منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


تم تحديث قوانين المنتدى بما يتناسب مع تقدم المنتدى ، للإطلاع إنقر على هذا الشريط :: تنويه ::

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-29-16, 01:27 PM   #91
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (04:44 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
اهلاً جمانه ،، اشتقنا لك و اشتقنا لروز

صراحة أرثر غبي ،، كيف روز تواعد بيتر و هي مشغوله بمسرحيتها
قهرني :montaser_187:

اقترح على روز تخليه يفهم السالفه و تعاقبه على سوء ظنه فيها <- ما عندها تفاهم خخ
عفواً معك مرجانة هههههه
حياتي و انا اشتاق لكم دوووم و لحضوركم الرائع
الله يعين روز 😔😔

منورة و شكراً عالمتابعة غلاتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الحرية مشاهدة المشاركة
مرجانة...

ما شاء الله عليك...
إبداع بحق...

أتمنى لك مستقبل مبهر في الروايات...

يبدوا أن غيابي جعلني اصل هنا متأخر جداً...

لك كل الود والاحترام
أسعدني مرورك يا عاشق الحرية
ربي يسعدك

مو مشكلة لو حابب تقرأها أقرأها على مهل
و أنا يشرفني مرورك الخاطف لا حرمت

دمت بسعادة و شكراً

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف مشاهدة المشاركة
يسعد الله مساك ي ميجو


لما لايجيب ع هاتفه
لانه باختصار قليل ادب وفي احد يطنش امه لكن وش نقول لاصلاه ولادين كيف يراعي الوالدين :montaser_112:

حياتي ي روز رحمتك والله وصلتي لاحساسي :montaser_210:
انا اذا خفت احط يدي ع قلبي احس لو ما احطها يطلع قلبي من مكانه واموت

تقاسيم وجهه ساكنه وكلماتها تزيده غضب جعلك تطق من الغضب ويتفجر شريان قلبك :montaser_54:
ماتستحق احد يحزن عليك ويهم بك

:montaser_127:لييييه يشد بقبضته عليها لييه :montaser_127:
انا لو بيدي الروايه اتحكم فيها اطلع فجئه له الرجل الاخضر
اخليه يعجنه لي ويحوله زوليه وامشي عليها رايح جاي :montaser_34:رايح جاي وبعدها ارجع بيتي
اساساً ارثر ذا ماتليق فيه الا جودي :montaser_179:

صدق من قال ع شينه قوات عينه ويحدد مهله بعد :montaser_93:
والله لو من روز ارمي الخاتم في وجهه لابو من وافقت عليك بعدها يا المكرووووه

روووز مو من جدها قالت وشو مشاعري كلها ل ارثر لا وبعد يجب ان يفهم :montaser_160:
والله لو بداخلي الف شاعر الا اقتلهم كلهم ولو تطلع مشاعري له من جديد افنيها من ع الارض
مو صاحيه لو يحبك فعلاً كان مايترك مجال للشيطان
قبل الحب تولد الثقه
وهذا لاحب ولاثقه :montaser_104:

على علم صوفي بكل شيء الا انها تتجاهل ماحدث ببساطه :montaser_173:
وهذا يوضح ان لها يد في مافعلته جودي
ولو انها تحدثت مسبقاً لما حدث ماحدث
رغم معرفتها بسواد قلب اختها

هذه الروايه تجيب الضغط :montaser_203:
لا اهل زي الناس ولا حبيبي من وين ماتطقها عوجا


ميجوووو صابني انفاصم بشخصيتي مره اكره جودي ومره اكره بيتر :montaser_180:
ومره اكر روز اما صوفي مكروهه خلقه
ماعاد باقي الا كاثي وجوان ذولا متى بكرهم
اما مشاعري لعبتي بابوها مره حزينه ع روز ومره مقهوره من برودها ومره اعصب عليها :montaser_112:

اظن ان شهار سوف تستدعيني قريباً :montaser_49:

تقبلي ردي توليب في انتظار القادم مابين تكملة الخطوبه وفسخها
واني لا اتمنى فسخها قايله لك من اول ارفعي اجار الشقه خليه يندهف عيتي
:montaser_127:
آسيرة حرف
هههههههههه اسم الله عليك من الجنون و الانفصام
ربي يحميك

بليز اشربي كابتشينو وانتي تقرين الرواية عشان تروقين

الله يحفظك

منورة و شاكرة تواجدك الدائم


 


رد مع اقتباس
قديم 10-29-16, 01:29 PM   #92
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (04:44 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء الخامس عشر ••🌸




في الظهر ، و بعدَ الانتهاء من طعامِ الغداء ، كانت السيدة ( كاثي ) و ( روز ماري ) في المطبخ .. فاغتنمت ( صوفي ) الفرصة و ذهبت لـ ( جودي ) تمسك بها قائلةً بهمس

- أريد الحديثَ معكِ يا ( جودي ) .

همست الأخرى قائلة بتساؤل

- ماذا هناك ؟
- تعالي معي في غرفتنا .

وصعدت التوأمتان إلى غرفتهما ، بعدما أطبقت ( صوفي ) باب الغرفةَ عليهما .. استدارت إليها ( جودي ) قائلة بتذمر

- أسرعي و أخبريني بما يدور في رأسك .

نظرت إليها ( صوفي ) بازدراء ، و اقتربت منها قائلة و هي تعقد حاجبيها

- ستخبرينني الآن بما فعلته بالأمس مع ( آرثر ) !
- لم أفعل شيء !
- بل فعلتي !.. أخبرتني ( روز ) أن ( آرثر ) قد ألتقى بـ ( بيتر ) .

رفعت ( جودي ) حاجباً و قالت

- ذلكَ صحيح !.. ألتقينا به في المقهى .

أستأنفت ( صوفي )

- و أيضاً ذكرَ ( آرثر ) أن ( بيتر ) تلقى رسالةً من ( روز ماري ) !

تابعت ( جودي ) قولها مؤكدة بهدوء

- ذلكَ صحيح ، و لقد أطلعَنَا عليها .

أمسكت ( صوفي ) بذراع ( جودي ) قائلة بعصبية

- ستفسرينَ لي أمرَ الرسالة ، كيفَ وصلت لـ ( بيتر ) !

سحبت ( جودي ) ذراعها من قبضة ( صوفي ) صارخة

- أتركيني !

و استدارت مبتعدةً عنها قائلة بغضب

- فلتسألي ( روز ماري ) كيفَ أرسلتها إليه !.. ما شأني أنا ؟!
- بل شأنكِ !.. ( روز ماري ) لم ترسل لـ ( بيتر ) ، و لا تعرف شيئاً عن ( بيتر ) منذ أن انفصلت عنه .. حتى رقم هاتفه لا تحتفظ به !

استدارت ( جودي ) نحو شقيقتها و قالت بانفعال

- و لا أنا أحتفظ برقم هاتفه !.. ثم كيف أكون قد أرسلتُ الرسالةَ من هاتفها و هي تقفل عليه برقمٍ سري ؟!.. أنا لا أعرفه !

صمتت ( صوفي ) للحظة ، ثم تنهدت لتستجمع هدوءها .. و اقتربت من ( جودي ) و وقفت قبالتها قائلة

- بل تعرفينه .. أما من أينَ جئتي برقم ( بيتر ) فلا أعلم ، لكن ما حدث كله لم يكن محضَ صدفة .. كنتي خططتي لكل هذا !

قالت ( جودي ) ببرود

- لا تلبسيني تهمةً دونَ دليلٍ بينٍ يا عزيزتي ، و لا تقحميني بمصائبِ ( آرثر ) و ( روز ماري ) .
- حسناً ، لن تعترفي .. لكن لن يحصل ما تتمنينه يا ( جودي ) !

قالت ذلكَ و خرجت مغادرةً الغرفة .. فمشت ( جودي ) ببطءٍ نحو النافذة ، و البسمة على شفتيها .. و همست تخاطب نفسها

- لنرى إن كان سيحصل ، أو لا يا ( صوفي ) .

*******

في العصر ، و عندَ باب منزل السيد ( جيمي ) .. وقفت ( روز ماري ) تطرق الباب ، كانت مصرةً على أن تلتقي بـ ( بيتر ) لتفهمَ ما استعصى عليها فهمه ، فهي حتى الآن لا تصدق أن ( بيتر ) قد استلم رسالةً منها .. و تريد منه تفسيراً مقنعاً للأمر .

فتحَ الباب السيد ( جيمي ) و قد أشرقَ وجهه حينما وقعت عيناه على ( روز ماري ) .. ابتسمَ و قال بسعادة

- ابنتي ( روز ) !.. أهلاً و سهلاً بكِ .

أجابت بابتسامةٍ هي الأخرى

- أهلاً عمي ، كيفَ حالك ؟
- بخير .. ماذا عنكِ ؟
- بخيرٍ أنا الأخرى .. شكراً لك .
- تفضلي يا عزيزتي .. منذ زمن لم نرَكِ ، كم سعدتُ برؤيتك .

قالت بتلعثم

- اممم ، في الحقيقة .. جئت للحديث مع ( بيتر ) ، هناك ما أريد معرفته منه .

سكنت تقاسيم وجه العم ( جيمي ) .. ثم قال

- أ لن تدخلي ؟
- سأنتظر ( بيتر ) هنا .. لو تسمح .

أصدرَ تنهيدةً طويلة ، ثم قال

- كما تشائين يا عزيزتي ، سأنادي عليه إذن .

و استدار ليعود إلى الداخل ، فبقيت ( روز ماري ) واقفةً لدقيقة .. تحاول أن تستجمعَ أفكارها ، و تفكر كيف تبدأ الحديث مع ( بيتر ) .

بعدها جاء ( بيتر ) و كله لهفة لمقابلةِ ( روز ) .. التقت عيناهما بصمت للحظة .. ثم قال ( بيتر ) بسعادة

- أهلاً ( روز ) ، كنت أنتظرك .

رفعت حاجبيها و قالت متسائلة

- تنتظرني ؟!
- نعم .. عندما لم تحضري بالأمس ، توقعت حضوركِ اليوم .

أخذت ( روز ماري ) نفساً ، ثم قالت

- ( بيتر ) أريد الحديث معك ، هللا أتيتَ معي .
- حسناً .

قال ذلكَ و أغلق باب منزله ، و بدأ الإثنان بالمشي معاً دون وجهةٍ معينة .. نظرت إليه ( روز ) قائلة

- هل حقاً وصلتكَ رسالةٌ مني بالأمسِ يا ( بيتر ) ؟

نظر إليها مجيباً بنبرةٍ متعجبة

- نعم !.. لكن ماذا تعنينَ بسؤالك ؟

توقف الإثنان عن المشي و وقفا متقابلين ، قالت ( روز )

- أريد رؤيةَ الرسالة ، و معرفةِ متى أُرسلتْ إليك .

نظر إلى عينيها الخضراوتين للحظة .. ثم أخرجَ هاتفه و مدهُ إليها قائلاً

- تفضلي .

أمسكت بهاتفه و بحثت عن الرسالةِ التي تم ارسالها من هاتفها بالأمس ، حينما وجدتها .. اتسعت عينيها دهشة .

همست قائلة

- أُرسلت من هاتفي ، فجراً !

قال ( بيتر ) بنفاذ صبر

- بحق السماء ( روز ) !.. ما الذي يجري ؟!

رفعت عينيها عن الهاتف ، و نظرت لـ ( بيتر ) موضحة

- ( بيتر ) .. لستُ أنا من أرسلَ الرسالةَ إليك ! ، كنتُ غارقةً بنومي في هذا الوقت .. لم أجلس من نومي إلا قبل العاشرةَ للذهاب إلى المسرح .

قال ( بيتر ) و الغضب بدأ يجتاحه

- أ تكذبينَ خوفاً من ( آرثر ) ؟

علت الدهشة ملامح ( روز ماري ) .. و قالت بانفعال

- ما الذي تقوله ؟!
- ( روز ) .. إنسي ( آرثر ) هذه اللحظة ، و أخبريني ..

و أمسكَ بيد ( روز ماري ) و قال و هو يحدق في عينيها بهدوء

- كنتِ تريدينَ أن تخبريني بأمرٍ بالأمس ، ربما امتنعتي من اللقاء بي بسبب مجيء ( جودي ) و خطيبكِ في ذات المقهى .. نحن الآن بمفردنا .. تحدثي بما في خلدكِ يا عزيزتي .

سحبت يدها من كفيه و الدهشةُ تكاد تفقدها صوابها ، و قالت بانفعال

- ( بيتر ) !... أنتَ لا تفهمني !.. لستُ من أرسلَ إليك !

قال ( بيتر ) و قد عاوده الغضب

- أنتِ خائفة من ( آرثر ) ، هل أفرغَ غضبهُ عليكِ ذاك الوقح ؟

قالت ( روز ماري ) بغضبٍ و انزعاج

- لا شأنَ لكَ بخطيبي ! ، ( بيتر ) سأغضب منكَ حقاً إن تماديتَ في الحديث عن ( آرثر ) !

أخذَ نفساً عميقاً محاولاً تبديد غضبه .. ثم قال بهدوء

- حسناً ، أنا آسف .
- أخبرني الآن ، قلتَ أن ( جودي ) كانت هناك بالمقهى أليسَ كذلك ؟.. كيف التقيتَ بهما ؟.. أخبرني بكل ما حصلَ منذ البداية .

أخبرَ ( بيتر ) ( روز ماري ) تفاصيلَ ما حدثَ بالأمس في المقهى و كيف التقى بـ ( جودي ) و ( آرثر ) حتى افترقا عنه .. فصمتت ( روز ماري ) تحاول ربط أفكارها .. ثم همست و هي تنظر في عيني ( بيتر )

- ( جودي ) كانت على موعدٍ للقاء ( آرثر ) ، في ذات المقهى !
- بالضبط .

تذكرت حينها قول ( صوفي ) ، أيعقل حقاً أن ( جودي ) من أرسلت الرسالة و رتبت هذا اللقاء ؟!

لاحظ ( بيتر ) صمتها و غياب وعيها عنه ، فقال و هو يضع يده على كتفها

- ( روز ) ؟.. هل أنتِ بخير ؟!

نظرت إلى وجهه بصمت ، ثم هزت رأسها يمنةً و يسرة .. و همست

- لا شيء ، لا شيء .

عقدَ ( بيتر ) حاجبيه و قال

- ( روز ) !.. ما بكِ ؟!

تنهدت ( روز ماري ) و قالت و هي تقطب جبينها

- يكفي ( بيتر ) ، آسفة لازعاجك .. و شكراً لوقتك .. إلى اللقاء .

قالت ذلكَ و تابعت سيرها ذاهبةً نحو منزلها ، بينما ظل ( بيتر ) واقفاً يحدق بها حائراً .

*******

عادت ( روز ماري ) إلى المنزل و الأفكار تحوم برأسها ، لقد أُرسلت رسالة من هاتفها إلى ( بيتر ) بالأمس .. و لا يمكن أن يكون قد أرسلها إلا شخصٌ واحد .. ( جودي ) !

صعدت إلى غرفتها في الأعلى .. فتحت الباب بهدوء ، و نظرت إلى شقيقتيها اللتين تجلسان بجوار بعضهما تنظران في شاشة الهاتف .

رفعت التوأمتين بصرهما نحو ( روز ماري ) التي لا تزال واقفةً عندَ الباب .. سألت ( صوفي )

- ما بكِ يا ( روز ) ؟.. لما تقفين عندكِ ؟

أجابت و هي تغلق الباب لتدخل

- لا شيء ، أنظر إليكما فقط .

ثم مشت نحو مكتبها و وضعت حقيبتها .. و استدارت لتمشي نحو شقيقتيها .
جلست قبالتهما .. و قالت تسأل ( جودي )

- هللا أخبرتني عن سبب لقاءكِ بـ ( آرثر ) بالأمس ؟

تفاجأت الفتاتين من سؤال ( روز ) ، و بالأخص ( جودي ) التي تجمدت تقاسيم وجهها فجأةً .
رفعت ( جودي ) عينيها بعدَ برهةٍ نحو ( روز ماري ) .. و أجابت بهدوء

- كنتُ أرغبُ في الحديث معه عن أمرٍ يخصني .
- و هل تحدثتي معه !؟

صدت ( جودي ) بوجهها عن ( روز ) متململةً و هي تقول بضجر

- لا ، لم يحالفني الحظ .. بسببك .

عقدت ( روز ماري ) حاجبيها و قالت مستنكرة

- بسببي ؟!!

و قفت ( جودي ) و نظرت لـ ( روز ) و قالت و قد احتد صوتها

- نعم بسببك ، بسببِ مواعدتكِ لـ ( بيتر ) في ذاتِ الوقت الذي كنتُ أرغب فيه بالتحدث مع ( آرثر ) ، التقيا و اصطدما بالحديث .. و اشتط ( آرثر ) غضباً حينماعلم أن ( بيتر ) ينتظر لقاءكِ ، خصوصاً عندما قرأ الرسالةَ التي بعثتها لـ ( بيتر ) !

وقفت ( روز ماري ) و قالت بعصبية و انفعال

- كفى هراءً !.. تعلمين جيداً أني لستُ من أرسلَ هذهِ الرسالةَ يا ( جودي ) !.. و لستُ من تحنُّ لـ ( بيتر ) ، علاقتي قطعت به منذ أن انفصلنا .. لا شيء يربطني به ، تعلمينَ ذلكَ جيداً !

قالت ( جودي ) بمكر

- من يدري ، لعلكِ خائفة من الارتباطِ بـ ( آرثر ) ، و لا زلتي متعلقة بـ ( بيتر ) !

صرخت ( روز ماري ) بغضب

- قلتُ لكِ كفى !.. لا أعلم كيفَ دبرتي هذا اللقاء بين ( آرثر ) و ( بيتر ) .. و لا كيف استطعتي التطفلَ على هاتفي و إرسال الرسالةَ لـ ( بيتر ) ، لكن ما بتُّ أعرفه الآن أنكِ لم تتغيري ، و ما زلتي تكيدين لي !.. تقحمينني بـ ( بيتر ) للمرةِ الثانية يا ( جودي ) فقط لتفسدي ما بيني و ( آرثر ) ، لكنكِ ستفشلينَ كما فشلتي في المرةِ السابقة .. انقلبتْ مكائدكِ و تقدمَ ( آرثر ) لخطبتي ، هذه المرة ستفضحين .. و سأتزوج من ( آرثر ) مهما حاولتي !
-
- صمتت ( جودي ) و هي تنظر في عيني ( روز ماري ) بقهر ، و الغضب أخذ منها مأخذه ، كانت يديها تنتفضان .. و عينيها من شدةِ القهر كادت أن تدمعان .
-
- همست ( صوفي ) في هدوء و هي تحني رأسها للأسفل
-
- - يجب أن تعترفي بخطأكِ يا ( جودي ) ، جميعنا نعرف أنكِ أنتِ من أرسلَ لـ ( بيتر ) .

صرخت ( جودي ) و الدموع قد انحدرت على وجنتيها

- لستُ أنا ، لستُ أنا من فعل .. و لا يحقُ لكما أن تتهمانني دون دليلٍ يُثبت ذلك ، و افعلا ما بدا لكما .. لن يصدقكما أحد !

قالت ذلكَ و انصرفت لتغادر خارج الغرفة ، و أغلقت الباب بقوةٍ ليصدرَ صفعةً أفزعت كلا الفتاتين .
مرت لحظة صمت ، ثم قالت ( صوفي )

- كم هي مجنونة !

تنهدت ( روز ماري ) و جلست على السرير و قالت

- فهمت من ( بيتر ) أن ( جودي ) كانت على لقاءٍ بـ ( آرثر ) بالأمس ، لكن لا أعرف لما صادف أن يلتقيا بـ ( بيتر ) ، و الرسالة !.. ذلكَ كله مدبرٌ أليسَ كذلك ؟!

و نظرت إلى عيني ( صوفي ) الزرقاوين .. و قالت

- ( جودي ) هي من دبرت الأمر كما ظننتي !

اقتربت ( صوفي ) من ( روز ماري ) و جلست بجانبها قائلة

- نعم ذلكَ واضح .. لكن هل حقاً لم تكن هذه المرةَ الأولى ؟!.. هل حاولت أن تفسدَ بينكِ و بينَ ( آرثر ) من قبل ؟
- نعم ، قبل أن يتقدمَ ( آرثر ) لخطبتي .. و لكن في المرةِ الماضية قد تقدمَ إلي ( آرثر ) و سألني إن كنتُ لا أزال أكن مشاعر لـ ( بيتر ) ، أخبرته أني انتزعته من قلبي .. و صدقني ..
-
- ثم أضافت بصوتٍ مرتعش أرجفه البكاء
-
- - لكن الآن و بعدَ رؤيتهِ الرسالة ، كيفَ سيصدقني يا ( صوفي ) !؟

تذكرت ( صوفي ) حينها أن ( جودي ) قد أخبرتها بالأمر مسبقاً ، فضمت شقيقتها ( روز ماري ) التي أجهشت بالبكاء .. و قالت تحاول تهدأتها

- نعم تذكرت ذلك .. لا تحزني ( روز ) ، غداً أخبريه بكل شيء .. واثقة من أنه سيصدقكِ يا ( روز ) .

قالت ( روز ) بقهرٍ و هي لا تزال تبكي

- ليتني أستطيع الوثوق يا ( صوفي ) .

شعرت ( صوفي ) بالحزن و الضيق الشديد .. و اغرورقت عينيها بالدموع ، ترى هل يجب أن تذهبَ لـ ( آرثر ) لتخبره عن تخطيط ( جودي ) المسبق لما حصل منذ البداية ؟!
ليتها تستطيع التصرف ، و ليتَ ( جودي ) تتعقل و تكف عن إذاء ( روز ) .


 


رد مع اقتباس
قديم 10-29-16, 08:51 PM   #93
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




ي توليب روايتك لو اشرب معها علبه نوتيلا ماتفيد
ابتدي مروقه وانتهي معصبه
روايتك من النوع السهل الممتنع
شيقه وجميله وبالمقابل تعصب يعني حلوه بكل حالاتها

لايكون جودي راح تحط المسج في صوفي
كونها الوحيده ابقت ع رقمه في هاتفها
تسويها جودي دايم ابو قرون شيطان وفرعون

اعجبني ان بيتر اخذ نفس لينهي غضبه واعتذر يستحق التحيه
بعكس ارثر

المفروض من اول روز تتخذ موقف مع جودي زي اليوم بالضبط
هذه يبي لها حد

من المفترض صوفي هي من تخبر ارثر بموضوع الرساله والخطه من بدايتها
وارثر بالمقابل يصدق لانه روز في وقت المقابله كانت في المسرح من اجل مسرحيتها
وهناك شهود ع ذلك يروح يتاكد ويفكنا

وان لم يصدق ذلك فقد خسر روز حقاً
وميجو راح تعوضها برجل اخر
ميجووو بتعوضيها صح
شوفي ي تصلحين بينهم دوبهم حبو بعضهم
يا بالله كل واحد ادهفيه بطريق
ابااااااااااو هذه البنت مالها حظ مع الحب

روز تنطبق عليها الان المقوله ( الحب حرب )
المفروض لها هذه المقوله ( الحب قرب )

كلي شوق لماهو آتي
تقبلي وجودي عزيزتي
آسيرة حرف


 
مواضيع : آسيرة حرف



رد مع اقتباس
قديم 10-31-16, 06:21 AM   #94
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كل ما اعين البارت هذه اكره ارثر اكثر
نزلي البارات اللي بعدو او شكلي ادفن ارثر
هنا


 
مواضيع : آسيرة حرف



رد مع اقتباس
قديم 10-31-16, 07:28 AM   #95
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (04:44 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ههههههههههههههههه
يمكن بالبارت الجاي تدفنينه


اوكي شوي بس و يحضر الجزء التالي☺


 


رد مع اقتباس
قديم 10-31-16, 07:32 AM   #96
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (04:44 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء السادس عشر ••🌸





في اليوم التالي ، و عند الساعةِ الثامنةِ صباحاً .. كانت ( روز ماري ) جالسةً مع والدتها و ( صوفي ) بعد تناول الإفطار في غرفة المعيشة .. ( صوفي ) على حاسوبها ، و السيدة ( كاثي ) تقرأ جريدة اليوم .. و ( روز ماري ) غارقةً في شرودها .

اليوم ستقام عملية ( إميلي ) و هي تفكر في الذهاب إلى المستشفى لتقفَ بجانبها و جانبِ ( آرثر ) و السيدة ( جوان ) ، لكنها لا تعرف كيفَ تقابل ( آرثر ) بعدَ ما حدث !
لا تزال مترددة ، و هي حتى الآن لا تعرف كيف تبعد عنها الاتهامات ، كيف تبريء نفسها عندَ ( آرثر ) !..

في هذه اللحظة جاءت ( جودي ) من غرفتها إليهن و هي تقول باهتمام

- ( إميلي ) في غرفةِ العملياتِ الآن ، عرفتُ ذلكَ من ( آرثر ) .

- لزمت ( روز ) الصمت ، بينما قالت ( صوفي ) بحزن

- آه ( إميلي ) ، لم أتوقع أن تكون عمليتها في الصباح الباكر .

نظرت ( جودي ) حينها لوالدتها قائلة

- هل يمكننا الذهاب للمستشفى يا أمي ؟!

قالت السيدة

- لا بأس يا عزيزتي .

قالت ( جودي ) لشقيقتيها

- أنا سأذهب ، من ترغب بمرافقتي فلتستعد .

قالت ذلك و عادت لتصعد الغرفة من جديد ، فلتفتت ( صوفي ) نحو ( روز ) التي كانت تنزل عينيها عند يديها المتشابكتين ، ثم اقتربت منها و قالت بهمس

- ( روز ماري ) ، ألن تأتي معنا ؟

نظرت إليها ( روز ) و قالت بنبرةٍ حزينة

- أرغب بذلك ، لكني خجلة من ( آرثر ) .
- لم تفعلي ما يخجل يا ( روز ) ! ، كل ما حصل لا شأنَ لكِ به ، وضحي ذلكَ لـ ( آرثر ) .
- لن يصدقني .
- حاولي ، لا تصمتي هكذا !

ارتابت السيدة ( كاثي ) من همهمةِ الفتاتين ، فسألت مستفسرة

- هل هناكَ مشكلة ؟!.. عما تثرثران ؟

قالت ( صوفي ) و هي تنظر لوالدتها

- لا شيء !.. أقنعها بالمجيء معنا .

قالت ( روز ماري ) و هي تنهض من مقعدها

- اقتنعتُ أساساً .. سأذهب .

قالت السيدة ( كاثي )

- ابلغاهما سلامي و تمنياتي لـ ( إميلي ) بالشفاء .
- حسناً ، هيا ( صوفي ) .

و بعد نصف ساعة ، كانت الشقيقات الثلاثة في المستشفى .. مضوا إلى قسم العمليات .. كانت ( روز ماري ) متوترة كثيراً من لقاء ( آرثر ) ، أطرافها ترتعد و قلبها ينتفض حيناً بعد حين .. كيف ستلتقي عينيها بعيني ( آرثر ) الآن ؟

و حينما وصلوا .. توقفت ( روز ماري ) بمجرد أن وقعت عينيها على ( آرثر ) الذي كان جالساً بجوار والدته على المقاعد .
أما ( جودي ) و ( صوفي ) فقد تقدمتا نحوهما ، سلمتا عليهما و تمنتا لـ ( إميلي ) عمليةً موفقة .

حينها تشجعت ( روز ماري ) ، التقطت أنفاسها و مشت بهدوء إليهما
وقفت عند السيدة ( جوان ) أولاً قائلة

- كيف حالك سيدة ( جوان ) ؟

نظرت السيدة لـ ( روز ماري ) بعينينٍ قلقتين و أجابت

- أنا بخير ، إنما قلقة على ابنتي كثيراً .
- ستكون بخير ، لا تقلقي .. أمي تبلغكِ سلامها و تتمنى عملية موفقة لـ ( إميلي ) .
- شكراً لها ، ذلكَ لطف منها .

التفتت ( روز ماري ) لـ ( آرثر ) ، الذي كان ينظر أمامه متجاهلاً وجودها .
اعتصرَ الألم قلبها .. كيف يتجاهلها ( آرثر ) بعدَ أن كان يتلهف لرؤيتها ، يبادر بالحديث إليها .. يقترب منها ، و يشد على يديها .

تكلمت بصوتٍ هادئٍ و هي تنظر إليه

- أتمنى أن تكون ( إميلي ) بخيرٍ جداً بعدَ العملية .

رمقها بطرف عينيه ، و ابعدَ وجهه عنها .. ثم وقفَ و ابتعدَ عن مكانه ليستندَ عند الجدار المقابل لوالدته .

ابتسمت حينها ( جودي ) و قد اسعدتها نتيجة خطتها التي دبرتها ، فانزلت رأسها تنظر إلى الأرض محاولةً إخفاء ابتسامتها الواسعة .
إنما لاحظتها ( صوفي ) .. و قد ازعجتها ابتسامة ( جودي ) الشامتة على ( روز ماري ) .. فهمست إليها قائلة

- مالذي يضحككِ يا ترى ؟!

نظرت إليها ( جودي ) و قالت هامسة هي الأخرى

- لستُ أضحك .
- تبدين سعيدة !
- ألا يحق لي أن أبتسم ؟!.. تذكرت أمراً فابتسمت !

قالت ( صوفي ) ساخرة

- صدقتكِ .
- نعم صدقي ، لأنه ليسَ هنالكَ سببٌ يجعلكِ تُكذّبيني !

أما ( روز ماري ) فلقد جلست على المقعد بجانب السيدة ( جوان ) و هي تعض شفتها بقهرٍ و حزن .. لا يجيبها ، و لا يريد النظر إلى وجهها .. هل تستحق منه كل هذا الجفاء يا ترى ؟!

همست بداخلها بألم

- ليسَ لهذا الحدِ يا ( آرثر ) ، أنتَ تقتلني !

و بعدَ دقائق قليلة ، قال ( آرثر ) و هو يهم بالمغادرة

- سأحضر القهوة .

و مضى ذاهباً ، فاغتنمت ( روز ماري ) الفرصة فوقفت و مضت خلفه مسرعة .

همست ( جودي ) لـ ( صوفي ) منزعجة

- انظري إنها تتبعه !
- يجب أن تتبعه ، هناكَ ما يجبُ أن يقال ، و مشكلة يجب أن تحل أنتِ سببها .

قالت ( جودي ) بانفعال

- ما زلتِ تضعينَ اللومَ علي !

نظرت إليها ( صوفي ) وجهاً لوجه ، و قالت بعصبية

- أنتِ من أشرتي إلي ذات يوم ، قلتِ أنكِ ستفسدينَ سعادةَ ( آرثر ) و ..

قاطعتها ( جودي ) بسرعة و هي تشدها من ساعدها

- اخرسي !.. لا تسمعكِ السيدة ( جوان ) الآن !

لاحظتهما السيدة .. فقالت متسائلة

- ( جودي ) ، ( صوفي ) .. أنتما بخير ؟

التفتتا إليها و قالت ( جودي )

- نعم .. لا تهتمي .

أما ( روز ماري ) ، فلقد لحقت بـ ( آرثر ) مسرعة ، و استوقفته من ذراعه قائلة برجاء

- ( آرثر ) .. أريد الحديث معك .

استدار إليها و هو يقطب جبينه ، و قال بحدة

- أتمنى أنكِ جئتِ لتوضحينَ لي سبب إرسالكِ تلكَ الرسالة لخطيبك السابق .

أقتربت منه أكثرَ و هي تنظر إليه بعينينٍ تتوسلان إليه

- صدقني ( آرثر ) ، لستُ من أرسلَ إليه .
- حقاً !؟.. من أرسلَ إليه إذاً ؟!

أنزلت بصرها إلى الأرض .. و قالت مترددة

- لستُ واثقة ، لكن .. ربما كانت ( جودي ) .

أصدرَ ( آرثر ) ضحكةً ساخرة و قد فاجأته ( روز ماري ) بالإجابة ، و قال مستنكراً

- ( جودي ) ثانيةً !
- تعرف جيداً أن ( جودي ) تتمناك ، تريدكَ أن تكونَ لها !.. بعدَ خطبتكَ لي دبرت هذهِ المكيدة لتفسدَ ما بيننا ، لتفرقنا يا ( آرثر ) !

قال ( آرثر ) بغضب وقد ارتفعَ صوته

- لا تلقي كل شيء على ظهر ( جودي ) ، ( جودي ) كانت معي و قد فاجأها انتظار ( بيتر ) لكِ في المقهى ، من يعرف .. لربما صدقت ( جودي ) في البدايةِ حينما أخبرتني أنكِ ما زلتِ تكنين المشاعر لـ ( بيتر ) ، بينما كذبتِ أنتِ .

تفاجأت ( روز ) مما سمعته ، تكاد لا تصدق أن ما سمعته قد خرجَ من بين شفتي ( آرثر ) !
اقتحمت الدموع مآقي عينيها بقهر ، و قالت بحرقةٍ و غضب

- لستُ كذلك !.. من المؤسف أنكَ لا تثقُ بي و لا تصدقني يا ( آرثر ) ، أنتَ لا تعرف ( جودي ) على حقيقتها فلمَ تصدقها و تكذبني ؟!

قال بحزنٍ و هو يحدق في عينيها الدامعتين ، و قد هدءَ قليلاً

- أصدق ما رأته عيناي .. ما حدثَ أمام ناظري ، و أنتِ لا ترغبينَ بالإفشاء حتى الآن عما كنتِ تريدينَ أخباره لـ ( بيتر ) .. ذلكَ أيضاً يحرقني يا ( روز ) ، كلما فكرت .. كلما تساءلت ، ماذا هناكَ ليحكى بينهما جنَّ جنوني !

قالت بألمٍ و الدموع لا تزال تنهمر من عينيها

- ( آرثر ) ..

رفعَ ( آرثر ) رأسه و التقط نفساً ليستجمعَ نفسه من جديد ، ثم نظرَ إليها و قال بأسف

- على ما يبدو لم يعد هناك ما تقولينه ، و لا تفسرينه يا ( روز ) .

قال ذلكَ و أمسكَ بالخاتم الذي في يده ، و سحبه من إصبعه و ألقاه أرضاً ..

اتسعت عينا ( روز ماري ) دهشةً و صدمة .. نظرت حيث استقر الخاتم على الأرض ، و الدموع قد توقفت .. و شهقات بكائها كذلك .

اعتراها سكونٌ رهيب و هي تنظر إلى الخاتم في ذهول ، بينما قال ( آرثر )

- ما بيننا انتهى ، أنا آسف .

قال ذلكَ و ابتعدَ ليكمل طريقه ، و تركَ ( روز ماري ) في صدمتها .. و ذهولها ، تفكر في كل ما حدث .. لما حدثَ كل هذا ؟!.. و كيف ؟!

مسحت دموعها و تنهدت بحرقةٍ و ألم .. و ذهبت هي الأخرى .. عبرت على الخاتم الملقى على الأرض دونَ أن تأبهَ به .. ذهبت و غادرت المستشفى بقلبٍ مكسور ، و عقلٍ مبهورٍ لما حصل .. هل تستحق ما حدث ؟!.. هل كان يجب أن يكسرَ ( آرثر ) قلبها ؟
تخلى عنها ببساطة !.. دونَ أن يتيقنَ من خطئها .. دونَ أن يتأكدَ من الحقيقة !

استقلت سيارةَ أجرةٍ و عادت إلى البيت .. دخلت و صعدت إلى غرفتها .. أوصدت الباب و انفجرت بالبكاء ، تنفض بعضاً من الألمِ و الخذلان بنحيبها و دموعها .. تصرخ بداخلها ، لماذا تعجلتَ يا ( آرثر ) ؟!

كنتَ أمهلتني أسبوعاً ، أما عدتَ تتحملني حتى استعجلتَ إنهاء الأمر ؟!.. و أخرجتني ببساطةٍ من عالمك !.. لماذا يا ( آرثر ) !؟

*****

حينما عاد ( آرثر ) إلى والدته و التوأمتين في الانتظار ، نظرت إليه ( صوفي ) .. كانت تتوقع عودته مع شقيقتها ( روز ماري ) ، و لكن ( روز ) لم تكن بصحبته .. فتوقعت أن الأمر لم يسر بخير .

قدمَ ( آرثر ) القهوة للجميع ، و قد كان آخر من قدمَ إليه كوبَ القهوةِ هي ( صوفي ) .
فسألته بهدوءٍ قبل أن يستدير

- أينَ ( روز ماري ) ؟

نظرَ إليها صامتاً .. ثم أجاب بهدوء

- لا أعلم .

لاحظت ( صوفي ) يده الممسكة بالكوب .. وجدت أن إصبعه بلا خاتمِ الخطبة ، انقبض قلبها و اعتراها القلق .. فقالت له

- ( آرثر ) أريد الحديث معك .

أصدرَ ( آرثر ) تنهيدةً و هو يشيح بوجهه عنها ، ثم نظرَ إليها و هو يقطب جبينه و قال هامساً

- إن كنتِ تريدينَ الحديثَ عن ( روز ) فلا أجدُ ما يستدعي الحديث عنه ، لقد انتهى الأمر بالنسبةِ لي .

تعجبت ( صوفي ) من كلامه .. و قالت وقد بدأت تتوتر

- ماذا تعني ؟
- لا يوجدُ ما يقال ، الموضوع انتهى .

قالت بإصرار و هي تشد على يده

- بل يوجد ..

صمت و هو يحدق في عينيها الزرقاوتين الواثقتين ، و تكلمَ قائلاً

- حسناً ، تعالي لنتكلم .

و مشى مبتعداً عن الجميع ، و مشت معه ( صوفي ) تتبعه .. و ( جودي ) تبعتهما بناظريها غاضبة و هي تهمس في داخلها

- مالذي تحاولينَ فعله يا ( صوفي ) ؟

توقفا بعد أن ابتعدا كثيراً عن ( جوان ) و ( جودي ) .. و صار كل منهما ينظر إلى الآخر ، فقالت ( صوفي ) و هي تحاول المحافظة على طبيعتها

- أينَ خاتم الخطبة من إصبعك ؟

صمت و هو يحدق في عينيها .. ثم ازدرد ريقه و قال

- لم أعد أريد الزواج من ( روز ماري ) .. لقد انهيت الخطبة منذ قليل .

علت الدهشة وجه ( صوفي ) .. و صمتت للحظةٍ تحاول استيعاب ما سمعته من ( آرثر ) .. ثم قالت و هي تعقد حاجبيها غاضبة

- لماذا تسرعت ؟!.. كنتَ قد منحتها وقتاً فلما انهيت كل شيءٍ الآن ؟
- لا جدوى يا ( صوفي ) .. لا تريد ( روز ) مصارحتي و لا أخباري بالأمر الذي بينها و بين ( بيتر ) ، ذلكَ يزيد من اشتعال غضبي كثيراً .. لم أعد أستطيع الثقة بـ ( روز ) !

قالت ( صوفي ) بقهرٍ و انفعال و قد احتد صوتها

- أنتَ تظلمها يا ( آرثر ) !.. لا شيء بينها و بين ( بيتر ) ، ( روز ماري ) ليست من أرسلَ تلكَ الرسالةَ إليه !

ابتسم ساخراً و تساءل

- ( جودي ) إذن من أرسلها ؟

صمتت ( صوفي ) و هي تحدق في وجهه الساخر بعصبية ، ثم قالت متمالكةً نفسها

- إذن قد أخبرتك ( روز ) ، و قد كذبتها ؟!

عاد ( آرثر ) يتحدث بجديةٍ أكبر

- نعم فَعَلت و كذبتها .. لماذا علي أن أصدقها يا ( صوفي ) ؟!.. ( جودي ) كانت معي حينما قرأت الرسالة عند ( بيتر ) ، و لقد فاجأها انتظار ( بيتر ) لشقيقتكِ ( روز ماري ) تماماً كما فاجأني .

ثم أضاف قائلاً و هو يتقدم خطوةً نحو ( صوفي )

- أنا أصدق ما رأته عيني يا ( صوفي ) ، و الإفتراء على ( جودي ) دونَ التأكد من الحقيقة عيب .

قالت ( صوفي ) بعصبية

- حاول أن تتأكد إذن !.. لا أن تكسر قلب ( روز ) المسكينة !.. ثم لا تثق بـ ( جودي ) ، هي تسعى لإفساد سعادتك ، و أنت سمحتَ لها بذلكَ بكل بساطة ، نجحت في افساد زواجكما كما كانت تريد !

قال ( آرثر ) بغضبٍ و قد ارتفع صوته

- كفى ( صوفي ) !.. لا تجعلي من ( جودي ) شيطاناً و ( روز ) ملاكاً لا يخطيء !.. ( روز ) تخفي شيئاً عني متعلق بـ ( بيتر ) ، ليتها تعترف و تفصح عن ذلك .. لكنها تصر على التكتم رغم كل شيء .

و قفت ( صوفي ) تحدق في ( آرثر ) بخيبة ، ما كانت تتوقع هذا منه ..
تسللت الدموع لعينيها حزناً على شقيقتها .. و قالت بصوتٍ حزين

- ستتألم كثيراً حين تدرك أنكَ ظلمتها و أسأت إليها بظنك هذا يا ( آرثر ) .

لم يقل ( آرثر ) شيئاً ، بل ظل يحدق فيها و هو يعقد حاجبيه غضباً .. فاستدارت ( صوفي ) و مضت مبتعدةً عنه .

التقط ( آرثر ) نفساً عميقاً .. و قال في نفسه

- هل تراني تسرعت ؟..

تذكر الدموع في عيني ( روز ماري ) .. فهمس بقلبٍ حزين

- يجب أن أتأكد بنفسي من الأمر .. يجب .


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية ( روز مــاري ) ..🌸
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمر الورد..🌸 ملاك الورد خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 3 02-05-17 08:48 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 419 07-12-16 03:20 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 05-16-16 10:30 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد تراب الحياة ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 04-24-16 05:43 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 نُقطه✿ ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 409 03-23-16 02:16 AM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:45 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا