الجو بارد جدا، وبداية منخفض قطبي..
هذه التقلبات الجوية تشبه تماماً التقلبات الحياتية والمزاجية التي كثيراً ما نعيشها.
وأعتقد أحيانا أننا بحاجة بالفعل لقائمة حظر لكثير من الأمور التي لم نختارها بعناية، والتي قد تُدمي أي شيء أو كل شيء فينا..
إن تحقيق السلامة النفسية تعتمد على ما نؤسس له لتعديل السلوك، كالنية والرغبة والقناعة بأننا قادرون على التغيّر والتغيير، قادرون أن نمسك أنفسنا بيد، وباليد الأخرى نسعى ونعمل ونبني عقولنا وقلوبنا من جديد.
ولعل اختيار الوقت والأشخاص والظروف المناسبين من أهم عوامل تحقيق هذا التغيير، هذا الانتصار.

الشيخ حكيم.. حفظه الله ورعاه.

إستمر في المشي، لا تتوقف..
رَيقُ شبابك لا يكسره حادث
لا يَعقِفُهُ موقف!

المهم..
أنا لم أكن أرغب في قطف الثمار، فقط أردت أن أتفيء في ظل الشجرة.

ما علينا..
هيا بنا نحلم بالحب، نركب الحروف على الحروف، نمزج الكلمات بالكلمات، نبدل السطور بالسطور، نرسم قلوب الحب، وبينها ضمة جرجير وسدر منسف!!

الشيخ حكيم .. حفظه الله ورعاه.

أشعر بالدفء..
ذلك الدفء الذي يباغتك رغم أنك بانتظاره!!
يسري في شرايينك، ويخرج إليك بين كل نبضة وأخرى على هيئة سعادة.
دفء يتسع لكل مساحات الروح..
وبرغم كل الحزن الذي تغلفة الضحكات، وبرغم كل الأنين المختبئ بين الكلمات، إلا أن ابتسامة واحدة، وكلمة واحدة، كانت قادرة على إيقاد المشاعل لأتجه هناك، حيث آخر الطريق إلى متاهة السعادة.
لم أكن أبحث عن ما يسد رمق جوعي، وما كنتُ أرغب أن أحمل أكفان الحب وأضحي بنفسي لآخذ ثأري مني، لكني سعيتُ أن أسند قلبي المائل كي لا تبقى أي زاوية فيه خالية منهم.
ورغم كل شيء، ورغم أي شيء، إلا أنني أدرك تماما أنهم يسكنوه كأي نبضة، أما أنا فلا زلت أبحث عن أي منفذ يسكنني بين أضلعهم.

الشيخ حكيم... حفظه الله ورعاه.

لستُ أدري، يا صديقي..
لما كلما استفقت
زاد ضيقي..
لما كلما اتسع الأفق..
تسير قدماي
عكس طريقي..

المهم..
تُفتَح ستائر العمر بصمتٍ
وضجيج الصمتِ في هذا التلاقي..
يا لقلبي المفتون فيكِ
يعلن الآن عن جسدي انشقاقي..
يطير في رحاب اللهفةِ
إليكِ، كعصفور فُكّ من الوثاقِ..

ما علينا..
اليمن، أصل العروبة والعرب.. بكل فئاته، وأحزابه، وطوائفه، بكل جباله وأشجاره الباسقة، بكل ضعفه وقوته، بكل صنعائه وعدنه ومأربه.

الشيخ حكيم... حفظه الله وعاه.

بعض الليالي ترتقي بك إلى السحاب، تلتفت إلى كل ما يحيطك فتراه مُزهراً، رغم العتمة.. رغم تلك الاثقال على كتفيك، كل ما يحيطك يُصبح مُزهراً..

المهم..
ألا توجد إمرأة حكيمة عاقلة تنصح أي طائشة تصادفها؟ ليس من أجلها.. بل من أجل من أشفق عليهم، الأم، الأب!!

ما علينا..
بالعودة إلى الطرب العراقي القديم، والذي ما زلتُ أعتبره ثروة، فإن هذه الثروة هي جنوبية بامتياز، واستغرب أن طوال حياتي سابقاً في جنوب العراق، لم أتعرف على هذه الثروة..
ثروة يملكها إياس خضر، كريم منصور، طالب القرغولي، وكثيرون... ثروة ليست محتكرة، يعيش فيها ومعها كل أهل العراق!!

الشيخ حكيم..

أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل.. هذه المقولة قد تكون صحيحة في بعض مجالات الحياة وليس كلها، فأحياناً تصل متأخراً إلى اللا شيء، أو بعد رحيل الجمهور، أو بعد غياب كل شيء... فتصيبنا على الأقل الحسرة.

المهم..
من المخجل أن نعتقد بالأشياء، أو نفكر بمنحى لها بعيداً عن واقعها، ونكتشف بعد سنوات أن اعتقادنا فيها خاطئ.. وتفكيرنا لم يكن صواباً.
ومن المُحبِط جداً أن تكون خيبتنا في تقديرنا للأمور والمبادئ، فندرك بعد سنوات وكأننا كنّا في غفلة، أن أفكارنا ومواقفنا التي بنينا عليها مبادئنا كان تقديرها خاطئ، وحقيقتها أبعد عن الصواب..
المخجل والمحبط في كل هذا أننا لا يمكن تغيير شيء، حتى الاعتذار يصبح لا قيمة له خاصة إنه لن يغيّر شيئاً، أما أنت.. بينك وبين نفسك تشعر أنك بحاجة إلى تغيير نفسك بالكامل، لكن هل يمكن ذلك بعد كل تلك السنوات؟؟ هل يمكن الدخول في متاهة التغيير بعد كل هذا العمر، بعد كل هذا القرف!!

ما علينا..
حسرة.. حسرة كبيرة.

فرات الدين الحكيم... لا شيخ ولا زفت!