|
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-20-21, 07:12 AM | #2305 | |||||||||||||||
| قد تأتي الألفاظ بالإيجاب والسلب معا !!! أيعقل ويصح؟؟؟ في حالة الذكاء الشعري تصح وتصح كمن ينكر ذاته الشعرية وهي شاعرة متمرسة ،،، كمن تدعي الجهل بالمفردات وهي أهل لها من دون شك ،،، من حقنا نحن " مزون الإبداع " الدفاع والتحيز للحق نندفع اندفاعا ندافع عن أفكارنا ومعتقداتنا ،،، ودعم قضايا نؤيدها ،،، ليكسر الظن ظنة شظايا فقد ظهرت الشمس دون أن يغطيها منخل ،،، وبدت كنور ساطع دليل وبرهان كحروف تعتلي المراقيب منزلتها شواهق وقدرها عالي كشموخ طويق ،،، | |||||||||||||||
|
02-20-21, 07:15 AM | #2306 | |||||||||||||||
| شاعرتنا ساقتها الحمية سوق فهي من تسلحت بسلوم وطبائع وقوانين القبيلة هنا وجابتها الحمية تلك الحمية اللي تواردت أول المعاني من الحُمى أي الحرارة ولكن أخذت تتبدل مع الزمن حتى عنت التعصب الممزوج بغضب وتلك الحمية قد تكون سلبية كحمية واردة في القرآن موصوفة بحمية الجاهلية والتعصب الغاضب ضد كل يقين وحق ،،،ولكن قد تأخذ معنى إيجابي لو جات بمعنى التعصب للحق ولقضاياه ،،، وهنا المعنى الثاني الإيجابي والدليل والبرهان الربط بين الحمية والسلوم ،،، والسلوم للقبايل قانون وميثاق أخلاقي مُلزم حتى وإن لم يتم التوقيع عليه كمواد محسوسة فالإلزامية المعنوية تفوق قوى التصديق الكتابي المحسوس ،،، ومن ثم نراها تفخر بالانتماء لعالم البادية والبدو " والنعم " حتى وإن لحقها التقريع والتأنيب والأسف والندم يظل فخرها بكل تلك العيوب ،،، وهذا لا يمكنه في حالة شاعرتنا مع قصيدتها هنا لأن الإيجابيات موجودة كبرهان ولا عيب أن يفخر الشخص بقبيلته وأهله طالما لا يضر الآخرين فالنبي " صلى الله عليه وسلم " قال ليجمع المسلمين في غزوة أحد عندما ظنوا أنه قُتل كان يصيح ويقول: " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب " فالفخر ليس عليه غبار ،،، وهنا أراه هكذا تماما فخر في محله دون عنصرية مقيتة ،،، | |||||||||||||||
|
02-20-21, 07:18 AM | #2307 | |||||||||||||||
| كما تفخر الشاعرة بتمكنها الشعري فهي من النوع اللي يفقه للمعاني ويجيد صياغتها لفظا جزلا كقصايد عالية المستوى والقيمة وكأنها ضيف تكرمه بحسن الضيافة وتقدم له كتضييف حروفها المنظومة شعرا ،،، وكرم العربي معروف بالإغداق هكذا عاملت حروف قصايدها اللي صاغتها أبياتا ،،، وقافها ليس كأي كلمات تقال بل من الشعر المعتد به فهو نابض متحدثا يبث شعور من خلال حروف أجادت نظمها وصياغتها لفظا ومعنى ،،، وهي عند صعاب المواقف تنحط على يمناك وممن يعتمد عليهن وكما يُقال كمثل دارج عن عشر رجال فأفعالها تدل عليها فعند صعاب الأمور تتميز بالحكمة ورجاحة العقل وتقدير الموقف فتحول الموقف من غاية في الصعوبة ليبدو غاية في السهولة فكأنها اجادت فن التعامل مع تلك المواقف كصاحب البل الذي ينوخ ناقته ولا تصعب عليها تلك الركاب ،،، ولينتظر المتلقي ليس مجرد حكي وكلام تكتبه قصايد ،،، بل هو فعول تؤيد القول والمواقف شاهد ودليل على صدقها ،،، وقد مرت عليهم الحياة بأيام عسر وصعوبة فالطبع الحياة ليس كلها تساهيل ويسر ،،، ففي الحياة الحلو والمر ،،، مرت أيام كعلقم مر من صعوبة المواقف وعسرها ،،، لكن كانت الحكمة حاضرة لديها ولدي من تنتمي لهم من القبيلة ،،، وتغلبوا على تلك المصاعب ليس بالطرق الملتوية بل بالحكمة واتخاذ القرارات الصائبة اللي جعلت الثقة بهم ،،، وجعلتهم معرفين كأعلام على شواهق جبال دون نعتهم بالجهل ودون إثارة الشك والريبة بهم فهم أهل للحكمة والثقة معا ،،،، | |||||||||||||||
|
02-20-21, 07:21 AM | #2308 | |||||||||||||||
| وكم هي الصفات التي يتمتعون بها والتي تفخر بها الشاعرة ذات الشيم والعلو والارتفاع اللي بالفعل تستحق أن يفخر بها أصحابها من سمو ما تتميز به فهم يشترون الشخص ولا يبيعونه هنا للدلالة أن قربهم مكسب فهم لا يرخصون من جاورهم ولا يتبعه الضيم ويعدونه فوق مبدأ السوم والعرض والطلب ،،، كما أنهم يحفظون الأمانات والأسرار فهم أن أتمنوا ما خانوا وصانوا حق حفظ الأسرار ،،، وهم إن وردت قضية أو مسألة بدت معقدة مغلقة ليس لها حل كانوا مفاتيح حلول ،،، من صفاتهم الجميلة واللي اتخذوها راس مال يتباهى به السماحة والتسامح في التعامل مع الغير وبسط الوجه والابتسامة مما يدفع الإنشراح في وجه من قابلهم وجيهم طلقه والابتسامة تعلو محياهم ،،، أما هنا كلمة " صلف" هذه الكلمة أيضا تستخدم سلبا أو إيجابا حسب توظيفها قد تأتي بمعنى المغلاة والتكبر بما لا يملك الفرد ،،، وقد تأتي بمعنى الشديد ذو رأي صلب عند المدح شاعرتنا هنا استخدمته للمدح لا الذم والدليل ؟؟؟ لننظر لسياقها في البيت كامل سبقها صفتين ايجابيتين كما أنها في موضع فخر ،،، وهذا برهان كافي للتدليل إنها جاءت كمدح لا ذم ،،، | |||||||||||||||
|
02-20-21, 07:24 AM | #2309 | |||||||||||||||
|
ثم تأتي لصفات ذاتية إن الكدر ينال منها نيلا إذا رأت تقصيرها أو عجزها عن مساعدة الآخريين ،،، عن قلة حيلة وأسعد ما تقدمه أن تسد حاجة الغير كوابل منهمر من سحابة في عطاياه ،،، ساقه الله لأرض عطشة فانتعشت وسقتها وانبتت والتخصيص هنا بالصيف حيث تشح الأمطار وتندر كالحاجة الكبيرة من قبل طالبها فتكون السحابة الممطرة نجاة للعطشى من كائنات حية والوفاء للمحتاج كذلك ،،، إن الليالي تمر والأيام تمر وتضع على عاتقهم فكر يسهرون الليل للخروج من ضائقته دون ملل أو تعب وهم بذلك لا يبحثون عن جاه ولا مال بقدر السمعة الطبية والسيرة الحسنة وعسى من رباهم على تلك الطبايع جنان الخلد ويظله ربي بظل يوم لا ظل إلا ظله من جميل الطبايع اللي ورثها لمن خلفه فهو لا يرد من استجار به ورجاه وهو ذو طبع كريم اللهم آمين ،،، وتلك من شيم العرب وعاداتهم الرائعة " كرم الضيف وتوجيبه" فيعامل وكأنه راعي بيت لا ضيف ،،، | |||||||||||||||
|
02-20-21, 07:25 AM | #2310 | |||||||||||||||
| إن ذلك المدح لأصل قد تطاول سمعة حسنة وانتشر وذاع صيته كنبات طيب من جذوره لثمره ومع ذلك هذا لا يعني انتقاص من شأن أحد بل هو فخر بالذات لا يتعدى حقه ،،، ولا يتطاول بتقليل شأن الأخريين فالجميع والنعم فيه من مثل " من شق وطرف" أي من الأول للأخير أو من الجانب والطرف إلى النهاية فالكل له قدر وحشيمة كل العرب لكن هنا أيضا تخصيص للبدو الرحل ولكن تقدم كل العرب كفى عن حضرهم وبدوانهم ،،، فلك حق لا ينتقص من قدره وذلك من العُرف اللي سرى بين الجميع وارتضاه وهو من شيم عالي الصفات والقيمة ،،، | |||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||