منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ ! (https://www.al2la.com/vb/t82816.html)

أعيشك 11-15-19 07:07 AM

15-Nov
8:07
اليوم يوم عظيّم جدًا جدًا جدًا...
صحيت من النوم على هدايا بكمية هائلة
جنب راسي، مع باقتين ورد وغير الكيك..
وأحس بشعور ..... .
ومُناسبة يوم ميلادي :نبض: .
حرفيًا السعادة اللي حاليًا أعيشها،
تجاوزت حدود السحاب،
تجاوزت المعقول ...
هذي جُزء بسيط جدًا من الهدايا،
وان شاء الله اسعدهم مثل مَ اسعدوني ..

https://3.top4top.net/p_1414n765t0.jpeg

أعيشك 11-15-19 07:15 AM

https://1.top4top.net/p_1414vsaxe0.gif

أعيشك 11-15-19 06:13 PM

هي لحظة، جزءٌ من الثانية..
انقلبَ ذلك الشيء الثقيل (في داخلي)
رأساً على عقب..
لا ... .
لم أحملهُ لأُدرك حقيقةَ ثُقلهُ حتى،
ولم أره،
لكنهُ ثقيلٌ،
قاسٍ وكفى..
موجودٌ دائمًا..
يُخمد لفترات قد تطول،
ولكنه في جُزء من الثانية يشتعل بقوةٍ ..
أسمعهُ يُنادي بصوتٍ يطغى على كل شيء،
صوتٌ لا يُسمع إلّا في لحظات الهدوء التامّ،
عند إظلام المكان تمامًا (أتناول مُجمل كلاميّ)،
مُحفزات التوتر والقَلق،
وبسرعةٍ يَصل كل شيء للذروة،
وعند الذروة أجدُ نفسيّ كالذي وَقف عند حافةِ
جُرفٍ ساحق ووراءه قوةٌ لا تُغالب تحثّهُ على الإقدام،
ومواجهة الهاوية بالارتماء والهبوط نحو الموت الحتميّ ..
منذُ لحظات عُدت إليَّ وعيي،
صَحيت تمامًا لكننيّ واهنٌة،
لا أَقوى على أن أبعُد غطائِي وأقوم..
انعكسَ ثُقل نفسيّ على كل شيء حولي،
فصارَ اللحاف كصفيحةٍ اسمنتية،
والنوافذ التي تخترق ظلام الغرفة
بلونها الأبيض تحولّت لكرهٍ لا يُغالب،
بَزغ هذا الكُره من أعماق نفسي،
هاجمتني الأفكار،
المشاهد والصور،
الأحداث وحتى الأصوات..،
حاصرتني تلك التي ظَهرت
بهيئاتٍ وأشكالٍ فظيعةٍ ..
قُمت بإندفاعيّ الشرسة،
وكانت نفسيّ لم تزل تحت وطأةِ
الشعور بالوَهن الشديد،
تذكرت (لا أدري لمَ) شخصاً لا أعرفهُ
إلّا شكلاً لم أراه سوى مراتٍ قليلة،
هو رجلٌ قد تجاوز سن الشباب،
لكنهُ "طيب" بل ساذج،
وجههُ يُنبئ بهذا قبل كل شيء،
في صبيحةٍ ديسمبريةٍ شديدة البرودة
وَجدتُ هاربًا مرعوبًا من خطر حقيقي،
لكنني أيقنتُ أنهُ لا يخاف إلّا من الحياة،
وليسَ من أخطارها، لأنه يحيا "الرُعب" ..
وقفتُ أمام المرآة،
وجهي "مُتجهمة" جرّاء نومي..
لكنني أشعر بتبدلٍ خارق،
بعد أن غسلتُ وجهي بالماء الذي تدفق من الصنبور،
كان لصوت الماء المُنهمر أثرًا في إخماد
بعضًا من اشتعال ذاك الثُقل،
رفعت رأسي المُنحني ونظرت للمرآة مُجددًا،
ومسحت قطرات الماء وبدأ وجهي جميلًا،
يبعثُ في نفسي إحساسًا جديدًا ..
ولأن الصباح ولادةٌ جديدة،
راحَة الوجود ينبعث في الأرجاء..
الإظلام قد تبدد،
وبدت الغرفةُ التي كانت قبل قليل "مُتجهمة"..
بَدت وكأنها جديدة غير التي كانت ..!
والنوافذ تلّونت بما وراءها،
ليس البياض الذي يزيدُ وحشة الظلام،
إنما زرقة السماء وأشجارٌ خضراء نضرة،
وضوء الشمس يجعل كل شيء (خيّرٌ) في النفس..
خَرجت للحياة بعد دقائق الإستعداد
التي يشوبها الإندفاع والتردُد والإستعجال ..
خَرجت وجَمدتُ أمام الباب وأنا أمسك بيد المِقبض..
عاد الصوت، عادَ صارخًا، نافذًا..
كأن كل الأصوات اختفت،
حتى صوتُ حركة سير السيارات الدائمة..
وبقيّ هو الصوت الوحيد،
في البدايةِ لفحهُ الهواء البارد..
ومن ثم انبعث ذلك الصوت،
يُردد بوضوح ما هو "مُبهمة"،
لكنهُ فظيعٌ لا يُحتمل..
يُذكرنيّ بأن "لا تنسي مأساةُ وجودك،
كيف لكِ أن تنسي تلك المشاهد والصور؟
لم تنتهي بعدُ من كل الشيء!
عليكَ أن تتذكري، أن تهتمي،
خصوصًا أن لا تنسي..! "..
لكنني الآن أشعُر وكأنني قادرة على إخماد ذلك
الصوت حتى وإن بقيّ صداهُ يدويّ في أعماقي الخاويةُ،
كبيتٍ مهجور نوافذه مُشرعه،
وبابه مفتوحٌ على مصراعية،
وهو "البيت" متروكٌ على تلك الحال في ذروةِ عاصفةٍ هوجاء،
جعلت من النهار مُظلماً، داكنًا،
وكأن لإندفاع الهواء من تلك النوافذ
صوتًا يُشبه صفيرَ أُذنيه الآن،
و "خشخشةً" مُستفزة تخترق رأسي،
وفي ناصيةِ رأسيّ فراغٌ وحرارةٌُ تشبه ماقد يعتري
من بَذل جُهداً ذهنيًا لفترةٍ ليست قصيرة،
وكأن "سلكاً" حديديًا قد شُدّ حول رأسيّ بإحكام ..
استدرت، ونزلت نحو الرصيف..
أشعُر وكأنني مربوطة بحبلٍ يُشدُ من قوةٍ
لا يملك إزاءها إلّا الإستسلام والإنقياد..
ومن رأى وجهي في تلك اللحظة لشاهد ابتسامةً مُشعة..
لرأى إنساناً "طبيعياً" يمشي ككُل الماشين نحو غاياتهم،
بل ويبدو هادئًا بشكل لافت،
ثقيلةً تلك الابتسامة على نفسي،
لكنها تجعل صاحبها مُتماسكًا..
تُخفي ما قد هُدّم وما زال إلى أن يشاء الله.

أعيشك 11-16-19 05:41 AM

16-Nov
6:41
يُقال بأن الزمن يُنسي،
وأن النسيان يشفي العليل،
لكن الأمر كان مختلفًا معي،
مع كل ثانية تمر علي إلا
وتزيدوني ألمًا وجروحي تزداد،
وإذا أردتُ أن أنسى لا أجدُ لذلك سبيلا ..
أُقلب قلبي في البحث عن البديل فلا أستطيع ..

أعيشك 11-16-19 06:11 AM

جئتُ إلى هذا الوعي من اللاشيء،
كمشهد ضئيل يرى من بعيد،
أو كوشم في ذاكرة الوهم،
جئت حافية العقل واليدين،
أدوس على ملامح الوقت،
أتنفسُ بتاريخ محموم،
وأرسم العمر مُدنًا تتهاوى ..
سقطتُ من رحم التجارب
بذاكرة منسوجة من دم الخطيئة،
رمتنيّ الحياة في دهاليزها
كعصارة دم ملطخة بالماضي،
أسيرُ في طريقي المتخمة بالطوائف
التي تتقاسم خزائِن الله ووصايا َ أنبيائه ..
كُل الطرق التي مشيتها حاولت تلويثي وعبادتي،
كُنت ألفظها كبقايا سجارة
بغيضة حتى أبقى نقيًا وطاهرًا،
أرمي كُل الأشياء في سقيفة الذاكرة،
حتى أستخرجها في ما بعد كألعاب
صبي يخبئها بحُب وحنان ..
الله الذي خلق كل شيء،
وخلق آدم كمعدن نفيس يتناسل على درب الأيام،
ووضع فيه الحب والألم والحنان
كجرس تنبيه يذكره أصله.
هو الذي خلق هذه الحياة بكل ألوانها وعذاباتها ..
لا أستطيع أن أنام وأنا أحمل هذه الأفكار،
وأنظر إليها بهذه الطريقة الضبابية،
أُفضّل أن أنام وأنا أنظر في ماهية رحمة
الرسالات التي تتساقط بها الملائكة على الأرض
في بهجة ومسرات فتتحول الحياة إلى مفاهيم
وشرائع جديدة تطرد كل لعنة تشوه البشر ..
يتملكني الكلام وحيًا يتنزل على نبي بعد طول عناء،
كلامًا يخلق معنى داخلي ويحتم
على النور العيش في عالمي،
فيهز بيده الحانية الطفل داخلي ويربو على كتفيه
قائلاً : "لا تخف كل شيء جائز" ،
فيبتسم الرضا بصوت منخفض وهو يْكلمُ
طيف سعادتي بنبرة رخيمة ..
إنه معزوفة جن رائعة،
يُتقن العزف على أحاسيسي،
فأرسم الناي على شكل إله إغريقي مُهيب،
وأفتح يداي لأُعانق بهما كل تفاصيله ..
هو غيم يتشكل لي في كل شيء،
تارة يقف لي على حافة الطريق،
وتارة أخرى يتحول إلى كل الأشياء من حولي ..
هو حب مؤذِ وصارخ مسكون بروح غامضة،
لهذا يتابع اغتصاب روحي المُنهكة ..

أعيشك 11-16-19 07:36 AM

أنا إنسان مغلق وصموت،
وغير إجتماعي ومتبرّم ..
وهذا لا يرجع إلى ظروفي الخارجيّة
بقدر ما يعود إلى جوهري الفعلي ..
إنّني أعيش بين عائلتي مع أفضل الناس،
وأكثرهم وداعة غريبًا أكثر من الغرباء أنفسهم ..
فأنا لم أتحدّث مع أمي في السنوات الأخيرة
ما يزيد معدّله على عشرين كلمة في اليوم ..
أما مع أبي فلا نكاد نتبادل سوى التحية ..
إنني أفتقر إلى أي لون من الإدراك في الحياة العائليّة ..
غير كوني مراقَبًا ..
فليس لديّ مشاعر رابطة القرابة ..
وفي أثناء الزيارات أشعر أنني أكاد أهاجَم بخبث ..
إنّ الزواج لا يستطيع أن يغيّرني،
كما لم تستطع وظيفتي أن تغيّرن.

- فرانس كافكا.

أعيشك 11-16-19 08:15 AM

https://2.top4top.net/p_14156i2j40.jpeg

أعيشك 11-16-19 08:40 AM

استيقظت من نومي كهائمٍ بصحراء،
أضاعه الشرق والغرب والشمال والجنوب ،
ولم يعُد يهمه سوى أن يسير
على كثبان الرمال حتى الموت ..
تهاوت قدماي وجسدي
يقول للموت : هيتَ لك ..
أيُها الموت أنتَ أجمل مما قاله،
جميل في بثينته،
وقيس في ليلاه،
وكثير في عزته ..
أنت أجمل ..
إذا جئِت فمُد ذراعيك وإحتضني احتضانًا،
وعانقني مُعانقة الأبطال للأبطال،
والثوار للثوار والعشاق للعشاق ..
إن كل قصة جعلوك بها مطية لأغراضهم وأطماعهم
وجشعهم وظلمهم، قصة خرافية لم أُصدقها يومًا،
قصة كأساطير الأولين ..
شاطئي ليسَ عليه إلا قوافل من السفن
المُعبئة بالهموم ولم يعُد يحتمل ..
الله يعلم أنني أسوأ شاطيء على خريطة رسمها
القراصنة وكان عليه جبرًا أن يكون مرسى لهم ،
لم يُسجل التاريخ كلمة لشاطيء على كوكبنا المظلوم هذا ..
خطوتان للأمام وكُلي شوقٌ لك أيُها الصادق النبيل،
وخلفي ألف ذكرى لا تهمني ولا أهمها،
فلتأتِ يا آخر الأدلة على ما بهم من أكاذيب ..
إن كل شهيق يتبعه زفير وزفيرك بعث ونشور،
وفي اللحظة التي نلتقي بها تنهار كل اللحظات
والحركات والأماكن وكل الأوهام ..
هل هُنالك ماهو أجمل من أن ينهار ذلك العالم بكل مافيه ..؟
ما فائدة الإبتسامة وهي حمالة أوجه ..؟
ما فائدة الكلمة وهي حمالة أوجه ..؟
ما فائدة القرارات وهي حمالة أوجه ..؟
ما فائدة القوانين وهي حمالة أوجه ..؟
ما فائدة الحياة وهي حمالة أوجه ..؟
وما يُحدد معناها ووجهتها ومشرقها ومغربها،
اولئك الذين لا يُسألوا عن أمرٍ ولا يرحمون ..
ذواتا جُدران ،
إحداهن للمُتسلطين والأُخرى للجيران،
إثنتان يا ترى أم ثلاث أم أربع ..؟
كل حياة منهن مُنفصلة عن الأخرى،
نحنُ عشاق التعدد بالهروب فقط ..
أجمل ما بك أيُها الموت أنك لست حمال أوجه،
ولم تفرق يومًا بين صغير وكبير،
وغني وفقير وأمير وغفير وتابع ومتبوع،
أجمل ما بِك أنكَ صادق واضح وصريح ونبيل ..
يُحاول سدنة الأوهام أن يخيفونا منك،
ليستثمروا خوفنا بمزيدٍ من قساوتهم وتعاليهم وتجبرهم
فأحببتُك من أول قصة زورٍ قالوها عنك ..
فأنتَ صديقي الذي إذا جاء ليجعلني أول شاطيء
بالتاريخ يرحل ويترك سفن القراصنة بلا مرسى،
ليكون مآلها بطن البحر الذي لا يشبع ..
واهمون حقًا إذا أعتقدَ اولئك أن الموت مازال يُخدمهم.

أعيشك 11-16-19 05:29 PM

:30:



Oh, I hope some day I'll make it out of here
Even if it takes all night or a hundred years
Need a place to hide, but I can't find one near
.Wanna feel alive, outside I can fight my fear



https://2.top4top.net/p_1415yuxnh0.jpeg

أعيشك 11-16-19 06:57 PM

كم كُنت أعشق إسمي ..
(أعيشك) ..
إسم جميل ..
له جرْس موسيقي حلو ..
ينسابُ فوق الآذان كنسيم عليل ..
يحمل الدفء والحنان إلى القلوب ..
ويبعث الأمل في النفوس ..
(الألف) و (العين) فيه تتدحرُج على مسامعك،
كما يتدحرج غدير في سكون الطبيعة ..
و(الياء) تنضم إلى (الشين) لتسبح بك في سماء حالمة ..
بينما تضمك (الكاف) إلى صدرها وتهدهد لك كي تنام قريرًا ..
لم يخطر ببالي يوماً أن أسأل والديَّ
لماذا أختارا هذا الإسم بالذات (إسمي الحقيقي) ..
لكني كنت أشعر بفرحة مبطنة،
لأن إسمي كان إسمًا جديدًا في العائلة،
ولم يكن تيمنًا بأحد أقربائنا ..
لا أستطيع تفسير هذه البهجة ..
ربما لأن هذا الإسم جعلني أشعر بأن لي
شخصية فريدة تختلف عن الآخرين ..
لمَ هذا الإحساس ..؟
رُبما لأنه لم يكن أمامي خيارات أخرى
لأثبت خصوصيتي وتفردي ..
أو كنت أعتقد ذلك ..

أعيشك 11-17-19 05:52 AM

17-Nov
6:52
أقبلَ الصبحُ،
وأخذت السماء تنشر
ثيابها على حبال الشمس ...
هأنذا الآن،
في منزلٍ ملاصقٍ لذاكرتي،
كل شيء قابل للتكرار،
إلا الإبتسامةً ... .
أخذتها رياحُ الزمان
وفصول الحب الذي كان ...
أعلم أنني مُختلفة عمّا مضى،
فصدري محيطٌ متجمدٌ الآن،
لا مكان به لنبتةٍ واحدة،
وساقي تشتكي من اليأس البارد.

أعيشك 11-17-19 05:10 PM

اولئك القادمين إلى هُنا،
إدخلوا بلا إستئذان..
أرجوكم أدلفوا بخطاكم إلى الداخل،
تربعوا على المقاعد والمفارش،
وخذوا ماطاب لكم ..
يكفيني شرفًا وزهوًا أن أقتطعتم من وقتكم
الثمين كي تعطروا بطيبكم المكان ..
أولئك الذين يعرفوني إسمًا أو شكلًا
أو روحًا أو حتى لم يحدُث أن مررت بهم،
مرحبًا بكم في بقعة أود أن أقطع بها شيئًا
من العُمر إن جاد به الله عزوجل ..
لأكتب فيه عما أُفكر به ويجول بخاطري،
أُعبر فيه عن آمال وأحلام ورغبات ومخاوف،
أُسكب فيه من مداد الروح،
وأتمدد كي أشغل حيزًا أكبر من مُحيطي المادي،
أتواصل فيه مع إخوة فرقَ بيننا الزمان،
فما عاد من عزاء إلا تواصل الكلمة ..
إن كُنت مُرحبًا أو ناقدًا أو حتى لا مُباليًا،
فـ شكرًا لك على المرور.

أعيشك 11-17-19 05:20 PM

https://3.top4top.net/p_1416dozu73.jpeg

أعيشك 11-17-19 06:03 PM

:30:




أنا دائمًا علي غبار،
وفي كفي جمر،
لديَّ قسم،
وعهد شرف،
دم في يدي،
وفي عيني دموع،
أنا تعبت،
تعال وحل الأمر ..



https://4.top4top.net/p_14160x4g62.jpeg

أعيشك 11-18-19 05:32 AM

18-Nov
6:32
إني أذوي،
بِبُطءٍ شديد،
تتآكلُ روحي،
وأتعفنُ مِن الداخل،
وصدأ الحُزن ينخر وجودي الضئيل،
مِن العظمِ النحيلِ إلى كبريائي اللعين ..
وأنا لا أفعلُ شيئًا يُذكر،
أو فلنقُل،
ليس في وسعي فِعل أي شيء آخر،
عدا الإكتفاء بِالصمت الجبان،
وإتخاذ دور المُتفرج ..
هه يا للمسرحية البائسة..!

أعيشك 11-18-19 02:41 PM

في داخِلي دائمًا،
هُناك إنسان مُنطوٍ على نفسه
إزاء كُل تِلك الهزائم الواقعية الصارخة ..
إنسان مُنشقٌ عني،
يُشكِّلُ كاريكاتير الوِحدة،
والتضاؤل، ووهم الوجود الحسي ..
إنسانٌ منفي، منبوذ، حزين،
ويتحلل في صمتهِ كجُثة،
رغم أنه -ويا للبؤس- ما زال حيًا،
ويئِنُ مِن جُرحٍ عميق،
عميق للغاية.

أعيشك 12-03-19 05:02 AM

لكُل عابر أو مُتجسس،
هُنا ربما تجد ما يُعجبك،
وربما لن ينال على إعجابك شيء ..
في كِلا الحالتين لا يهمني أمرك،
هُنا مساحتي الشخصية،
إن لم يُعجبك شيء،
فلستَ مُجبر على البقاء.

أعيشك 12-21-19 06:08 PM

لقد رحلت ولن تعود ..
ضحكاتها، شهقات بكائها تدوي،
فتتركُ الصدى في الارجاء ..
لأستدير بِأمل وملامح مُتطلعة
لرؤية تلك الشقراء ..
التي ظهرت خصلات شعرها الذهبية
في توافق مع أشعة الشمس الحادة ..
فمددتُ يدي في محاولة خائِبة،
أظهرتُها لي تلك الكرة الذهبية
التي كانت تكسي زرقاوتا العينين ..
شيئًا فشيًا بخيوطها الدافئة،
مؤكدة لي إن كُل ما اراه
سراب في سراب ..
حينها فقط أدركتُ أن حياتي
كقاعة حفلات يدخل الناس ويخرجون ..
تاركين موضع قدم في قلبي،
هي أيضًا وعدتني بأن لا تتخلى عني ..
وها هي الآن تأمرني
بإتمام المسير لوحدي ..
ليتني فقط رحلتُ بجانبك
تاركة أثر رحيلي لوحدتي هذه ..
بدل المسير في المجهول،
نحو مصيري المجهول ..

رحمكِ الله يا صديقتي :30: .

أعيشك 12-21-19 06:35 PM

لم أعُد أتحمل الآن حتى نظرات البشر،
ليس عداءً للبشر،
ولكن نظرات البشر،
حضورهُم،
جلوسهُم،
تطلعهُم،
كُل هذا هو أكثر من اللازم.

أعيشك 12-21-19 06:40 PM

وحدي لا يُمكنني أن أمضي في
الطريق الذي أُريد المضي فيه،
وفي الحقيقة لا أستطيع
حتى أن أُريد أن أمضي فيه ..
بإستطاعتي فقط أن أهدأ،
لا أستطيع أن أرغب في أي شيء آخر،
كما أنني لا أُريد أي شيء آخر.

أعيشك 12-28-19 06:08 AM

https://2.top4top.net/p_14576b2h10.gif

أعيشك 02-13-20 07:17 AM

13 - Feb
8:17
لقد أفنيتُ حياتي في ملاحقة
الأشياء لتكون على ما يرام،
لم يمُر يوم بلا خوف،
كُنت متأهب للأسوء،
كان كل شيء يحدث بطريقة غير متوقعة،
الأيام كانت سريعة جدًا ومليئة بالأحداث الصعبة،
ثمة قوة خفية كانت تحرك أشدها وأكثرها ضراوة،
الأيام التي كنت أتوقع أنها ستمر بلا مشكلات
كانت تخالف توقعي كل شيء كان يحدث رغمًا عني،
لكني كنت أجاري،
أجاري ولا أتوقف عن المجاراة فالحياة تتطلب ذلك.
الصمت أنقذني كثيرًا،
كان يخيب خوفي الدائم،
يقتل كل كلمة قاسية وكل وجه غاضب،
لقد ربحت الكثير من الحظ بهذا الصمت،
لكنه كان مكلف جدًا ورغم كل ذلك لم أكن أكترث،
لأني كنت أعرف أن كل شيء سيمر.

أعيشك 02-13-20 07:34 AM

الأيام تدور وحدود الوجوه تظل ثابتة لا تتغير،
نقوش مطاط عجلة الأيام ترسم التجاعيد،
ونصل فرشة الكلمات تضيف ألوان الحمرة الداكنة تحت العيون.
وجريجوي يرى هذه التجاعيد قشور
خنفساء بائسة القشف يغطيها.

الصومعة ما هي إلا جحر من جحور
الخنافس التي تتمايل في وله،
وتيه على نغمات مترددة يميناً ويسارًا.
الخطوات للأمام أو الخلف صعبة الحدوث بسبب التثاقل
والكسل التي يسببه قلب الحقيقة.
الخطوط السوداء والبيضاء رفيعة تقترب من الفناء.
ليتبقى بعد صياح السماء،
وهطول الأمطار قوس قزح رمادي الألوان،
يماثل رماد لفافة التبغ التي فرغت من تقبيل أحد بؤساء هوجو.

نترنح من الصومعة في صفوف طويلة،
تتخبط قرون استشعارنا في بعضها البعض،
" أين قطعة السكر التي ستحملها ظهورنا ؟"
والجلاد يضرب فئران المتاهة بالسياط.

كفى أفكار سلبية! أنا لستُ متشائِمة،
الحقيقة في الصفحة الثالثة عشر من كتاب لغز الحياة.

أعيشك 02-13-20 07:51 AM

أنظُر إليه، أتفحص ملامحه،
أُعجَبتُ بكلماته وأُعجب بِغموضي،
أتمعن أكثر وأكثر في تصرفاته.
يرتدي ذلك المعطف الجلدي اللامع،
يفرك يديه ليدفأهما.
هل هناك أصل في الحقيقة ..؟
الجميع صور مشبوهه من الآخرين.
أرتدى المعطف ذاته الذي يعرضه ذاك المشهور،
وأشترى لزوجته نفس الفستان الذي رأته عند
تلك المشهورة تتبختر فيه.
ننظر ولا نرى إلا مظاهر.
مظاهر عن مظاهر عن مظاهر والموضة ما هي إلا مظهر.
لا توجد هنالك فكرة جديدة يمكن لنا أن نناقشها،
كُل شيء أصبح مُستهلك،
حتى الأفكار الغير مستهلكة ما هي إلا بقايا
أفكار قديمة استهلكت في زمن آخر.
مقيدون داخل حلقة دائِرة لا مخرج منها.
وحلَّ الصمت.

أعيشك 02-13-20 08:18 AM

https://k.top4top.io/p_1504s6eue9.gif

أعيشك 02-13-20 08:32 AM

أحمل حاسوبي الخاص،
أحتضنه، أخاف أن يقربه أحد..
ذلك الخوف الذي يسيطر علينا
الخوف على ممتلكاتنا الخاصة.
أحمل أجندتي ذات اللون الرماديّ، أحتضنها..
أضمها بقوة إلى صدري.
هي كُل ما كتبت، وعرفت وعايشت.
كلمات التى أصوغها وأخاف أن يقتطعها الغير.
يُقال أن المعرفة والإلهام مصدرهما السماء،
وهي تعبر خلالنا، فنلتقطها ونصوغه.
المعرفة ليست صلبة أو لها شكلٌ مُحدد،
المعرفة كائِن هلامي كالوقت نحس بها ولا نفقهها.
..
أحمل حقيبة ظهري وأشدها لأكتافي بقوة خيفة من السقوط.
وأخاف على محتوياتها وكأنه جزء من جسدي..
وما هي إلا قماش مخلوط بجلد صناعي وبلاستيك.

أخاف على مشاعري ومشاعر الغير،
وما هي إلا خلل في الطبيعة البشرية وبرمجة خاطئة.
الحق نِسبي كحقوق الفكر .
ماذا لو تركت كُل شيء خلفي وسرت للأمام..
المعرفة، أفكاري، النقود ،ممتلكاتي ..!
هل سيضرني شيئًا ..؟
الهروب هو ما أبحث عنه.
ممن وإلى أين ..؟!
لا أعلم.
أنتَ لستَ ذاك الشخص الذي رغبت دومًا في مصادقته،
أنتَ لا تهمني البتة، ولا أكترث لأمرك.
الخوف ..
كم أود أن أترك الحبل الذي أتشبث به دومًا،
فالحياة وهم.

أعيشك 02-14-20 12:17 PM

14- Feb
1:17
سلامًا كثيرًا على روحكِ وبعد،
قبل ثلاث سنوات تحديدًا ومثل هذا
اليوم صباحًا كانت نهاية لما بدأناهُ معًا..
وأكملتهُ لوحدي.
كان زي التخرُج ذا اللون الذهبي الذي يرمُز
للتخصص الذي اخترناه معًا (علم النفس).
ثقيل جدًا،
لم يكُن هو على وجه التحديد.
أرتديتُ روحكِ البعيدة على كتفي،
ضممتُ أطرافها بيدي،
أرحتُ الأُخرى لأستلم الشهادة،
بحثتُ عنكِ بين الوجوه،
إبتسمتُ حُزنًا،
ألتقطتُ بعض الصورة الخالية منكِ.
بالمُناسبة،
تلقيتُ الكثير من الأسئلة عن سبب
إختياري لهذا التخصُص،
وكانت الإجابة أنتِ.
وتتفرعُ الأسئلة عن سبب غيابك،
وتكون الإجابة بأنك مُرغمة.
أرغمكِ القدر وأجبركِ وأخذكِ وأبعدكِ
وبطش روحكِ ونهبها ورحل بكِ،
وغَدر بي.
وبقيتٌ لوحدي أتسائل،
كم زهرة نبتت على تُرابها؟.
وكم زهرة ماتت في صَدري؟.
أكتب لنا لِقاء في جنتك يا الله!.
رحمكِ الله يا صَديقتي.

أعيشك 03-01-20 11:41 AM

1 - Mar
12:41
أستيقظتُ من النوم،
لا رغبة لديَّ بالنهوض،
ولكنني أنهض،
أتناول الطعام بدون شهية،
فقط علي أن أتناوله،
أُحاول دراسة بعض قواعد اللغة اليابانية،
أنجح مرة وأفشل مرات،
أضعُ الكتاب جانبًا وأستلقي،
أُغمض عيناي،
وأشعُر بهذا الإنطِفاء التام الذي يغرو كُل شيء،
أُحاول أن أعيش يومي،
لكنني لا أُملك إلا هذا الذبول الذي يُشبه الموت،
أموت،
ولا رغبة لديّ،
ولكنني أموت.

أعيشك 03-01-20 12:02 PM

أقول للجميع أنني بخير،
لا أُريد لأحد أن يقلق بشأني وأن يُلام،
أقول لأصدقائِي أن كُل شيء على ما يُرام،
وأن التخلّي عني لم يُكسرني،
أقول لعائِلتي أن المشاكل طبيعية،
وأن وقوفهم في طريقي لم يُدمرني،
أقول للشخص المُفضل لديّ أن إختفاءه غدرًا،
متوقّع ولم يُفزعني،
أقول لدموعي أن بعينيَّ حساسيةً ما،
أقول لقلبي بأن المشقّة في الطُرقات وأنني سعيدة،
أقول لوجودي بأن التعب في الفراغ وأنهُ ذو جدوى،
أقول حتى لطبيبي النفسيّ بأنني بخير،
وأنني جئت فقط لُحادثه،
أقول لهُ أن الأصدقاء البعيدين مشغولون،
وسيتصلون يومًا ليسألوا عني،
وأن العائِلة الحبيبة ستجد ألّا طريق لها لتقف فيه،
أقول لطبيبي بأني بخير،
وأن الدواء فعّال،
وأنني،
بالمرةً الأخيرة،
جئتُ لأُحادثه،
أقول والدموع في عينيّ :
سأكون بخير أيُها الطبيب،
سيأتي الكثير من المُتعبين،
أمّا أنا،
فحتمًا قد إنتهيت.

أعيشك 03-01-20 06:18 PM

لازلت أتذكّر مارس 2018،
حين رأيتك فيه لأول مرّة،
شعرتُ بأنّي في حلم،
حلم لطيف ودافئ،
عُدت إلى المنزل في وقت الظهيّرة،
ثُم إستلقيتُ على سريري،
ولم أتوقّف عن التحديق في سقف غُرفتي،
وأنا أُفكر في كلمة أكتبها،
لازلت أذكّر أنه كان أدفئ لقاء في العالم،
لازلت أذكّر تفاصيله كاملًا،
وكيف جعلني أضحك من قلبي،
وأشعر بموجه دفئ تجتاح روحي.
بالمُناسبة هل قرأتم رواية صاحب الظل الطويل ..؟
توجد فقرة أُحبها كثيرًا، تقول :
" فكرتُ فيك كثيرًا هذا الصيف،
إذ جعلني إهتمام أحد ما بي بعد كُل هذه السنوات،
أشعُر وكأنني عثرتُ على عائِلة،
بدأ لي الأمر كأني أنتمي لشخصٍ ما الآن،
وهذا إحساس مُريح جدًا
".
هذا ما أشعُر به تمامًا حين أكون معك،
أشعُر بالراحة والدفئ،
أنتَ لا تعرف بأن حياتي تكون مُشرقة،
ومليئة بالحياة وبالضحك حين أكون معك،
فلا أحد يسمعني بإهتمام عندما أتحدث عن
أكثر المواضيع سخافة في الحياة مثلما تفعل،
وكيف تمتصّ مزاجيتي التي تتحكم بي في
مُعظم الأوقات بسهولة.
قبل سنتان بالضبط،
في أحدى صباحات مارس،
جئت وجلبت معك كُل مشاعر الدفئ والحُب،
أما الآن،
لا شيء.

أعيشك 03-01-20 08:19 PM

https://l.top4top.io/p_1521edlxi6.gif

أعيشك 03-02-20 06:26 AM

2 - Mar
7:26
إجتاحني الإنكسار من الداخل،
الإكتئاب الذي كان يأكُلني ببطء،
أخيرًا أبتلعني،
لم أكُن قادرة على تخطيّه.
كرهتُ نفسي مهما تمسكت بذكرياتي التي تموت،
وصرخت لإسترجاعها لحواسي،
لم يكُن هُناك رد أو مُجيب،
إذ كان من الصعب تحرير هذا النفس المُختنق،
فمن الأفضل أن أتوقف عن التنفُس ..
سألت من الذي من المُمكن أن يكون مسؤولًا عني ..!
فقط أنا، لقد كُنت وحيدة تمامًا.
إنهائي كان سهل قوله،
إنهائي كان صعب فعله.
تلك الصعوبة كانت السبب في كوني باقية إلى الآن.
يقولون إنني أُريد الهروب فقط، أنا مُحقة.
أُريد الهروب مني ومنهم.
سألت من الذي كان هُناك ..!
لقد كان أنا،
إنها أنا من جديد،
وكانت أنا مرة أُخرى.
سألت لماذا أستمر بفُقدان ذكرياتي،
قالوا لي إنها بسبب طبيعتك،
تيقنت،
في النهاية إنه خطأي،
تمنيتُ أن يلاحظ أحدهم ولكن لم يُدرك أحد،
بالتأكيد لم يعلموا لإنهم لم يلتقوا بي من قبل.
سألت لِما الحياة ..!
فقط ..
فقط ..
لأن الجميع يعيش.
وعندما سألت لِما الموت ..!
فسيكون ردهم لأنهم متعبون.
عانيتُ من الإكتئاب،
لم أتعلم أبدًا كيف أُغير الألم المُتعب إلى سعادة،
الألم كان مُجرد ألم.
تجادلتُ مع نفسي حتى لا أكون هكذا،
لماذا ..!
لماذا لا أستطيع إنهائه بحسب رغبتي ..!
حاولت إكتشاف لماذا أنا أتألم،
أعلمُ جيدًا بأنني في ألم بسببي.
كُل هذا خطأي،
ولأنني حمقاء.
دكتور،
هل أردتَ سماع هذه الكلمات ..!
كلا لم أقُم بأي شيء خاطئ،
عندما قامَ بلوم طبيعتي وشخصيتي بنبرة هادئة،
ظننتُ أنه من السهل أن يُصبح الشخص طبيبًا.
من المُدهش رؤية مدى الألم الذي أواجهه.
الناس الذين يواجهون مصاعب أكثر مني يعيشون جيدًا،
الناس الذين هُم أضعف مني يعيشون جيدًا أيضًا،
رُبما ليسَ كذلك،
من بين أُناس أحياء،
لا يوجد أحد يواجه مصاعب أكثر مني أو أضعف مني.
بالرُغم من كُل هذا،
يخبروني أن أعيش.
سألت لماذا مِئات المرات،
ولكن يقولون إنها لأجلي، لمصلحتي،
وليسَ لي أنا رأي لمصلحتهم.
أردته أن يكون لأجلي.
رجاءًا لا تقولوا أشياء لا تعلموها.
إكتشفت لماذا هو شاق.
لقد قُلت لكم عدة مرات لماذا هو شاقُ عليّ،
هل غير مسموحٍ لي أن يكون ذلك السبب
هو وراء مشتقي ..!
هل هُنالك إحتياج لبعض التفاصيل الدرامية .!
هل تُريدون قصص أكثر ..!
لقد قُلت لكم مُسبقًا،
ألم تستمعوا إليَّ قط ..!
ما الذي أتخطاه لا يترك أثرًا ..!
أعتقد أن تعارضي، ومواجهتي للعالم لم يكُن
قدري، على تجاوز قُدراتي.
أعتقد أن كوني معروفة للعالم لم تكُن حياتي.
هذا هو السبب لماذا كُل شيء كان شاقًا.
تعارضي وكوني معروفة كان شاقًا،
لماذا إخترت هذا الطريق ..!
إنهُ لأمر مُضحك.
صمودي لهذه الفترة كان أمرًا جدير بالثناء.
ما الذي يُمكنني أن أقوله أكثر.
فقط قولوا لي أنني عملتُ بجد،
وبذلتُ قصارى جُهدي.
بأني قُمت بعمل جيد،
بأني عانيتُ ومررتُ بالكثير.
حتى لو لم تستطيعوا الإبتسامة،
رجاءًا لا تقوموا بإرسالي وأنتم تلقون علي اللوم.
لقد عملتُ بجد،
لقد مررتُ بالكثير،
وداعًا.

أعيشك 03-02-20 11:29 AM

مرحبًا.
أُريد الإعتذار لك،
نيابةً عن الخط الطويل والمسافة التي بيننا،
أنا نُقطة بعيدة وأنت في أعماق البُعد،
أعتذر لك عن أيام ثقيلة ذهبت منذُ زمن،
دونَ أن نتعانق وقت الفرح والبُكاء.
أو نذهب إلى حُجرة المنفى أو شجرة الحي المُزهرة
دون أن آتي إليك بِباقة ورد المُفضلة بالنسبة لك.
ودون أن نتشارك نفس القِلادة ونفس الأغنية،
وكوب القهوة.
ودون أن نُضحك على جارنا المُسن حين يلحق بالأطفال
حين يسرقون الورد لعاشِقهم.
ودون أن أتأمل عينيّكَ وضحكتك الجميلة،
ودون أن أضع كفيك في كفي وقت الشِتاء.
ودون أن أُقبّل مبسمك.
ودون أن نُصنع صورة تذكارية لِضحكاتنا.
وأشياء أُخرى كثيرة لم نفعلها.
بسبب خطأ جُغرافي.
أنا كومة عِملاقة من الأسف.
فقط أُريد وقتًا كافيًا،
أصحح فيها كُل الأخطاء،
ثم ألتقيك.
وأجيئُك بقُبل الإعتذار.
أعتذر إليك،
حتى وإن كان الإعتذار لا يشطب حاجزًا.

أعيشك 03-04-20 05:41 AM

4 - Mar
6:41
استشارتني إحداهن عن شخصٍ ما،
وكثرة مبادرتها لأجله،
فأخبرتها أن تتوقّف،
فإنتهت علاقتهما.

‏وفضفض لي أحدهم عن سوء
صديقه الذي يتعاطى المُخدرات،
أخبرتهُ أن يكون بجانبه،
فأصبح مُتعاطيًا مثله.

‏وشكتّ زميلة لي في الجامعة،
صعوبة الامتحان القادم،
فأشرتُ عليها أن لا تحضر،
ففعلتها ورسبت.

ثمّ سألتني فتاة كيف تجذب
الشاب الذي تحبه؟
أخبرتُها أن تقبّلهُ في أول مكان تراه،
ففعلت، فظنّها سافرة، وتركها.

‏أنا كارثية جدًا في إسداء النصائِح،
وكنتُ مسرفة في ذلك،
حتّى قال لي أحدهم يومًا أنه أوشكَ
أن يقعَ في حُب شخصية غريبة الأطوار،
لا تُحدثه كثيرًا، ولا يُشعرها بأنه يغار عليها.
وحين يكون بجانبها يصمتُ كثيرًا،
وهي تكادُ لا تنطق بشيء البتّة.
‏قلتُ له بأنه مريض ويجب عليه تركها على الفور،
قلت له ذلك بغباء،
ولم أكُن أعلم أن الشخصية المقصودة أنا "أعيشك"
إلا بعد أن أدركتُ حجم الكارثة.
‏ومن حينها إعتزلتُ النُصح وإعطاء الإستشارات.

أعيشك 03-04-20 12:28 PM

أستيقظ وحدي صباحًا،
تسمح نافِذتي لخيوط الشمس بالعبور نحو وجهي،
أغمضُ عيناي،
وأقول في نفسي :
كم كُنت سأكون محظوظة لو أنني لم أستيقظ.
تلدغني عقارب الساعة بِصوتها،
وكم أتمنى لو أن بِمقدوري تحطيمها.
الوقتُ يمضي،
أتثائب،
وأشعرُ أن هذا الجسد لا يُمكنه النهوض.
أشتم العمل الذي يُذكرني دائمًا بِعبوديتي.
أقولُ لنفسي :
إن كُل مُعاناتي بسيطة،
تصوري،
طلقة واحدة،
فقط في رأسي،
تنهي كُل شي.
آه،
لكنني لا أملك سلاحًا،
وأخاف الإنتحار شنقًا،
أو لوحدي في حوض الإستحمام.
أُفكر الآن فيما لو أحببتُ رجل مُكتئب،
وبادلني الحُب،
كيف ستكون حياتي ..!
أتخيله رجل يُشبه الورد عندما يذبل،
جسده هزيل مثل قلب مُراهق،
وملامحه هادئة مثل شخصٍ نائم،
وأسفل عينيه سنوات طويلة من البُكاء والأرق.
رجل عندما أستيقظ أجده مُستيقظ مثلي،
ويُحدق في الفراغ،
ذلك الفراغ المُثير،
الذي يُشبه العدم.
أتخيلنا نجلس على طاولة واحدة،
وننظر طويلًا في الطعام حتى يبرد،
ونحسده لأنه مُجرد طعام،
نأكُل بِبطء شديد،
ونشعُر بالملل.
أتخيله وهو يتكور في حُضني،
يبكي بِشدة،
ولا أسأله ما السبب،
لأنني أُشاركه البُكاء.
إنهُ مُتعب مثلي،
ولهذا نشعُر بالراحة عندما نتعانق،
يُقبّلني، أُقبله، وننام معًا.
نستيقظ بعد ساعتين،
لأننا رأينا نفس الكابوس،
يقول لي إنه سئِم من الكوابيس،
وأقول له إن الحياة هي الكابوس الوحيد
الذي أتمنى الإستيقاظ منه.
نُحاول النوم،
لكن النوم يهرُب منّا،
وكم نودُ لو إننا نستطيع الهروب مثله.
نقفُز من السرير،
ونذهب بسرعة إلى الحمام،
أمدُ له موس الحِلاقة،
وهو يملأ حوض الإستحمام بالماء الدافئ،
ننغمس فيه،
نضحك معًا،
وبخوفٍ شديد،
أحكُ يديَّ بالموس،
فتفور دمي في الحوض،
وتختلطُ مع الماء ببعضها،
عندها ..
أنتبهتُ أن ما أخافه،
قد تحقق،
الموت وحيدًا في حوض الإستحمام.

أعيشك 03-09-20 05:41 AM

9 - Mar
6:41
لم أُولد لأعيش،
هكذا عرفت الطريق الذي سأسلكهُ جيدًا،
منذُ أن أدركت بأني أكبر عن أبي
في غُرفة ضيقة بدون أُم،
وإن عليّ التسلُل إلى نوافذ المدرسة،
كُل صباح لأرى أصدقائي،
وأسمع مايقوله لهم المُعلمون من خلف الجدران.
كبرت وأنا أُشاهدهم رفقة آبائهم بكرّاساتهم،
وألعابهم والبعض منهم بهواتفهم،
وأنا التي لم أستطع إقتناء هاتفًا إلّا بعد
أن تجاوزت ثلاثة وعشرين سنة،
ودفعت آخر قسط منه بعد أن أتممت الرابعة والعشرين.
في الوقت الذي كانوا يستظلّون فيه تحت أسقف مدارسهم،
كنت أقف في مُنتصف شارع ما من أجل بيع المياه،
أنظر للسيارات بأنواعها،
وأُحدق بوجوه من فيها،
أبتسم كثيرًا حين أقف هُناك،
وأعود باكية في المساء دون أن أذرف دمعة واحدة.
حتى هذه اللحظة لم أتجرأ يومًا بمُشاركة أي شيء مع الآخرين،
ولا التفكير بالإنخلاط معهم،
كبرت وحدي بعيدًا عنهم،
مُكتفية بمُراقبة أؤلئك الذين يُبادلون الأحضان
والقُبل والتلويح والشتائِم.
لطالما أردتُ أن أكسر هذا الحاجز،
فكّرت بكُل شيء،
حتى بإن أخوض شجارًا مع أحد المّارة،
وأعتذر له بعد ذلك.
ولكن مع السنوات ماتت تلك الرغبة تمامًا.
الآن لا أستطيع التخيّل ولو لمرة واحدة،
بأنني سوف أعترف بمشاعري لرجُل،
أو سأخوض علاقة مع آخر،
رُغم كوني أُحب مشاهدة العشّاق يسيرون،
أستمتع بالنظر دائمًا لإيماءاتهم وخجلهم،
وإرتباكهم وجُرأتهم،
وأرى رغباتهم جليّة بينهم في نظراتهم
الخاطفة لبعضهم البعض.
الأمر ليسَ تقصيرًا على الواقع فحسب،
حتّى هُنا حين جئت إلى "المُنتدى"
لم أجرؤ على وضع قلبًا أو يد كصورة عرض،
أنا لستُ عرضة للحُب،
ولا أستطيع الإمساك بأحد،
وليست لديّ صورة لوجهي،
لأن لا أحد يراني،
وضعت صورة مُشوشة لأني لم أُولد لأعيش،
بل ولدتُ لأُراقب فقط.

أعيشك 03-09-20 10:09 AM

جاءني بوجهٍ مكسور،
كمن إنتهى للتو من عِراك سُحق فيه.
قال لي بأن الطبيبة أخبرته بأن امرأته لن تلد إلا بعملية قيصرية.
ثُم أردف قائلًا : أصبحت النساء في بلدنا لا تلد إلا بعمليات،
لا يشبهن أُمهاتنا بشيء.
ليسَ بشأن النِساء،
قُلت له قبل أن يغلق فمه : أي طفل سيرغب بالخروج من
تلقاء نفسه إلى هذا المكان ..؟
أي طفل سيلقي نفسه في بلدٍ كهذا ..؟
أي كائِن يود العيش في وطن يذهب فيه الرجال حاملًا بندقيته
ليتخطّى الألغام واضعًا حياته على المحك ليقتل رجُلًا آخر فقط،
من أجل لُقمة العيش ..؟
ليسَ بشأن النِساء،
الأطفال هُم لا يُريدون الخروج،
هُم من يُريدون البقاء في الداخل إلى الأبد.
سيأتي طفلك،
ماذا سيكون ..؟
إن لم تُقتله الأمراض وسوء التغذية،
سيكبُر وسيلعن اليوم الذي ولد فيه
كما تفعل أنتَ أمامي بإستمرار.
سيُصبح مثلك،
أناني وعبء وفقير وبِلا وظيفة.
سيذهب للجبهات وقد يعود بقدمٍ مبتورة،
إذا ماكُتب له عمرًا طويلًا.
سيأتي العيد دونَ أن تكسوه، ولن تدخل "لحمة" بِفمه،
وسيُدرك ماذا يعني الفقر بعد الفِطام حيث لا طفولة هُنا.
أمسك بِفمي وهو يقول : كُفِ بربك يا "أعيشك"
هذا ليسَ وقته،
لم آتي إليكِ لأسمع كُل هذا،
أنتِ تعلمين لأي سببٍ جئت.
نعم أعلم،
أخبرتُك في المّرة السابقة حين جئت تُريد عِلاجًا لزوجتك
بأنني لا أملك سوى هاتفي هذا،
إن أردت سأبيعه.
قال : لا، جئتُ لتُخبريني مِمن أقترض منه،
حياة زوجتي على المحك.
أخبرته بزميلي الجامعي العائد مُصابًا من إحدى الجبهات،
إذهب سيُقرضك وسأُخبره بِرسالة قبل أن تصل.
ولكن إياك أن تنسى أن تُخبر أبنك حين يكبر بإن يُسدد
مصاريف تسجيل دخوله لهذه الحياة.
نظرَ لي ومشى.
مرّ يومُ كامل قبل أن تُضيء شاشة هاتفي بعد خمودها لساعات،
تحمل رِسالة : الحمدلله نجحت العملية،
ورُزقتُ بمولودةٍ أسميتُها "أعيشك".
تهانينا،
وصلت ضحية أُخرى تحمل ذات الإسم.

أعيشك 03-09-20 03:21 PM

بدأت أتلاشى كالدُخان،
شيئًا فشيئًا.
أُحاول أن أمسَك ماقد تبقَى مني،
ولكنني لم أنجح في ذلك.
أصبحتُ كما لو أنني أختفي من هُنا وهُناك،
ومن نفسي أيضًا.
أصرخُ بأعلى صوتي لينتبِه الآخرين لي
ويُسارعونَ لإنقاذي،
ولكنّ لا أحد يسمعُ ندائي،
لا أحد يراني.
ظنّوا بأن لا أحد هُنا سوا مُجرد دُخانًا،
لا يعلمون من أين أتى،
ولكن لم يظنّوا أبدًا إنني هُناك،
أنا أحترِق.

أعيشك 03-09-20 09:41 PM

لطالما كان الهروب إلى النوم هو الحل لكُل مشاكلي،
لكن بِشكل مؤقت.
هو هروب من عالم مليء بالضجيج،
إلى عالم يعُم به الهدوء.
بإستثناء ذلك اليوم الذي أرهقتُ فيه كثيرًا،
ثُم نمت بعد بُكاءٍ طويل.
تلك النومة،
نومة الفزعة.
أُصبح على عرق يتَصبب مني كالنهر،
ودقات قلبي خائِفة تهرُب من شيء ما يلحقُ بها.
ثُم موجة بُكاء عارمة.
أشفقٌ على نفسي،
تلك النفس التي لا أستطيع مواجهة مخاوفها بكُل جرأة.
لِمَ الهرب ..؟
لِمَ لا أستطيع المواجهة ..؟
إلى متى وأين سأقف ..؟
قُمٍ بالله عليكِ أُنقذِ نفسك وصارحها.
قفِ بوجه مخاوفك،
قفِ بوجه آلامك،
بددِ الحُزن فرحًا وقوة.
ليلة هانِئة مُدونتي، ليلة هادِئة.

أعيشك 03-10-20 04:41 AM

https://l.top4top.io/p_1529g0cnc4.gif


الساعة الآن 07:56 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا