وانتهى عمر الحكاية
قبل ميلاد الأمل
قبل تغريد البشارة
قبل تحرير الغموض

وهلت الحسرة دمعات الندم
وتمنت الذكريات معاودة الحلم
لكن هيهات .. هيهات
فما فات انقضى ومات
واشتعل صدر العذاب بالاهات
وتعالى صوت الألم .. بالألم

وانتهى عصر ربيع الدهشة
وتوارت كل مشاعر الميول والانجذاب
واصبحت رماداً من سكون واعتياد
انتهت كل الحكاية .. بلا حكاية

هكذا حكايات الانكسار عندما يفقد العاشق شغف كل الحكايات لأنه لم ينل ما تمناه القلب من عشق حقيقي تسربل في نفسه من يقين فغدا سراب ووهم،،،

حتى وأد عمر الحكاية وكأنه ما أمداه يحيا معها حب واقعيته ،، كل عمر السعادة قصير ما عاشه بقربها لحظة ،،

حل البرد بالجفا والبعد ،، وماتت كل البشائر التي تزف أخباره السعيدة حيث كل امانيه وأمله بها ومعها ،،

ما عادت تلفته تغاريد وأصوات عذبة حيث كان صوتها كل عذوبة ونغم وما عاد برحيلها صوت عذب بل عذاب ،، رحلت قبل أن يغوص ببحرها العميق يفك طلاسم وكنه نفسها وروحها اللي عشقها
،،،

وكان الأسف والندم والتحسر على الأيام من غيرها ،،، وأبت الذكريات إلا أن تكون خناجر توقظ صورها وتحيهها طيف تمنى الزمن يعود وأبى الزمن تحت اسم المستحيل وما فات فعلا مات وأصبح ماضي لكنه حي داخله ،،

وأصبح يزفر الآاهات الحارقة وما باليد حيلة ،، البعد ألم وعذاب ،،

كانت كل أعجوبة وكل شي تفعله إعجاب وتعجب ،، ما كانت العادية في حياته كانت كل قدره الرائع الغير عادي ،،

كانت مشاعر اللهفة والرغبة والانجذاب والحب ،، كانت اشتعال وصخب محبب للذات ماتت نار اشتعاله

ولا زالت الذكرى كرياح عاصفة به // تنفخ على الرماد تذره بعينيه تراكم يسد كل طريق عودة ،،، ويحيي جمر قابع لا زال يتنفس هواها ،،،

ليه القسوة كبيرة بالنهاية
حيث لا سعادة ولا وصل ،،،