ذي القصيدة
تقريبا لها عشر سنوات
وكنت ببداياتي ولدرجة الحين غيرت رؤية الخاتمة
،،،

طيب

نشوف بعد من الأرشيف بس
من أرشيف السنة الماضية

على فكرة كل ما أضعه من قصائد هنا لشعراء غير متواجدين معنا
لأن شعرائنا مكانهم
في مزون الإبداع

بالإضافة شعرائنا أرشيفهم ما وصل لغاية سنوات تقريبا المزون كانت معاهم أول بأول
،،،

خلونا نبخر من العام اللي فات

قصيدة
السفينة
لشاعرها الكبير
ولد العلي

طالبك لا تطفي انوار المدينه
نورك اللي اقبل الليلة هداني

يا هلا بك يا سنا عمري وسنينه
مرحبا باللي تضوي لي زماني

كلما بي لك ولا تستاذنينه
الا شوفي لي دام الله عطاني

صرت اشوفك بس وما للغير بينه
كن جمالك خالقه ربي عشاني

المها ما توصف اللي ترمشينه
بان لي لحظة ومن موتي حياني

زانت رموشه ورسمة حاجبينه
دانة في قلبها فص كهرماني

والحرير البندقي ساكب بزينه
والشفايف جمرها احمر كواني

يا نعومة قطن تبرز غمزتينه
لا بسمت والخال بالدهشة رماني

الخشم منحوت نحتًا من جبينه
والجسم ممشوق من وقفه سباني

الخصر فيها يناقض تربتينه
والردف لا مال قلت الله بلاني

ينبض الخافق وصوته تسمعينه
والحكي غار وقصد لك واحتكاني

واسمع حروفك شعر ما توزنينه
ينوزن في الحال وبعذبه رواني

حتى عطرك انتي اللي تعطرينه
لانك أنقى زعفران أصفهاني

والذهب ما تلبسينه يا ثمينه
يلبسك ويقول في نحرك بهاني

والليونة الين من الزبد لينه
من عجبها صارت السبعة ثماني

في الوصف ما تشتهينه تملكينه
غانية بالمختصر احلى الغواني

وين شوفي قلت لك لا تاخذينه
انسحر بالزين وأعلن لك جناني

مرت الأيام وانت تسحرينه
واحتوى حبك فوادي واحتواني

لين شفتك تغدرين وتحضنينه
ضاقت الدنيا علي والموت جاني

حاول الخافق يكذب مقلتينه
واغربت شسمك وصار النور داني

يوم بدلتي حناني بحنينه
صارت الدنيا ظلام فيوم فاني

والشعور اللي عجزتي تكرمينه
مات في لحظة وقبره في كياني

مقبرة صدري مشاعرها دفينه
لا حزن فيها ولا حتى اماني

ما ابي منك عذر اتفبركينه
مستحيل اقبل يكون القلب ثاني

احذري غدر الهوى لا تآمنينه
واعرفي انك كما دنتي تداني

كنت أحسبك في المحبه لي أمينه
ما هقيت انك تخوني في ثواني

ما هقيت انك خفوقي تخدعينه
تتركينه بالهوى حاير يعاني

كيف صرتي شوك وإنتي الياسمينة
كيف صرتي لي الم وانتي اماني

كنت أحسبك بالعقل وحده رزينه
ما هقيتك طايشه بكل المعاني

لا تجيني من بعد ما تفقدينه
لا تقولي طيش في لحظة عماني

لين صرتي فل هوى تتنفسينه
وصارت حروفه على سمعك أغاني

لين صرتي كل لحظة تحترينه
والتسائل في فؤادك وش دهاني؟

لا تجيني من بعد ما تخسرينه
يوم بديتي حنينه عن حناني

اظلمت دنياي وقلت النور وينه
وانتشلت القلب من وسط المحاني

وارتحلت وشلت قلبي في السفينة
والمشاعر هالكه وسط المواني

العنوان
(( السفينة ))
العنوان رائع بمعنى الكلمة وفقت جدا باختيارة ’’
عنوان يختصر قصة عمر ’’ قصة نالت السعادة لتغرق في عرض البحار والمحيطات ’’ وتواصل الرحلة بضياع في آخر الحكاية التي لم تنل ما تمنت ’’
فالسفينة تلك
تناسب جو البحار فالبحر واسع ’’ مكن أن تصادف به رزق ’’ وممكن أن تغرق به
أنت عشت الحالتين من خلال قصيدتك
التي أجزم أنها خيالية ’’ تعبر عن واقع موجود للبشر
أبدعت وأمتعت
’’
عنوان
مختصر وأنا أقولها مرارا وتكرارا أميل للعناويين المختصرة المعبرة ’’’

(( نور و ترحيب ))
(( 1 ))


طالبك لا تطفي انوار المدينة
نورك اللي اقبل الليلة هداني



(( 2 ))


يا هلا بك يا سنا عمري وسنينه
مرحبا باللي تضوي لي زماني

بدأتها بالاستقبال والحفاوة بترحيب حار من قبلك ’’ لا عجب في ذلك فقلبك هو من استقبل وهلا بها ’’ على كثر ما تربعت على عرش قلبك ’’ فقد ملكت أحاسيسك فانطلقت من باب العاطفة والمشاعر تغذي ذاك الحب ’’ وأنت تعبر بالفعل عن حالة العاشق الولهان الذي اشتاق للقا ’’
ما أروع البيتين وكأن حياتك وإن كانت نهارا فهي ظلمة حالكة من دونها ’’ فهي التعبير عن معنى (( النور )) لذلك ترجوها بعدم الرحيل ’’ وحيث أنك قرنت وجودها بالنور بل ليس أي نور هو نور مدينة كاملة ’’ لحظة لأقف هنا وأتأمل بجمال معنى الكلمة (( أنوار المدينة )) نحن في تعبيرنا العامي الدارج نقول (( من أجل عين تكرم مدينة ))ونقول (( تو ما نور المكان )) كل تلك المعاني أرها تنساب من مجرد كلمتين للدلالة على عمق المعنى وغزارته ’’ فعندما تمثل طلة محبوبتك أنوار المدينة بأسرها هنا نعي كم يعني وجودها في حياتك ’’ لدرجة كل ما يكون قريب أو بعيد منك تكتنفه الوحشة والظلمة بغيابها ’’ جدا رائع هذا المعنى تلاشي الكل بوجودها ’’ وتلاشي السعادة من دونها جدا المعنى غزير ورائع ’’
وكلمة ((طالبك))هذه الكلمة مرادفة ((تكفى)) فهي رجاء من نوع خاص ’’ وهنا معنى إضافي جدا رائع أن الطلب دائما يكون ممن تتوسم به الكرم المعطاء فنقول ((طلبتك)) ليرد الطرف الآخر برد يدل على الشهامة ((عطيتك أو جاك ما طلبت وتمنيت)) هنا أنت امنيتك تنحصر بعدم غيابها ’’ وهو شعور طبيعي لمن يعشق بعمق أن لا يتمنى غياب من يهواها القلب ’ لأن غيابها يعني معاني الوحشة والغربة والحزن والألم ’’
وكم هو رائع أن تشبه نورها كنور يهتدي به الضائع الضال التائه ’’ هنا معنى رااائع أبدعت فكأنما نلمس أن وجودها بحياتك غيرك جذريا ’’ فقد كنت كالضائع من قبلها ’’ وكأنك وجدت نفسك وذاتك بوجودها ’’ كم هنا روعة فعلا العاشق دائما لما يحب ويعشق كأنه كان شخص آخر ’’ يتحول في تصرفاته في تعامله لإنسان جديد حتى على نفسه ’’ الحب يغير من الإنسان يخلق منه ما يألفه الطرف الآخر ’’ قد يحب أشياء لم يكن يعشقها لمجرد أن محبوبته تحب ذلك الشيء فقط ’’
وقد يكره أشياء تكرهها هي ’’ تتغير بوصلة الأمور لأن القلب تقلب ومالت بوصلته تجاه من يهواها القلب ’’ ولحظة أيضا عادة السفن هي من تهدي بالمنارة في الليل الحالك ’’ هنا أرى انعكاس العنوان حتى على ذلك المعنى ’’ وكأنك سفينة اهتدت بنور منارتها الله على المعنى الرائع جدا ’’’
ثم تبدأ بإظهار فرحتك بأنك تهلي بها ’’ تلك الترحيبية التي جاءت من فرحة و شوق كبير ’’ وكأن طلتها كان لها وقع كبير على ذاتك فتهلي وترحب بها بناء على مكانتها وقدرها عندك ’’ وتؤكد على أنها مصدر النور والضوء بحياتك ’’ فهي ليست نور محدود ’’ بل هي كمطلق ينير عمرك وأيامه ’’وفي كل شطر تؤكد معنى النور المنسكب بشكل فرح وعشق و هيام ’’ وتعود لترحب بها من جديد ’’ تلك الكلمات الترحيبية (( يا هلا )) و (( مرحبا )) كثرة تلك الكلمات يدل على مدى تقبلها في حياتك ’’ فهي مرحب بها جدا ’’ بل الأكثر من ذلك غيابها الغير مرحب به بالمرة ’’ أبدعت جدا في مقدمة أبياتك ’’

الأساليب والصور البيانية والمحسنات البديعية:


طالبك: كناية عن الترجي



لا تطفي: أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه: نهي: ((لا)) ’ الغرض البلاغي منه: عدم رحيلها،


أنوار المدينة : كناية عن السعادة بوجودها



نورك: استعارة ’ شبهت طلتها كنور الشمس أو ما شابه ’ الغرض البلاغي منها : بيان تغير نفسيتك بوجودها فهي سر السعادة بأكملها ,


اللي اقبل الليلة هداني: استعارة ’, شبهت حبها كمنارة تهدي التائه ’ الغرض البلاغي منها : أنك وجدت حب عمرك الحقيقي ,


يا هلا: أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نداء ( يا ) , الغرض منه : بيان سعادتك العالية التي ترحب وتهلي بمن تعشق ’’



يا سنا: أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نداء ( يا ) , الغرض منه : بيان أنها تمثل سعادة ,, فأنت شبهتها كالضوء ( السنا )


عمري وسنينه: ترادف


مرحبا: كناية عن الترحيب بمن قدمت عن حب وسعادة ’’


تضوي لي زماني: استعارة شبهت قدومها كشمس أو شمعة تنير ’ الغرض منها : بيان تبدل حالك بقدومها,,


كما توجد استعارة أخرى بتشبيهك للزمان أنه كالمكان المظلم القابل للإنارة للدلالة أنها نقطة تحول بحياتك، روعة ’’

رووووعة وتنوع كبير جدا ’’ أبدعت