خلص في أبياته الختامية إلى:

مناداتها بالجارة تلك التي استوطنت القلب وأصبحت تحتل أضلاعه القصيرة كما سيطرة على العضلة العظمى ،،، وهي غايته العظمى وهدفه الأسمى وأقصى طموحاته التي يسعى ويحرص للحصول عليها والظفر بها ،، كما أن رؤيتها وتذكرها وكل ما يرتبط بها يشكل فرحه وسروره وسعادته ،،،

وكأنها عيد هنا للدلالة أن طلة المحبوبة تكون له كفرحة المؤمن بعيد الاحتفال مثل عيد الفطر وعيد الأضحى،، نجد أنه في عالم العشاق لو غابت المحبوبة في العيد انقلب لنقيضه تماما كعزاء وما شابه روعة جعلك مسرور وسعيد وتحقق امانيك معها ،،،


ثم

يختم

أنه لولاها،، لولا وجودها في حياته لم تتغير حياته،، ولم تتبدل أحواله،،، عندما أصبحت محبوبته شكلت الرغبة العظمى في حياته والهدف الذي يمثل رأس أولوياته ،،، كما أنها غوايته ،، لحظة لنتأمل هنا ألم نقل أن الغواية هي الميل عن الطريق السوي إلى الانحراف
؟؟؟
نعم،، لكن الكلمات كمعنى دائما يجب أن تفهم ضمن الاطار العام وسياق الكلام الذي توظف من خلاله ،،،


لذا كلمة "غواية" في معناها الأول جاءت بشكل سلبي بينما وردت هنا في البيت الأخير بشكل إيجابي بمعنى: هي التي أغرته،، هو الذي قبلها لم يعشق ولم يعرف الحب لقلبه سبيلا،،، حتى عشقها أنحرف عن منهج مبادئه وأحبها وهواها ،،، كانت كفيلة أن تجعله يؤمن بعالم العشق والهوى ويبدل طريق سلكه وأتخذه قبل أن يخفق قلبه ويهيم بها،،


فالغواية جاءت لتؤكد عشقه لها بميل نهجه عن عالم الناس العادية الذي لم يجربوا عالم المحبة إلى خلاف ذلك معها،،،
كما أنها في نفس الوقت تمثل أقصى أمانيه وأهدافه وغاياته التي يتمنى الحصول عليها ،،،

وبالتي فإنها غايته ومراده وميلان منهجه عن درب عالم العشق بتصديقه لهذا العالم حيث شكل حبها نقطة التحول ودخوله إلى عالم المحبين وقد وصف حبه لها بالعظيم فوحدها هي امتلكت من الحسن الخارجي والجوهري الأهم التي جعلته يؤمن بالحب وجماله وعظمته ،،


روعة وأبدعت ،،،