| |||||||
| :: قرار هام :: |
1194Likes| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||
| :: قرار هام :: |
| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-22-20, 10:14 AM
| #1447 | |||||||||||||||
 
|  يشكو لمن ؟؟؟ لها هي لمن ملكت قلبه ،،، لتكون هي أنس حاضره هنا ،،، يخاطبها بكل أسلوب انشائي صادق ثابت بعد التمني " ليت " أسلوب إنشائي طلبي للتمني " ليت " لبيان رغبته أن يتسلح بطباع لا تشبه أخلاقه لكنها تناسب من يتعاملون معه بغير حق ،،، بإجحاف بلؤم لكن هنا للقراءة ما بين السطور " ليت " تفيد التمني يتمنى أن يكون لكنه لا يستطيع بين السطور يخبرنا أن نتمنى شيء وأن نحقق ما نتمناه أمر آخر تماما ،،، فليس كل ما نتمناه ندركه لا يستطيع كريم الطبع أن يكون لئيما ،،، لا يستطيع أن يكون بأخلاق الآخر السيء ،،، يتمنى أن يكون لأن الطرف الآخر يستحق لكنه لا يستطيع لأن هناك إنسان نشأ وتربى على التعامل بأخلاقه لا بأخلاقهم ،،، هنا هل هو تمنى أم هو فخر ولو مبطن ،،، أم هو تمني حقيقي حيث يرى الزمن بعين الغائية ،،، نعم هذا الزمن به الكثير والكثير ممن يستحقون اللاأخلاقي لكن لو سئل صاحب النبل الحقيقي عن تغير طبعه ساعتها سيكون الرفض قطعا ،،، يناديها " يا حبيبي " الأشعار والقصائد بشبه الجزيرة النبطية والشعبية فيها الأمر عادي لمناداة المحبوبة استخدام لفظ المذكر،،، فكثير من الآيات القرآنية جاءت بصيغة المذكر وتعني الجنسين معا ،،، ليس جميعها بل البعض ،،، هنا يخاطبها بالأسلوب الإنشائي الطلبي للمنادى القريب " يا " يناديها ليستحضر وجودها فقد طال الشوق ،،، فقد حن لها ،،، اشتاق لوجودها ،،، اشتاق للحظات الأحاديث معها محاورتها كل ما بها اشتاقها ،،، والإنسان عندما يريد الشكوى ينتقي الأقرب لقلبه ،،، الأجدر بالثقة ،،، لهذا كانت هي فقط ولا أحد سواها الأقرب لذاك القلب ،،، حبيبته فلا أحد يشاركه ساعات الضنك والأسى فالناس بني آدم ألهتهم الحياة ،،، لا يلتفتوا وقت الشدة والعسر ينشدون أوقات الرخاء واليسر ،،، وهم جمع لجمع " الصدود " من الصد والآدمي إلى " الأوادم نسبة لبني آدم المخلوق من أدم الأرض – الطين – " وهناك أداة العطف " الواو " التي ساوت أولئك الأوادم بالزمان المجحف الذي تردى وانتكس ،،، وهل الزمن يتردى طبعا لا ما هي إلا " استعارة " عبرت أن الزمان كإنسان قابل للتردي للدلالة على أصحاب هذا الزمن وقلة الوفاء فيهم،،، لكن البيت برمته يبكيها ،،، تلك الحبيبة التي يشكي لها الحال ،،، هي في الحقيقية سر الألم ،،، والبرهان: العاشق بقرب من يهواها القلب عادة لا يكترث فهو يمل قمرا فما يعنيه بالنجوم هكذا هم العشاق ،،، لكن لأن الحبيبة هي سر الغبن الذي يعيشه فالعالم كله مظلم ،،، العاشق لا يرى إلا الجانب المظلم من غيابها ،،، روعة البيت الأول ،،، أصبح وتحول وحال وصار من حال إلى حال " صرت " ذاك الفعل الناقص الماضي الدال على الصيرورة والتحول فقد كان بحال وتغير إلى حال مغاير تماما ،،، من حال ينعم به بالقرب منها ،،، بالسعادة إلى حال آخر ،،، حال أسوأ وكيف عرفنا إن التحول كان للأسوأ ،،، لأن البيت الأول كان شجي ،،، والبيت الثاني معناه رديف للأول ،،، لنرى التشبيه الرائع هنا أصبح كأنه " كأن هنا أداة تشبيه " بماذا شبه الذات ؟؟؟ بالزجاااج ،،، مااا أروع التشبيه لماذا ؟؟؟ لم يقل أصبحت كأني الحديد أو الفولاذ مثلا لأنهما من جنس المعادن الصلبة التي تدل على قوة التحمل والصلابة ،،، بل على العكس تماما أصبح كالزجاج والزجاج هش وحساس لأي فعل تكون ردة الفعل ،،، أي ارتطام ،،، أي قوة عنيفة ممكن أن تخدشه ممكن تكسره ،،، لكن الروعة لندقق " صرت " ومن بعدها " زجاج " التشبيه بعد التحول هنا للدلالة أنه حدث أمر ما استحق تلك الصيرورة ،،، فالإنسان يضعف نعم ،،، كل إنسان تأتيه لحظات ضعف ،،، تسلب شيء من قوته ،،، | |||||||||||||||
 |
|
06-22-20, 10:20 AM
| #1448 | |||||||||||||||
| السؤال هنا ما الذي ممكن أن يسلب من العاشق قوته ؟؟؟ نقطة الضعف وأين تكمن ؟؟؟ لمن سكنت القلب ،،، من روائع الأدب العربي التي مررت بها قصة طريفة هنا تناسب هذا الجو لكل من جميل بثينة وتوبة بن الحمير حبيب ليلى الأخيلية كلاهما عاشا أبان العصر الأموي ،،، من المعروف توبة كان ذو بأس شديد أقوى بنية من جميل بن بني عذرة ،،، في يوم من الأيام لاحظ جميل وجود بثينة وتوبة له من الوسامة والقوة الجسدية ما له ،،، أحس جميل بشيء من الغيرة على الرغم من حب بثينة فطلب منه أن يقاتله ،،، طبعا وافق توبة وكان ذلك تحت نظر بثينة ،،، وكان جميل يبذل أقصى طاقاته لينتصر على توبة ويغلبه ،،، وفعلا كل مرة يغلبه ،،، قال له توبة " أراك تفعل ذلك لأنك تحت أنظارها ،،، فهل ننزل لأسفل الوادي " وافق جميل وهناك كان مرار وتكرار الغلبة لتوبة ـــ معقول ؟؟؟ نعم ،،، لم يهمه أن يُغلب طالما هو ليس تحت ناظر من يحب فالأمر عادي ،،، لهذا أدرك توبة سر جميل وبذل أقصى طاقاته ،،، ولا يفوتنا توبة كان يمر بنفس أحساس جميل مع ليلى الأخيلية ،،، لهذا القوة نعم تستمد للعاشق ممن يهواها القلب يحدث ،،، هو كالزجاج أصبح حالة مرهق من الإجهاد النفسي والعاطفي ،،، ظلت ضلوع الصدر وكأنها سراح تكسر مع حوله من الزجاج ،،، تلك الأضلع لماذا كأنها سراج متوقد ؟؟؟ لنتسأل الضلوع " القفص الصدري " تحمي وتدافع عن أي عضو ؟؟ القلب ،،، كما تحمي الجمجمة الدماغ مثلا ،،، من يسكن القلب ؟؟؟ هي " المحبوبة " النور قدم من أين ؟؟؟ من العاطفة ،،، روووعة بأشد حالاتها ،،، استعارة الأولى للذات كزجاج بتشبيه ذاته بالهشة والحال الذي لم يعد يحتمل من غيابها وهجرها ،،، واستعارة أخرى تشبيه ضلوع القلب وكأنها السراج المنير لأن لبيان أن النور جاء ممن تسكن القلب " المحبوبة " ،،، ولكن ذلك الزجاج لم ينتظر الأخريين كي يرموه بحجارتهم ،،، لم يكن السبب الأخريين بل الشقا منه وفيه ،،، وهو من جرح ذاته بذاته ،،، وجنى على نفسه بنفسه فكانت تلك الكارثة الكبرى ،،، لأنه اختارها وحدث الفراق وكان الكسر ،،، هو اختارها وظرف ما كان فراقها أدماه الفراق ،،، وكأن الزجاج الذي قام بتحطيمه هو ،،، بيده تهشم وسال ونزف ،،، جرح معنوي يطغى على شقه المادي بكثير ،،، هل تحطم زجاج السراج والمصباح والفنر ؟؟؟ أرى ذلك ،،، لكن الأضلاع لا زالت تنير ،،، صعب أن ينتزع العاشق عشق سكنه وأسكنه ،،، لا زال هناك خوف عليها ،،، لا زالت الأضلع تنير وتحرس مخدعها الله على هذا البيت رقم 2 ثقل رااائع ،،، ومن مر على البال ؟؟؟ وهل بالفعل كان مرور أم أنها بالبال ؟؟؟ مر على الخاطر مطر " النو " مرت ذكرى جميلة أمطرت الذاكرة ربيعا جميلا ،،، مرت ذكرى خير وعطا وحقيقة " النو " في اللغة مرتبط بعلم الأنواء لكن الدارج لدينا في اللهجة كلفظ ومعنى اصطلاحي مقترن بالسحب الممطرة فالمطر يشير للفظ النو ،،، وإن عنى في بعض الأحيان بالموج الشديد ،،، ولفظ النو جاء في القصائد العربية منها الفصيح ومنها العامي ،،، ومن أروع القصائد التي ذُكر بها النو لدايم السيف في قصيدته الرائعة " يا مدور الهين " قال: النو عالي والسما فوقه اعلى ،،، ولا فاق علم جاه عالم يفوقي من روائع الفيصل ،،، | |||||||||||||||
| |
|
06-22-20, 10:36 AM
| #1449 | |||||||||||||||
| لكن تلك الذكرى الجميلة كان خلفها من يتبعها من يخيف وجودها المنسكب الممطر ،،، كان كعجاج " غبار " ورياح عاطفة بددت جمل الممطرة تلك ،،، الصورة الجميل بددت ليحل محلها تشويش ،،، من انتزع تلك الجميلة من الأجواء ،،، من انتزعها من الحياة حقيقة ،،، كان سبب تدمير تلك الصورة التي رُسمت بالبال ،،، لم يكتب لها أن تعانق قاعها سيقت إلى أرض أخرى ،،، لم تعد تمطر فالأجواء مشحونة ،،، هنا الاستعارة والتشبيه حيث النو كرمز للمحبوبة التي الاستعارة شبهتها كذلك الممطر الذي يغدق مطر ،،، كما أنها كأنها وقعت بيد مثل بعجاج " غبار " عاصف ،،، كان الفقد ،،، كان كسرة الخاطر ،،، كانت الوحشة والغربة عن الذات ،،، كان فقدها الذي بدد أنس النفس وراحة البال وسعادة النفس ،،،سرت وحشة لأن العاشق فقد من يهواها فأي حياة بعدها حياة !!! وكأنها " نجم الجدي " الله على التشبيه هنا زادت الغربة والوحشة بفقدها فهي كنجم الشمال " نجم الجدي ،،، وما هو ذاك النجم الجدي نجم القطب أو الشمال ؟؟؟ نجم يزيد أضعاف عن حجم الشمس ،،، نجم يزيد نوره على نور الشمس لكن ما يميز هذا النجم إنه نجم " الاتجاهات ،،، فكان القدماء يستدلون بها كبوصلة ،،، وكأن الشاعر ضيع كل جهاته بضياعها الله والله ،،، هل انتهت قصة نجم الجدي ؟؟؟ لنتعرف على هذا النجم نجم الشمال ،،، هذا النجم رُسمت حوله العديد من الأساطير ،،، طيب قبل ما نعرف الأسطورة لأعرض بيت من أبيات المهلهل " الزير سالم " الذي أورد به ذكر نجم الجدي ،،، قال المهلهل: كأن الجدي جدي بنات نعش *** يكب على اليدين بمستدير الآن من هنا لنرى أسطورة نجم الجدي مع نجوم 7 " بنات نعش" ونجم " سهيل " تقول الأسطورة طبعا أن نجم الجدي قام بقتل " نعش " والد 7 بنات فيتوعدن الجدي بالانتقام فيهرع له نجم سهيل بالعون وأثناء القدم تنشق قربة لنجم سهيل ويسقط المطر يعود سهيل أدراجه معتذرا من صديقة الجدي ويعوده أن يعاود الكرة في السنة القادمة هنا طبعا للدلالة إن التقارب بين النجمين " سهيل " و " الجدي " بداية لانحسار الحر ،،، وتظل بنات نعش تقترب من الجدي محاولات الانتقام طبعا هذه خرافات وأساطير حيكت من الأوائل ليس لها أساس من الصحة حول النجوم في السماء ،،، فرصة بث هذه المعلومات الرائعة جاء من لفظ في بيت شاعرنا ،،، لنرى أيضا هذا النجم " الجدي " له مع الثقافات أسماء الحضارة الغربية مثلا عندهم الجدي الإنجليز سموه " قطب " طبعا نسبه لارتباطه بالقطب الشمالي ،،، الحضارة الهندية سموه " دهرفا " لثبوته في السماء لأن دهرفا تعني : الثابت ، أهل البحر عندنا في الخليج العربي يسمونه بالجاه وبعضهم ينطقونه " ي " فيكون الياه ،،، في كل الأحوال معناه جميل ،،، روعة جدا جدا جدا البيت ،،، طيب هناك من ذكر نجم الجدي في الشعر مثل : يقول سعد بن جريد الشريهي: وأمشـوا يسار الجدي بالك تتيهون *** ترى الـنعايم سبعةٍ بيّناتي ويقول منصور المديني : واهني من حط قرية في يمينه *** واقتدى بالجدي حجاز النعايم النعايم هن بنان " نعش " إشارة للأسطورة السابقة ،،، طبعا الغرض من القصايد وصف الطرق ،،، ومن هي نجم الجدي ؟؟؟ أراه المحبوبة فغيابها غيب النور ،،، ترك مكانها وحشة وغربة زادت الحال سوء على سوءه من الناس والسبب كل السبب هي ،،، روووعة البيت روعة ،،، | |||||||||||||||
| |
|
06-22-20, 10:48 AM
| #1450 | |||||||||||||||
| " سرمدي " "4" صار بالصدر جرح وبالكلام اعوجاج لين ذكَّى عصير الشمس وأمست فدي "5" قلت وجه الليالي ما وراه ابتهاج خل عنك السكون وشاله السرمدي "6" بعض الأوجاع ضيقة ما وراها انفراج قلت أبصبر وبعد الصبر وين أغدي؟ أصبح تقليب اليد على الحال ،،، وكأن الكف تضرب كفا بكف تحوقل بلا حول لا ولا قوة ،،، فالحول والقوة ما هي إلا للخالق ،،، إن الغياب والصد والهجر ،،، وحال الناس قد نال من القلب ما نال ،،، فكان الجرح ،،، جرح غير بادٍ للعيان ،،، محسوس لصاحبة حيث هنا متمثلا لقول الشاعر إن الجرح لا يؤلم إلا من به ذاك الألم والوجع ،،، وأي وجع إنه وجع الغياب ،،، وجع الأفول والرحيل وجع من كانت تحتل الصدارة من الصدر محلها القلب ،،، لذا وجعها أوجع المكان الذي تحتله " القلب" ،،، هنا الكناية عن شدة ألم الغياب والفراق الذي ألم بشاعرها ،،، نالت من المشاعر ما نالت ،،، وعلى قدر المكانة كان الجرح ،،، ولأن مكانتها مكانة الحبيبة والقريبة كان جرحها كبير كبير جدا ،،، تبدل الكلام أصبح لا ينتهج مساره السوي المستقيم وكأنه مال للتعرجات والألتواءات ،،، هنا الكلام لم يعد يعجب شاعرها قد لا يكون معوجا من وجهة نظر الأخريين لكنه يراه كذلك حيث خالف خط الهوى ،،، كان الحكي في يوما ما يسير وفق نهجه السوي المستقيم ،،، نهج من يعشق فيكون مسار الطريق وفقا ما يناسب عالم المحبين أما وقد تغير الوضع وتبدلت الكلمات وحادت عن نهجها ،،، كأن حدث ما يغير استقامتها ،،، أصبح الحكي من الجميع لا يرضيه ولا يقنعه ،،، " الكلام أعوجاج " تلك الاستعارة التي شبهت الكلام كآلة كسيارة تسير وفق طريق ملتوي ،،، والغاية منها تبدل الكلام بما لا يرضي رااائع ،،، هكذا كوقت وحزة عصير التي يرافقها ضيق ،،، قبيل الغروب حيث هناك ضيقة سرت فقد كان وقت وأد الشمس وكأن وقت أفولها كان وقت نحرها حتى كان الغروب بشمس تأفل وسط بركة من دمائها ،،، وكأنها نُحرت هجر النور المكان ،،، لكن هنا التشبيه أن من يودها القلب غابت لتغيب كل مظاهر الحياة والفرح معها ،،، الاستعارة الماضية أكدت هذا المعنى حتى بدء بعدها وقت المسااا وقت الظلام فالشمس ما هي إلا تلك المحبوبة والمسا عجاج واليد ليس بها حيله فرطت منها شمسها ،،، فأصبح المسا الذي بددها وتنازل ،،، وهذا الليل كأنه ذلك الوقت السرمدي فلا يعلم متى بدأ ومتى ينتهي ،،، فهي ليالي متصلة لا ليلة روووعة الجمع هنا " ليالي " للدلالة على الاتصال دون إنقطاع السرمدي هو الوقت الذي لا يعلم بدايته أو نهايته ،،، كما نه يطلق على كل الأمور والأشياء والأحاسيس التي لا يعلم بدايتها ونهايتها وكأنها أبدية ،،، ورد اللفظ في سورة القصص في الآية 71 قال تعالى:" قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ" بمعنى لو الله شاء وجعل الليل غير منقطع أبدي دون نهار يعقبه ،،، و | |||||||||||||||
| |
|
06-22-20, 10:52 AM
| #1451 | |||||||||||||||
| هنا شاعرها تصويره كهذا من الروعة الروعة هنا ولننظر لجمال وروعة الصورة هنا " شاله السرمدي " روعة بل بقمة الروعة عادة الشال تضعه المرأة كوقاية لها من برودة الشتاء أو للزينة أو للستر أو ما شابه فكون ذلك اللي شبهه الشاعر هنا بأنه أرتدى شال أسود وأضفى عليه صفة السرمدية " الأبدية " روعة وكأن هذا الظلام كله شال أرتخى على ليله ،،، استحاله أن يأتي مثل هذا التشبيه الرائع وأغفل صورة الليل عند امرؤ القيس الذي قال: وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي ما أروع المعنى مع فارق الشاعر شبه الليل بالشاء كغطاء ،،، وامرؤ القيس كموج أعتلى ،،، جدا روعة الصورة ،،، ذلك الليل بل تلك الليالي السرمدية الأبدية تعكس لنا حالة اليأس والقنوط التي مثلت حال شاعرها فهو محاط بخيبة أمل ،،، بهجر وبعد وصد ،،، السعادة رحلت ،،، هي كانت كل المعاني الجميلة رحلت ،،، صحيح إن الليل أو الليالي ليست سرمدية لكن ما الفرق ؟؟؟ هو يشعر بها شعور الظلمة فأي نور يطأ أرضه بعد رحيلها ،،، كل ما حوله لا يبشر بفرح التجديد بيوم وأمل جديد ،،، الظلمة الحالكة مستمرة تنبع من ذاته التي تعاني وحشة الغيبة ،،، البهجة تلاشت والسكون القاتل قد حل ،،،ولا زال الليل متباهي بحلته من شال أسود داكن أسدل عليه كحسناء أبت ألا توشح سواد ،،، استعارة الشال لليل كانت بقمة الروعة التي كان غرضها بيان حالة اليأس والقنوط التي احتلت أركان شاعرها ،،، روووعة الوصف والانتقاء والتمكن هنا جدا عالية المستوى ،،، هي حزن من بعض الأحزان في هذه الدنيا ،،، حزن أبدي لا يرجى من خلفه حل أو تغير حال ،،، وضع الحزن مستمر أبدي هنا كناية عن استمرار الحال وعدم وجود الأمل كي يتغير ،،، ظروفه أحداثه كل ما به يشير لنفس النتيجة ،،، لا فرج لا فرح ،،، كمية يأس كبيرة مسيطرة على الأبيات هنا ،،، الدلالة اللونية الرائعة التي أضفيتها على أجواء أبيات القصيد ،،، فكيف عرفنا إن الشال أسود لا محالة ؟؟؟ لأنه ألبس الليل السرمدي ،،، والليل يناسبه الأسود لا لون سواه روعة ،،، وكم لغة السخرية تتجلى في محاكاة الذات وتذكيرها وقتها لقد قلت سوف أصبر ،،، سأحاول تقبل الوضع ،،، لكن بمحادثة الذات للذات كانت السخرية ،،، وبعد ذلك ماذا سيحل وسيكون ؟؟؟ الناس تسخر من ذاتها بأن الوضع سيبقى كما هو ،،، صبرت أم لم تصبر ،،، الوضع سار ومستمر ،،، من الأساس لا تملك حق التغيير ،،، هكذا كانت النفس قاسية ،،، فالأسلوب الإنشائي الطلبي بصيغة الاستفهام " وين أي أين " كانت للاستنكار والسخرية ،،، ماذا يكون بعد الصبر ؟؟؟ إلى أين سأصل ؟؟؟ هل سأغير الوضع ؟؟؟ كلها أسئلة تستنكر وتشير ما باليد حيلة روعة روعة رغم اليأس والإحباط لكن من ينكر إن الإبداع هنا ولد من قنوط ويأس ،،، عني أقر هنا الإبداع ولد ،،، | |||||||||||||||
| |
|
06-22-20, 11:05 AM
| #1452 | |||||||||||||||
| " نوح " "7" نايح الورق لو غنى على برج عاج غصن الايام من قِطْر السحايب ندي "8" ونايف الطول عذره ان وقته عجاج عاذره في سكوته والبساط أحمدي "9" ما شربت القراح شلون برضى الهماج ! والظوامي شحاح و قاعها جرهدي حالة اليأس والقنوط والحزن الشديد تحيط بالأجواء ،،، هناك من يتخذ من النوح وهو البكاء الشديد كحالة هستيرية للعبير عن أشد حالات اليأس وعدم القدرة على التحمل ،،، الحزن أنعكس على التشبيهات " تلك الورقاء نسبه لحمام الورق " شعر بالشاعر فاتخذ من النوح سبيلا ،،، ذلك النوح لن يغير حاله أي ظرف حتى وأن حيا وسط برج عاجي البرج العاجي هنا طبعا كناية عن الترف والحياة الغنية الناعمة حيث رغد العيش ،،، لكن هيهات أن يشعر بها من في داخلة ألم فقد من هواه ،،، فلو وضعت ملذات الحياة بكفة وهي بكفة لرجحة كفتها ،،، حتى وأن كانت حياته مترفة ستظل ضنكة البعد شقاء وضيق وفقر حال ،،، حيث الغني هنا ليس بالمال بل بإحساس ،،، تلك عملة العشاق وهو مفلس منها ،،، إن البرج لبناء شاهق الطول يسمى بلغة العصر " ناطحة سحاب " والعاج من أغلى المواد التي تؤخذ من الفيلة كمادة ناصعة البياض وسعرها نفيس كل تلك المواد لا تغنية عنها ،،، رائع ،، رغم الحياة ذات المباهج المادية إلا أن كل أيامه تمر سواء ،،، وكأن تلك الورقاء – حمام الورق – تغسل أغصانها بدمع نابع من حزن ،،، هنا النوح كناية عن الحزن بعمق ،،، والبرج العاجي كناية عن الترف والبذخ ،،، أما غصن الأيام فهي استعارة الغرض منها بيان حالة استمرار الحزن ،،، فالبكاء كسحابة لا توقف قطراتها فدائما ما يبتل الغصن ويكون نديا للدلالة على حالة الندى التي تحدث في الصباح الباكر ،،، كقطرات الماء الباردة التي نلامسها على الأسطح فتكون رطبة ،،، للدلالة على استمرارية حالة الحزن ،،، أي روعة سكبتها السحب هنا ،،، | |||||||||||||||
| |
| إضافة رد |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
 | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||
