منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


تم تحديث قوانين المنتدى بما يتناسب مع تقدم المنتدى ، للإطلاع إنقر على هذا الشريط :: تنويه ::

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-28-16, 10:40 AM   #85
آلنـور

الصورة الرمزية آلنـور

آخر زيارة »  05-03-24 (03:57 AM)
لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



خخخخخ انا جالسه اختبر قدراتي ،،
وينك مرجانه متشوقين


 
مواضيع : آلنـور



رد مع اقتباس
قديم 10-28-16, 10:56 AM   #86
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (04:44 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هههههههه حبيباتي
النت منتهي عندي
بس عشانكم بطرح بارت ع السريع

شاكرة لكم فديتكم


 


رد مع اقتباس
قديم 10-28-16, 11:02 AM   #87
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (04:44 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء الرابع عشر ••🌸



توقفت سيارة الأجرة عند منزل السيدة ( كاثي ) ، نزل الجميع .. و حينما همت السيدة ( كاثي ) بالدخول للمنزل ، أوقفتها ( روز ) قائلةً برجاء

- أمي ، أ يمكنني الذهاب لمنزل السيدة ( جوان ) ؟

التفتت السيدة إلى ( روز ) ، و كذلك ( صوفي ) .. كانت عيني ( روز ماري ) غارقتين بالدموع ، تتوسلان إلى والدتها بالذهاب .. فلقد بلغ القلق ذروته ، و لا تخطر بأفكارها سوى الاحتمالات السيئة التي من الممكن أن تكون قد حلت بـ ( آرثر ) .

قالت السيدة ( كاثي ) بهدوء

- حسناً عزيزتي ، اذهبي .. و حينما تطمئنين على ( آرثر ) عودي فوراً ، لأنه حلَّ المساء !

قالت ( روز ماري ) على عجل

- حاضر .. أنا ذاهبة .

و هرعت مسرعةً بخطاها إلى منزل السيدة ( جوان ) ، طرقت الباب بيدينٍ مرتعشتين .. متلهفة كثيراً لسماعِ أي خبرٍ عن ( آرثر ) ، و تريد أن تكونَ حاضرةً فور عودته .

في أقلِّ من دقيقة فتحت الخادمة الباب ، فسألت ( روز ) فوراً

- السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) بالداخل ؟
- نعم آنستي .. تفضلي في غرفة المعيشة .

دخلت ( روز ماري ) إلى الداخل .. كانتا السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) جالستين بقلقٍ على ( آرثر ) ، حينما وقعت عيناهما على ( روز ) قالت السيدة

- آه ( روز ) !..
- مرحباً سيدة ( جوان ) ، كيفَ أنتِ ؟

قالت السيدة و قد عادت تبكي بحرقة

- خائفةٌ على ابني يا ( روز ) ، لا أثرَ له منذ أربع ساعات .. و لا يجيب على هاتفهِ حتى ! ، أخشى أن يكون قد حل به سوء .

نظرت ( إميلي ) إلى والدتها و قالت مهونة

- أمي أرجوكِ لا تفكري بهذه الطريقة !

قالت السيدة و قد علت نبرة صوتها الباكي

- اقنعيني إذاً !.. لما لا يجيب على هاتفه ؟!

انكست ( روز ماري ) رأسها و الدموع تساقطت من عينيها ، بينما لزمت ( إميلي ) الصمت .
ثم عادت إلى هاتفها و طلبت من جديد رقم شقيقها ( آرثر ) ..
و بعد لحظاتٍ قصيرة ، أجابها

- مرحباً ( إميلي ) .

اتسعت عيني ( إميلي ) حينما سمعت صوت ( آرثر ) ، فأجابته بسرعة

- ( آرثر ) أين أنت ؟!.. لقد أقلقتنا عليك ، لما اختفيتَ و صَعِبَ علينا الوصول إليك !؟

حينما سمعتا ( روز ) و ( جوان ) ( إميلي ) تخاطب ( آرثر ) ، كفتا عن ذرف الدموع و اصغيتا بكل حواسهما إليها ..

بينما جاوبها ( آرثر )

- اعتذر لذلك ، أنا الآن على مقربةٍ من المنزل .. قليلاً فقط و أعود .. إلى اللقاء .

قال ذلكَ و أغلق الهاتف ، فأبعدت ( إميلي ) الهاتف عن أذنها و قالت وهي تنظر لوالدتها

- هو عائدٌ الآن .

قالت السيدة بارتياح

- جيد .. جيد .

كذلك ( روز ماري ) وضعت يديها عند قلبها و هي تتنفس بارتياح .. أخيراً اطمأن قلبها ، و لكنها ستطمئن أكثرَ حينما تقابله و تعرف لما تخلف عن حضور المسرحية .. و لما غابَ فجأةً هكذا دون إعلامٍ مسبق !

بعد دقائقَ قليلة ، وصل ( آرثر ) إلى المنزل .. ارتجلَ من سيارته و دلفَ إلى الداخل ، و فور دخوله .. وجدَ ( روز ماري ) تقف بالقربِ من المدخل .
حينما رأت ( روز ماري ) ( آرثر ) ، تساقطت من عينيها دموع الفرح .. و ارتسمت على شفتيها ابتسامةً بالكاد تقاوم نوبةَ البكاء التي آثارتها السعادة في قلبها برؤيته .

أما هو ، فلقد توقفَ و نظرَ إليها بوجهٍ خالٍ من التعابير .

هتف الجميع حينما حضر .. و وقفت السيدة ( جوان ) و مشت نحو ولدها تعانقه باكيةً هي الأخرى قائلة

- شكراً يا إلهي على سلامتك يا بني ، كاد قلبي أن يقفَ خوفاً عليك .

بادل أمه العناق ، و هو يقول مهدئاً

- أعتذر يا أمي .. و أرجوكِ كفي عن البكاء ، أنا بخير .

و بعد أن اكتفت السيدة ( جوان ) من معانقة ابنها ، مشت و هي تمسك بكفه تصحبه للقعود قائلة

- جميعنا قلقنا عليك ، حتى ( روز ) .

توقفَ حينما نظرَ إلى ( روز ) ، بينما اقتربت منه ( روز ماري ) بلهفةٍ و اشتياق .. فساعات اختفائه جعلتها تحترقُ شوقاً إليه .

مسحت دموعها عن وجنتيها و أمسكت بكفه بيديها ، نظرت إلى عينيه بلهفة .. و همست قائلة

- كنتُ قلقةً عليك ، و بدت تلكَ الساعاتُ ثقيلةً علي .. خشيتُ عليك !

لم تتحرك تقاسيم وجهه .. هو غاضبٌ في داخله عليها ، و كلماتها هذهِ لا تزيدهُ إلا غضباً و استعاراً .

سحبَ يدهُ من كفيها دونَ أن يقولَ كلمة ، و عبرَ من جانبها متجاهلاً إياها إلى شقيقتهِ ( إميلي ) .
تفاجأت ( روز ) من تصرفه !

لما لم ينطق بكلمةٍ لها ، و لما كل هذا الصمت و البرود !؟
على الحزن وجهها من جديد ، و غرورقت عينيها بالدموع .. فانكست رأسها محاولةً أن تتمالكَ نفسها .

و كذلك ( جوان ) .. استنكرت تصرف ( آرثر ) مع خطيبته ، لكنها لزمت الصمت .. و تساءلت في نفسها .. ما خطبُ ( آرثر ) ؟!

بينما هو ذهبَ لمعانقةِ شقيقتهِ ( إميلي ) التي عانقته هي الأخرى قائلةً بعتب

- غاضبةٌ منك ، طلبتكَ على الهاتفِ كثيراً و لم تجبني .. كاد قلبي أن يقف .
- أعتذر يا عزيزتي ، لم أكن بمزاجٍ جيدٍ يسمح لي بالرد على الهاتف ، لم أكن مكترثاً له .

ابعدت ( إميلي ) ذراعيها عنه و قالت متسائلة

- ما الذي حدثَ معكَ لتتضايق ؟.. و لمَ لم تأخذنا لحضور مسرحيةِ ( روز ) ؟!

التفتت حينها ( روز ماري ) إليه وقلبها يرتعد بين ضلوعها ، كانت متلهفةً لسماع جوابه ..
لكنه أطبقَ شفتيه .. ثم استدار حيثُ ( روز ) ، و مشى بهدوءٍ إليها .

نظرت إليه ( روز ) و انفاسها تتلاحق ، لقد أصابها جمود ( آرثر ) بالتوتر و القلق ، لم تعهده كذلك !

توقف قبالتها و مد يده نحو ساعدها ليشد عليهِ بقوة .
اتسعت عينا ( روز ماري ) ذعراً و هي تنظر إليه .. و احست ببعض الألم من شدةِ قبضته على ساعدها .. فقطبت جبينها متألمة و همست

- ( آرثر ) !

نظر الجميع إليهما و قد تملكهم القلق ، فقالت السيدة ( جوان )

- ( آرثر ) ما خطبك ؟!.. أترك الفتاة !

قال ( آرثر ) و هو يعقد حاجبيه و عيناه على ( روز )

- أريد الحديث معكِ فوراً .. تعالي معي .

و سحبها معه إلى فناء المنزل ، و ( روز ماري ) كانت ترتعد قلقاً و خوفاً مما أصاب ( آرثر )
حينما توسطا الفناء ، توقفا .. و أنزل ( آرثر ) قبضته عن ساعد ( روز ) التي ما زالت تتألم من قبضته .

و وقفَ مواجها لها و هو يعقد حاجبيه ، نظرت إلى عينيه الزرقاوين و قالت بصوتٍ مرتعش

- ( آرثر ) ، ماذا دهاك ؟!

قال و هو لا يزال يعقد حاجبيه ، و بنبرةٍ غاضبة

- أنتِ من ستفسر لي الأمرَ أولاً !

اتسعت عيني ( روز ) و قالت مستفهمة

- أي أمر ؟

أخذَ ( آرثر ) نفساً طويلاً .. ثم قال بصعوبةٍ و هو يحدق في وجهها

- ماذا كنتِ تريدينَ من ( بيتر ) ؟.. أو بالأصح ، مالذي كنتِ تنوينَ إخبارهُ به ؟

حينما التقطت مسامعها اسم ( بيتر ) ، علاها الاستغراب .. و قالت دون استيعابٍ لما قال

- ( بيتر ) ؟!..
- نعم ( بيتر ) ، كنتِ تخططين للقائه هذا العصر !.. أم لعلكِ نسيتي !

عقدت حاجبيها مستنكرةً مما تسمعه من ( آرثر ) ، و قالت بانفعال

- بما تهذي ؟!.. أي لقاءٍ تتحدث عنه ؟!.. و ما علاقة ( بيتر ) !؟

قال ( آرثر ) بعصبيةٍ و قد احتد صوته

- أنتِ ستخبرينني .. ستخبريني عن سبب رغبتكِ للقاء ( بيتر ) !

قالت منكرة بنفاذ صبر

- لا أرغبُ بلقائه !.. من أينَ جئتَ بهذا الآن ؟!

رفعَ يدهُ إلى وجهها وشدّ على ذقنها بقوة ، فارتعدت ( روز ماري ) خوفاً .. و تجمعت الدموع في مقلتيها .. و هي تحدق في وجهه الذي قربه من وجهها ، و قال بحدة

- لا تنكري يا ( روز ) ، فلقد رأيتُ بأم عيني الرسالةَ التي بعثتيها إليه ، و قرأتها كذلك .. و ما زلت أذكر كل حرف فيها .

لم تقل شيئاً ، بل صمتت غيرَ مصدقةٍ لما سمعته .. مصدومةً هي من غضبِ و انفعال ( آرثر ) .
أغلقت عينيها و انحدرت دموعها على وجنتيها بألمٍ يعتصر قلبها .
فأبعدَ ( آرثر ) يده عنها و قال و الغضب مازال مستبداً به

- خلال هذا الأسبوع ، إن لم تخبريني بما بينكِ أنتِ و ( بيتر ) .. فلتعتبري أن الخطبةَ ملغية .

قال ذلكَ و استدار عنها .. و مضى إلى داخل المنزل ، ليتركها في الفناء خارجاً وحيدة
حائرة ، باكية .. مذهولةً و مصدومة مما سمعته و مما حصل .
كانت خائفةً عليه ، ملكتها الفرحة حينما وجدته سالماً أمامَ عينيها .. و خذلها
لم يقدر خوفها عليه و قلقها .. بل غضبَ حتى كاد أن يقتلها رعباً ، و استدار عنها تاركاً إياها في متاهةٍ لا تعلمُ كيفَ جيءَ بها إليها !

( بيتر ) ؟ .. ما شأن ( بيتر ) ، و عن أيةِ رسالةٍ تحدثَ عنها ( آرثر ) ؟!

غادرت منزل السيدة ( جوان ) .. و برأسها تدور الأسئلة .. و بقلبها انكسار
كلماته الأخيرة تخنقها .. كلما تذكرت كلماته شعرت بغصةٍ و اختناق ، ( فلتعتبري الخطبةَ ملغية ) !

بسهولةٍ نطقتَ بها يا ( آرثر ) !!.. بسهولةٍ تفرط بي ، دون أن تتيقنَ مما رأيتَ و سمعت ؟!

تابعت سيرها إلى منزلها و هي تمسح دموعها الساخنة التي بالكاد توقفت عن الانهمار .
حين وصولها لمنزلها استجمعت زمام نفسها .. و دخلت بعد أن التقطت نفساً عميقاً .

كانت السيدة ( كاثي ) و التوأمتين جالساتٍ في غرفةِ المعيشة ، دلفت إليهن .. و أنفها محمرٌ و عينيها تفشيانِ عن دموعٍ غزيرة تساقطت من الأحداق .

مما جعل الجميع يشعر بالقلق حيال ( آرثر ) ، فقالت ( صوفي )

- ما الأمر يا ( روز ) ؟!.. هل عاد ( آرثر ) ؟

و تكلمت السيدة ( كاثي ) بقلق

- ما بكِ يا عزيزتي ؟.. هل حل مكروه بـ ( آرثر ) ؟!

أما ( جودي ) فلقد صمتت و هي تنظر نحو شقيقتها ( روز ماري ) بارتباك .
أخيراً هزت ( روز ماري ) رأسها يمنةً و يسرة .. و قالت في هدوءٍ شديد

- هو بخير ، لقد عاد .. و رأيته بعيني .. ما كان به أي سوء ، فلا داعي للقلق .

قالت ( صوفي ) دون اقتناع

- لما تبكينَ إذاً ؟.. ماذا حدث ؟ ، و لما لم يحضر للمسرحية ؟!
- لم أفهم منه السبب .. فلقد غادرت فورَ عودته ، عن إذنكن .. أشعر بالتعب و أرغب في النوم كثيراً .

قالت السيدة ( جوان )

- نعم اخلدي للنوم يا عزيزتي ، لقد كان يوماً متعباً و مرهقاً بالنسبةِ إليكِ .
- تصبحن على خير .

قالت ذلكَ ( روز ماري ) .. و صعدت إلى غرفتها و هي بالكاد تتمالك نفسها ، فتساؤلات ( صوفي ) زادت من وجعها كثيراً .. لم تستطع أن تخبرها بحقيقةِ ما حدث .

رمت نفسها على الفراش و غطت نفسها بغطاء السرير .. و ذرفت دموعها و هي تفكر في الأمر ، أمر ( بيتر ) و الرسالة .. و من أينَ جاء ( آرثر ) بكل هذا ؟!


*****

في الصباح الباكر ، استيقظت ( روز ماري ) .. فتحت عينيها ، و التساؤلات و الحيرة ما تزال برأسها .. تفكر ماذا يجب عليها أن تفعلَ و كيف تتصرف !

خاطبت نفسها في داخلها

- قال ( آرثر ) أنه قرأ رسالةً بعثتها لـ ( بيتر ) ، هل يعني ذلكَ أنه التقى بـ ( بيتر ) ؟!.. و لكن كيفَ أكون قد بعثتُ رسالةً لـ ( بيتر ) !؟

نهضت من فراشها و مشت نحو النافذة ، فتحت الستارة و فتحت زجاج النافذة لتستنشقَ نسيمَ الصباح البارد ، أصدرت تنهيدةً عميقة .. و ضمت يديها إلى صدرها و تابعت أفكارها .

- يجب أن ألتقي بـ ( بيتر ) ، و أجبره على الاعتراف بكذبته .. فأنا لم أرسل إليه أبداً ! ، يجب أن يفهم ( آرثر ) أن مشاعري كلها ملكهُ هو فقط .

و انتابها الحزن من جديد حينما تذكرت ( آرثر ) و جفاءه و غضبه .
و غرورقت عينيها بالدموع .

قطعَ حبل أفكارها صوت ( صوفي ) القائل

- صباح الخير .

نظرت إليها .. كانت ( صوفي ) لا تزال مستلقيةً في فراشها ، و أجابتها

- صباح الخير .. استيقظتي !
- نعم .. كيفَ حالكِ اليوم ؟

هزت رأسها و هي تقول بمضض

- جيدة .

أبعدت ( صوفي ) الغطاء عنها و نهضت من سريرها حيث تقف ( روز ماري ) ، و قالت تحدق في عيني شقيقتها الخضراوتين

- جيدة !.. أم تدعينَ أنكِ كذلك ؟

ابعدت ( روز ماري ) عينيها عن ( صوفي ) ، و نظرت للخارج من خلال النافذة .. و توقفت عينيها عند منزل السيدة ( جوان ) .

فقالت ( صوفي ) باهتمام

- لستِ بخيرٍ منذ البارحة ، جئتِ باكية و خلدتي إلى النوم فوراً .. لم تخبرينا بما حصلَ في منزل السيدة ( جوان ) ، و لم أصدقكِ حينما قلتِ أنكِ لم تستفهمي من ( آرثر ) عن سببِ تخلفه عن حضور المسرحية !

أخذت ( روز ماري ) نفساً و قالت بحرقة

- لم يترك لي المجال لأستفهمَ السبب .

و عادت تنظر لـ ( صوفي ) قائلة بألم

- فاجأني ( آرثر ) يا ( صوفي ) ، جآني غاضباً وشدني من ساعدي .. و أخرجني إلى فناء المنزل و أهطلَ عليَّ اتهاماته !

عقدت ( صوفي ) حاجبيها و قالت متسائلة

- يتهمكِ بماذا ؟!

قالت ( روز ماري ) و قد عاودت الدموع الظهور في مقلتيها

- يعتقدُ أني على علاقةٍ بـ ( بيتر ) !.. في الواقع لم استوعب الأمر ، لم أفهم ما حصلَ بالضبط .. كل كلامه نزلَ على رأسي كالصاعقة !.. لكن ما فهمتهُ أنه التقى بـ ( بيتر ) ، و قد أخبره ( بيتر ) أني أريد اللقاء به .. و تحدثَ عن رسالةٍ قرأها أرسلتها إليه .

قالت ( صوفي ) متعجبة

- و هل أرسلتي لـ ( بيتر ) رسالةً حقاً ؟!

قالت ( روز ) بعصبية

- طبعاً لا !.. لكن هناك سوء فهمٍ حصل أنا واثقة ، إما ( بيتر ) كذبَ على ( آرثر ) ، أو ..

ثم أضافت متأففه

- لا أعرف ، لا أعرف !

صمتت ( صوفي ) تفكر و تستجمع الأفكار برأسها .. ترى هل دبرت ( جودي ) ذلك اللقاء الذي جمعَ بين ( آرثر ) و ( بيتر ) ؟.. و الرسالة !

ثم قالت سائلةً ( روز )

- أتعتقدينَ أن ( بيتر ) يكذب ؟

نظرت ( روز ماري ) لعيني ( صوفي ) و قالت بعدَ تردد

- لا يمكن إلا أن يكون كذلك !
- هل اطلعتي على هاتفك ؟.. ألم تكن هناكَ رسالةً مُرسلة من هاتفكِ لـ ( بيتر ) ؟
-
عقدت ( روز ماري ) حاجبيها ، و قالت مستغربة

- كيفَ يمكن أن تكون هناك رسالةً مرسلة لـ ( بيتر ) ؟.. أخبرتكِ أني لم أرسل إليه !

صمتت ( صوفي ) للحظة ، ثم التفتت نحو ( جودي ) التي كانت تغط في نومٍ عميق .
اتسعت عينا ( روز ماري ) و ارتفع حاجبيها في ذهول ، و قالت غير مصدقة

- تعنين أنه من الممكن ، أن تكون ( جودي ) ..

عادت ( صوفي ) بنظرها لشقيقتها ( روز ماري ) قائلة

- نعم .. اذهبي و انظري إلى هاتفك .

مشت ( روز ماري ) على عجلةٍ حيث مكتبها ، و التقطت هاتفها و فتحته
جاءت إليها ( صوفي ) و شاركتها النظر .. تفحصت ( روز ) الرسائل المرسلة .. و لم تجد أي رسالةٍ منذ أكثر من شهر قد أرسلت لـ ( بيتر ) .

تبادلت و ( صوفي ) النظارت .. و همست

- لا توجد أيةُ رسالة مرسلة لـ ( بيتر ) .

قالت ( صوفي ) بإصرار

- ربما حذفت بالرسالةِ إلى المهملات .. و ألغتها تماماً ، فليست معتوهةً لتتركَ أثراً .

أغلقت ( روز ماري ) هاتفها و قالت و هي تضعه حيث كان

- لا أعتقد أنها هي من فعلت ذلك يا ( صوفي ) ، و ليسَ هناك ما يثبتُ أن لها يداً بذلك .. ثم أن ( جودي ) تعقلت و تخلت عن ( آرثر ) .. أم أنكِ نسيتي ؟
- و لا يوجد ما ينفي ذلك !.. ثم لمَ أنتِ على ثقة من أنها تعقلت !؟

قالت ( روز ماري ) مؤنبة لـ ( صوفي )

- يكفي يا ( صوفي ) ، الأمر حصلَ بينَ ( بيتر ) و ( آرثر ) .. ما علاقة ( جودي ) بالأمر ؟! ، سألتقي أنا بـ ( بيتر ) و أفهم منه ما حدث .. لأني لم استطع فهمَ أي شيءٍ من ( آرثر ) .

هدأت ( صوفي ) .. و قالت تسأل ( روز ) بهدوء

- هل كان ( آرثر ) غاضباً منكِ كثيراً !؟

صمتت ( روز ماري ) للحظةٍ و هي تنظر بعيداً ، ثم قالت متألمة

- بل كان ثائراً !.. لقد تفاجأتُ كثيراً منه يا ( صوفي ) ، لقد أرعبني .. خفت منه !.. و أكثرَ ما هزني كلماتهُ الأخيرة .
- أيةُ كلمات ؟

عادت ( روز ماري ) تسترجع كلمات ( آرثر ) ..

(( خلال هذا الأسبوع ، إن لم تخبريني بما بينكِ أنتِ و ( بيتر ) .. فلتعتبري أن الخطبةَ ملغية ))

لاحت الدموع في عينيها من جديد ، و قالت و قد تساقطت دموعها على خديها

- قال إن لم أخبره خلال هذا الأسبوع بما بيني و ( بيتر ) ، سيلغي الخطبة .. سيتركني يا ( صوفي ) !

ارتسم الحزن على تقاسيم ( صوفي ) .. و قالت و هي تقترب من شقيقتها تضمها إلى صدرها

- لا لن يحدثَ ذلكَ يا عزيزتي ، هوني عليكِ .

اجهشت ( روز ) بالبكاء على صدر ( صوفي ) .. و ( صوفي ) مثقلة بما تعرفه عن ( جودي ) ، هي على يقين أن كل ما يحدث يرجع سببه لـ ( جودي ) .. فلقد لمحت إليها ذات يوم .
تنهدت ( صوفي ) و همست

- سيحل الأمر ... سيُحَل .


 


رد مع اقتباس
قديم 10-28-16, 11:35 AM   #88
آلنـور

الصورة الرمزية آلنـور

آخر زيارة »  05-03-24 (03:57 AM)
لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اهلاً جمانه ،، اشتقنا لك و اشتقنا لروز

صراحة أرثر غبي ،، كيف روز تواعد بيتر و هي مشغوله بمسرحيتها
قهرني

اقترح على روز تخليه يفهم السالفه و تعاقبه على سوء ظنه فيها <- ما عندها تفاهم خخ


 
مواضيع : آلنـور



رد مع اقتباس
قديم 10-28-16, 12:19 PM   #89
عاشق الحرية

الصورة الرمزية عاشق الحرية

آخر زيارة »  05-05-24 (10:33 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مرجانة...

ما شاء الله عليك...
إبداع بحق...

أتمنى لك مستقبل مبهر في الروايات...

يبدوا أن غيابي جعلني اصل هنا متأخر جداً...

لك كل الود والاحترام


 
مواضيع : عاشق الحرية



رد مع اقتباس
قديم 10-28-16, 03:16 PM   #90
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يسعد الله مساك ي ميجو


لما لايجيب ع هاتفه
لانه باختصار قليل ادب وفي احد يطنش امه لكن وش نقول لاصلاه ولادين كيف يراعي الوالدين

حياتي ي روز رحمتك والله وصلتي لاحساسي
انا اذا خفت احط يدي ع قلبي احس لو ما احطها يطلع قلبي من مكانه واموت

تقاسيم وجهه ساكنه وكلماتها تزيده غضب جعلك تطق من الغضب ويتفجر شريان قلبك
ماتستحق احد يحزن عليك ويهم بك

لييييه يشد بقبضته عليها لييه
انا لو بيدي الروايه اتحكم فيها اطلع فجئه له الرجل الاخضر
اخليه يعجنه لي ويحوله زوليه وامشي عليها رايح جاي رايح جاي وبعدها ارجع بيتي
اساساً ارثر ذا ماتليق فيه الا جودي

صدق من قال ع شينه قوات عينه ويحدد مهله بعد
والله لو من روز ارمي الخاتم في وجهه لابو من وافقت عليك بعدها يا المكرووووه

روووز مو من جدها قالت وشو مشاعري كلها ل ارثر لا وبعد يجب ان يفهم
والله لو بداخلي الف شاعر الا اقتلهم كلهم ولو تطلع مشاعري له من جديد افنيها من ع الارض
مو صاحيه لو يحبك فعلاً كان مايترك مجال للشيطان
قبل الحب تولد الثقه
وهذا لاحب ولاثقه

على علم صوفي بكل شيء الا انها تتجاهل ماحدث ببساطه
وهذا يوضح ان لها يد في مافعلته جودي
ولو انها تحدثت مسبقاً لما حدث ماحدث
رغم معرفتها بسواد قلب اختها

هذه الروايه تجيب الضغط
لا اهل زي الناس ولا حبيبي من وين ماتطقها عوجا


ميجوووو صابني انفاصم بشخصيتي مره اكره جودي ومره اكره بيتر
ومره اكر روز اما صوفي مكروهه خلقه
ماعاد باقي الا كاثي وجوان ذولا متى بكرهم
اما مشاعري لعبتي بابوها مره حزينه ع روز ومره مقهوره من برودها ومره اعصب عليها

اظن ان شهار سوف تستدعيني قريباً

تقبلي ردي توليب في انتظار القادم مابين تكملة الخطوبه وفسخها
واني لا اتمنى فسخها قايله لك من اول ارفعي اجار الشقه خليه يندهف عيتي

آسيرة حرف


 
مواضيع : آسيرة حرف



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية ( روز مــاري ) ..🌸
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمر الورد..🌸 ملاك الورد خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 3 02-05-17 08:48 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 419 07-12-16 03:20 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 05-16-16 10:30 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد تراب الحياة ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 04-24-16 05:43 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 نُقطه✿ ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 409 03-23-16 02:16 AM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:03 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا