تذكر حينما تكتب شيئاً أنك تكتب نفسك وليس ما يرغب به الآخرون، فهنا ليس "ما يطلبه المستمعون".

المهم..
سياسة أو اقتصاد أو رياضيات أو فيزياء حتى.. المفترض أن لا يهمك ما أكتب، فأنا أكتب من أجلي وليس ليقرأ أيّ كان.
ما بعرف أكتب أشياء حبحبائية.. ختيرت على هالقصص
لذلك وجب التنويه يا ابني/ بنتي.

ما علينا..
شعرة هي فقط تلك التي تفصل الأدب وقلة الأدب حين خلق قصيدة أو خاطرة أو قصة، وهذه الشعرة قد تنكسر فيتحول الابداع والأدب إلى تيه وقلة أدب، وإن أردنا وضع بعض الأمثلة لمن يسميهم البعض "كبار الأدباء العرب" سيكون مثالي على شاعرين أحدهما (نزار قباني) والآخر ( محمود درويش)، وحينما نتناول قباني والذي يلقّب بشاعر المرأة، وهناك من يسميه المدافع عن المرأة، استغربت من أين جاءوا بهذه الألقاب له وقد كان في قصائده الجريئة أكثر من اهان جسد المرأة وجعل مفاتنها وكأنها عبارة عن عرض في سوق تجاري، بل يعتبر أكثر شاعر عربي أهان المرأة في وصف قبيح وهجاء واضح لعوراتها في كثير من قصائده، فضلاً عن كونه الشاعر الذي جعل المرأة في عين المرأة والرجل أداة للمتعة وليست جزءً من أعمدة بناء أسرة، ناهيكم عن مساسه بالذات الإلهية في أكثر من قصيدة، وكأن هذا الأسلوب أسلوب يعني التميز والخروج عن المألوف في سبيل المحاكاة التاريخية لأعماله.
وحين الاشارة للمساس بالذات الإلهية فلا بد الاشارة إلى مثالنا الآخر، وهو الشاعر محمود درويش، والذي يعدّ أحد أكثر الشعراء تلفظاً على الذات الإلهية، حيث أنه قد وصل لمرحلة السخرية من الإله ومن الصلاة والدعاء، بل جعل من حبيبته "ريتا" وهي صهيونية الأصل (إلهاً) يجب عبادته.
لا أحد ينكر شاعرية هذين الرجلين، وأن لهما أثر في القصيدة العربية لا يجاريهما فيها من هو يتبع مدرستهما، ولكن وبنفس الوقت فإن الأدب عموماً، والشعر خاصة، كلما زاد نقاؤه سيهجر الابتذال المجتمع، وكلما تطرق الشعر إلى صلب قضية كلما كان منيراً لها.


الشيخ حكيم.. حفظه الله ورعاه.

البطيخ.. وبعضهم يسموه الحبحب وبعضهم الآخر يسمونه الرِقّي، هو شيء كروي يشبه رأس الانسان، لكن البطيخة تكون على اخضرار أكثر
وغالباً، البطيخة لا يمكن للانسان التعرف على جودتها، يعني انت وحظك فقد تكون حمراء من الداخل وطعمها جميل وبهذه الحالة يمكن لك أن *تبوس* رأس التاجر (أقصد الشباب.. البنات لأ)، وقد تكون بيضاء وبلا طعم وبهذه الحالة يرجى اعادتها للتاجر وقتله أو اعدامه أو تتعامل معه حسب سعر البطيخة

من ناحية أخرى، الزواج، ومدى نجاحه شيء في علم الغيب، يعني حتى لو كنت تعرف شريك المستقبل قبل الزواج فإن العيش معه بعد الزواج هو امر آخر، فلا يوجد شيء برأيي اسمه الافضل زواج بعد حب (حب مش حبحب)، أو حتى زواج تقليدي، فالزواج عالأغلب يشبه البطيخة، يعني كمان انت وحظك فإما أن يكون زواج سعيد وإما أن يكون زواج تعيس.. ولا شيء يمكن ضمان أيهما الذي سيحصل عليه الانسان، فالانفعالات والطباع لا يمكن أن تظهر إلا من خلال المعاشرة والوقت.

المهم..
ما عدتُ أحلم بشيء
أكثر من مقبض باب..
أنا الريفي المسكين
أبحث عن باب أسكنه..
قد مللتُ تلك الشرفات العالية..
المطلة على الغياب..
أنا البدوي المعجون بأتربة الامس
سحرتني المدينة بأرضها اليباب.


الشيخ حكيم.. حفظه الله ورعاه.

سلامٌ حبيبتي..
لكِ مني سلامي
افتحي لي ذراعيكي ..
لألتقط حروف الغرامِ
قد نامَ الكلامُ حبيبتي..
فلما لا تنامي؟
لم يبقَ غيرنا حبيبتي
يغلق نافذة الغمامِ!
أهو الأرق؟
لستٌ أعلم.. ولكن
شيء فيكِ يختنق..
شيء كلما أطفأته..
عاد فيك يحترق..
أهو الأرق؟
لا فرق حبيبتي
بين سقوط سهوٍ
أو غَرَقْ..
لا فَرقَ في الموت
بين عُمر قد بدأ..
وآخرٌ ينَدَلِق..
ولا فرق أن تنامي..
أو نفترق..
لما لا تنامي حبيبتي..
لما لا تنامي؟

الشيخ حكيم.. حفظه الله ورعاه.

قد يصبرُ الإنسانَ كثيراً.. كأيّ حمار جائعٍ أو مُتعَب، ولهُ صاحبٌ يَخلِقُ من الصبرِ سعادة، وقد يموتون في الآخر صبراً، حينها يا لهُ من تَرَف إذ سيُقالَ: ذاك الحمارُ ماتَ وقد نَفَقَ صاحِبُه!

المهم..
في البيتِ لا شيء يدهشه سوى عزلته، وأحياناً أخرى خزانة أحذية حديدية، لذلك هو يترك بيته كثيراً، وحينما يعود، أقصدُ الحمارُ يعود، ويجدُ امرأته وأطفاله ينامون على سريره يصرخ: يا الله! لما كلُّ هذه الوحدة.
وفي أحد الأيام، أخذ سريره معه إلى النهر، ليصطاد من النهر، وحينما أراد أن ينام، أقصد الحمار أن ينام، شعر بالوحدة، فرسم تَرَفاً على سريره إمرأة وأطفالاً ونامَ!

ما علينا..
كلما أرادَ أن يكتبَ بعشيقته قصيدة يشعرُ بالنشوة، فينادي زوجته.. وعندما ينتهي تسأله: أتحبني؟ فيهمسُ لها:
قلبُ القصيدةِ لها، ولكِ رغيفَ حزني، وشحوب المسافة بيننا..
فيدعها ويمضي إلى غرفة أخرى.. أما هي تبكي، وتنظفّ بقايا - حمارها التَرِف-.

و..
ذات يوم قرّر الحمارُ أن يكونَ ديمقراطياً، فمنح القطيعَ مساحةً من الحرية في النصّ، وحينما بدأوا بالكتابة، إنزعج الحمار وصرخ غاضباً: قد أعطيتكم مسافة كافية في النصّ للضحك والنهيق، فماذا تكتبون!؟

الشيخ حكيم.. حفظه الله ورعاه.

باعدي بين أصابعك قليلاً، ودعي الشمس تمرُّ من كفيكِ، من كفيكِ تمرُّ على مسائي الملبد بالغيوم.
أيتها الراحلة:
متى ستعلمين أنك أنت فقط.. فقط أنت من يهمني كلماتك،
حتى وإن كانت تلك الكلمات محضُ كذب!


الشيخ حكيم.. حفظه الله ورعاه.

آخر صورة لجدي.. رحمه الله.
مات وهو يحلم أن الطيور هجرت أوكارها على أغصان أشجار اللوز في وادينا الكبير.