الظلام،
أنزعوا حِبال ألسنتكم الطويلة،
كخيوط أشرطة الكاسيت.
أعيدوا كلماتي التي كتبتها،
وأخرجوني من هذه الزنزانة الواسعة،
كعلب السجائِر.
قبل أن أخلع ملابسي في وجه العالم.

أعيشك 03-12-20 03:37 AM

12 - Mar
4:37
إليكَ جنيني الذي غير قابل للحياة،
إليكَ ياطفلي الذي لم يُخلق ويُزهد بعد،
سامحني وكُن كالطير الوديع في جِنان الله الخالدة.
كُن شافعًا لي ولأخطائِي عند الخالق البارئ،
وكُن وسيطًا بيننا وليعفوا عنّي.
قُل له بأن والدتي لم تكُن لإهمالي قاصِدة،
ولكن الإكتِئاب كان كالعاصية.
وأن والدتي لم تكُن تقوى على تربيتي.
وأبي قد يسبقني وإليك قد عاد،
وتركَ ذكراة باقٍ في الذاكرة.
ولكن ياطفلي،
إعلم بأنني لم أكُن أُمًا نافعة،
ولن تكُن حياتك بِقُربي كاملة.
سيتلبسُك النقص كما تلبسني،
وسيُرهقك الحِزن كما أرهقني.
ستبكي وتحمرُ عيناك ألمًا،
كُلما رأيت الدمعَ بعيناي غازية.
سيتقلصُك صقيع البرد العاتية،
ولن تلقى سوى جسدي لك دافِئة.
سيحتوي قلبُك تعبٌ كما إحتوى أباك حتى أماته.
وستُفقد لذة الحياة ولن تعيش بها بِرفاهية.
فالله أعدُك ياطفلي،
والله أودعتُك،
والله بِك خيرٌ،
والآخرة لكَ باقية.

أعيشك 03-13-20 09:43 AM

13 - Mar
10:43
وحيّدة رُغم كُل هذه الإتصالات التي لم أرد عليها،
والرسائِل التي أتجاهلها،
والدعوات التي أنشغل عنها.
لا أعلم ما المرض الذي أصابَ روحي،
وما إسم الفيروس الذي دخل لي من ثقب الكآبة
حتى أصبحتُ أُحدق في مرآة الحمام لدقائِق
طويلة دون أن أنبس بكلمة واحدة،
غير أنني أقبُض على رأسي بكفيّ وأُمرر أصابعي
بين مسامات شعري ككُل الجماهير الخاسِرة.
الساعة العاشِرة صباحًا،
والصباح قاتم وأسود بداخلي،
والمُستقبل غير معروف،
والنهايات مُغطاة بزجاجات ثلجية،
أرى الأشياء ولا أعلم تفاصيلها الحتمية،
لا أعلم بالضبط أي لباس ألبس.
وهل هُناك مسافة كافية لتحقيق أحلامي وأُمنياتي ..؟
لا أعلم شيئًا من كُل ذلك.
أقفُ الآن أمام النهار وجهًا لوجه،
بِصدور عارية،
وأصابع نهشت نصفها الليّل،
وجماجم عشعشت عليها الغربان.
أقف أمام الأيام كما يقف الجزّار أمام قطيع من الخرفان،
مذهولين، شاردين.
كيف سأُعلق كُل هذه القرابين في ساعات الصباح الأولى ..؟
أقف في هذا الصباح وحدي،
أمام مساحة شاسعة من الرمل والأرض الغير مؤهلة بالسُكان،
أبحث عن غصن شجرة كانت قد نخرتها الرياح
قبل عامين وحفرت بداخلها فراغًا يُشبه الناي،
كانت كُلما هبَّ الهواء سمعتها تبكي وتقول للصحراء :
ليسَ هُناك أكثر ألمًا من أن تكون وحيدًا في الداخل.

أعيشك 03-13-20 10:03 AM

https://h.top4top.io/p_1533v6tei7.gif

أعيشك 03-13-20 05:27 PM

سئِمتُ من هذا الرأس،
لم يعُد جسدي يحتمل ثقله،
ولم أعُد قادرة على احتمال أي ورطة أُخرى منه.
القلب ليسَ ثغرة،
والعاطِفة ليست نُقطة الضعف الأُولى،
الرأس هو من يتسرّب منه كُل أذى،
هو من يرى، ويلتفت، ويسمع، ويتحدث،
ويصمُت، ويرتفع، ويُنكّس، ويلد كُل فكرة.
أرغب بالتخلي عنه،
بإكمال حياتي دونه،
بتركه وفقًا للشفاة الحائِرة،
والأعناق الذابِلة،
والأعيُن الثملة،
والأحضان الضّالة،
والأيادي الراغِبة بمسح رؤوس سلبها منها الزمن.
أُريد أن أمشي ماتبقّى من عُمري مبتورة الرأس.
أحلم بأن أركض وحيدة بِخفّة في شاطئ فسيح،
بينما هو مُعلّق في الهواء
بين عاشقين يتمازحان برميهِ على بعضهما،
أو يكون مدفونًا لوحده بعيدًا،
هُناك في حضن امرأة منسيّة.

أعيشك 03-14-20 03:55 AM

14 - Mar
4:55
ما أنا إلا غثيان،
ما أنا إلا انشقاق،
قلقٌ أنا في قلق،
أشعُر بأنني مضيت لمسافات بعيدة،
وأمضي فحسب،
لأن كينونتي قَذرة، لزِقة،
أشبهُ بِبصقة تعلقُ بواحدة من عجلات العالم.

أعيشك 03-14-20 04:45 PM

هذا الرأس،
المنصوبة على كتفي،
المحشوّة بالمُنبهات،
والمُتكدسة بالتعبِ والضجيج،
كيف يُمكنني الفكاك منها دون
الحاجة لرصاصةٍ مسومةٍ،
أو محضرٍ إنتحار ..!
ليست رأسًا،
إنها صخرة تدحرجت من جبل،
وإستقرت كفِكرة بشكلها الدائري.
ليست رأسًا التي تُخطئ كُل مرة،
بل صلصالاً وكراتين محشوّة.
ليست رأسًا لا تتعلم،
بل غُرفة مهجورة تتوالد فيها الكِلاب.
ليست رأسي التي أعرفها،
الأكثر حذقًا، وحكمة، ودلالة.
فمن سرقَ رأسي التي أودعتها
بِبطن حِذائي عند باب المنزل ..؟

أعيشك 03-14-20 09:27 PM

الليل يبتلعني كما تبتلع السيول الأشجار.
يهشم رأسي بمعول الذكريات،
بل بمطرقة السأم والقلق.
أنا قلقة يا الله،
أقولها بحنجرة جافة محشوّة بالملح،
أقولها مُرتجفة خائِفة من دوار البحر
وهو يُطاردني حتى عرض اليابس.
خائِفة من كُل شيء يحدُث أو سيحدُث،
وحدثَ وما أن يحدُث مرة أُخرى.
أنا قلقة يا الله،
قلقة قلق الامرأة العربية المُعتقة،
الممزوجة بالأسى والقتلى ونشيد الأُمهات
ونائِحتهن أمام الجنائِز.
قلقة يا الله باللُغة العربية التي
تعلمتها لأبكي بِطريقة مُغايرة،
بِطريقة الكلمات التي أرسمُ بها
العصفور فوق الشجرة،
وما أن يحط على غصن إلا
وأسقطه صيادًا بِبُندقيته.
قلقة قلق الشاعر وهو يُصفف الأبيات
ويُنظفها من كلمات الحُرية.
قلقة قلق الأُمهات على بناتهن وهن
في غُرف الولادة يمتخضن.
قلقة قلق الحارس على البيت.
قلقة قلق نفسي على مُستقبلي.
قلقة قلق العابر على حِذاءه.
قلقة قلق الباب من أن يعود شجرة،
من المطر أن يعود غيمة،
من الغيمة أن تعود ألى البحر،
من البحر أن يعود إلى مالا أعرف.
بهذا الشكل الحقير تجرُني أفكاري نحو الهاوية،
نحو عقبة كبيرة من الأوهام والإضطرابات الذهانية البحتة،
نحو غياهيب لم أجد في طريقها قفرا لبشر أو دابة،
غير هياكل أشجار دونَ ورق، دونَ ماء،
دون حتى عصافير تشُق السماء،
ما الرحلة التي صعدتٌ إليها
دونَ أن أعرف وجهتي يا الله ..!

أعيشك 03-15-20 04:00 AM

15 - Mar
5:00


https://j.top4top.io/p_1534hnpo25.jpeg

أعيشك 03-15-20 08:40 AM

لستُ مُعتادة على أن يفهمني أحد،
لستُ مُعتادة على هذا،
لدرجة أنني أعتقدت في الدقائِق الأولى
من لِقائنا أن الأمر أشبه بِمزحة.
ثُم هُنالك أشياء يصعب الحديث عنها،
لكنك تستطيع التخلُص من كُل طبقات
الغُبار فوقها بِكلمة واحدة.
أنتَ لطيف.
نعم.
أحتاجُك.
يا قصّتي الخيالية.
لأنك الشخص الوحيد الذي أستطيع
التحدث معه عن ظِل غيمة.
عن أُغنية، عن فكرة،
عن الوقت الذي ذهبت فيه للعمل
ونظرتٌ إلى زهرة عبّاد شمس،
ونظرت إليّ،
وابتسمت كُل بذرة فيها.
أراكَ قريبًا يا مُتعتي الغريبة.
يا نهاري الهادئ.
كيف بإمكاني أن أُفسر لك سعادتي،
سعادتي الرائِعة الذهبية ..!
وكيف أنني ملكٌ لك،
بكُل ذاكرتي،
بكُل قصائِدي،
بكُل ثوراتي،
وزوابعي الداخلية ..!
كيف بإمكاني أن أشرح لكَ أنني لا أستطيع
كتابة كلمة واحدة دونَ أن أتخيل طريقة نُطقكَ لها ..!
ولا أستطيع تذكُر لحظة واحدة تافِهة عشتها دون
ندم لأننا لم نعشها معًا ..!
سواءً كانت أكثر اللحظات خصوصيّة،
أو كانت لحظة لغروب الشمس،
أو لحظة يلتوي فيها الطريق.
هل تفهم ما أقصد ..؟
أعلم أنني لا أستطيع إخبارك بكُل ما أُريده في كلمات،
وعندما أُحاول فعل ذلك على الهاتف،
تخرج الكلمات بِشكل خاطئ تمامًا،
وعلى من يتحدث معك يجب أن يكون بارعًا في حديثه.
وأهم من كُل هذا،
أردتُ لك أن تكون سعيدًا.
وبدا لي أن بإستطاعتي منحِك هذه السعادة.
سعادة مُشرقة، بسيطة، وليست سعادة كُليّة، أبديّة.
إنني على إستعداد لإعطائِك كُل دِمائي.
إن اضطررتُ لذلك.
يبدو حديثي سطحيًا.
ولكن هذا ما أشعرُ به.
كنت أستطيع بحُبي أن أشعل عشرة قرون،
بالأغاني والشجاعة.
عشرة قرون كاملة.
مجنّحة وعظيمة.
مليئة بالفُرسان الذين يصعدون التِلال المُلتهبة.
وأساطير عن العمالقة.
وطروادة.
وأشرعة بُرتقاليّة.
وقراصِنة.
وشُعراء.
وهذا ليسَ وصفًا أدبيًا،
لأنكَ إن عُدتَ لقراءته مرةً أُخرى،
ستكتشف أن الفُرسان يُعانون من زيادة في الوزن.
أُحبك.
أُريدك.
أحتاجُك بِشكل لا يُطاق.
عيناكَ اللتان تشرُقان عندما تسند رأسك للخلف.
وتحكي قصة مُضحكة.
عيناكَ، صوتك، إبتسامتك، كتفك.
خفيفان، مُشرقان.
لقد دخلتَ حياتي،
ليسَ كما يدخُل الزائِر.
بل كما يدخُل الملوك إلى أوطانهم.
وجميع الأنهار تنتظر انعكاسك.
كُل الطرق تنتظر خطواتك.
أُحبك كثيرًا.
أُحبك بطريقة سيئة.
لا تغضب يا سعادتي.
أُحبك بطريقة جيدة.
أُحب أسنانك.
أُحبك يا شمسي.
أُحب عينيّك المُغمضتين.
أُحب أفكارك.
أُحب نطقك لحروف العلّة.
أُحب روحك بأكملها،
من رأسك حتى قدميك.

أعيشك 03-15-20 04:26 PM

أنا مريضةٌ بالوجود،
آنست سقمي هذا،
في اللحظة التي أدركتُ فيها
بأني موجودة فعلاً.
كان الأمر مُريعًا.
أن تُعاين العالم من حولك،
وتسأل نفسك :
ما الذي يحدُث هُنا ..؟
ما كُل هذه الفوضى ..؟
ما أنتابني ساعتها ليس كآبة، أو صدمة،
بل لحظة وعي فائِقة.
إدراكًا تامًا لوجود المرء البائِس.
عندما يفّطنُ بأن الوجود بِحد ذاته،
جرحٌ مُستعصِ،
وبِأن هذا العالم ليسَ مكانًا آمنًا.
وأجدني الآن تائهة.
أتوقُ لذلك الوطن الذي جئت منه.
ولكنّ المكان قصيّ، والطريق عُضال.
في الحقيقة،
يصعبُ عليّ فهم الفلاسِفة.
واستعسارهم المبذول لإثبات وجودنا.
ما الجدوى من تأكيد هذا المرض،
في حين أننا نشعُر بوجعه يفتك بنا
على الدوام، بِلا هوادة ..؟
إن مُمارسة الوجود وأنا جالسة،
لأصعب من مُمارسة رياضة القفز على الحواجز.
إنني أقفزُ كُل يوم،
كُل ساعة، كُل لحظة،
ولا أرض ثابتة هُناك لأقف عليها.
أنا لا أتنفس،
بل ألهثُ من التعب.
أنا لا أصحو،
إلا لأن النوم قد ملني.
تتملكني في الأعماق شهوة الإنسلاخ من كوني شيئًا.
أُريد أن أنسى رُعب كوني إنسانًا.
يُبجَّل المعنى والهدف والسعادة.
يقتضي على أن أتملص من كُل هذه الأشياء،
التي تُدعى أشياء.
أبحثُ عن منفذ،
ألتفت،
أتأمل العالم من حولي،
أمعِن النظر،
وأبصر من حولي فضاءً جاثمًا، شاحبًا.
ولا مخرج هُناك.
تكمنُ المعضلة في أنني لا أستطيع أن أُقدم على الإنتحار.
فقد أقترفتُ العيش،
ووقعتُ في مأزق التشبُّث بالأشياء.
لقد فات الأوان على الرحيل،
ولم أعُد ساذِجة بما يكفي لأن أحلم،
أحبّ، أو أطمح مرة أُخرى.
فقد كان لي عار المحاولة مُسبقًا.
وانتهى الأمر.

أعيشك 03-16-20 05:40 AM

16 - Mar
6:40
عندما أفشل في النسيان السنة الأولى،
‏والثانية والثالثة والرابعة والخامسة.
سأستسلم.
لن أُفكّر بالنسيان.
سأُفكّر كيف يمكنني مُقاومة بقية
الأيام دون اقتلاع الأشواك من صدري،
لن أقترب من الآخرين فيؤذوني،
ولن أُحاول طلب المساعدة في اقتلاعها.
الألم الذي أشعُر به سيُرافقني.
وهذه الأشواك لن تزول،
سأشعُر بها تخترق صدري وأنا نائِمة،
وأنا قائِمة، وأنا مُستلقية، وأنا أعمل،
وأنا سعيدة، وأنا حزينة، وأنا ناجحة، وأنا فاشِلة،
بمُجرد ملامستها سأشعر بالأذى،
كل ماعليّ فعله أن أعتاد على العيش برفقتها.
سأنهي نفسي إن كانت السنة السابعة.
التعود صعب،
صعب للغاية،
كيف سأقوم كُل تلك الأشياء ..؟
مهما حاولت،
مهما سأقوم،
يكفي دقيقة واحدة،
لتعيدني لنُقطة الصِفر.

أعيشك 03-16-20 03:08 PM

https://k.top4top.io/p_1536ny86n4.gif

أعيشك 03-17-20 07:36 AM

17 - Mar
8:36
انتشر خبرًا في المدينة عن "فيلم"
سيتم عرضه أول مره في السينما،
كان إعلان الفيلم مُشوقًا جدًا،
مِما جعلني مع الكثيرين أحرص على مُشاهدته.
بعد أن نجحت في التسلل إلى القاعة،
لم أجد مقعدًا شاغرًا في الداخل،
بقيتُ واقفة خلفهم أُشاهد "الفيلم" حتى مللت الوقوف.
فجلستُ في إحدى الممرات،
دون أن يُلاحظني أحد.
كان الجميع مُستمتعًا بالمُشاهدة عداي،
آلمني ظهري من الجلوس على الأرض الصلبة،
وشعرتُ بالغيض من سماع أنّات بالقُرب مني،
لم تتوقف كُلما عرضت لقطة تحمل قُبلة في الفيلم.
في تلك اللحظة قامت إحداهن من مقعدها،
فقمت على الفور لأجلس مكانها الذي كان بين رجُلين،
استقبلني أحدهم بِحفاوة،
حيثُ أمسك بيدي وهو يقول : "عُدتي بسرعة".
لم أفهم شيئًا واكتفيت بهز رأسي دونَ أن أجب.
بدأت إثارة الفيلم من تلك الدقائِق،
لكنها لم تتضح ملامح البطلة بعد،
بحيث كان هُناك عدة نساء تتنافسن على رجلٌ واحد.
والجميع يترقّب من تحظى به،
وهذا ماجعل الجميع يحدّقون بشغف.
أما أنا فكنت في عالمٍ آخر،
لم أستطع أن أجمع بين حماسة الفيلم والهلع
الذي شعرتُ به كُلما أمسك ذلك الرجل بيدي.
حين بدأت بتخمين أحد النساء في الفيلم بطلة
بعد أن كانت في حِوار حميمي مع البطل،
قامت بتقبيله،
لم أتأكد تمامًا من كونها هي،
لأنني لم أرى تلك المشاعر من الطرف الآخر،
لم يُغمض البطل عينيه أثناء القُبلة،
لم يكُن مثل الرجُل الذي بجانبي،
والذي لم يتوانى في إغماض عينيه وتقبيلي
في تلك اللحظة الساخِنة.
تسمّرتُ في مكاني وأنا أُشاهد امرأة
طويلة واقفة أمامنا تُشاهد الحدث.
تذكرتّ وجهها تمامًا،
لقد كانت ذات المرأة التي قامت من
مقعدها قبل أن أجلس أنا.
بدأت وكأنها كانت تحترق وهو مُنهمك في تقبيلي.
قُمت بإبعاده عني وأظنني إن لم أفعل ذلك
لواصل تقبيّلي حتى ينتهي الفيلم.
لكنه شعرَ بالصدمة وتسمّر هو الآخر وهو
يُشاهد تلك المرأة واقفة أمامنا.
عاد بوجهه ينظر إليّ ثُم وضع يده على رأسه،
ليفرُك رأسه.
وقفت أنا قبل أن يتحوّل المكان إلى حلبة.
طلبتُ من المرأة الهدوء لشرح الأمر لها.
لكنها لما تكُن ترى أو تسمع شيئًا تلك اللحظة،
مما جعلتني أصرخ بأعلى صوتي "الله وأكبر"
ليهرع الجميع نحو البوابة تاركين الفيلم خلفهم
قبل أن يعرفوا حتى من منهن فازت به.
نظرت المرأة خلفها لتُشاهد القاعة فارغة،
وحينَ عادت لتلتفت لم تجدني.
تدخلت القوات الأمنية بعد ذلك.
وأُلغي الفيلم.
وذهب الجميع.
ووحدها تلك المرأة الطويلة كانت تعرف من يكون البطل.

أعيشك 03-17-20 11:47 AM

قال سائِق الحافلة :
الحافلة مليئة بالرُكاب،
لا مكان لكِ،
هيا انصرفي.
صرخ السائق في وجهي،
أخبرته بأني لا أجد مُشكلة،
حتى في الوقوف بمُحاذاة الباب، المُهم أن يقلني.
الوقت قد تأخر.
ولا أستطيع البقاء.
فالمكان شبه مقطوع،
بالكاد تمُر حافلة أو حافلتان في اليوم.
وفي الأماكن المقطوعة يُصبح
الخطر ضربًا من ضروب النجاة.
بعد جُهد جهيد،
وبعد أن دفعت له تذكرة راكبين،
وافق.
أغلق الباب.
وذهب يُشاجر الرُكاب، قائِلاً :
اللعنة عليكم، ألتزموا الهدوء وإلا قتلتكم.
وبين الفينة والأُخرى يُدخن ويشتمهم، قائِلاً :
إلى متى وأنا أحمل في حافظتي قطيع من الماعز،
رائِحتكم مُقززة.
أوقف المُحرك.
ثُم ألتفت نحوهم.
بصق عليهم، قائِلاً :
في المرة المُقبلة سأحضر معي مُبيد حشرات
لمُكافحة رائِحتكم النتنة، يا لكم من بهائِم تسير على الأرض.
وبسرعة جنونية واصل القيادة.
مادت الحافلة بنا يمينًا وشمالًا،
شعرتُ بإنقباض في أمعائي.
كُنت على وشك أن أتقيأ.
الخوف ممزوجًا بفراغ معدتي.
فمنذُ أن نزلت بذلك المكان،
لم أتذوق لُقمة واحدة.
تمالكتُ نفسي.
تنفست الصُعداء.
وابتلعت ما تيسر لي من الجُمل المُسكنة
التي تفاعل معها عقلي الباطني بكُل جديّة.
حركت مُخيلتي قليلًا.
مُستحضرة مكانًا جميلًا.
وموسيقى هادئِة تنشر الطمأنينة بين خلاياي الثائِرة.
أثثتُ عالمًا صحيًا بداخلي.
أستطيع عزلي به وفصلي عن الواقع المُربك حتى تنتهي الرحلة.
نَظر إليّ سائِق الحافلة نظرة مكر.
وبسرعة تداركت الأمر.
أشحت ببصري عنه، كي لا تلتقي أعيننا.
لكنه أفسد علي ما بذلته في ترميم روحي.
حذفني بكُل شيء استطاعت يده أن تُطاله.
بدءًا من العُلب المعدنية، وأوراق لف الساندويشات.
مُغلفات الشوكولاتة الفارغة، مناديل مُتسخة.
وعندما لم أُحرك ساكنًا، ولم أبدِ أي أعتراض
سحب كيس القُمامة المُعلق حول يد ناقل الحركة وحذفني به.
إشتاط غيضًا حتى انتهى به الأمر
إلى حذائه الذي أصاب وجهي.
كان الرب قد بعث فيَّ سكينة هائِلة.
قوة مُضاعفة لم أستخدمها من قبل،
ولم أعرفها حتى في كُل حياتي.
فردة فعلي كانت راسِخة،
كجبل فعل ذلك لأن أمرًا إلهيا أراد ذلك.
وعلى الرُغم من ثباتي، شعرتُ بأنني
أبكي بداخلي واستصرخ النجدة.
ولأنني مؤمنة منذُ زمن بأن المظهر الذي يبدو عليه
الإنسان أمام الآخرين ما هو إلا ستار لما يحدُث بداخله.
كان يبدو علي طيلة حياتي ما أُريد أن أبدو،
وأخفي ما أُريد أن أخفيه.
كانت لديَّ مهارة عالية في التكيُف لذلك،
كان الجميع يضرب بِبلادتي الأمثال.
حرست طيلة الرحلة صفاء مزاجه،
فأي دخيل عليه سيُفقد صوابه.
دعوتُ الله سرًا أن يتنازل هذا اليوم عن هبوب الرياح.
أن يأمُر أشعة الشمس بالتوقف عن ضربه.
أن نُكمل الطريق دون الحاجة إلى محطات.
لكن خزان الوقود خذلني.
توقفنا في مُنتصف الطريق، عند المحطة ليملأه.
وقبل ترجُله، وجه الرُكاب عبارة تحذيرية، قائلًا :
من يخرُج من الحافلة لن يصعد مُجددًا، مفهوم؟.
وحين خرج سحبتُ نفسًا عميقًا.
راقبته من النافذة.
كان قد إبتعد مسافة لا بأس بها.
زادت ضربات قلبي.
وبِخطوات قليلة مُرتجفة،
أصبحتُ مكانه.
أقفلتُ الأبواب.
والعرق يتصبب من جبيني.
ضغطت بقدمي على دواسة الفرامل.
حررت المكبح اليدوي.
ثُم أنطلقت.
لقد كُنت الراكبة الوحيدة التي صعدت الحافلة.

أعيشك 03-17-20 05:05 PM

https://h.top4top.io/p_15377avtq3.gif

أعيشك 03-18-20 03:37 AM

18 - Mar
4:37
تخليت عن هذا الحُب،
وأقسمت أن لا أعود لك أبدًا.
لم يكُن هذا برغبة مني،
أن أتخلى بسهولة هكذا،
إنني أحتضر بشاعة ما أشعُر به،
والمرض يتجسد جسدي بِشكل بشع.
فقدتُ كُل ما أملك.
وأنتَ أيضًا لن تدوم أبدًا.
وروحي أيضًا لن تدوم.
أتمنى الرجوع،
لو يعود بي الزمن وأفعل الصحيح لكن،
القدر أراد أن يُصيبني بهذا البلاء.
أتمنى الآن بأيامي الأخيرة أن أقضي
معك الكثير من الوقت يا عزيزي.
أعتنِ بنفسك جيدًا.
سنلتقي يومًا ما.
أُريدك أن تعلم إنني فعلت هكذا
لأجل لا يحزن أيٍ منّا.
رُبما يومًا ما ستعتاد أن تكون بدوني.
هذه السطور ستبقى فارِغة،
وأحتفظ ببعض الحروف بداخلي.
آسفه، لم يكُن بإختياري.

أعيشك 03-18-20 11:25 AM

أنجبتني أُمي وأنا أُعاني مرضًا في الدم،
مرض وِراثي لا عِلاج له ويستمر لنهاية العُمر.
رقدت في المشفى لمُدة شهرين مُتتابعين،
أكتفيت بهما من الصراخ والإبر وتلك الأسلاك
الغريبة المُلتصقة بشكل مؤلم في يدي.
استبعد الجميع أن أبقى على قيّد الحياة.
لكن ها أنا الآن أكتُب لكم مُعاناتي الأولى،
والوحيدة والمُستمرة أيضًا.
عندما بلغت العامين لم أكُن كأي طفلة
تُحب اللعب وحضن أُمها.
لقد كُنت مُنغمسة في غُرفة قديمة من غُرف المنزل،
وحولي مناشف لففتُها على شكل أطفال.
لقد أعتنيت بدُمى المناشف أكثر من عنايتي بطفولتي آنذاك.
في الرابعة من عُمري أحببت الكُتب،
لقد كُنت أدخل مكتبة أبي خلسة وأقرأ بالمقلوب كُتبًا لا أفهمها.
جميع أطفال العائلة في ذلك الوقت كانوا مُنهمكين في
الركض بالشوارع وفي ممرات المنزل الضيّقة،
أما أنا فقد كُنت ساكنة وعقلي يركُض إلى
أماكن مازال يجهلها حتى الآن.
لازلت أذكُر عندما يُسافر أبي يسألني في مُكالمة هاتفية حنونة :
ماذا تُريدين أن أجلب لكِ معي؟.
كُنت أُجيبه بنبرة يحشوّها البُكاء والتحنان :
أُريد قصصًا يا أبي، أُجلب لي قصصًا جميلة معك.
وعندما يأتي كُنت أسلم عليه وأسأله عن كُتبي فيعطيني إياها.
ما ألبث أن أمسك بها حتى أركض لتلك الغرفة،
أتصفحها بِشغف ثم أبدأ في القراءة إلى أن أنام.
لقد كُنت طفلة ثرثارة بِطريقة تُزعج من حولي لدرجة أنني
أضطررت لمُحادثة بطانيتي ودرج ملابسي
بِلا إدراك إنها لن تُجيب علي.
وقت ما دخلت المدرسة تولت مُعلمة خاصة أمر تدريسي.
لكن كانت أحداثها معي نُقطة تحول
في أيامي التي أعيشها الآن.
كانت تضربني ضربًا مُبرحًا،
نعتتني بالغباء وجعلتني إجبارًا أكتُب
بيدي اليمين عوضًا عن اليسار،
بسبب التشدُد الديني الذي كانت تؤمن به.
أذكُر مرة أنها ألصقت على ظهري عِبارة : "أنا كسلانة"
وجميع أطفال المنزل يركضون خلفي وهم ينعتوني :
"يا كسلانة، يا كسلانة".
أصابتني لعنة التأتأه وباتت لا تخرج
مني كلمة إلا بصعوبة بالغة،
ضحك علي الأهل والزملاء في المدرسة.
رُبما حتى أنا سخرت من نفسي.
لم يكُن لديَّ صديقات في المدرسة.
كُنت منبوذة والكل يهرب من الحديث معي،
لأني شخص مُمل لا يتحدث.
أو بالأحرى أنا اتجنب الحديث مع الآخرين.
ولا أتحدث مع أحد بتاتًا،
بالكاد يسمعون صوتي بالمُشاركات بين الحصص.
لدرجة عرضت المُعلمة في المدرسة على أبي
بزيادتي لطبيب نفسي أو ماشابه.
لا أدري رُبما كان الكلام أكبر من حجم
فمي الصغير في ذلك الوقت.
أنهيتُ دراستي ولازلت لا أستطيع الإجابة عن حقيقتي.
ولا حتى فكّ تلك العُقدة في لساني.
أصبحت أكتُب بِكلتا اليدين.
أنا مازلت مُبهمة ولا أعرف وجهتي.

أعيشك 03-19-20 03:03 AM

19 - Mar
4:03
https://l.top4top.io/p_1538elsaf7.gif

أعيشك 03-19-20 03:49 AM

أعيشُ حياة بائِسة نوعًا ما،
وأيامًا عديدة.
لا شيء يُثير اهتمامي.
أمضي بِقلب لا يُبالي بأحد،
ولا يعمل لأحد، لكنهُ أحبّك.
هذه حقيقتي الواضحة.
حُبك الذي مهما أخفيته،
وجدته يظهر على ملامحي،
وعيناي وتفاصيل يومي،
وبين أصدقائي.
حُبك الشي الذي لا ينفك عني،
ولا يخرج مني مهما حاولت اخفاؤه.

أعيشك 03-19-20 05:41 AM

كُل الآلام ليست إلا أشياءً صغيرةً تُشبه البالونات!.
ستتضخّم ثُم تنفجر وتتلاشى في نهاية الحِكاية،
وهذا ماكان يقوله شقيقي الأكبر كُلما رأى غيّمة
سوداء فوق رأسي كما أسمّها، كان يقصد أفكاري.
وأنا في السابعة كُنت لا أُجيد رسم حرف اللام،
قال لي وهو يرفع عصاه مُنعقف الرأس :
أُنظري هكذا حرف اللام،
كُل ماعليكِ فعله هو قلبُ هذا العصا.
مرةً سقط قدرُ الماء المغلي قُربي مما تسبّب بحرقٍ واضح
على فخذي ليهرع هو نحوي واضع معجون أسنانٍ فوقه مُردد :
لا عليكِ، أظنّ الندوب جيّدة وإن كانت سيئة، المرء الذي لا
يملك ندوبًا لا يملك ذكريات، ستتذكرين هذا الحرق
ثُم تضحكين حين تكبرين، أعدُك.
في ظهيرةٍ لاسعة عُدت مرةً من المدرسة،
أخبرتُه أن مثانتي مُمتلئة وأرغب في شُرب الماء لتُصبح فارغة،
لم يفعل شيئًا هو غير الضحك حتّى بزغت عروق عُنقه،
ولم أفعل أنا شيئًا سوى الإستغراب،
ثُم قال وهو يسترجع نفسه :
حمقاء، مثانتك مُمتلئة والماء سيُفجرها،
كُل ماعليك فعله هو إفراغها بالذهاب إلى دورة المياه،
ثُم عاد للضحك وهو يُردد : حمقاء يا أُمي حمقاء.
ذهب شقيقي ليترك لي شيئًا يُشبه البالون في صدري،
لكنه يختلف عنه في شيء!.
إنهُ لا ينفجر ولا يتلاشى،
هل تعلم ماذا تبقى لي منه بعد موته؟.
مثانة أخشى امتلاءها هربًا من الذكريات.
نُدبة في فخذي تُبكيني لا تُضحكني كُلما رأيتها،
وإحساسُ يُشبه العصى في قلبي يضربني
كُلما هممتُ برسم حرف اللام.

أعيشك 03-20-20 04:05 PM

20 - Mar
5:05
وصفُ المُعجزات،
صلواتٌ ربي،
على حُسنك الأخاذ،
مطرٌ أنتَ،
وأنا أرضُ الرِمال التي
حلّت بركاتُ حُبك عليها.
صولجانٌ على عرشٍ،
لا يحكمُك سِوى
ذكاءُ عقلك،
ولا يملُكك سِوى
نبضُ قلبك العفيف.
كَكون عظيم.
ثمانية كواكبُ بك!
والتاسِعُ ذلك النور في مُحيّاك.
بُستان وردٍ طائِفي،
من هُنا وهُناك يفوحُ منك،
عطرُ رحيقك المُنعش.
أيازينةُ الحياة،
أنتَ البنينُ والبنات،
والمالُ الذي يغني في الحاجات.
في زوالِ التعس مني!
كأنك الشمس،
كقمرٍ يطوي عتمة النفس.
نسيتُ أمرًا ! أنتَ
كضبابِ بلدتي المُفضلة،
تنثُر الجمال على كُل الأرجاء،
كجبالِ ضِفافها،
تذهلُ العابرين وابتسامتكَ
مثلُها تمامًا تدهشُني.
كيف لي أن أحبّك ولا أكتُب ؟
كنتُ لأصبح حقيرة،
بكَ عشقتُ يداي المفردَات.

أعيشك 03-20-20 05:07 PM

أتعلم أن بالأمسِ قضيت ليلي الطويل لوحدي،
مشيتُ كثيرًا،
وكتبتُ الكثير من النصوص،
وبحثتُ عنك،
ولم أستطع إيجادك.
بقيتُ لوحدي حتى ظننتُ ولوهله
أن الأرض تُريد ابتلاعي.
قرأتُ الكثير من القصائِد،
فوجدتك تحت كلمات نِزار قبّاني.
وفي مُقدماتها أيضًا،
وجدتُك رجُلاً خشن، يتلحفُ الكلمات،
ويتّبع الأُغنيات.
ووجدتُك ترحل آلاف المرات.
ووجدتني أسيرُ خلفك.
مثل سجينةُ مُكبلة بالأغلال بكُل أسى،
وحزينة، وبكُل إستسلام.
أسيرُ ورأسي للأسفل أُحدق في التُربة،
ولا أُريد أن أفسد فرحتها بِتساقط المطر.
فمن شدّة عطشها لم تشعُر بالفرق أبدًا،
بين عُذوبة ماء الغيّم وملح دموعي.

أعيشك 03-21-20 05:41 AM

21 - Mar
6:41
أمضيتُ حياتي مثل فأرة هاربة
من ثقبٍ صغير في جدار الواقع،
ترى كُل قطعة جبن على أنها مصيدة.
فقد وقعت فريسة ذات يوم،
لكنها استطاعت تخليص نفسها،
لأنها كانت من النوع الرديء،
إنها تبحث الآن عن مكانٍ آمن،
فلم تعُد تُفكر بالجوع ولا تتتبع الطريق
في انتظار قطعة جبن ساقطة هنا أو هناك،
إنها فقط تُفكر كيف تخرج من هذه الدوامة بِسلام،
حتى إن كان يتطلب منها الأمر أن تنام جائعة.

أعيشك 03-23-20 08:15 AM

23 - Mar
9:15
أنام وأنا خائِفة أن يضع
أحدهم يده على مقبض الباب،
مُحاولاً إقتحام عالمي.
الخطر يزورني من تطاير النافِذة.
ترتعد أطرافي وتنتابني رغبة في التقيؤ.
العالم أجمع يسكُن بداخلي.
لا أستطيع الإستيقاظ.
جاثوم الذعر فوق صدري.
أقترب من خط النهاية ولا أصل.
شيءُ خرج من العُمق،
رُبما دُخان الحنين والوجع في آنٍ واحد.
وعرفتُ أخيرًا بأنني لم أكُن سوى
جُزء مِما حدث في الغسق.
وتبقى أكبر صفعة أتلقاها إنني أصبحت
وحيدة بعدما كان يسكُن جسدي شخصُ آخر.

أعيشك 03-23-20 08:18 AM

https://g.top4top.io/p_1543jt2sz8.gif

أعيشك 03-23-20 12:45 PM

لم أفعل حتى الآن أشياء خارقة،
أشياءًا تسمح لمن حولي التغني بها.
ولا أملك صفات مُبهرة،
تدفع الجميع للتقرُب مني بسببها
والتباهي بها أمام الملأ.
كُنت دائمًا هادئِة،
أصمُت طوال الوقت إلا ما ندر.
جيّدة في إظهار المحبة لمن هم حولي،
وبارعة في جعلهم يشعرون بأنهم
أفضل ما وُجد على هذه الأرض.
أتحدث كثيرًا عن أبي،
ألطف سيّد على وجه الأرض و أوسمهم.
كُلما دخلت عليه صدفة إلى مكتبة،
وجدته يشدو أغاني عبدالحليم حافظ
بصوتٍ عذب لا أحد يمتلكه.
مايُخيفني هو تقدمه السريع في السن،
ولطالما تمنيت لو أملك مُعجزة تجعله
يصغر أكثر كُل مرة.
لا أعرف أُمي كما تنبغي.
أو أنني ولفرط ما عرفتها أردت أكثر
الإبتعاد عن كُل طريق يؤدي للحديث عنها.
امرأة صارمة مثل أولئك الذي تراهم على
شاشة التلفاز بوجهٍ غاضب على الدوام،
ولا تستطيع التقرب منها أو أن تعترض طريقها.
فيما مضى كُنت أحلم أن أحبها حينما أكبر،
لكني أكتشفت بأن كُل سنة تأخذني بعيدةً عنها أكثر فأكثر.
أبدو لمن حولي قلبًا بإتساع السماء،
و أرق من نسمة الهواء،
و أخف من القطن.
رُغم كوني مليئة بالقلق،
ألا أنني أعرف كيف أهبهم الأمان بشكل دائِم.
فاشلة جدًا في العلاقات،
ولا نصيب لي في الحُب أبدًا.
ذات مرة أحببتُ أحدهم رُغم كونه رائِعًا ويملك
تأثيرًا عذبًا في قلوب الآخرين،
إلا إنه لم يترُك في قلبي مساحة آمنة أكمل
بها الطريق من بعده.
لا أُجيد التحدث عن لحظاتي السعيدة،
لأنها قلةُ ما عشتها.
وإن حدثت فإني أترُك قلبي يهيم في سماء
الله فرحًا لا أحد يُجاريه في التحليق.
روحي طفلة حين أفرح،
وحين أحزن أصبح امرأة طاعنة في السن تكسو
التجاعيد روحي وفي أي لحظة أظُن أني سأترك
مكاني خاليًا رُغم أنه لن يشعر بغيابي أحد.
لا ..
أبي سيفعل.
قال لي مرة أن حين أتأخر في نومي يشعُر بالفراغ يُسيطر
على المكان لذا أخشى على روحه من أن يتألم حين أختفي.
مُرهفة الحس كُنت ولا أزال تبكيني النصوص التي أستمع
إليها كُل ليله قبل أن أنام وتتعذب روحي حين أستمع لقصة
فراق حدثت في الطرف الآخر من الدُنيا.
لذلك أنا وحيدة دائمًا، لخوفي من أن أعذّب من أُحب بِرقتي.

أعيشك 03-27-20 05:16 AM

27 - Mar
6:17
مرّ وقت طويل على دخولي هُنا.
أهلًا بعودتي مُجددًا.

أعيشك 03-27-20 06:09 AM

منذُ أن مرّت علي هذه العبارة من فيلم " Contagion " :
" الإنسان الطبيعي يلمس وجهه من 2000 إلى 3000
مرة في اليوم "، وأنا أخوض ما يشبه التحدّي.
مدفوعة بعدم التصديق أو صعوبة الإستيعاب.
إذْ بدأتُ أُراقب يديّ بارتياب من يشتبه في أهل بيتي،
مُحاولًا اقتناص أدنى شاردةٍ وواردة تصدُر عنهما،
ومُحصيًا المرات التي ترتفع فيها أيَّ منهُما لتلمس وجهي.
وقد بلغتُ من التفاني في مُهمّتي حدّ أني لم أعرف إن كُنت
أفعلها خوفًا من التقاط العدوى، أو لمُجرد الشعور بالضجر.
في الأيام الثلاثة الأولى بقيت يداي مُستمّرتين في ظل هذا
الإنتباه الطارئ، وكأنّ الستار رُفع عنهما في لحظةٍ مُخلّة،
لكنني لم أمنعهُما تمامًا من لمس وجهي، وإنما قيّدت
حركتهما لتُصبحا في إطلاق سراحٍ مشروط.
فحين يأمر دماغي يديّ بأن يفرُك جفني،
تبرُز خطوة تحقّق إضافة قبل التنفيذ،
كخاصية الأمان في تطبيقات الهاتف.
إذ تطلب يدي في أجزاءٍ من الثانية إذنًا ثانيًا
مني قبل أن تُنفذ ما أُمرت به، وهكذا ... .
أُضيف شخطةً إضافية إلى خانة الإحصاء :
( 137 لمسة لهذا اليوم ).
في الأيام التالية لخصت إلى مُعظم الحالات التي
ألمس فيها وجهي مُباشرةً تنحصر في التالي :
حكّ العين أو الأنف - غسل الوجه والوضوء - هشّ الذباب -
تناول الطعام - إسناد الذقن والخد أثناء الشرود -
فتل الشعر - لمس الجبين تأثيرًا بالصُداع - عضّ عظمة
الأصابع أثناء كتابة تعبير - وبعض من اللمسات العارضة
اللاإرادية مثل حكّ الذقن لحظة التفوه بكذبةٍ بيضاء - ووقت
الضجر، وبالطبع اللمس الذي يحدُث أثناء نومي ولا أعرف عنه.
وقت عزمت على إيقاف هذه اللمسات
العبثية أو تقليلها إلى حد أدنى.
فصرت قاطعة طريقٍ بين يدي ووجهي،
وبنهاية اليوم السابع أوشكت أن أسجّل رقمًا غير مسبوق :
( 20 لمسة فقط ! ).
لولا أنّ رجُلًا وسيمًا أستوقفني
بينما كُنت أمشي على حافة الرصيف،
وسألني ما إذا كُنت أملك ولاعة،
ولا أدري لمَ وضعتُ يدي في حقيبتي وأنا لا أُدخن،
ولمَ ارتفعت يدي الأُخرى لتلمس وجهي ببلاهةٍ وبدون سبب،
قبل أن أعتذر منه وأمضي.
في تلك الليلة سمحتُ ليدي بأن تُصفعني على وجهي،
لكنني تقريبًا ..
لم أشعُر بشيء.
وضعتُ لنفسي هدفًا :
( عدم تجاوز 10 لمسات في اليوم ).
وتبعًا لذلك كيّفت نفسي على تقليص مرات الوضوء،
وتناول الطعام بالملعقة عوضًا عن اليد،
وتجاهُل الرغبات الملحّة بحك أجزاء مُتفرقة من الوجه.
بدأ دماغي يفهمني.
وذبلت يداي في جيوبي.
أما وجهي فصار مكانًا مُنزهًا.
تغشاه السكينة.
كرأس جبلٍ توارى خلف السُحب.
ولاحظت أنه يزداد خفّة وتطلُّعًا وكأنه يوشك أن ينفلت.
كان يكفي أن أنظُر إلى نقطةٍ بعيدة لأشعر أنه
يتحرّر مني مثل غزالةٍ تعدو وتختفي في الأُفق.
في تلك الفترة كُنت منشغلة بنفسي أكثر من أي وقتٍ مضى.
أمشي بحذرٍ وبصري في الأرض.
ولا أنتبه لمن يُناديني من أول مرة.
وكُنت أعلم أن هذا اليوم ( الخامس عشر ) سوف يأتي،
إذ قرّرت ألا ألمس وجهي أبدًا لـ 24 ساعة كاملة،
ولم يعُد الأمر بدافع الوقاية أو التحدّي،
بل لأنني أصبحتُ أشعر بمهابةٍ تتعاظم يومًا بعد يوم
إتجاه وجهي، وأدركتُ أنه يملك حياته الخاصة،
وكلّ لمسةٍ تعُد تدخلًا سافرًا في شؤونه.
عزلتُ نفسي في غُرفتي كالمُعتاد وظللتُ دون نوم
لـ 24 ساعة، ودون تناول أي طعامٍ أو شراب.
وحين استلقيتُ على ظهري،
انفصل وجهي عني كنفثة دُخان،
وظلّ طافيًا فوقي للحظات قبل أن يُغادرني إلى الأبد.
أعلم أن كثيرين ما زالوا يرون وجهي في مكانه،
لكن قد يخفى عليهم أنّ ما يرونه ليس سوى أثر،
مثل نسخةٍ باهتة من أوراق الكربون،
أما الوجه الأصل فله روحه المُستقلة.
وقد يُغادرك حين تدعه وشأنه.
ولن يفهم ما أعنيه إلا قلةٌ ممن عاشوا نفس تجربتي.
كان أبي أول من لاحظ شحوبي،
وأرجع ذلك إلى سوء تغذيتي موبّخ إياي على إهمالي.
وحين كان أحدهم ينظر إليّ في الشارع أو مكانٍ ما،
أشعُر أن نظراته تسقط في هاويةٍ كان وجهي يسترها من قبل.
أما الحكّة التي تعتريني فجاءةً في أنفي أو خدي،
فصارت مُجرد تنميلٍ لشيءٍ لم يعُد موجودًا.
أحيانًا كُنت أقف أمام المرآة وأتأمّل انعكاسي الواهِن،
وأتساءل أين يُمكن أن يكون وجهي الآن ؟.
وما الذي يفعله ؟.
لعله يتشبث بغيمة،
أو يطفو على سطح المُحيط،
أو يسكنُ شُرفة رجُل وحيّد،
أو يخوضُ حربًا.
ولا أستبعد أن يكون قد التصق بوجه فتاةٍ أقلّ شرودًا مني.
وكثيرًا ما كُنت أُحاول أن أتذكّر ملمسة دون جدوى،
فلم يبقَ لي منه سوى إسفنجةٍ منزوعة الروح،
تزداد انكماشًا يومًا بعد يوم.
وذات ليلة استيقظت من نومي مُنتقضة وشاعرة بحنينٍ
جارف لشيءٍ لا أعرفه.
وعلمت على يقين أنّ وجهي عاد إليّ،
تمامًا مثلما علمت أنه غادرني من قبل.
خفق قلبي بشدّة،
وهممتُ أن ألمسه لأول مرةٍ منذُ شهر،
لكنني ..
لم أجد يدي.

أعيشك 03-27-20 12:06 PM

والله وبالله وتالله من بعد ما أنتشر الفيروس،
وكأن ربي حاليًا يأخذ بثأري من العالم أجمع.
ربي فعلًا عادل، فعلًا ما ينساني.
كنت عارفة كل يوم أن ربي يسمعني، ربي قريب مني.
كنت أحسد العالم لما أشوفهم مرتاحين وسعيدين
لأبعد حد وحياتهم وردية، عكسي تمامًا.
كنت أتمنى لو شي بسيط من حياتهم، من فرحتهم.
ما أقدر أقول أنهم عاشوا اللي عشته،
اللي عشته كان عِبارة عن موت بطيء.
بس على الأقل العالم أخذ جُزء بسيط من
المُعاناة والألم والتجارب البشعة اللي مريت فيها.
بس حاليًا ما عُدت أشعر رغبة بالبُكاء أو اليأس،
ما أخفي عليكم، ماقمت أحزن حرفيًا !.
أشعر بإستقرار الحالة النفسية،
والحياة صارت أجمل وأكثر قابلية للعيش.
ماتوقعت بيوم أكون سعيدة لأكثر من أسبوع.
شكرًا يا الله، شكرًا على هذا الهدوء والطمأنينة.

أعيشك 03-28-20 08:30 AM

28 - Mar
9:30
مرحبًا،
أنا " أعيشك " ( إسمي الحقيقي )،
ولستُ " أعيشك " في الحقيقة،
لكن هكذا يدعونني،
حتّى وأنا مُنكبّة على وجهي،
وصوت أنيني يخترق الأرض.
يخرج أحدهم من الطرف الآخر،
وما أن يراني حتّى يصرُخ بي :
" يا أعيشك! ".
السعادة ليست صفة ذميمة،
بل هي أثمن ماقد يحصل عليه المرء في حياته،
ويودّ لو أن تكون أبديّة.
لكن أنت أيضًا بحاجة لأن تتخلّى
عنها لفترات لكي تشعُر بها،
وأن تخوض نقيضها لتبلغ لذّتها.
كُل شيء ستسئم منه إذا ما أقترن بِك على الدوام،
ولا سيما الأسماء،
أشعُر وكأنها إهانة حين يُناديني أحدهم
بإسمي وأنا أمرُّ بشعورٍ مُعاكس له.
لم أُحب إسمي هذا أبدًا،
لكنني لم أرغب بتغييره،
أنا مُجبرة على العيش به.
أُريد فقط بين فترة وأُخرى أن أخرج من عباءته،
أن أنسى كوني " أعيشك " لبُرهه،
وأعيش مع حُزني دون أن يُعكّر صفوه أحد،
ويهرب قبل أن ينتهي منّي تاركًا أحماله عليّ مُترادفة.
إنني أحلم فقط بأن يُصدق حُزني الآخرون،
بأن أُجيد لحظات ضعفي مُدونة في الكُتب والأغاني،
ومُختلف الفنون بشكل طبيعي كالبقية،
لم أجد نفسي بالقُرب منه أبدًا،
كُلّما التجأت إلى مكان وجدتني بعيدة عنه،
مُضادة ونقيضة له.
رُغم كوني مُلتصقة به،
رُغم كُل هذا،
أجد الآخرون يتذمّرون عندما لا
أُجيب على نداءتهم بين حين وآخر،
أي عندما لا أكون " أعيشك " ،
لا أُجيب لأنني لستُ كذلك،
ولا أشعُر بأن علي أن أركض خلفهم لأخبرهم بأنه
بعد وقت قصير قد أعود " أعيشك " كما كُنت،
أو أعّلّق لوحة خلف ظهري وأكتب عليها " أعيشك حزينة ".

أعيشك 03-28-20 09:13 AM

https://l.top4top.io/p_1548mvl827.gif

أعيشك 03-28-20 09:20 AM

لو شاء الله أن يهبني شيئًا من حياة أخرى،
فسوف أستثمرها بكُل قواي.
رُبما لن أقول كُل ما أفكر به،
لكنني حتمًا سأُفكر في كل ما سأقوله.
سأمنح الأشياء قيمتها،
لا لما تمثله، بل لما تعنيه.
سأنام قليلًا، وأحلم كثيرًا،
مدركة أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا
تعني خسارة ستين ثانية من النور.
سأسير فيما يتوقف الآخرون،
وسأصحو فيما الكل نيام..
لو شاء ربي أن يهبني حياة أخرى،
فسأرتدي ملابس بسيطة وأستلقي على الأرض،
سأُبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون
أنهم لن يكونوا عُشاقًا متى شاخوا،
دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق.

أعيشك 03-29-20 03:30 AM

29 - Mar
4:30
روحي،
إلى قلبي،
إلى حلقي،
وحتى إلى أصابع يدي،
فتسري الكهرباء الإستاتيكية فيها،
أضمٌ قبضتي بقوة داخل جيوب سُترتي،
وأكمل السير.

أعيشك 03-29-20 04:06 AM

بدأت ملامحي تتغير،
فقد لاحظتُ بأن المنطقة
التي أسفل عيناي متورّمة،
لستُ أعلم أسباب ذلك،
ولكنّه من المرجح أن يكون سبب
ذلك واحد من الأسباب التالية،
قد يكون سبب ذلك السهر،
وقد يكون سبب ذلك الوحدة.
ولكن لديّ ملاحظة بسيطة،
إن السبب الأول الذي ذكرته
هو أيضًا مُقترن بالسبب الآخر
الذي أعتقد ربّما هو أسباب كُل
ذلك الذي يحصل معي وبي.

أعيشك 03-30-20 09:42 AM

30 - Mar
10:42
دخلتُ في حالةٍ من الكآبة والانقطاع عن العالم،
فغالبًا عندما أجلس مع الناس،
سواءً كانوا طيبين أو أشرارًا،
تتعطل حواسي عن العمل،
تتعبُ حواسي فأستسلم،
ولأني مُهذّبة أهزُّ لهم رأسي،
وأتظاهرُ بأني أفهم ما يقولونه،
لكيلا أجرح أحد.
هذه نُقطة ضعفي الوحيدة التي
أقحمتني في مشاكل عديدة،
أُحاول أن أكون لطيفة مع الجميع،
إلى درجةٍ تتمزق فيها روحي،
وتتحوّل إلى نوع من المعكرونة الروحية.
حتى بعد أن يتوقف دماغي عن العمل،
أُصغي إليهم وأستجيب،
وغالبًا ما يكونون حمقى بشكلٍ لا
ينتبهون فيه إلى أني في مكانٍ آخر.


الساعة الآن 11:48 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا