صباحاً قرأت بصحيفة خبر عنوانه عن نسرين طافش، دخلت الخبر، وقرأت فيه هالجملة:
"ظهرت نسرين طافش من خلال الصورة وهي ترتدي فستان طويل منقوش بالورد........مع ظهر مفتوح يظهر أنوثتها الطاغية"
صراحة ما عرفت شو أرد، يعني مثلا.. مثلاً يعني لازم الانسان المسكين وإبن البادية الفقير مثلي يرد لا والله لو الظهر مسكر أنوثتها أكثر؟
ما ادري شو هالأخبار الغبية، بس هذا لا يعني إنه نسرين طافش حفظها الله ورعاها ستهتم ب ردي .. فقررت الخروج من الخبر بصمت.
المهم..
كان اليوم يوم مصيري بحياتي.. لكن الفشل - للأسف- كان من نصيبي.. معقول بسبب نسرين بنت الشيخ طافش؟ الحمد لله على كل حال.. الحمدُ لك يا رب حتى ترضى.. وتباً لنسرين طافش.. تباً لها انتباباً شديداً.
ما علينا..
لا بدّ من أن يكون القادم أفضل.. بأي شكل وبأي لحظة، رغم كل هذا اليأس والحزن الذي "يتعربش" علينا لا بدّ من أمل ولو كاذب.. فالأمل مذاقه جميل، الاحساس به جميل..
تماماً كما ترى على التلفاز الفنانة أحلام فتكتئب وتقلب المحطة وتطلعلك الحيوانة نسرين طافش!!

حكيــم.. حفظه الله ورعاه.

عمره 83 عام!
مش كثير ؟؟

المهم..
...............................................
..............................................

ما علينا..
.........................................
............. ما في شباب يعني؟ أي والله 83 كثير!


حكيم.. أطال الله في عمره وحفظه لهذه الأمة.

أنا حُـــر..
لذلك لا أعرف أين أنا.

حكيـــم..

كبيرٌ أنا جداً، أو عالأقل أحس أن قلبي قلب كهلٍ.. لكن صراحة الحالة الوحيدة التي أشعر فيها أني طفل هي حينما يخطر في بالي أبي وأمي، رحمهما الله... اللحظة الحقيقية التي ينقطع فيها الحبل السري بين الأم والطفل هي لحظة وفاتها.
إني أحنُّ إليها كأي طفل!

المهم..
الفقدان ليس فقط أن تخسر شيئاً واحد أو شخص واحد، الفقدان هو أن تخسر كل ما هو حقك أن تعيشه، وأن يغتال الموت كل من هم حولك..
فقدان الأشخاص لا يكون إلا بالموت، أما الفراق فهو لحظة وجع محددة وبسيطة، فحينما نفقد حبيباً مثلاً الألم يكون أقل مقارنة مع اصابته بمكروه.

ما علينا..
اكرهيني، فارقيني، ارحلي عن فوضاي، أحبي غيري، ابتعدي!
لا يهم.. المهم أن تتنفسي، أن تمشي، أن تكوني على قيد الحياة.

حكيــم.. حفظه الله ورعاه.

قصة طريفة في مدونة الأخ رايق ذكرتني بموقف مرعب حدث معي قبل سنوات..
إلى عشاق قصص الرعب.. تفضلوا!
في عام 2012 كنت في إحدى قرى جنوب شرق العراقية وقريب من الحدود العراقية الايرانية، ولم يكن هناك يوجد أي فندق أو شقق سكنية للايجار، فاضطررت للمبيت في مدرسة صغيرة وخاصة أن اقامتي هناك هي ليلة واحدة وفي اليوم التالي سأعود لأربيل في كردستان ثم إلى الأردن..
المهم كان الطقس حاراً جداً والكهرباء كالعادة مقطوعة، فكان لا بد من المبيت على مصطبة ارتفاعها حوالي متر ونصف في ساحة صغيرة أمام إحدى الغرف الصفية، وعندما بدأت أغفو سمعت صوت أقدام من الجهة المعاكسة تتجه نحوي، لم التفت وتوقعته حارس المدرسة، ولكن صوت الخطوات أصبح ضخماً وغير طبيعي فقررت أخيراً أن التفت لأرى مصدر الصوت لكني لم أستطع التحرك، وبدأت الخطوات تقترب أكثر فأكثر، وشعرت أن هناك يد تتحرك عند رأسي ومن ثم صوت همهمة وقفزة سريعة منه على جنبي الآخر الذي لا أنام عليه وجلس.. قرأت المعوذات جميعها فقفز مرة أخرى وسمعت همهمته أثناء قفزه، وبدأ بالابتعاد وجسدي عاجز عن الحركة حتى اختفى صوت خطواته، وحينها استطعت الالتفات لكن اختفى كل شيء ولم أراه.
ليلتها لم أنم خوفاً من عودته وكانت أطول ليلة في تاريخي النضالي في سبيل الانسانية.. ومن يومها للآن لم أنم يوما على عتمه

حكيم.. حفظه الله ورعاه لهذه الأمة.

هالفترة أختلط كثيراً مع مصابين بكورونا لكن بوجود مسافة مناسبة.. الحال يدعو للبؤس صراحةً.. رغم أنه يقال بأن هذه الموجة أخف "أثراً" على مريض كورونا من الموجة الأولى.. لكن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة يعانون بشدة حينما يتمكن منهم هذا الوباء..
لطفك يا رب..

المهم..
الوضع الكوروني سيء جداً، والتخطيط في كل العالم للحدّ من الوباء أصبح يُرثى له..
العالم يعيش في أزمة كبيرة، فالاجراءات التي قد تتخذها أي دولة لتخفيف عدد المصابين سيدمر اقتصادها مهما كانت ذات اقتصاد قوي وفعّال..
يعني على كل دولة أن تختار: إما تدمير اقتصادها من خلال وقف كل النشاطات التجارية والتعاملات النقدية، أو استخدام أسلوب مناعة القطيع من خلال ترك الأمور كما هي بالاعتماد على الكمامات والتباعد واستخدام أدوات التعقيم.. وهذه الآلية فيها مخاطرة كبرى.

ما علينا..
يؤذن الفجر.. أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً عبده و رسوله.

الشيخ حكيم... حفظه رب العرش العظيم.
ّ