مشاهدة النسخة كاملة : Eve & her adam
و آليت على نفسي ألا أمد يدي لمن تركها
( أنا بخير )
أرددها ألف مرة كل يوم
حتى أرتمي على وسادتي بعد أن تنفض الحياة من حولي
فأعرف أنني ما كنت كذلك
. . !
و لا عجب إن أنكرت نفسي
كل شيء يحتمل أن يكون وهماً كبيراً و سراباً عظيماً
و آلاف الخطوات التي كادت أن توقف أنفاسي
لم تكن إلا جرياً خلف سراب وعود لا أثر لها
العودة مستحيلة إلى ما قبل حقبة الحياة
فأنا لم أترك علامات لأعرف طريقاً آمناً للعودة
تائهة داخل نفسي
مهما بلغ قصرك من علوه و جماله
إن كان قائما على جرف هار
لن يصمد أمام رياح مواسم التعب
إنه يتسرب من بين أصابعي
كما فعل أول مرة عندما تسلل إلى قلبي
و إلى الآن غارقة في حيرتي
هل زار أحلامي تلبية للنداء !
ما خطوت خطوة قط إلا عازمة على الوصول
لكن أحدهم يقطع الطريق و يغلق المنافذ
و لا زلت على قارعة الحلم و الوعد أنتظر انبلاج الوصل من قاطع الطريق
أشعر بهدوء الكون كله في صدري في اللحظة التي أغمض عيني و أتفحص ملامحك المتجسدة في أعماقي
يخيّل لي أنك تحدثني : أنا لم أتغير و لم أرحل !
أستفيق من لحظتي و لا أجد إلا ابتسامة مُرّة خلفها اصطدام الحديث بواقع الحال
فلا أنت تدري و لا أنا أعلم
وعودنا مثل شجرة مجنونة
طرحت ثماراً لغير مواسمها
حتى أتى موسم الحصاد فوجدتها مصفرّة من عطش الغياب
و السلام يا سيدي ماء البقاء و عين الحياة في قلبها
كان لابد لمقص الإهمال أن يجري على أغصان مثقلة بالخيبة
هذبت الشجرة و رويتها دمعا وفيرا
و لكن
متى يرتوي قلبي بسلام عابر
ثمرة وفاء أتحيّن لقطفها قبل أن تقتلنا مواسم القحط
سيمضي قريباً مبتعداً نحو محراب صمته الأثير
و كما بدأ رحلته بالصمت بدأ خاتمتها بصمت مجحف لا مغفرة له
أنا لا أنتظر
اليأس دبّ في جميع خلايا رغبتي
حتى لو تناهى إلى حواسي لحن خطاك الذي أشعر به
فلن ألتفت نحوك
حتى لو لحقت بك تلك الحواس و المشاعر و الرغبات لتلتف حول عنقك
فلن أعيرك انتباهي بأكثر من تناهيد أطفئها بدمع مخبوء في عتمة المسافة
الحياة هناك تنتظرك فلا تتأخر عنها لحظة
لأنها قدرك
و ما أنا إلا لذة مسروقة لزمن غربة ولّى
لتلتهمنا الغربة الأعظم و نحن في سجن الأقربين
صباح الخير الذي أتت به البشائر
تلك الصباحات التي ظنّ الديك أنها تنبلج بصياحه
لا زالت تتعاقب بإشراقات الشمس حتى بعد أن فقد الديك صوته
إنه من السمو بالنفس أن ننسى الإساءة و المسيء
لأن قلوبنا لا تستحق أن نحمّلها ثقل هذه التفاهات
سأمضي و على شفتي أنصب مشانق للكلام
و لتفنى كل تلك الأوجاع التي لن أفسح لها فراغاً لتتكاثر
لم يكن وهماً أبداً
لكنه آل إلى السراب
كل المشاعر تذوب في بوتقة التجاهل
و بامتزاجها أشعر بكل شيء دفعة واحدة
حتى يحصل تضخم عاطفي لا متنفس له
فيحدث أن تتكدس مخلفة ثقل موجع يصلّب الجسد
تتحول المسافة من المقعد إلى باب الهروب من حالة الذوبان التي تمتد دوامتها إلى سنوات أطول من العمر كله
كل اللحظات تتزاحم عند فوهة الرحيل .. و لا ينفذ منها شيء
أدندِن بِــ ( أنا قلبي دليلي )
بس ما ئالّيش هتحبّي
ئال حاجات تانيه :iqf03163:
أصفق لقلبي طويلاً
لأنه لم يخيب ظني
و أنحني تقديراً لك لأنك خيبت ظني كثيراً
و أدرك جيداً أن في قلوب البعض مشانق جاهزة لإعدام المشاعر
لذلك هم أكثر قوة و أشد صلابة من أن يزعزعهم حنين أو احتياج
و ربما الآن هو يلعن زلّته التي كلفتني ما لا أطيق
أهلا بابن الهيثم و تيه ..!
طابت أوقاتكما بخير
لم أعد أتذكر شيئاً
يبدو أَني مُحيت من قرص ذاكرتك
فأصابني عطل دائم أفقدني القدرة على استعادة لحظات الماضي
لكن و لحسن حظي لدي نسخة احتياطية أعيد بها برمجة ذاكرتي لتنتقي أفضل و أجمل و أصدق أيامنا
لا حاجة لأحدنا بالآخر
و لكل منا رواية تخصه يؤمن بها و أنا مؤمنة بأن القدر سيصيبني بك
حتى لو اختلفت الظروف أو الزمان أو المكان
أنت كالسهم المسدد الذي قُدِّر لي أن أتلقاه في قلبي ليصيبني بالحب
و لأنك قدري فلم أبادر لتحاشي إصابتي بك
نحن لا نملك تغيير أقدارنا و لا نجيد فن التعامل معها حتى برفضها بحكمة بالغة أو قبولها بقناعة و رضا
نجازف بقلوبنا و نبحر في موسم العواطف العاصفة و لا نحكم قيادة أنفسنا
و إذا ما وصلنا إلى منفى الوحدة و الضياع و حاولنا تذكر طريق العودة
نكتشف أننا نملك خارطة ذهنية و عاطفية دقيقة تمنعنا من محاولات العودة لأي شيء
نتذكر كل ما حدث بلمحة منذ الصرخة الأولى و حتى لحظة الوصول إلى هنا
و نعترف أن الحياة لم تكن تستحق كل هذا العناء
كل هذا التعب
كل تلك المجازفات و الصراعات
و أن الأمر في النهاية سيؤول إلى ذات المنفى
خطيئتي الأولى أنني اعتقدت أنني أتمتع بذكاء فطري
و لكني متأخراً آمنت بأنني أكثر النساء غباء
لم يعد هناك متسع لشيء
حتى للقيام بجولة داخل النفس و معاينتها
القليل القليل مما تبقى مني بالكاد يكفي لأصبِر و لا أقطع رجائي بمدبر الأمور
و أن لا يكلني لنفسي طرفة عين
باءت كل محاولاتي بالفشل لطي الصفحة دون التفكير بفتح صفحة أخرى
فما دونته من أحداث و سكبته من مشاعر على فصل كتابي الأخير لا أريد أن أفرط به
و لا الاحتفاظ به بل و برغبة صادقة من أجل نفسي سأضع نقطة ختام حياتي عندها و أضعها مع أثمن ما أملك من هذه الحياة
و لم أملك من هذه الحياة إلا قلب مرهق لم يكن سعيه مشكوراً
بعض الأخطاء قد تكلفك حياتك و حياة أخرى
لا نسلك طريقاً في هذه الحياة دون أن تمر بنا لافتات تحذيرية و أخرى تنويرية
و لكن بسبب اعتدادنا بأنفسنا لا نستعين بها
نعتقد أننا و إن أدركنا أننا على خطأ فإن المخاطرة و التجربة تستحق
و أن طريقاً جديداً لم نختبره قبلاً يستحق هذه المجازفة
ما بين الكبرياء و المكابرة تبدأ أقدامنا تشعر بالبلل و نبتسم بغرور : يا للسعادة لقد اقتربنا من بحيرة الأحلام
ثم تبدأ تلك الأقدام بالتخبط في الوحل و نحملها على ما لا تطيق و نردد : عثرات سنتجاوزها و القادم أجمل
نغرق في البحيرة التي زعمنا أنها تموج بأحلامنا و تخبئ في مكنونها جوهر أمنياتنا
نقرأ تعليمات أهواءنا و نتبع الطرق الوعرة التي تمنحنا لذة اللحظة في خوض المغامرة و التحدي
و نجتاز بمهارة و نجاح كل المصاعب و نقفز فوق حواجز الممكن و المتاح
نذلل حتى أنفسنا و نذعن لها حتى إن قرع جرس الضمير أجراسه و ارتفعت لافتات الحذر و الخطر
لأن قناعة وحيدة ترسخت أن هذا ما كنا ننتظره كل تلك السنين
هو بالفعل و بلا أدنى شك حلمنا الذي صارعنا المستحيل من أجله
و لكن تجاهلنا الحكمة التي تقول : ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..
حتى عندما أصبح الحلم قاب قوسين أو ادنى من الواقع لكنه لم يغادر فلك المستحيل قط
لم يرى النور أبداً و لم تسطع عليه شمس الواقع
لذا كان كالحمل الكاذب مررنا بكل معاناته و شعرنا بكل لذاته
و لكن لم ينجب لنا حياة لم يخلف لنا إلا وليد أحزان مهده القلب
نهدهده على وقع النبض ليهدأ و يسكن وجعه الأزلي
صه
و لا تنصت لأنين قلبي
إنه يكابد وجعاً لن تحمله عني بسطر
قد تكالبت عليه الأحزان
و لم يغادر تلك الدار التي أسكنته فيها ذات حلم
لا أحتاج دوماً لأن تقول لي شيئاً
يكفيني الصدى صوتاً يهز كياني في وحدتي
علاقاتنا الإنسانية لا تنتهي أبداً
حتى الموت لا يقطع حبالها
فكيف بمن ارتبطت أرواحنا بأرواحهم قبل أن تلامس أصابعنا أياديهم فتذوب عشقاً و تسكن رعشتها
لكنه العذاب الذي يحيرنا
فلا نحن بقرب يطمئننا و لا بفراق يقطع حبل حنيننا
قد يلدغ أحدنا من جحر مرتين و أكثر مراراً و تكراراً
لكن عليه أن يحذر الآخرين و يخبرهم عن خلاصة تجربته
حتى يحصلوا على ما يحتاجونه أو يريدونه بطريقة آمنة
الغضب و العصبية لم تكن قط طريقة ناجعة لحلّ الأزمات أو المشاكل
لكنها حالة تنفيس قد لا تتعلق بذات المشكلة
ربما لأن الأسباب الحقيقية ليست في المتناول حتى توجّه إليها رد الفعل في حينه
تكلمت معها كثيراً و شرحت لها الأمر بواقعية و منطقية بشكل مباشر و صريح
هزت رأسها بالموافقة و عادت لتكمل ما بدأته منذ سنين
إنها ترفض أن يسترق أحد النظر إلى عالمها
تعتقد أنه آخر حقوقها المهدرة و تتمسك به جيداً
سألتها : لماذا كل هذه السرية ؟
بعد صمت طويل كتبت على ظهر ورقة : هنا فقط أكون ( أنا التي لا يرغب بها أحد ) فدعوني بسلام
عجِبت لنفسي !
أن تمر أياماً عديدة دون أن أتفقد وجهي في المرآة !
كانت عيون الناس مرآة أتنبأ منها عن حال ملامحي و ما تظهِره
هم كذلك لم تجمعني بهم الأوقات المملة منذ زمن
ترى ما الذي تغيّر
كم من الخطوط الدقيقة انحفر حول ملامحي
و ما أحوال هالة الكآبة الممتدة على مساحات وجهي الخالي من التعابير
ما الذي ذكّرني بالمرآة ؟! إنها الفوضى
حاولت إعادة ترتيب أدراج الخزانة الصغيرة
حيث مهملاتي
أدوات الزينة و سلاح الأنوثة عندما ترغب الأرواح بحديث الجسد
مؤكد أن ملامحي انتهت صلاحيتها
ففي العامين المنصرمين كان العواصف و الأعاصير كافية لتدمّر تلك المسامات
و تثير فيها حساسية التذكر لكل تلامس
و تلك المواد فعاليتها لا تسري إلا بتوحد الرغبة مع الشعور بالألفة
تذكرت حينها أنني منذ مدة لم أتفقد المسامات و بقع الإهمال و خطوط الحنين
رغم أن أكبر شيء وضعته في هذا المعزِل هو المرآة
حتى أتفقد تلك المنحنيات و الثنايا قبل كل أمسية
أصبحت مثلي
شيء معتاد و غير مرئي لدرجة التجاهل
أنت .... و أنا
نتفق أكثر كلما اختلفنا
نقترب أكثر كلما افترقنا
نقلق كذلك إن تحدثنا
بل و نزداد اشتياقاً إن التقينا
أنا ... و أنت
نكتب أكثر كلما ابتعدنا
نقرأ أكثر كلما سكتنا
نبتسم لكل شيء إن صمتنا
و نزداد رغبة شئنا أم أبينا
حتى لو أننا ادّعينا
أننا لا نريد أن نكرر ما فعلنا
ذاك الذي ما فعلناه قط بل حلِمنا لو استطعنا
أنت ... و أنا
لو لم نكن لندمنا
و لو أننا التقينا لندمنا
و لو لم نفترق لندمنا
كذلك لو لم نحب لمُتنا
أنا و أنت
قبل أن نبدأ انتهينا
فسلام عليك و سلام علي كلما حاولنا النسيان و تذكرنا
نائم أنت ؟
أم متيقظ لأبحث عنك
ترسل إشارات خفية
حسية نفسية عقلية لا شعورية
تهزني في مهد وحدتي
لن أفعل ما تتمنى
ألا أعثر عليك
أعرِض
لأقطع طريقي دون أن أمرّ بك
دون أن ينتبه النائم في أعماقي و يزعجك
فكر كثيرا و استغرق في وهمي
غِب ما شئت
نم كلما احتجت
أن تطالع كتاب أمسي
و استعذ بربك و ربي من شيطان حنينك و حنيني
قوّمني على استقامة سطرك إن أنا انحرفت
عقِّدني بلا اهتمامك
و سأهتم بتأمل خيباتي كلما همَمت
فقط كن كما أنت
نائماً يحصي خطى الليل لصبح لم نعد فيه أنا أنا .. و لا أنت أنت
لكَ عقلكَ
و لي عقلي
و لك قلبي
و لي قلبك
إذن نحن على كفتي اتزان
لكن لنحافظ على اتزان الحنين
حتى لا ترجح كفة الجنون
ذاك الشك
صار مؤكداً
ارتكاب ذات الخطأ مرتين و بذات الطريقة
هو الجواب على ذاك التساؤل الخفي الذي دار في رحى الصمت
أحيك من الوقت حكاية جديدة
فصل النسيان آت قبل أوانه
لطالما عشت وحدتي بسلام
لا يزعجني امتدادها و اتساع أفقها
حتى لو حضر من حضر
لا أشعر بأن أحداً هنا
https://www.************/watch?v=safZlweiF30
خذيني إلي ..
(( أ ليسَ الصبحُ بقريب ))
وعد الله
و كلّ في انتظار صبحه
من الرائع أن تشعر بأنك مُسدّد
و شيئا ما يدفع خطاك
مع الله
هناك دائما فرصة أخرى لتبدأ من جديد
غفوة عابرة
هي سبب كاف لأن يطويك النسيان :23:
و فجأة
يجف نبع الشعور
و أبدأ تكفين القلب بالصمت
ليس مهما أن أنعم بقرب الأحبة
بعض البشر قد لا تفصلني عنهم مسافة مصافحة
لكن القلوب شتات
عالم الموت ليس مجهولا
لكننا نتجاهله و نتهرب من معرفته
كل أعمالنا تجسد شكل عالمنا الآخر
كلما تضاءلت كلما أصبح العالم الآخر بلا ملامح
أو بملامح تثير الرعب
تمر الذكرى بحذر يتوجس مني
على أطراف الوقت تتسلل في ذات التاريخ منذ أعوام لا تحصى
ربما قبل كوني شيئاً
كنت أمجدها كلما أقبلت بثوب رجاء رث
يدل على أنها لعام آخر مضى لم يصيبها صيّب من رفق
و أنها جالت بين أزقة الصبا
مرتدية حلل العشق بعدد أيام ذاك العام المنصرم
في كل ليلة ثمة احتفاء
أو ربما احتفال يقام على موائد نسيان قوائم نضدها عرجاء
تميد بالجالس إليها حتى يتجثم في صدره الفرح
صانعها تمادى في لينِه حتى اعوجت به
و تعرّج بها كل شيء تمضي نحوه
إلا إليه تستقيم
حتى تصبح مظلته
ها هي
تقف مكتوفة منذ ثلاثة أيام
تستعير من تجاهلي لا مبالاة
و تنسى أنها يوم مذكور يستحق أن يقام له محفل أو مبكى
أو قد تكون هي الأخرى تتقي حراب الغضب الأزلي الذي تدق له طبول القلب
أبهذا الشؤم أنت أيها الثامن بعد العشرين من الحادي عشر !!
أم أن الصدف اختلت و اختلقت لها يوما تستجمع فيها السوء
لتجنبني
// من ذاكرة السنين العجاف //
الرسالة بين يدي
وضعت فيها فواصل بعدد مرات الاشتباه في أنني قرأت أم لم أقرأ
و الحقيقة أنني أبحث عن الفاصلة التي بعدَها لم أعد أفهم ( ماذا يجري في داخلي )
و كأني اكتسبت حمولة تساؤلات أثقلت ميزان الإجابات
و العمر ما عاد يستوعب موتاً بطيئاً
تكرار الحدث بجوهره و تغيّره بصورة ضيّع على الأصابع اختلافها
فأصبح السبابة يعتكف على اتباع سطر يتشكل من ذات الكلمات
لتنصاع له في كل مرة المعاني في جملة تبدأ باسمٍ يختلف
أما البنصر فقد انسد سبيله إلى القلب
و ما عاد يفتعل حال مع الأحجار الثمينة
في لحظة صارت أصابعي كلها قصيرة خائفة تدفن بنانها في راحة مضطربة
لا تقبل مصافحة أخرى .
ويكأن الورقة صمّاء
ما كُتِب فيها حرفاً
أم أنها احتالت على صوت ذاته
و غيّبت صداه فانغمس المكتوب في سكرة التردد بين الألف و الياء
ذهاباً و جيئة و الحروف له لا تنصاع ؟!
و لكنّي
أسمع
و أرى
و أحزن
مؤشر القلب مضطرب يرسم خطوطا لا يقرأها طبيب
ما لم أخبره بحكايتنا
ابن الهيثم
غيث غمامة
امتلاكي صعب
أشكركم
و لو صمت عن الكلام عاماً بعد عام
فكل ما بك و حولك يفشي عنك
من قال أن البوح فقط بالكلام أو القلم !
كل طقوسنا بوح يتناثر من روح تنتشي بالصمت
لم تكن الأرقام لعبتي
و جل استثماراتي لا أجني بها ربحاً ملموساً
اكتفيت بكنوز المشاعر
بريق الابتسامة و رنين الطمأنينة و رصيد القلوب يجعلني أشعر بالغنى
مصافحة دافئة و نظرة عميقة و كلمة طيبة تشبع جوع السنين و تؤثث النفوس بوثير الشعور
هكذا وضعت رأسي المثقل ذات يوم
فقيرة من كل شيء
و به استغنيت
ياسـر
رب أرواح تلاقت في عالم مجهول
أهلا بك
(( أنا أستطيع ))
رايتي التي لا أنكسها
إلا بمشيئة الخالق
هناك غالبــــا باب ضيق يتسع للهاربين من مواجهة ذاتهم
جسر الثقة و اليقين
قد تهدمه كلمة
كل شيء قد يرحل
لكني ( على العهد ) أبقى
حتى لو انقطع خيط الوصل الرفيع
و انطفأ نور اللهفة
فشموع الذكرى كفيلة بأن تضيء عتمة الوحدة و تذهب وحشة الفراغ
عادة الانتظار تشبه تلك العادات السيئة التي يطلقون عليها وصف ( آفة )
حيث أنها تقتل الروح ببطء شديد يمتد إلى أعوام طويلة
القفر الذي يكتسح مسافة المحال حيث يكون الصمت فيها خانقاً للأمل
رغم إصرار الروح على الاستمساك بحبال ود مهترئة
و بتلابيت وعود ممزقة تشبه ثوب امرأة مسكينة فقدت من يعيلها
عادة الانتظار التي تتأصل مع لحظة تناسل القلوب عندما تتمخض لتنجب الشعور الذي يطلق عليه اسم ( حب )
تتحول إلى سلوك لا إرادي يستقطب كل الانفعالات في لحظة
ما بين خوف و رغبة و طمع و تفاؤل و ملل و صبر
حتى تصبح عادة انتظار لشيء لن يحدث أو لشخص لن يأتي
تمضي كل الفصول على طريق العودة و تترك كل علاماتها
دون أن يخلف الحنين أثراً
ما قرأته في كتب الروايات صنع لي مفهوماً و عالماً وهمياً عنك أيها الفارس
رسم ملامحك و خمّن حتى طبقة صوتك التي سوف تبدأ بها حديثنا الذي ما بدأناه
لذلك لم أتعرف إليك عندما جمعنا واقع حلم مستحيل
كل عقارب الزمن بماضيه و حاضره و مستقبله المجهول تشير إليك
و كان أن تمّ الشعور و دق القلب معلناً عن ولادتي الأولى
لا زلت أحاول التعرف بك و كأننا في صدفة عابرة
في رواية لم يكتبها قلم
أو في زمن سوف يأتي من أجلنا
لكني أعود أدراجي
و أبعثر الكتب على الرفوف
أفتش عن سيرتي التي كتبتها في هوامش الروايات
و وضعت تحتها ألف خط بقلمي الجاف
حتى أتذكر دائما حقيقتي
كلما أعادتني خيبة الأمل
أول الأسوار التي تنهار أمام صدق المشاعر
هو سور الكرامة
ما أكثر المارة - على قلوبنا -
قليل من يقيم
لا تعطِ أحداً أكبر من حجمه
حتى لو أنك تحبه
سيؤمن بأنه شيء يُذكر
و ينسى أنه ليس بشيء
//
صباح الهدوء و الفتور
و لا تخبئ أحلامك في غيمة عابــــرة
فتمطر على قلوب أخرى
و يتصدع قلبك من الجفاء
في الصباح الباكر
و كما عودك أباك
أن تواري سوأة أحزانك في صمتك
و استقبل يومك بابتسامة تحيّر من يقطعون طريقك
و لا تترك دروس الحياة تذهب سدى
لكل درس صفحة في الذاكرة
دون في هامشها أنك اكتسبت خبرة أخرى
كن مختلفاً
كن نفسك التي فقدتها في حادثة ما و لم تحافظ عليها
استعد ذاتك
و استعذ بربك من شيطانك
لا تبتئس و إن كنت في أعماقك كنت كذلك
فهذا درس أبيك الأول
القادم يستحق ابتسامة رضا
و ما مضى كذلك
يستحق ذات الابتسامة كلما مرّ بخاطر الذكرى
ما أنت اليوم إلا كل ما قد جرى لك و مضى
و لكن
بتصرف
الطقس رائع هذا اليوم
و سماء الروح صافية
انتشل بعضك الحي من بعضك الميت
غسل الميت فيك و كفنه بالصبر و افتح له قبرا في روحك
اتل عليه الوعد بأنك ( لن تنسى ) و أنك مهما مضيت فلن تمضي إلا إليه
و أن الخطى تدور بك لتعود إلى موطن الراحة و الأمان إلى أرض الذكرى
و أن المساء يبقى موعدا غير مخلوف حيث تنزع ثوب الحياة و ترقد إلى جانبه بسلام
تستمد من هذا السكون و الموت الساكن فيك اطمئنانا تفتقده الحياة
من مدونة الأخ يــاســـر
صباح اشبه بالغيم في فصل الصيف
ترحل الذكرى فنلتقي من جديد
على هامش الاطلال في كل غفوه !
لاتزال احلامنا تصحينا حتى في كل غمضه
كيف بنا ان نودع ذلك الكبرياء فكأن شئ لم يكن
في القلب شعث يعتليه قلق وخلوة حزن
...
اصبحنا نلتقي مرة اخرى كالغرباء
ونعاود الكره كل ماحن القلب
وعانقه مرارة الصبر
فتبقى مرارة الصمت ذاتها
تكبتنا . تفجرنا تبكينا!
ولاتزال حسراتنا
تعانقنا بحرقه
حتى نلتقي
برضآ من
جديد
و أعتذر لأن يدي امتدت لتسرق بحسن نيّة
و الأحزان نادت : هيت لك
بعد أن تعفف حنينك
لا أظن أن ما اعتقدته صحيحاً
حتى لو كان اليقين لا شك فيه
فنحن ما عدنا نحن
و أنتم لستم ما كنتم
إذن
فالأمر برمته مجرد خيال و ظن لا محل له
بودّي لو أملك ذاك الجنون الذي كنت به أحذف كلمة ( المستحيل ) من قاموسي
لما كنت هنا أتكئ على قلم و أتزمل بحفنة حروف لا تقيني من رجفة الحنين
هل يبدو على جبين أفكاري سمة الرهق ؟
هل سقط مع حبر القلم قطرات من عرق التعب !
هل أبدو كالتي قطعت رحلة الألف ميل إليك بلهفة
لا أعتقد ذلك
أشعر بأكثر من هذا
و أفضل من ذلك
أشعر بأني أقوى من أي وقت مضى
أقسى من كل لين كنت به
و أعقل من كل المجانين الذين أعيش معهم
كل ما هنالك
أنني أتقنت لعبة الصمود
تحت كل الظروف
حتى لو شنقت أحلامي أمام عيني
لن أنهار
بل و قد أزهق روحها إن بقي بها قدر نفس أخير
ثم أبتسم بكل هدوء
و ألقي السلام على المساء و على كل من يفتقدك و يسأل عنك : أين أنت ؟
فأجيبهم : أين أنا ؟!
بعض المرضى لا يشتكون إلا لله
و هذا لا يعني أنهم لا يعانون من الآلام
بل لأنهم يتحملون و يسألون من بيده شفاءهم أن يزيل عنهم ما يكابدونه
اللهم شافهم و عافهم بقدر ما يصبرون
و كل هذا الضجيج
ما استطاع أن يبتلع همسك
كأني بطيفك يصرخ و الكل أخرسه الصدى
كل تلك الثرثرة
لم تشبع رغبة الحديث
و كل ذاك الصمت لم يبدّدها
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0)
eve , ابن الهيثم
ضيف يستحق الترحيب
أهلا بك
تلك المشاكسات التي تجري خلف كواليس الحلم
ما هي إلا محاولات وهمية لاستجداء اللاوعي
لاختلاق مشهد لن تجسده الأيام على مسرح الواقع
لحظة أقبض عليها بلهفة
لولا مباغتات اليقظة لإفساد حتى ترهات الحلم
يقال : الإنسان لا يشعر بقيمة ما يملكه إلا بعد أن يفقده
لكني أدركت قيمتك مع أول دبيب لخطواتك
حتى قبل أن تطرق أبوابي
فقدتك
و أنا أعلم جيداً ما قد ملكت و فقدت
كنت وحدي
و الآن وحدي
و ما بينهما مراحل تجعلني أبتسم تارة و ...
هناك فرق بين ما لا تريد فعله و ما لا تستطيع فعله
و إذا ما اجتمعت قلة الحيلة و ضعف الإرادة
فلا غرابة أن تجد قدميك راسخة في حفرة لألف عام آخر
لأنك لا تستطيع و لا تريد كذلك
غريب أمر الطفولة
براءة و شفافية تفضح خبايانا و تكشف أستارنا
سألني طفل الثالثة : ليش زعلانة !!
رغم أني كنت أبتسم
فانظر إلى أي مدى تعمقت بجذورك
إلى العمق الذي لا زال وجهي يطرح الحزن ثماراً بعد كل هذه الأعوام
أشعرني سؤال الطفل بأني روح عاجزة خاوية من كل بذور الفرح
لا بأس
ما دامت الغفلة تعمي القلوب عن التبصر
ستبقى الابتسامة راية لا ينكسها طوارق الحنين و الحزن
أوداج الحنين امتلأت بك
وجب قطعها حتى تسيل دماء الخذلان من جديد
وأنا الذي ..
لو جِئْتَ تطلُبُه الفؤادَ ..
لقُلْتُ : لَكْ ..!
*
عَجَبِيْ لهُ مِنْ سَائِلٍ ..
أنْ جاءَ يطلُبُ ما مَلَكْ ..!!*
أسرق الكلمات في وضح النهار على مرأى و مسمع
بعضهم و دون أن يعمد يصبح من خلال سطر ناطقاً يتحدث بلغة مشاعرنا
* من قصيدة لأحمد المنعي ( أيوه ، كم أشتاق لك )
في اللحظة التي تقول و تعلن : أنا مختلف عنكم
فاعلم أنك مثلهم و لا تختلف عنهم
المختلف لا يشعر بذلك
بل الآخرين هم من يلاحظون اختلافه عنهم و تميزه
لم أعد أرغب بالأشياء التي تؤدي بي إلى حيث أعلم
و لا أفكر بتجاوزها
بل أحافظ على متعة تأمل تشكلها
ثم جنونها ث
م هدوءها
فسكونها
حتى تخبو
لكنها لا تنطفئ
و حتى اشتعال آخر
أشد الطقوس وطأة
تلك التي تتوقف عند حافة الجنون
ما أجمل أن يكون قلبك حراً
لا ينتمي لأحد
و لا تشعر بأنه مسلوب النبض
و لا يخفق بنداءات خفية
يعمل بطاقته من أجل هذا الجسد لا أكثر
أظن أنه شعور جيد لم أختبره قبلاً
في اللحظة التي ألقي بها برأسي على الوسادة
يرتمي عدد من البشر معي و من حولي
سرعان ما ينسحبون
و بعضهم أركله من رأسي
حتى لا يبقى إلا جسد تسكنه روحين
و رأس تدور فيه معارك بين الفكرة و الذكرى
و قلب مرتبك لا يستوي نبضه لاختلال مشاعره
لا يُسمع حتى هسيس حديث
رغم أن شريط الثرثرة يدور بلا توقف بينه و بينها
يسأل فلا تجيب و تجيب عما لا يتساءل عنه
يفهم ما لا تفسره له و تفصل ما يدرك خباياه
يرتفع صدى الاشتياق بتناهيد تخرق سكون ليلها
تنقلب من جانبها الأيمن إلى الجانب الأيسر
كأني بها كسيرة
لم تكن المرة الأولى
و لن تكون الأخيرة
تكاد تغفو لكنها تسقط في هوة ذات الحلم حتى يفر النوم من عينيها
إذا عشت قصة أقرب إلى الخيال من شدة صدقها
يصبح واقعك جمراً لا يُحتمل
و لكنك تقبض عليه مجبراً
مجبراً أن تفتعل الرضا و تثبت وجودك لتتقي لظاه
و ما بين لظى الفقد و لظى التعايش
لا يبقى من تلك الروح إلا حفنة رماد تنتظر رياح النسيان لتذروها على طريق الراحلين
في لقاء الأجساد تُفتقد خاصية التدوين و الحفظ و ادخار الذكرى
أما في لقاء الأرواح يصبح الجسد بمادته سجل يخزن كل همسة و لمسة و نظرة
و يجمع كل نفس و تنهيد و يصطاد كل شوارد الزمن الذي لم يكن يكفي
تتشكل ذاكرة ثرية غنية بكل ما تحقق و ما لم يسعنا تحقيقه
كان و لا زال الوقت ضيقاً
لم يتسع لاكتمال لهفة عابرة
فكيف بمن تمنى حياة ما اللقاء فيها إلا بمثابة تحية صباح ليوم يعِد بالمفاجآت
عينيك وعدتني بأشياء كثيرة
و لكن المفاجأة الأخيرة كانت النقطة التي وضعت خاتمة مفتوحة لكل الاحتمالات
قد تركته يسرق قلبي
على مرآي من عقلي
و الشاهد حرفه
تقليب الأوراق و الأشياء الشخصية
يحرك شجون النفس و الذكرى
بعض الصفحات التي لم تُطوى خيرا لها أن تبقى رهينة الغفلة
يهيض الحزن سطورها
و يزيح ستار التناسي معانقة الحنين لحروفها
لم تكن مؤرخة و لكنها لا زالت طازجة كأن لم يمضي عليها إلا قدر تلويح وداع و لثم وعدٍ للقاء
:MonTaseR_221:
أحاول أن أقرأ دون إسقاط
و أفهم بتجاهل
و أتجاهل التفسير
فلكل كتاب عنوان
و العناوين لا يشترط أن تعبر عن المحتوى و لا تصل بنا لأهدافنا المنشودة
البعض لديهم طريقة في تغييرنا من الداخل
حتى يطغى التغيير على كل شيء
و نصبح للمرة الوحيدة كالعملة التي لها وجهين متطابقين
الظاهر هو انعكاس للداخل
و بعد تلك المرة لا شيء يستطيع تغييرنا
يتوقف الزمن و مهما حاول اختراق هذه الثوابت
يفقد قدرته على أن يجعل منا شخصاً قابل للتغيير
قد تزل القدم في بستان ممتلئ بالأشواك
قد نكتسب مهارة في التعامل مع هذه الأشواك
و يصبح انتزاعها أمراً سهلاً لدرجة تحمل وجودها أحياناً مغروسة إلى مواطن اللاشعور في الروح
بل و قد يتآلف معها عصب الإحساس و يعتبرها وخزة لتنبيه العصب الذي فقد وعيه
عندما أخاطبك عبر ريشتي
تصبح خطوطي صريحة جداً
عارية جدا
و تفاصيلها لا تشكل فضيحة
بل إنها تسهب بالكلام بلغة الألوان
و تسرد حكايات القمر الذي هبط بسلام على أرض حنيني
يوماً ما
سيختزل لون عينيك كل ألوان الحياة
فتشرق بمحياك
غيث غمامة
حُيّيت أيها الفاضل
الأهون على النفس أن تقرّ بأنها مخطئة و تعرف لاحقاً أنها محقة
عن أن تظن أنها على حق لتكتشف أنها على خطأ
" اغتنموا الفرص فإنها تمر مرّ السحاب "
مررت كما السحاب الذي أمطر و اخضرت له سهول القلب
قد اغتنمت مرورك على أيام من حياتي
لأني كنت متيقنة بأنك عابراً راحلاً مهما طال مكوثك
لكنك تركت بعضك في أحشاء قلبي
أحمله لك جنين عشقٍ يكبر فيّا و لا يظهر إلا في وحدتي
يؤنس وحشة الليل و يرافق خطى النهار
بعض من يدخلون حياتنا يحظون بمكانة و أهمية كبيرة و عميقة
مع الأيام قد تتغير بالزيادة أو النقصان حسب الظروف و المواقف
لكن قلة منهم من يحتلون القمة و لا تزحزحهم المواقف و لا الظروف
كأنهم عقدوا صفقة مع الروح مدى الحياة على امتلاك هذا الحيز
كل الأخطاء التي تترتب على خطأ غير مقصود أو سوء تقدير
تتراكم على كاهل الخطوة الأولى التي بدأناها
اعترافنا لن يصحح المسار ما دمنا نواصل حث الخطى على المسير في ذات الاتجاه
التوقف
و التفكر
ثم التراجع إلى ما قبل البداية
قد يؤتي ثماراً جيدة قبل التوغل في غرس النوايا و حصد الخطايا
أما إذا ما اقتاتت الأخطاء على صدق الشعور و نقاء السريرة
محاولة انتزاع شجرة الخطايا من جذورها ليس سهلاً
بل قد يكلف الأمر ( حياة )
vBulletin® , Copyright ©2000-2024,