منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم العام للمواضيع العامه •• (https://www.al2la.com/vb/f2.html)
-   -   قَهْوَتُنا عِنْدَ مَنْ - ( حياكم الله ) (https://www.al2la.com/vb/t111498.html)

عطاء دائم 10-11-23 08:23 AM


حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www11.0zz0.com/2023/10/11/05/602066459.jpg

مدهشة..

الصلابة النفسية التي يتمتع بها أهل البلاء اليوم..ممن عانوا من ويلات الحروب ..القدرة على الاستيقاظ صباحًا والبدء بعيش يوم آخر في دُنيا غير مضمونة..يرونها على حقيقتها، لا تأخذهم الغفلة، ولا يعرفون فيها رفاهية النسيان.

صلابة تُخجلك من قول: آخ، تضيّق وتصغّر همومك حتى كأنك لا تراها، تهبك الحياء من التضجر وأنت ترى الحمد يخرج من أفواه من عانوا أضعاف أضعاف ما عانيت..
عجيبون!

يعمرون بيوتهم بعد الحروب كأنها لم تتهدم قط، يتزوجون، ينجبون الأطفال، يهبونهم لله، دموعهم ترافقها زغاريد، ولا يكلّون ولا يتوقفون عن البطولة..

لعلّه الرفيق الطيب؛ القرآن، عمّر صدورهم، وأورق فيها كأنه جنات ألفافًا، تراه يوجّه ردود أفعالهم، فلو قيل لهم خافوا يحشد العدوّ لكم كانت النتيجة = "فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"، ولو خسروا أنفسهم وأموالهم تذكروا أن الله اشتراها! "إن الله اشترى" وأنه يبشّرهم "فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم"!

، ولو سمعوا وسوسة الشيطان يعدهم الفقر، لم يغب عنهم أن الله "يعدهم مغفرة منه وفضلاً" واطمأنوا بـــ: "وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء"!

مؤمنون حق الإيمان بالآخرة، شاهدوها عيانًا، كفلق الصبح، كأنهم يقرؤون في كل يوم مطلع سورة الملك، "خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا!"، هذه الصلابة، ورباطة الجأش، وقوة اليقين، وحسن التصبر، والاحتساب الجليل عند الله، لا يكون إلا لقلوب فهمت معنى أن الآخرة "خير وأبقى"، مع دوام استحضار أن الله هو العزاء والأمل، أنه الباقي، وأن كل شيء يفنى..

هذه الكلمات في حياتهم لم تكن مجرد شعارات، لقد أحسوا بها فعلا..وتلمستها أيديهم، فقدوا مرة ثم قاموا يربتون على رؤوس أطفال آخرين بعدما وارووا أطفالهم الأُوَل تحت التراب، يحسنون صناعة اللحظة، فلا يموت عندهم الحب، وإن مات من أحبوه، ولا يموت عندهم البرّ، وإن فقدوا أهله، ولا يتلاشى عندهم الأمل حتى مع انتشار اليأس، كأنهم على وجه قريب من الكمال لا يستوعب العقل أن يجتمع في بشرية -لولا فضل الله-، ثم كان لا بد من الثأر، لله، للدين، للوطن، للأكفّ الناعمة، والعيون الجميلة!

"قد يقتل الحزن من أحبابه بعدوا
عنه فكــــــيف بمن أحبابه فقدوا"

اللهم أفـــــــــــــــرغ عليهم صبرًا وصبرًا وصبرًا
حتى يلقوك وأنت عنهم راضٍ، وأنت تعدّ لهم وتعطيهم ما سميته فوزًا عظيمًا، وأنت تمنحهم خلودًا أبديًا بهيًا!

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله

:73344:

عطاء دائم 10-14-23 07:47 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www5.0zz0.com/2023/10/14/04/348423824.jpg

يا فتى..
لو كانَ الذي فيكَ هوَ همُّكَ لهانَ الأمر، لكنّها أمَّةٌ كاملة، هَمُّ مَن فيها مُتَجَذِّرٌ فيكَ لا ينفصل، ينامُ الجَسَد منك والقلب منشغلٌ..والعقل يبني ألف حكايةٍ وغاية! لو كُنتَ وحدك لهانَت
لكنّها أمَّة، فاستَقِم تُقِم!

ينامُ النَّاس وقلبُ الفتى لا ينام، يتلمَّسُ الصِّراطَ، يُحاول ألفَ مَرَّةٍ أخرى، يتمنّى لَو اجتَباه، فيَبني خُطَاه، ويشُدّ أزرًا إلى أن يَراه!

﴿قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ﴾
لذلك افهَم دورك والزَم ثغرك و عُدّ دومًا ليجتبيك يومًا، فكُلّ الرّكيزة أنت .. أ ن ت
أ= استئصال واستبدال
ن= نزعٌ زرع
ت= تخلية وتحلية - تنقية وترقية

- يقول شيخي، إدمانُ الوسادة، يُفَوِّتُ شَرَف السّيادة..حسنًا ما البديل؟؟
- استبدال الوِسادة بالسّجادة.
السجّادة= محراب الحياة + محراب العبادة
لذلك صلاتُك في محرابَين، (محراب نفس ومحراب غرس) ~
وقال ابن القيّم يومًا؛
"تجده نائمًا؛ لكنّه يطوفُ بقلبه حول العرش"!
يطوفُ بقلبه .. حول العَرش ....

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله

:81:

عطاء دائم 10-15-23 08:01 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www3.0zz0.com/2023/10/15/04/673847810.jpg


يدق منبه الجوال صباحًا ليوقظه للدوام، فتبدأ يده تطوف في الطاولة المجاورة يتلمس جواله ليتأكد من الساعة، لقد جاوزت الساعة الثامنة بكثير، فيقوم فزعًا مهرولًا، ويتوضأ بسرعة، ويفرش سجادته ويصلي صلاة الفجر بعد أن ارتفعت الشمس وطعن وقت الضحى أول النهار،

ولم يكن وهو يصلي الفائتة مطرقًا ذليلًا تتقطع نياط قلبه حسرة على فوات عمود الإسلام، لا، بل كان أثناء صلاة الفجر الفائتة يعيد في ذهنه حساب مسافة الطريق، ومتى سيصل لدوامه؟

وهل سيعكر ذلك على توقيع حضوره الصباحي؟!

وينتهي من صلاته المنقورة ويلف سجادته ويقذف بها في ركن الغرفة، ويلبس ملابسه بسرعة وينطلق لدوامه، ويدخل مقر عمله وقلبه منقبض متحسس من موقف رئيسه منه على هذا التأخر، مترقبًا ماذا سيقول رئيسه؟وما أنسب جواب تجاه أي عتب؟

أما موقف ملك الملوك وجبار السموات والأرض من إضاعته عمود الإسلام عن وقتها؛ فهذا قد اضمحل من قلبه بسبب ما ألفه من إخراج صلاة الفجر عن وقتها، فقد مات ألم الذنب في قلبه بموت قلبه، وما لجرح بميت إيلام، وأعظم من الذنب نفسه موت القلب وعدم إحساسه بلسعة الندم على المعصية.

ومن الطريف حقًا أن مثل هذا المعتاد على إخراج الفجر عن وقتها، مع الالتزام ببداية الدوام الصباحي؛ ينظر لنفسه على أنه شخص ناجح ومنضبط في حياته، بل ربما أسدى بعض النصائح لبعض اليافعين حوله:

كيف ينجحون في حياتهم بالانضباط والالتزام بالمواعيد والجدية في الحياة، ولا يرفّ له جفن على صلاة الفجر التي ينقرها كل ضحى!

إبراهيم السكران....

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله
:x117:

عطاء دائم 10-17-23 08:33 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www6.0zz0.com/2023/10/17/05/256203522.jpg

لا تقل لي:
لو أنني معهم لفعلت، بل أرني فعلك هنا!
الفعل هناك ليس آنيًا، ليس فعلا عاطفيًا، لا يمكن له أن يكون كذلك، إنك لن تقوى على قول الحمدلله بعد البلاء الصعب إذا ما كنت تتضجر ويسوء خلقك عند إشارة مرور، أو عند تأخر طبق الطعام في لحظة جوعك!

لا تقل لي، سأنفق، أرني يداك وهي تضحي وتبذل القليل والكثير ممّا تحب، في الضيق والرخاء!

لا تقل لي: سأقوم للنضـــــــــ.ـــال لو تمكّنت، وأنت كسول تؤخر الصلاة.. أرني قيامك عند الأذان، ارني سعيك ومسارعتك للمكان الذي سيعينك على تطهير نفسك وتزكيتها..

لا تقل لي: سأحــــــ.ـــارب الـــ.ـــعدوّ لو أن معي كذا وكذا أو لو كنت في المكان الفلانيّ، أرني منك مقاطعة المطعم الذي تحبه لما يدعم من يذ.بح إخوتك!

لا تقل لي لا أستطيع النوم من الأحداث، بل أرني منك قيامك ودعاءك وابتهالك..

لا تقل لي.. لا ترني..بل قدّم وعدك لله..وأرهِ من نفسك خيرًا يا فتى، إنك متى ما صلُحت نيّتك، وطهُر قصدك، مُهّدت لك الطرق، إنك متى ما استطعت التفوق في ميدان نفسك، متى ما قهرت هواها، وما لبّيت شهوتها في كل لحظة وحين، وعوّدتها الصبر والتضحية والبذل، فأنت على الباب..تكاد تصل.

قم يا فتى بإرادة الخير الرفيعة فيك..متى ما كنت في ميدان نفسك قادرًا، كنت على غيره أقدر!

قم ولبِّ إخوتك، انــ.ـصرهم من حيث أنت، لا تقف مكتوف الأيدي، على الأقل لا تؤخر النصر..

تُب يا فتى..تُب.. إن الله يحب التوّابين!

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله

:ah11:

عطاء دائم 10-19-23 08:40 AM


حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www4.0zz0.com/2023/10/19/05/635417866.jpg

لكل فتاة ترتدي ملابس فاضحة و تدعي انها حرية شخصية لما مرضت فاطمة رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه...دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها...فقالت «فاطمة» لـ «أسماء»:

والله إني لأستحيي أن أخرج غدا ، (أي إذا مت) على الرجال فيرون جسمي من خلال هذا النعش!! .. وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ...ولكنه كان يصف حجم الجسم....فقالت لها «أسماء» أوَ لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟!

فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق، ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!

فلما رأته «فاطمة» قالت لـ «اسماء»:
سترك الله كما سترتيني!! ..
سبحان الله تستحيي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب !!!

ماالذي سيظهر منها ؟؟
ومن الذين سيحملونها ؟؟
وهل هو موقف فيه فتنة ؟؟
لله درُّها تستحي وهي ميتة ...
فما بال الأحياء لا يستحون ؟؟!!

لأن الله سبحانه وتعالى قد أرسلَ ملكاً من الملائكة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة ..وبشارة من أعظم البشارات ..يقول فيها سبحانه :
” بشِّر فاطمة أني كتبتها - هي سيدة نساء أهل الجنة ”
قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري.

اللهم استرنا بسترك فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ...

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله

:81:

عطاء دائم 10-21-23 07:46 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www3.0zz0.com/2023/10/21/04/495884885.jpg

في حياة كل منا سقوط أول.. في حياة كل ابن آدم سقوط أول يترك أثراًفي مسيرته كلها.. ومن المهم أن نعرف عن السقوط الأول..

وليس السقوط الأول ضعف أمام الغواية.. كما قد يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى.. السقوط الأول قد يتضمن ذلك لكنه أعم وأشمل..

السقوط الأول قد يكون استسلامك لما يقولون، وتسليمك رأسك لهم ليضعوا فيه قوالبهم وأفكارهم..

السقوط الأول قد يكون انضمامك للقطيع، وأنت تعرف أنه يعد للذبح دون أن تفعل شيئاً، دون أن تصرخ فيهم كفى.. السقوط الأول قد يكون أن تتركهم يقصوا جناحيك ويمنعوك من الطيران في فضاء الله الرحب..

السقوط الأول هو أن تجعل عينيك لا ترى إلا ما يرون، وأذنيك لا تسمع إلا ما يقولون، ولسانك لا يكرر إلا ما يؤكدون.

القرآن_لفجر_آخر

أحمد_خيري_العمري

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله

:111:

عطاء دائم 10-23-23 07:54 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www8.0zz0.com/2023/10/23/04/100663716.jpg

جرعة مسكن ومهدئ

ما لك؟
تبكي على أصحابك لأنهم غادروا قاعة الامتحان وأنت لا زلت فيها؟
غادروا إن شاء الله ناجحين، غادروها إلى دار سيستقرون فيها فرحين بإذن الله
نسأل الله لهم ذلك
لكنك لا زلت فيها
والوقت يمضي
فلا يشغلك حزنك هذا عن الإجابة على أسئلتك
استعن بالله ولا تعجز

تخيل معي أن ما شهدته هو حفل تخريج أكثر من ١٠٠٠ طالب نجحوا بتفوق
-نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا-

هذه هي الحقيقة التي تراها حين تضع نظارة الإيمان
تلك النظارة التي لولاها لكان المشهد مؤلماً جداً لدرجة تفوق قلبك على التحمل
ثم يا صاحبي
ما لي أراك تحمّل نفسك أثقالا تفوق قدرتك؟

تحاول تتبع ما يجري في كل ثانية وفي كل بقعة من تلك الأرض الطاهرة المباركة
أتراك نسيت أن الله هو المحيط؟
وتشفق على كل نفس هناك فتودّ لو أنك تستطيع إخراجها مما هي فيه
أتراك نسيت أن الله أرحم بهم منا؟

خفف عن نفسك ودع عنك تلك الأحمال
اعترف بضعفك
ارفع بصرك إلى الأعلى
ووكّل أمرك وأمرهم للملك القوي
ذكر نفسك أنك عبد عنده
وأنه لم يطلب منك هذه المهمة
بل طلب منك مهاما أخرى
سيسألك عنها
أدرك أن الأمر ليس سهلا
لكنني أدرك كذلك أنه ممكن

بالأخص حين أسأل نفسي: كيف أتخيل نفسي لو كنت معهم هناك؟
هل كنت سأرضى لنفسي أن أكون بهذا الوهن والعجز؟ مكتفية بالمشاهدة من بعيد والحزن والبكاء على ما يحصل؟

أم أنني أطمح أن أكون من الثابتين الصابرين؟

وإذاً كيف سأصل إلى ذلك إن لم أتدرب منذ الآن في مثل تلك المواقف؟
ذكر نفسك أن ما حصل اليوم قد حصل بالأمس وسيحصل غداً من جديد
ولن يتغير إلا حين نكون قد أخذنا بما يكفي من أسباب النصر الذي قد لا نشهده
لكن السؤال المهم هو: هل سنكون جزء ممن سار على طريقه وساهم فيه؟
اللهم صبراً من عندك

تضمد به ما في قلوبنا من آلام
وتثبت به الأقدام
حتى نلقاك ونحن نشهد ألا إله إلا أنت
موقنين أن وعدك حق
وأن نصرك للمؤمنين قادم
وعذابك للظالمين متحقق

مما قرأت...

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله

:ورده:

عطاء دائم 10-29-23 08:31 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=321335

ليسوا أرقامًا..
كل واحد منهم كان بطلًا لقصة يعيشها، كل لحظة وكل دقيقة من حياتهم كانت في وقت ما تشبه لحظة ودقيقة من حياتك..

ضحكك، طرقك للصحن بطرف الملعقة، اختيارك لملابس اليوم، انصاتك لقارئك المفضل، مغازلتك لشخص تحبه، ترتيل الورد، متابعة محاضرة في وريد، الانشغال بطلب العلم، عملك الدؤوب، أحلامك، مستقبلك، كان هناك من يحمل شيئًا يشبهك، ربما حتى في الملامح!

انتهت بطولتهم بالفوز العظيم، يسألهم الله تعالى سؤالًا تتشوق الأنفس لمعرفة إجابته: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا هَل أَدُلُّكُم عَلى تِجارَةٍ تُنجيكُم مِن عَذابٍ أَليمٍ﴾ ؟
ثم يدلّهم على الطريقة:

﴿تُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَرَسولِهِ وَتُــ.ـجاهِـــ.دونَ في سَبيلِ اللَّهِ بِأَموالِكُم وَأَنفُسِكُم ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ﴾

هم: آمنوا..وجــ.ـاهـ.ــدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله
والنتيجة: لقد فازوا..الفوز الذي يصفه الله تعالى في سورة الصف قائلًا فيه: ﴿يَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَيُدخِلكُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ﴾

هم ليسوا أرقامًا، هم سُكّان الجنّات غدًا إن شاء الله، هم أبطال قصة تشبه قصتك، تبدأ من ضحكك، من طرقك الصحن بطرف الملعقة، او حتى من تشابه الملامح..

لقد فازوا يا فتى..وبقيت انت في الميدان..
فأين أنت منهم..هل ستفوز؟

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله

:111:

عطاء دائم 10-31-23 07:51 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=321371

{وَذَكِّرۡهُم بِأَیَّىٰمِ ٱللَّهِۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّكُلِّ صَبَّارࣲ شَكُورࣲ﴾ [إبراهيم ٥]
كما أن أيام الله بالنسبة إلى الأمم أيام؛ فكذلك أيام الله في حياتك أيام .

أيام تحصل فيها شدة، ثم يتعقبها الفرج.


أيام عصيبة تكون في حالة ضعف ثم يفرجها الله.
أيام الله هي تلك القصة الكاملة التي مررت بها فكان في بدايتها الضيق وفي نهايتها الفرج، فلا تركز على بدايات الضيق وتنسى نهايات الفرج.
ركز نظرك على نهايات الفرج لتتقوى أمام ما سيمر عليك في مستقبل الأيام، حينئذ فقط تكون أيام الله لك آيات.

اصنع ذاكرتك من (أيام الله) واغلب اليأس والهموم والآلام.
لا تصنع ذاكرة عن الأحزان والمصائب مقطوعة عن لطف الله؛ كما لو كنت خبرا إعلاميا لا يسعى إلا لتركيز المشاعر على الأحزان والآلام!

ذكر نفسك كيف كانت أيام الضيق، وكيف نقلها الله إلى الرخاء؛ حتى إذا جاءك يوم عسرة وجدت ذاكرة حسنة عن أيام الله تخرجك من ضيق اليأس إلى سعة الأمل!
وإن سارع الشيطان إلى حظه منك، وسابق إلى صيده في عكر مائك، يتشمم ضعفك، ويلقي عليك أنواع المخوفات، حتى ليكاد ينطق على لسانك:

الوضع الآن أصعب!
الظروف الآن مختلفة!
المخارج الآن مسدودة!

حين يفعل هذا بك، وسيفعل هذا بك؛ فلا تلقِ له بالا، ولاترفع له رأسا، وقل بصوت يسمعه فؤادك:

كما نجاني الرحمن من الكرب الماضي، أيضا من هذا الكرب سينجيني.
هو ربي ومن شأن ربي أن يتولى شؤوني.

وإن أتاك الشيطان يذكرك بمن مُنِع من الناس قبلك؛ فأره أنه قد أبعد النجعة؛ فلست من صيده!

أره أنه قد أخطأ التسديد والرماية، وقل بصوت تسمعه فؤادك:

كم في منع الله من عطايا وترقيات للإيمان يعلمها أصحابها الصابرون!

لاتنشغل في وقت الضيق بظاهر الصورة؛ بل انفذ منها إلى لبها، فكم قربتك الشدة من الله، كم ناجيته، وكم دعوته، وكم شعرت بقربه، حتى إذا ما انتهى الاختبار أشرقت على أيامك شمس الفرج.

أما إن لم تجد لديك ذاكرة عن تجارب سابقة فرج الله بها عنك؛ فابنِ لنفسك ذاكرة بأيام غيرك:

ذكرها بأيام الأنبياء والمرسلين والسلف الصالحين:

انظر كيف خرج موسى- عليه السلام - خائفا يترقب، وكيف نجاه الله وأعطاه!
تذكر يوسف، فتى في غيابت الجب كيف أصبح على خزائن الأرض!
تذكر مريم، تذكر زكريا، تذكر إبراهيم عليهم الصلاة والسلام.

تذكر نبيك محمدا صلّ الله عليه وسلم كم قاسى؛ ثم لم يلبث أن فتح الله له البلاد وقلوب العباد، ثم لم يقبضه الله إلا مبتسما قرير العين بمرأى أصحابه يقيمون دين الله !
اصنع عاداتك في التفكير،

إن لم تستطع رؤية المنحة في المحنة فلا أقل من التركيز على الفرج؛ واجعل ذلك زادك تستعمله أمام كل الصعاب، فلا تصل لليأس الذي يشل القلب والأطراف عن الحركة والحياة!

الحياة يومان لا ثالث لهما يوم صبر ويوم شكر، فكن أنت (الصبار الشكور)
(الصبار) يأتي لنفسه بالأمل مما مضى من أيام الله فيه، وفي غيره،

وكذلك يفعل (الشكور): يذكر نفسه بأن ما هو فيه من رخاء إنما هو من عطية الله.
ولاتنس أن في التذكير آيات، لكن لمن؟

لكل صبار شكور !

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:81:

عطاء دائم 11-03-23 08:01 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=321584

خَلَقَ الْإِنْسَانَ
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
خلق الإنسان...
من الذي خلق الإنسان؟
الله عز وجل
أنا وأنت خلقنا الله عز وجل .
من ماذا؟
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
من نطفة!
هل تتخيلون ؟
نطفة لا ترى الا بالعدسات المكبرة .
شيء صغير جدا لا يقاس حجمه ولا وزنه.
نطفة ! يا عالم نطفة!
صغيرة جدا .
ثم عندما يخلقه الله عز وجل ويشتد عوده . ماذا يفعل بكلام خالقه؟
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
" فإذا " إذا الفجائية
فجأة بعد أن يكبر يصبح شديد الخصومة بكل وضوح.
لا يعجبه هذا الأمر ولن يلتزم بذاك الأمر ويرى هذا النهي حرمانا وذاك النهي تشددا !!!!
من أعطاك الحق يا من كنت نطفة يوما ما لا تملك لنفسك شيئا لا عينين ترى بهما الطريق ولا أذنين تسمع بهما أصواتا تدلك على الطريق ولا فم تتذوق به طعما لتعرف الطريق ولا أنف تشم به رائحة الطريق.
كنت رأسا وذيلا فقط هذا أنت يا إنسان. فكيف تأتي اﻵن لتخاصم ربك وتجادله وتناقشه في أمرك؟!
عجيب أمر الإنسان.
تخيلوا معي ...
حجم النطفة لكي تراه يجب تكبيره 450 مرة من صغر حجمه.
مقارنة أصغر شيء يمكن أن تراه بالعين المجردة!.
ثم تأتي هذه النطفة يوما ما لتجادل خالقها وتناقشه في حكمه وحكمته.
تخيل معي مرة أخرى..
مثال من عالم الشهادة
يأتيك طفل عمره عامين قصير جدا ويبدأ كلماته الأولى وتأمره بأن لا يلمس السكين. فيأتي يناقشك ويجادلك لماذا ؟ومن أجل ماذا؟ وأنا استطيع ! وأنا أعرف! وووو.
وأنت تكبره بعشرين عاما فقط وتراه وهو يجادلك وتقول له أنا أكبر منك وأعلم منك وأعرف ما يضرك وما ينفعك وأنا أخبر منك بالحياة وأعرف أنك ستجرح يدك وأن السكين خطير عليك.
ولا يقتنع بكلامك !!!
ولله المثل الأعلى
يأتيه من كان بالأمس نطفة ليجادله ويناقشه!
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
قارن نفسك وحجمك بجانب جبل افرست مثلا...
كم مرة نحتاج لتكبيرك من أعلى القمة بالتلسكوب لنراك؟
طيب كم مرة نحتاج لتكبيرك بالتلسكوبات من السماء الأولى؟
كم مرة نحتاج لتكبيرك من القمر أو الشمس؟
من خارج السماء الثانية؟
من السماء السابعة؟!
هذا أنت يا انسان مقارنة بمخلوقات الله.


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:73344:

عطاء دائم 11-04-23 07:46 AM


حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=321641

قال أحمد بن عاصم الأنطاكي - وكان من كبار العارفين في زمان أبي سليمان الدَّاراني - :

- "أدركت من الأزمنة زمانًا عاد فيه الإسلامُ غريبًا كما بدأ، وعاد وصفُ الحق فيه غريبًا كما بدأ، إن ترغب فيه إلى عالم، وجدته مفتونًا بحب الدُّنيا، يُحب التعظيم والرِّئاسة، وإن ترغب فيه إلى عابد، وجدته جاهلاً في عبادته مخدوعًا صريعًا، وسائر ذلك من الرَّعَاع"؛ أخرجه أبو نعيم في "الحلية"،

- وبعد أنْ أورد ابنُ رجب هذا الأثر عقب عليه قائلاً: "فهذا وصف أهل زمانه، فكيف بما حدث بعده من العظائم والدَّواهي التي لم تخطر بباله ولم تدر في خياله؟!"،
- ونحن ماذا عسانا أنْ نقول عن زماننا هذا؟! إذا كان ذلك حال زمانهم، فرحماك ربنا رحماك!

* إِلَى اللَّهِ نَشْكُو غُرْبَةَ الدِّينِ وَالْهُدَى
* وَفُقْدَانَهُ مِنْ بَيْنِ مَنْ رَاحَ أَوْ غَدَا
* فَعَادَ غَرِيبًا مِثْلَ مَا كَانَ قَدْ بَدَا
* عَلَى الدِّينِ فَلْيَبْكِ ذَوُو الْعِلْمِ وَالْهُدَى

أتعلمون ما أعدَّه الله للصَّابرين في زمان الغربة !؟

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلامُ غريبًا وسيَعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغُرَباء))، قيل: يا رسول الله، مَن الغُرباء؟ قال: ((الذين يصلحون إذا فسَد النَّاسُ))، فالغرباء هم أهل الاستِقامة والثَّباتِ على الدِّين، هم قومٌ خالَفوا أهواءهم واتَّبعوا الحقَّ المبين، لم يغرَّهم كثرةُ المنتكِسين المائلين، الذين اشتَروا الدنيا وباعوا الدين.

الغرباء في زماننا هذا لم تزِدهم الفتنُ إلَّا ثباتًا ويقينًا؛ طمعًا فيما عند الله جلَّ وعلا من نعيم، وأولئك هم الفائزون حقًّا، بشَّرهم ربُّهم بالأمن والسَّعادةِ في الدنيا والآخرة.

اسمعوا أيها الغرباء وأبشِروا، قال الله جلَّ وعلا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأحقاف: ١٣]،

أبشِر يا من تمسَّكتَ بدِينك وسنَّةِ نبيِّك، أبشِر يا مَن وقفتَ ضدَّ الباطل وصدعتَ بالحقِّ، أبشِر بجنَّة عرضها كعرض السَّماء والأرض، قال الله جلَّ وعلا: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ﴾ [الحديد: ٢١].

يا لها من بُشرى عظيمة تثبِّتُ القلوبَ وتشحذ الهِمَم! اثبتوا ثبَّتَكم اللهُ، فما الدنيا إلَّا دار ابتلاء، والآخرة خير وأبقى...

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:81:

عطاء دائم 11-06-23 07:43 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=321809

اختلف الإمامان الجليلان الإمام "مالك" و الإمام "الشافعي" رحمهما الله
فالإمام مالك يقول : إن الرزق بلا سبب بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يُرزق الإنسان مستنداً للحديث الشريف

لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم
كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً....

أما الإمام الجليل الشافعي ، فيخالفه في ذلك ، فيقول : لولا غدوها و رواحها ما رُزِقَت ؛ أي أنه لا بد من السعي وبذل السبب.
وكلٌّ على رأيه..

الإمام "مالك" وقف عند *لرزقكم كما يرزق الطير

و تلميذه "الشافعي" قال :

لولا الغدو والرواح لما رُزِقَت .

فأراد التلميذ "الشافعي" أن يثبت لأستاذه "مالك" صحة قوله، فخرج من عنده مهموماً وهو يفكر

فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح وهو ثقيل عليه فقال له : أأحمله عنك يا عماه؟

وافق الرجل العجوز فحمله عنه ، فلما وصل إلى بيت الرجل ،أعطاه الرجل بضع تمرات وذلك استحساناً منه لما فعله معه

هنا ثارت نفس الإمام "الشافعي" و قال :الآن أثبت ما أقول؛ فلولا أني حملته عنه ما أعطاني

وأسرع إلى أستاذه "مالك" ومعه التمرات ووضعها بين يديه وحكى له ما جرى
وهنا ابتسم الإمام الرائع "مالك"

و أخذ تمرة ووضعها في فِيهِ و قال له :

و أنت سُقتَ إلىَّ رزقي دونما تعب مني .

فالإمامان الجليلان استنبطا

من نفس الحديث حُكمين مختلفين تماماً وهذا من سعة رحمة الله بالناس .
الخلاصة : هنالك أرزاقٌ بلا سبب فضلاً من الله و نعمة

و هنالك أرزاقٌ بأسباب لابد من بذلها....


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:111:

عطاء دائم 11-08-23 08:19 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=321903

مدهشة..

الصلابة النفسية التي يتمتع بها أهل البلاء اليوم..ممن عانوا من ويلات الحروب ..القدرة على الاستيقاظ صباحًا والبدء بعيش يوم آخر في دُنيا غير مضمونة..يرونها على حقيقتها، لا تأخذهم الغفلة، ولا يعرفون فيها رفاهية النسيان.
صلابة تُخجلك من قول: آخ، تضيّق وتصغّر همومك حتى كأنك لا تراها، تهبك الحياء من التضجر وأنت ترى الحمد يخرج من أفواه من عانوا أضعاف أضعاف ما عانيت..

عجيبون!
يعمرون بيوتهم بعد الحروب كأنها لم تتهدم قط، يتزوجون، ينجبون الأطفال، يهبونهم لله، دموعهم ترافقها زغاريد، ولا يكلّون ولا يتوقفون عن البطولة..

لعلّه الرفيق الطيب؛ القرآن، عمّر صدورهم، وأورق فيها كأنه جنات ألفافًا، تراه يوجّه ردود أفعالهم، فلو قيل لهم خافوا يحشد العدوّ لكم كانت النتيجة = "فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"، ولو خسروا أنفسهم وأموالهم تذكروا أن الله اشتراها! "إن الله اشترى" وأنه يبشّرهم "فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم"!

، ولو سمعوا وسوسة الشيطان يعدهم الفقر، لم يغب عنهم أن الله "يعدهم مغفرة منه وفضلاً" واطمأنوا بـــ: "وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء"!

مؤمنون حق الإيمان بالآخرة، شاهدوها عيانًا، كفلق الصبح، كأنهم يقرؤون في كل يوم مطلع سورة الملك، "خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا!"، هذه الصلابة، ورباطة الجأش، وقوة اليقين، وحسن التصبر، والاحتساب الجليل عند الله، لا يكون إلا لقلوب فهمت معنى أن الآخرة "خير وأبقى"، مع دوام استحضار أن الله هو العزاء والأمل، أنه الباقي، وأن كل شيء يفنى..

هذه الكلمات في حياتهم لم تكن مجرد شعارات، لقد أحسوا بها فعلا..وتلمستها أيديهم، فقدوا مرة ثم قاموا يربتون على رؤوس أطفال آخرين بعدما وارووا أطفالهم الأُوَل تحت التراب، يحسنون صناعة اللحظة، فلا يموت عندهم الحب، وإن مات من أحبوه، ولا يموت عندهم البرّ، وإن فقدوا أهله، ولا يتلاشى عندهم الأمل حتى مع انتشار اليأس، كأنهم على وجه قريب من الكمال لا يستوعب العقل أن يجتمع في بشرية -لولا فضل الله-، ثم كان لا بد من الثأر، لله، للدين، للوطن، للأكفّ الناعمة، والعيون الجميلة!

"قد يقتل الحزن من أحبابه بعدوا
عنه فكـيف بمن أحبابه فقدوا"

اللهم أفـرغ عليهم صبرًا وصبرًا وصبرًا
حتى يلقوك وأنت عنهم راضٍ، وأنت تعدّ لهم وتعطيهم ما سميته فوزًا عظيمًا، وأنت تمنحهم خلودًا أبديًا بهيًا!

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:MonTaseR_222:

عطاء دائم 11-12-23 07:42 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=322110

سَيُباغتك الموت

سيأتيك وأنت في طريقك إلى العمل أو الجامعة.

أو وأنت تفكر في الشقة التي تنوي شراءها أو السيارة التي تحلم بتجديدها أو في الوظيفة التي تسعى إليها.

ستجد نفسك فجأة في قبر، وسترى ملكين يسألانك عما عشت عليه.

ستتمنى وقتها لو عدت لتقضي الصلاة التي أضعتها عمدا، وستتمنين أن ترجعي إلى الدنيا لتستري ذراعك الذي أبديتيه ليراه الرجال، وسترجو أن تعيش من جديد في الدنيا لكي لا تعين ظالما ولا تشهد زورا.

ستقف بين يدي الله وستقول رب ارجعني لعلّي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ولا أخشى فيك لومة لائم. ارجعني يا رب وأعاهدك ألا ألعب بكتابك لأنتصر لجنسي وأعترض على أحكامك وأبتدع التأويلات التي توافق هواي. ارجعني يا رب فلا أحضر حفلات الغناء ولا أشاهد الأفلام.

وقد رأيت كيف غيّب الموت أحبابك واحدا تلو الآخر، فاعتبِر. والعاقل من اتعظ بغيره.


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:111:

عطاء دائم 11-15-23 07:51 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=322324

دعاء الملائكة

الملائكة عباد مكرمون ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، فهم مطبوعون على السمع والطاعة المطلقة لله تعالى ، ومن ثَمّ كان دعاؤهم أقرب للإجابة .

قال ابن بطال رحمه الله :

" ومعلوم أن دعاء الملائكة مجاب " انتهى من " شرح صحيح البخارى " .
وقال السندي رحمه الله :

" دُعَاءُ الْمَلَائِكَةِ يُرْجَى اسْتِجَابَتُهُ " انتهى من " حاشية السندي على سنن ابن ماجه " .

وقال أبو الحسن المباركفوري رحمه الله :
" دعاء الملائكة مستجاب " انتهى من " مرعاة المفاتيح " .
وانظر : " عمدة القاري "
، " التيسير بشرح الجامع الصغير " .

والآيات والأحاديث الواردة في دعاء الملائكة لأصناف المؤمنين ، كدعائهم للتائبين ، ودعائهم لمن يدعو لإخوانه بظهر الغيب ، وصلاتهم على الماكثين في المسجد ، ونحو ذلك ، دليل على أن لدعائهم فضلا ، وأنه حري بالإجابة ، وخاصة إذا كثر وتكرر .
روى البخاري .ومسلم . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ ، مَا لَمْ يُحْدِثْ ، تَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ) .

قال ابن بطال رحمه الله :

" فمن كان كثير الذنوب ، وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب : فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ، ليستكثر من دعاء الملائكة ، واستغفارهم له، فهو مرجو إجابته لقوله : (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) الأنبياء/ ، وقد أخبر عليه السلام أنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة :

غفر له ما تقدم من ذنبه ، وتأمين الملائكة إنما هو مرة واحدة عند تأمين الإمام ، ودعاؤهم لمن قعد في مصلاه دائمًا أبدًا ، ما دام قاعدًا فيه، فهو أحرى بالإجابة " انتهى من " شرح صحيح البخارى " .

وروى أبو داود . عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ) .

قال ابن جماعة رحمه الله :

" اعلم أنه لا رتبة فوق رتبة من تشتغل الملائكة وغيرهم بالاستغفار والدعاء له وتضع له أجنحتها ، وإنه لينافَس في دعاء الرجل الصالح ، أو من يظن صلاحه ؛ فكيف بدعاء الملائكة ؟ " انتهى من " تذكرة السامع " .

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:81:

عطاء دائم 11-17-23 07:34 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=322518

رسالة لقلبك..

لست هنا لتحرم ، ولا لتمرض ، ولا لتفتقر ، بل لتزداد في كل نفس وكل لحظة زاداً وعطاءاً جديداً ..

(( كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا , قالوا هذا الذي رزقنا من قبل , وأتوا به متشابها ))

في كل يوم , بل في كل لحظة , طعم جديد , ولون جديد , وعطاء جديد , تظنه متشابهاً , وهو جديد دائماً ..

التقوى أن تدرك أنه - سبحانه - وقاية لك , فلا ضعف , ولا محدودية , ولا وحشة , ولا قطيعة , ولا قلة في الوجود ..

فما دمت في وقايته , كما يوقى الطفل ويكلأ و يرعى بمحبة وعطاء , فلا تحتاج أن تخاف من شيء أو من أحد , لأنك محمي , ولا تحتاج أن تتعلق بأحد أو بشيء , لأنك تعيش في كرمه , وكل ما تحتاجه لديك وحولك , وكل شيء سيأتيك في وقته ..

فتحدث بأمان , واضحك بأمان , وامش بأمان , وكل واشرب بأمان , ونم بأمان , واستيقظ بأمان , وتنفس بأمان ..

و عش بأمن الله ووقايته في كل حال ..

واحمد الله واشهد جماله في كل لحظة , وكل نفس , وكل آن..

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:111:

عطاء دائم 11-19-23 07:54 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=322689

اوقات نحتاج كلمة تنسينا كل متاعب الحياة
كلمة شكر كلمة تقدير كلمة حب
كلمة فيها سؤال عنك
الكلمة فعلآ حياة

وحياة الروح الكلمة الحلوة
ياترفعك ياتهدمك يا تفتح علاقات وبيوت
يا تنزع كل شيء بكلمة

فهناك كلمة تقتل اجمل مافيك
وهناك كلمة تخرج اجمل مافيك

لا تبخلوا بكلماتكم فـ هناك زاوية قريبة في القلب
مهمتها الاحتفاظ بالكلام اللين وقت الانكسار
والاستفادة منه وقت الحاجة

أسرفوا بالكلمة الطيبة فهناك مُتعبون لا يتعافون إلا بها
وحدها الكلمات تملك سحراً يستطيع أن يحيي بذور الحياة بكل ما فيك من إنكسار ، وتنتفض الروح المدفونة بأعماق أعماق حزنك

وهي ذاتها الكلمات التي قد يستخدمها البعض لتكون الرصاصة التي تنهي كل رغبة في بعض القلوب بالتمسك بالحياة

‏ربما زرعت زهوراً في قلب أحدهم وأصبح يمتلك بستان
كل ذلك بسبب كلمة جميلة قلتها له ولم تلقي لها بالاً
وربما نسيتها ولكنه لم ينساها

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:81:

عطاء دائم 11-22-23 07:52 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=322779

اختيار الألفاظ :

من فنون الأدب اختيار اللفظ المناسب حتى قالوا: « لكل مقـام مقـال ».
فيقال للمريض "معافى"،

و للأعمى "بصير" ،

و للأعور "كريم العين"،

وكان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران،
فسأل وزيره الفضل بن الربيع:

ما هذه ؟.
فأجابه الوزير: عروق الرماح يا أمير المؤمنين.
أتدرون لماذا لم يقل له: إنها الخيزران؟

لأن أم هارون الرشيد كان اسمها "الخيزران"، فالوزير يعرف من يخاطب؛ فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة.

و أحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار : ما جمع مسواك ؟

فأجابه ولده بالأدب الرفيع : (ضد محاسنك يا أمير المؤمنين).

فلم يقل الولد: (مساويك) لأن الأدب هذّب لسانه، وحلّى طباعه.

و خرج عمر- رضي الله عنه- يتفقد المدينة ليلا، فرأى نارا موقدة، فوقف، وقال : يا أهل الضَّوء، وكره أن يقول: يا أهل النَّار.

و لما سُئِل العباس- رضي الله عنه، وعن الصحابة أجمعين-:
أنت أكبر أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ؟.

فأجاب العباس قائلا :
(هو أكبر مني، و أنا ولدت قبله).

ما أجملها من إجابة في قمة الأدب لمقام رسول الله -عليه الصلاة والسلام-!.
اختيار الألفاظ قيمة ضاعت للأسف فى مجتمعاتنا، وأصبح بعضنا يبرر ذلك لنفسه ببعض الكلام مثل: أنا صريح، و أنا أتكلم بطبيعتى، أو أنه بذلك يبتعد عن النفاق.
والحقيقة أن هناك فرقا كبيييرا جدا بين النفاق، ومراعاة مشاعر الآخرين ، وبين الصراحة، والوقاحة.

يجب ان نعي جيدا أن بين كسر القلوب وكسبها خيطا رفيعا اسمه "الأسلوب".


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:111:

عطاء دائم 11-27-23 08:02 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=323119

لا تقل لي:
لو أنني معهم لفعلت، بل أرني فعلك هنا!
الفعل هناك ليس آنيًا، ليس فعلا عاطفيًا، لا يمكن له أن يكون كذلك، إنك لن تقوى على قول الحمدلله بعد البلاء الصعب إذا ما كنت تتضجر ويسوء خلقك عند إشارة مرور، أو عند تأخر طبق الطعام في لحظة جوعك!
لا تقل لي، سأنفق، أرني يداك وهي تضحي وتبذل القليل والكثير ممّا تحب، في الضيق والرخاء!
لا تقل لي: سأقوم للنضـــــــــ.ـــال لو تمكّنت، وأنت كسول تؤخر الصلاة.. أرني قيامك عند الأذان، ارني سعيك ومسارعتك للمكان الذي سيعينك على تطهير نفسك وتزكيتها..
لا تقل لي: سأحــــــ.ـــارب الـــ.ـــعدوّ لو أن معي كذا وكذا أو لو كنت في المكان الفلانيّ، أرني منك مقاطعة المطعم الذي تحبه لما يدعم من يذ.بح إخوتك!
لا تقل لي لا أستطيع النوم من الأحداث، بل أرني منك قيامك ودعاءك وابتهالك..
لا تقل لي.. لا ترني..بل قدّم وعدك لله..وأرهِ من نفسك خيرًا يا فتى، إنك متى ما صلُحت نيّتك، وطهُر قصدك، مُهّدت لك الطرق، إنك متى ما استطعت التفوق في ميدان نفسك، متى ما قهرت هواها، وما لبّيت شهوتها في كل لحظة وحين، وعوّدتها الصبر والتضحية والبذل، فأنت على الباب..تكاد تصل.
قم يا فتى بإرادة الخير الرفيعة فيك..متى ما كنت في ميدان نفسك قادرًا، كنت على غيره أقدر!
قم ولبِّ إخوتك، انــ.ـصرهم من حيث أنت، لا تقف مكتوف الأيدي، على الأقل لا تؤخر النصر..
تُب يا فتى..تُب.. إن الله يحب التوّابين!

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:111:

عطاء دائم 12-01-23 08:09 AM


حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...
https://www.arabsharing.com/do.php?img=323312

خلاصة تجربة مؤثرة :

(( قبل سنة سمعت بودكاست عن الرضا وذكروا اقتباس عجيب:

"ما فائدة السخط طالما أن النتيجة لن تتغير ؟ "

ومن بعدها إذا فشلت أتيقن أن الفشل نجاح مؤجل،
وإذا واجهت أيام صعبة أتيقن أن ربي وضعني فيها لسبب،
وكل أسباب ربي خيرة،
وإذا فقدت غالي أتيقن أن العوض أغلى.

هذا الرضا الذي أعيشه رائع، رائع جدًا ))
{د.خالد الدريس}

لنا لقاء آخر إن شاء الله
:MonTaseR_98:

عطاء دائم 12-04-23 08:00 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=323445

ربّما ضاقت..
ولَم تَعُد ظروفك كالسّابق أبدًا، ربّما اختَلَفَت عليك الأيّام، وغيَّرت عليك شخوصها وأفكارها وما فيها، تغيَّرَت حتى كدت تَظُنّ أنَّكَ وحدك، تستأسِدُ ضَعفَك لِتَعمَلَ ضِعفَك، وتجمع شتاتك قبل مماتك، علَّكَ ذات يومٍ تَصِل.

ربّما زاد عليك الحِمل، كَثُرَت أمامك الطُّرُقات، وصِرتَ يا حَليمُ حَيرانًا، تفتقد طفلًا فيكَ ما زال ينبض، تَحِنّ للحظةٍ ماضية، تبحث عن قديمك، وتقاتل ألف مرّةٍ عن ثوابتك، في زَمَنِ صارَ الثابت مُهتزًا.

ربّما ستضيق، ربّما يزداد الأمرَ شدّة، وتطول المُدّة، ويعتصر فيكَ الألم، ربّما يخنقون عليكَ حُلمك، يقتلونَ فيك عزمك، يشُلّون منكَ فِكرَك ويضيّقون واسعًا تراه، سيفعلون! وستبحث عن قميص يُوسُف وأنفاس الحياة

حاول، أن تَخرُجَ حيًّا مهما ضاق البئر، مهما اشتَدّت عليكَ ظُلمته، مهما قُطِّعَت عنكَ حبالُ النَّاس، مهما كَثُرَت جِراحُك وزادَت في الرُّوح الثُّقوب، مَكِّن نَفسك في الضّيق تَرَ السَّعة، وعلِّم نَفسك الفِكر تَرَ الأمل، وخُذ الجِدَّ ودَّع عنك الهَزَل، وإن صَبَرتَ فليَكُن جميلًا وعمَل

اااهٍ لقلبك كم حَوَى من كتمان!
ولدمعك كم كان له جَرَيان، لكنّ وقتك اليوم حان، فاليوم لك وغدًا والآن، يا قَوِيّ الهدف، عظيم الغاية، جميل الأثر، يا مُحاولًا لا يقف، اجعل من كلماتهم قصيدة نَصر، ومن همزهم وسيلة صَبْر، ولا تنسَ يومًا، هناك قَبر.

ثبِّت نظرك على الهدف، واحمل جسدك وقلبك والشَّغف، واترُك خلفك كلّ مَن خلفك، وسِرّ بكل ما أوتيتَ من حُبّ، لا تَخَف من ظلمة يَوم، ولا تكثر جَلدَك واللَّوم، قد وَلّى زمن النَّوم.

قُـم وافتَح نافذة قَلبك واسقِ فيه الشَّجر
وإن أطَلَّت عليك غَمامةٌ فاستبشر بالمَطَر

[إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ]


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:73344:

عطاء دائم 12-06-23 07:42 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www7.0zz0.com/2023/12/06/04/604118181.jpg

في هذه الحياة الفانية..
نجد الجمال والقبح.. والسعادة والحزن.. والأمل واليأس..
في هذا الكون المتنوع تتداخل معانيه وتلاقي مشاعره، لكن رغم ذلك يظل للحياة عبق ساحر يجذب المتدين ويوجهه نحو السلام في الدار الآخرة..

إن الظلم يكون ثقيلاً ومهيباً على الأرواح، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعشقون التأمل والتفكير..

الظلم هو تحميل الذنوب لغيرك.. والتهرب من مسؤولياتك والخوف من البشر..
(ولكن الله هو الأولى أن تخافه)

تبرير الظلم يعتبر عادة سيئة يتبناها بعض الناس.. ولن ينجو الظالمون إلا إذا استفاقوا من غفلتهم..

اصبر وتحلى بالتسامح مع الظالم، فقد يهديه الله ويعود إلى الصواب.. أو يستمر في طغيانه فينزل عليه حكم العدل من الله..

كن واثقاً بأن هذه الحياة مرتبة ومنظمة بحكمة خالقها.. بها قوانين وأحكام وشرائع يجب الالتزام بها..

إن النية الخالصة والطيبة تتفوق على مكر الظالمين..
وسلامة الروح المؤمنة قادرة على تحويل القلوب المنكسرة إلى صلابة وقوة تتمثل في التحمل والرضا والقناعة بما قدره الله..

والتعويض عند الله هو الأفضل والأجمل.. فهو الخير الدائم والسرمد..

ولا تنسى أن الحياة الدنيا ليست سوى زهور جاذبة للنفوس المغرورة..

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:MonTaseR_222:

عطاء دائم 12-08-23 07:38 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://h.top4top.io/p_2898zk7wo1.jpg

اتدرون ما هو الأصعب من البكاء والنواح على ما يجري لاهلنا في غزة ...
ان تكتم هذا الغضب وتمضي مجبرا الى عملك وواجباتك...
فتعتني بأبنائك راسماً ابتسامة صفراء كاذبة ...
وتتعامل مع زبائنك مرتدياً قناعا ليس لك...

فأنت لا خيار أمامك سوى أن تمضي في حياتك ..رغم الألم..رغم القهر...
وتقوم ببعض الدعم الذي لا يتعدى اعتصامات خجولة وأموال تبذل دون ان تنقص شيئا عن عائلتك...

مقاطعات وبعض الدعوات ...
ثم تعود لدولاب الحياة القاتل ، الذي غدا كل شيء فيه خال من أي معنى، وأنت ترى كل المعاني تتجلى بصمود طفل امام كل هذا العدوان .. وانت ترى ابتسامة الام التي فجعت بأطفالها...

أي بؤس نحن فيه ونحن نبتسم ونمضي في حياتنا...
عذرا غزة ...عذرا وان خرج هذا العذر على استحياء ...

غير أننا لن نياس ،سوف نمضي في طريق الصمود ، سنجعل من الشمس لنا مخرجا ، سوف نبذل كل جهد وان كان قليلا ...

عهدا اننا لن نكف حتى وان حاصرنا اليأس ، حتى وان طوقتنا هذه الدنيا الكاذبة بألوان الملهيات ،وبجدران من المنع والصد ..

حتى وان كنا بعيدون عنكم وان كانت أيدينا لا تصل لكم، وان كنا بسجن كسجنكم لكنه بلون مختلف...

لكننا سنبقى نمد أيدينا ، وسنبحث عن الطريق و سنمضي لكم ...
والله نعم المولى ونعم النصير ....

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:73344:

عطاء دائم 12-11-23 08:06 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www11.0zz0.com/2023/12/11/05/711056013.jpg

نحنُ لسنا ملائكة.....وهذه حقيقة
لسنا مُطالبين سوى بتحمل ما هو بوسعنا ( ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها )
و الوسع ...هو المدى الذي تستطيع نفس كل انسان تحملها
فان كُنت ممن أنعم الله عليهم بوسع النفس ...
فاياك أن تطلب من الآخرين فعل ذات الشيء ....
أو تضغط عليهم بحجة انظروا الي....

ها انا قد مررت بنفس ظروفكم ...و تحملت
مبروك لك....

احمد الله واشكر فضلك أن يسر لك ذلك ....
لكن هم قد تكون مشكلتهم هي نفس نوع مشكلتك....
لكن هم...
ليسوا أنت ......ليسوا أنت......ليسوا انت
عندما تريد أن تنصح أحد

حيد نفسك....
و انصحه بحكم معرفتك به وبشخصيته هو
بما يُناسب قياسه هو و شخصيته هو و طاقته هو
كي لا تظلمه و أنت تحاول مساعدته
فكما يقولون جميعنا أقفال و لنا مفاتيحنا....

قد نبدو في الشكل متشابهين
لكننا بواقع الأمر.... لسنا كذلك
فلا يفتح أي قفل سوى بمفتاحه هو....
فرفقا بالآخرين ان أتوكم طالبين نصحكم....

و أهم ما في النصيحة ...هو معرفة طبيعة الشخص الذي تنصحه
ولن تعرف طبيعة شخص بشكل حقيقي سوى ان كُنت قريباً منه بشكل كاف
أما دون ذلك ....فأنت دائما ستيبقى في اطار النصائح العامه فقط .

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:MonTaseR_11:

عطاء دائم 12-14-23 07:35 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www7.0zz0.com/2023/12/14/04/933703250.jpg

كل اختيارات الله صالحة حتى وإن كنا لا نفهم كل أسبابه ، كما أن اختيارات الله لا تُقارن مع شيء آخر ، فتوقيت الله في إنقاذك من الأزمات دائمًا مُبهر ، لُطف الله يسبق أقداره ، ورحمته تسبق ابتلاءاته..

كل أقدارك منتقاة بعناية ، حتى وإن لم يستوعبها عقلك ، أو رفضها قلبك ، أو أحزنتك ، وأوجعتك..

الأقدار كلها خير ، حتى وإن كانت لا تُفهم ، ولكنها إن عُرضت عليك قبل أن تأتيك لاخترتها بحذافيرها..

فالله يختار الأصلح لك ، ويختار من بين أقداره ما إن حِدت عن الطريق ردك إليه ، ليستخلصك ، ويُنَقي قلبك ، فلا تنظر إلى حرمانك من شيء على أنه نقص ، بل انظر إلى العطاء في المنع ، فكل اختيارات الله تنصب في صالحك وإن كنت لا تعلم..

أسكِن الرضى قلبك ولا تكره شيئًا اختاره الله لك ، فعلى البلاء تؤجر ، وعلى المرض تؤجر ، وعلى الصبر تؤجر ، وعلى الرضا تؤجر ، ورب الخير لا يأتي إلا بالخير..

ولا تنسى قوله تعالى (وبشِّر الصَّابرين)..

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:ورده:

عطاء دائم 12-18-23 08:05 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=323926

في كلّ مرةٍ ..

يخطر لك أن تقف، تذكّر جهد قلب النّبي حينَ كان حريصًا عليكَ و هو لم يراك.. خاف لحظةً أن تميل عن الدّرب، أن يغلبُكَ هواك، أن لا تكون كما يليق، حينَ الموعد سينُادي أمّتي أمّتي، ستكون الخائف على نفسك في لحظة ضعف، يجبر كسرها حرصُ قلبه، وما أجَلَّ قلبه!

والله لو جلسنا سنوات لدراسة قلبه ما وعينا مقدار الحرص، مقدار الاهتمام بالتفاصيل والقلوب، مقدار الزّرع الذي لا يموت، وما أمتنَ غراس النّبي! ما أصلبَ ما بنى وترك.

الآية ( 29 ) من سورة الفتح، تقتحُ لك بابًا
(محمدٌ رسول الله) قد رفع الله شأن نبيه إذ نسبه لنفسه وجَلَّ الله إذ أحبَّ عبدًا، ما ترك قلبه إلا رفيع المقام، سامق الشأن، عالٍ لا ينحني، لا تشوبه الأهواء ولا فراغ العابثين ولا خوض الخائضين.. محمدٌ حبيبُ الله
( والذين معه)

هنا نقف، نرتجف، نبحث عن أنفسنا في قلب الآية الموجعة المحفّزة، والذين معه، برفقته، بالسّير على الدرب دون حياد ولا مَيل، بالحُبّ عملًا والصدق قولًا وبالاتّباع سيرة ومسيرة، لن تسقط سهوًا إن تعلّقت.

(أشداء على الكفّار)
المؤمنُ قويٌ لا ينطفئ، ولا تأتِ شدّتُكَ بهوانك على نفسك وبجهلك ذاتك، وجهلك المسار هو أول ضياعٍ للأثر، الشّديدُ حريصٌ لدينه متينٌ عليه لا يرضى ذلّة أهله وهوان أمّته، تاركٌ للأثر شديدٌ على تهذيب ذاته وتدريبها وتمرينها واستعدادها المستمر. الدين لا يرضى هوان الرجال. وهذا الدين عظيمٌ لو كان له رجال!
(رحماءُ بينهم)

مبدأ اللُطف، التآخي، مبدأ الجسد الواحد، الشعلةُ التي لا تنطفئ والحُبّ المتعلّق بعنان السماء وما فيها، لا عرقلةٌ لفراغ لكنّها غاياتٌ لله وفي الله.. الدربُ قاسٍ مؤلم، والقلب الذي يحنُّ عليك قبل أن تئن، لهو خليقٌ برفعك، لهو الأحقُّ بالاحتضان سرًا والحرص جهرًا، لهو هارونُك يا موسى، وقلب يعقوبٍ عليك.
(تراهم ركعًا سجدًا يبتغون فضلًا ممن الله)

قد آتاك المسار وعلّمك السّير عليه، في الركوع بداية الاستقامة وفي السّجود تنطق السّر وفي مداومة الابتغاء هناك عملٌ دؤوب لا هوادة فيه، وترجو ما عند الله وأنتَ متكاسل؟ والله إن ما عنده الله لا يأتِ بانطفاء همّة ولا فراغ هدف.
( ورضوانا)

أهلُ الله أصحابُ حال، أصحابُ سير لا تعب للأقدام فيه، إذ علموا أن السير إلى الله جُلّه قلب، فالمحراب هنا هو صدرُك إن جاء الله بقلبٍ سليم.
مُتعبٌ أنت؟؟ لا .. بل سائرٌ و ما ألذَّ السّير له .

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:111:

عطاء دائم 12-20-23 08:00 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=323966

التعامل الراقي بين الأخوين:

موسى وهارون عليهما السلام.

(( قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين ))

تعامل موسى عليه السلام مع أخيه هارون مدرسة، بل جامعة نتعلم منها مكارم الأخلاق، هنا بعد أن غضب من فعله و لامه، عاد وعفا عنه ودعا له بهذه الدعوة الجميلة، وهو الذي شفع له عند ربه ليرسله معه، وهي أعظم شفاعة، وقبل ذلك اعترف بفضله:
(( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ))، ثم لمّا سأل الله تعالى فقال: (( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري )) الآيات، أوضح الغاية وهي اجتماعه مع أخيه على ذكر الله وتسبيحه والدعوة إليه

(( كي نسبحك كثيرا ... ونذكرك كثيرا )).

رسالة: ما أجمل أن نعترف بفضل الأصدقاء والإخوان وأن نشفع لهم ونعفو عنهم وندعو لهم، ونحرص على الاجتماع معهم على الخير وعلى ما يُرضي الله، هذه هي الأُخوة الصادقة، وغيرها مجرد كلام.

رسالة ثانية للشباب:

الصاحب ساحب، فاحذروا من أصدقاء السوء، ومن وجد صديقاً يُذكره دائماً بالله فلا يُفرط فيه، فوالله إن صحبته خير من كنوز الدنيا، وتذكروا:

(( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )).

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:81:

عطاء دائم 12-23-23 07:53 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324034

من أولئك الذين رأوا الله القدير في فِعله، الطبيب الأمريكي دكتور لورانس براون Laurence Brown الذي ترك الإلحاد واعتنق الإسلام دون مناظرات علمية أو جدل فلسفي وقد روى تجربته يقول: حين وُلدت ابنتي الثانية، تم أخذها مباشرة من غرفة الولادة إلى غرفة العناية المُركزة، لم أكن أعرف السبب، ولكنني اكتشفت أن لون ابنتي كان أزرق غامقًا من مستوى صدرها إلى أصابع أقدامها، ولأنني طبيب فهمت أن جسد ابنتي لا يصله الأكسجين!

عندما رأيت حالة ابنتي شعرت أنني وللمرة الأولى في حياتي عاجز عن فعل أي شيء، شعرت أنني بحاجة إلى قوة عظمى! كنتُ ملحدًا أؤمن بالنظريات الفلسفية للإلحاد، أنكر وجود الله وكنت أجادل الناس ليبتعدوا عن الإيمان به.

غادرت غرفة العناية المركزة لعدم تحملي رؤية ابنتي ذات اليوم الواحد تحتضر، وتركتها مع فريق الأطباء المتخصصين.. توجهتُ لا إراديُّا لغرفة الصلاة (الدعاء) المجاورة للعناية المركزة، وقلت بفطرتي وكنت صادقًا: يا إلهي إذا كنت موجودًا فأنا أطلب العون منك أن تُنقذ ابنتي، وإن أرشدتني إلى الدين الذي ترتضيه فسأتبعه.. مكثت بعدها خمس عشرة دقيقة في غرفة الصلاة ثم عدت للعناية المركزة.

عندما دخلت غرفة العناية كان الأطباء يجتمعون حول ابنتي كفريق محتشد،كانت نظرتهم إليّ توحي بأن شيئاً ما قد تغير، أظهرت الموجات الصوتية للقلب أن حالة الشرايين طبيعية تماماً، قال لي الجراح إن ابنتي ستكون بخير، وأخذ يشرح لي أنظمة الشرايين محاولاً إقناعي علميًّا وطبيًّا عن سبب تحوّل حالة ابنتي فجأة،

لم أقتنع بتفسيره وكذلك بدا الأطباء حولي غير مقتنعين أيضاً، لم تتلقَّ ابنتي أي دواء ولم تخضع لأي جراحة وأصبحت حالتها طبيعية تماماً، هناك معجزة حدثت، آمنت في قرارة نفسي أن هذا من صنع الإله الذي صليت له منذ قليل!

رأيت الله!
لكنود....

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:ورده:

عطاء دائم 12-28-23 08:09 AM


حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324154

( ذات يوم، بعد عقود طويلة، بالتحديد في غزوة الفتح، بينما رحلته تشارف على الوصول إلى نهايتها... مر عليه الصلاة والسلام بالأبواء.. حيث دفنت آمنة..

عنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا غَزْوَةَ الْفَتْحِ، فَخَرَجَ يَمْشِي إِلَى الْقُبُورِ حَتَّى إِذَا أَتَى أَدْنَاهَا جَلَسَ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ يُكَلِّمُ إِنْسَانًا جَالِسًا يَبْكِي

جلس يكلمها وهي في القبر، بعد أكثر من خمسين عامًا على رحيلها.
تراه كان يحكي لها كل ما حدث في تلك السنوات، منذ أن افترقا وهو طفل؟

تراه كان يبكي لها وأمامها بدلًا عن دموع حرمها في طفولته وكان يتمنى لو يذرفها آنذاك بينما هو يحتضنها؟

فَاسْتَقْبَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ
قَالَ: «هَذَا قَبْرُ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ، اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي، ...، وَأَدْرَكَتْنِي رِقَّتُهَا فَبَكَيْتُ»

وقال: فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْوَلَدَ لِوَالِدِهِ مِنَ الرِّقَةِ

استأذن ربه أن يزورها... وأدركته رقتها.. تذكر كم كانت رقيقة معه، كم كانت عطوفة وحنونة، وكم كانت حياته قاسية بعد ذهابها... فبكى...

لا، لم يبكِ فقط، بل بكى وأبكى من حوله، بل لقد ارتفع نحيبه.
بل سيقول راوي الحديث أنه لم يرَ النبي عليه الصلاة والسلام باكيًا مثل تلك الساعة .

بعد أكثر من خمسين عامًا، بكى عليها كما لم يبكِ على أحد من قبل.
نعرف كم كانت الرحلة صعبة على ابن السادسة عندما نعرف أنه بكى هكذا وهو قد تجاوز الستين.

كما لو كان يبكي نيابة عن كل تلك السنوات.
ونيابة عن كل طفل فقد أمه.

عن كل دمعة محبوسة بدواعي التصبر والرجولة واللياقة الاجتماعية.

عليه الصلاة والسلام

السيرة مستمرة
أحمد خيري العمري

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:81:

عطاء دائم 01-01-24 07:34 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324303

إنه لمن المعيب أن نتحدّث عن عام جديد،
وأمنيات وأحلام،
وخطط وبرامج،
وآهات أهلنا يمتلئ بها الصدى،
وتضج بها الآفاق..

إنه لمن المعيب أن نقلب الصفحة وكأنها لا تعنينا،
وأن نتعامل بفصام عجيب وكأننا أو هم في كواكب منفصلة!
أعلم أننا ماضون في حياتنا ولابد،

وأنّ سعينا لابد له من تخطيط،
وأن مشاريعنا ستظل نافذة قائمة ولن تتعطّل،
ولكن للأحداث هيبتها التي ينبغي أن لا تغيب،
وتساؤلات ينبغي أن لا تتوقف،

ومراجعات يجب أن لا تنقطع،
وأولويات آن لها أن يُعاد ترتيبها،

وأوزان للأشياء ومعان صار حتماً على كل قلب حيّ أن يعرفها.
إنها ليلة الأول من عام جديد في أجندات العالم والنَاس،
لكنها الليلة الثامنة بعد الثمانين من حرب مجرمة ضدّ الحق،
أبيدت فيها كل شعارات الإنسانية،

وحرّقت فيها كل ألوية الدفاع عن الحقوق،
ومُزّقت المعاهدات،

ولم يبقَ إلا دمعة طفل ويده المرفوعة إلى ربّ الناس،
تشكو له خذلان الناس،

وتأوي إليه وحده،
وهو القاهر القادر..

اللهم انصر اخواننا المستضعفين في كل مكان....

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:73344:

عطاء دائم 01-04-24 07:52 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324400

اﻻنسان يسعد بالسكينة
ولو فقد كل شيء
ويشقى الإنسان بفقد السكينة
ولو ملك كل شيء

النقطة الدقيقة قد يجد الإنسان
السكينة وهو

① -في السجن ،
كما وجدها سيدنا يوسف عليه السلام

② -اوفي الغار
كما وجدها النبي عليه الصلاة والسلام

③ -اوفي النار
كما وجدها النبي إبراهيم عليه السلام;
﴿يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾
( سورة الأنبياء الآية : 69)

وقد يفتقد الإنسان السكينة
① وهو في أفخر بيت ،

② وفي أرفه مركبة

③ وفي أجمل حديقة ،

إذاً يسعد الإنسان بالسكينة
ولو فقد كل شيء ،

ويشقى الانسان بفقد السكينة
ولو ملك كل شيء

هذا الذي قاله بعض العارفين بالله:
"لو يعلم الملوك ما نحن عليه من
السعادة والسكينة لقاتلونا عليها" .

عطاء الله قد يكون مرئياً ،
وقد يكون غير مرئي

الله عز وجل
يعطي الصحة ،

يعطي زواجاً سعيداً
يعطي مالاً تشتري به بيتاً ،

يعطيك أحياناً شيئاً لا يرى بالعين ،
يعطيك طمأنينةً ،

يعطيك توازناً
يعطيك حكمة ،

السكينة أحد ثمرات الإيمان الكبيرة
التي يهبها الله لعبده المؤمن ،

لأنها جزاء
استقامته ،

وإقباله ،
وإحسانه للخلق....

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:81:

عطاء دائم 01-06-24 08:02 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324463

نَصيحة للأُمّهات ..

أفِيضوا مِن الحُبِّ على أبنائِكم ..
حتَى لا يبحثوا عَن سِواكم !
الجائع للحب سيأكل من فاسد العلاقات !

وتَحرّوا العَدل ؛ في الحُضن والكَلمات ، وما تَسكُبون مِن العَواطف في كُؤوس الأبناء !

ثقوا ..
أنّ كُل ما تفعلونه مِن التّضحيات بدون الحُبِّ ؛ لا يقوى على تَرك أثرٍ !

امْنَحوا أبناءَكم الأمانَ ..
حتى يَمنحوكم أسرارَهم ..
فكُلّنا نَفتقدُ عُكّازةً ؛ تَحمينا مِن العَرج !

أعِينُوهم على أنفسهم ؛ بالكَثير من الدُعاء والمُتابعة ، والصَبر على الإنصات لهم ..
حتَى تَستقيم خطواتهم !

نحنُ نحتاج اليوم ..
أنْ نحنو على بعضنا ..
أنْ نلمّ شملنا ..
أنْ نُشعل الدّفء الداَخلي بيننا ..
أنْ نلتمّ حولَ مدفأة ؛ نَتضاحكُ حولها !

نحنُ نحتاجُ ..
مَن يُصغي لعثراتنا ؛ دونَ مُحاكمات ..
مَن يَدمع لأجلنا ؛ دونَ أيّ شَماتة !

يَكفينا جميعاً كُلَ الشَتات ؛ الذي صَنعه الإعلام ، وصَنعته التكنولوجيا ، وزادهُ الشَيطانُ بالمَعصيةِ فُرقَة وجَفافا !

الدُّكتورة :
كِفَاح أبو هَنُّود

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:111:

عطاء دائم 01-08-24 07:48 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324522

نريد في كل لحظة..

أن نبتسم للقدر بصبر ورضى، لا لأنه يصبح جميلًا مع مرور الوقت، ولا لأن الأمور تسير فيه كما يُرام، ولكن لأن المدبّر لها دائمًا هو الله، الله الذي يعلم منّا السرّ والجهر، والذي يهدهد حرارة الآه في كل صدر نابض.

تعلمك الأيام، مع كل مساء يُضاف إلى حصيلة العمر، وتحمله فيك بشقّ الأنفس، أن لا أحد غير الله يستحقّ أن توجّه وجهك إليه، وتدفع روحك وأنفاسك بلا هوادة في سبيله. وأدلّل على ذلك بشعر لهزبر يقول فيه:

وحين غادر من دارٍ لدمعتهِ
وظنّ أن بناتِ الدار تفقدهُ
تشابكت خلفَه بالبابِ ألف يدٍ
كلٌ تقول: أنا من سوف يوصدهُ....

كل شيء في هذه الحياة "الدُّنيا" يخبرك بطريقة ما، أن عليك الرجوع إليه، ويعلّمك درسًا في التوحيد، يعيدك إلى الباقي أبدًا، الكريم أبدًا، الذي لا يفنى ولا يغيب عنه شيء [أبدًا]، إنها الأبدية التي تتوق لها بفطرة التعلق بالجنة..إنه الله..الله الله يا فتى ولا أحد غيره.

حتى في زمن المِحن والاختبارات العصيبة، أنت لا تفر منه، أنت تفرّ إليه، بدموعك التي لم تجف لسنوات، بالأحزان طويلة المكوث، بالودائع القديمة جدًا التي تعبث بك مثيرة كثيرًا من الحنين، ستفرّ، وأنت تلهث، لكن لا عليك، الوجهة آمنة، إنّها ركن الله الشديد.

تأملت كلمات قرأتها من أيام قليلة، كلّما مرت في خاطري تقف دمعتان على أهدابي برويّة، كأنهما ترتقبان قمرًا من الشرفة وتعودان، تحملان معهما جبالًا من الشوق إلى الله، أنقل لكم شيئًا منها:

يقول الله عن سيدنا أيوب عليه السلام:

﴿فَاستَجَبنا لَهُ فَكَشَفنا ما بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيناهُ أَهلَهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِن عِندِنا وَذِكرى لِلعابِدينَ﴾

في تفسير ابن كثير يقول:

وقوله: (رحمة من عندنا) أي: فعلنا به ذلك رحمة من الله به، (وذكرى للعابدين) أي: وجعلناه في ذلك قدوة، لئلا يظن أهل البلاء أنما فعلنا بهم ذلك لهوانهم علينا، وليتأسوا به في الصبر على مقدورات الله وابتلائه لعباده بما يشاء، وله الحكمة البالغة في ذلك !

يردد الفؤاد بعد هذا النص، في جوفه الفارغ، الذي يطمع أن يملأه بما يشفيه:
قرَّت وفازتْ بالخطيرِ من المُنى
عينٌ تُقلِّبُ لَحْظها فتراكَ....

اللهمّ إنّا لا نظنّ بك إلا خيرًا، وأنت ربّ حيي ستير، تستحيي أن ترد أيدي عبادك صفرًا، وهذا البلاء الذي تمر به هذه الأمة ما هو لهواننا عليك، ولكنه رحمة!
فارحم اللهمّ الواقفين ببابك بافتقارهم وغناك، واكفهم، واجعل النصر حليفهم
يا أرحم الراحمين.....


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:81:

عطاء دائم 01-11-24 08:20 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324601

من روائع الماغوط....

- القاضي للمتهم : هل كنت بتاريخ كذا، ويوم كذا، تنادي في الساحات العامة، والشوارع المزدحمة، بأن الوطن ما يساوي غير حذاء ؟؟؟
- المتهم: نعم.
- القاضي: تعترف انك قلت ذلك أمام طوابير العمال والفلاحين ؟؟
- المتهم: نعم.
- القاضي: وأمام أفواج السياح، والمتنزهين؟
- المتهم: نعم.
- القاضي: وأمام دور الصحف، ووكالات الأنباء ؟؟
- المتهم: نعم.
- القاضي: الوطن.. الا تعلم ان الوطن هو حلم الطفولة، وذكريات الشيخوخة، وهاجس الشباب، ومقبرة الغزاة والطامعين، والمفتدى بكل غالِِ ورخيص، وكل هذا لا يساوي بنظرك أكثر من حذاء ؟؟!!

- المتهم: لقد كنت حافياً يا سيدي.
من الغباء أن أدافع عن وطن لا أملك فيه بيتاً.
من الغباء أن أضحي بنفسي ليعيش أطفالي من بعدي مشردين.
من الغباء أن تثكل أمي بفقدي وهي لا تعلم لماذا انا مُت.
من العار أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي.
الوطن حيث تتوفر لي فيه مقومات الحياة … لا مسببات الموت،
إن الإنتماء مجرد كذبة اخترعها الساسة لنموت من أجلهم!

انا لا أؤمن بالموت من أجل الوطن لان الوطن لا يخسر أبداً، نحن الخاسرون.
عندما يبتلى الوطن بالحرب ينادون الفقراء ليدافعوا عنه، وعندما تنتهي الحرب ينادون الأغنياء ليتقاسموا الغنائم!

عليك أن تفهم أن في وطني تمتلئ صدور الأبطال بالرصاص وتمتلئ بطون الخونة بالأموال .

في الحروب يموت الابطال ليعيش من لا يستحق الحياة !!

عطاء دائم 01-14-24 08:15 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324683

《 استُروا أوجَاعَكم 》..

فزَكريّا في وصْفِ القُرآن .. لَم يَزِد على أن ؛ { نادَى ربَّه نداءً خَفيّا } ..
همَس فيه بأرَقٍ ؛ خَبّأه في كلِّ سنوات عُمره .. { وكانَت امْرَأتي عاقِراً } !
لقدْ كان الهَمْس ليلاً .. في مكانٍ قَصيٍّ عن سَمعِ النّاس ، و فُضول النّاس ، وأسئلة الناس !
هَمْس بِحاجَتِه الفِطر
ية لِمن بيدهِ مَقاليد الأمر ، ومفاتيح الفرَج !
{ فَهبْ لي من لدُنك وليّاً } ..

هَمَس بها لله وحده ؛ دون أن يَهتِك سِتر ما بينه و بين زوجِه ..
بلْ قدّم في أول الدُّعاء ؛ ضَعفه .. فهو الذي ؛ { وَهَن العَظم } منه { واشتَعل الرَّأسُ شَيبا } !

وهذهِ قمّة الرِّقي في العَلاقة الزوجيّة ..

كأنّما يعتَذر عن زوجته ، ويَحمل العِبء عنها .. ويستر عيبها !
ويَصف ضَعفه .. ويسأل ربّه مَخرجاً ؛ لا يَنقِض العَلاقة العَتيقة بين القلبين !
سَتَر زكريا النّقص .. فأتمّ الله له الأمر على أجملِ ما يكون .. إذْ جاءه يَحيى { بَرّاً بوالِديه } !

كلاهما .. فقدْ استحقّ الزَّوجان برّ الولد ؛ لبرٍّ خفيٍّ بينَهما !
وبثَّ الشّكوى لربِّه .. فجاءَته البُشرى ؛ { لَم نَجعل له مِن قبلُ سَميّا } !
إذْ لا يَليق بموقِفه الذي ليْس له مثيل ؛ إلا طفلاً ليسَ له مَثيل !
الأنبياءُ مدرسةٌ في الحَياة ..

والقُرآن ؛ هو وثيقةُ التَّعليم ..
هو وثيقة الأدب الرفيع !

د.(كِفاح ابو هنود)


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:111:

عطاء دائم 01-17-24 08:24 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324799

لماذا في سورة يُوسف لم يقل الله تعالى زوجة العزيز وقال امرأة العزيز !!!

كلام جداً جميل ...
هل تقول عن زوجتك
امرأتي .. ؟
أو زوجتي ..
أم صاحبتي ..؟؟

السؤال:

مالفرق ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮأة ﻭﺍﻟﺰﻭجة ﻭﺍﻟﺼﺎﺣﺒﺔ ?

الإجابة:

ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ :
إﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴدية ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ ، ولا يوجد بينهما انسجام وتوافق فكري ومحبة ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻫﻨﺎ ‏( ﺍﻣﺮﺃﺓ ‏) ...

ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ :
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴدية وﻳﺘﺮﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ مع اﻧﺴﺠﺎﻡ ﻓﻜﺮﻱ وتوافق ومحبة…
ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ هنا ‏( ﺯﻭﺟﺔ ‏) .

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :

‏( ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﻮﺡ ‏)
‏( ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻮﻁ ‏)
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ : ﺯﻭﺟﺔ نوح ولا زوجة لوط بسبب الخلاف الايماني بينهما!!!
فهما نبيان مؤمنان وانثى كل منهما غير مؤمنة !!! فسمى الله كلا منهما امرأة وليست زوجة

وكذلك قال الله ‏( ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ ‏) .

ﻷﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ آﻣﻨﺖ فلم يتفقا في الايمان فكانت امرأة وليست زوجة

بينما أنظر إلى مواضع استخدام القرآن الكريم للفظ ( زوجة ).

ﻗﺎﻝ تعالى في شأن آدم وزوجه :

( ﻭﻗﻠﻨﺎ ﻳﺎ ءاﺩﻡ ﺍﺳﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ‏)

وقال في شأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
‏( ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﻞ ﻷﺯﻭﺍﺟﻚ ‏)

وذلك ليدلل الحق جل جلاله على التوافق الفكري والانسجام التام بينه وبينهن.
ﻭﻟﻜﻦ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻃﺮﻳﻒ

ﻟﻤﺎﺫﺍ استخدم القرآن الكريم لفظ (امرأة) على لسان سيدنا زكريا على الرغم من أن هناك توافق فكري وانسجام بينهما؟؟

ﻳﻘﻮﻝ الله تعالى :
‏( ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻲ ﻋﺎﻗﺮﺍً ‏)…

والسبب في ذلك أﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻞ ما ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍلإﻧﺠﺎﺏ.

ﻓﻴﺸﻜﻮ ﻫﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ تعالى.
واصفا من معه بأنها امرأته وليست زوجته !!!.

ولكن بعد أن رزقه الله ولدا وهو سيدنا يحيى اختلف التعبير القرآني.
فقال الله تعالى

‏( ﻓﺎﺳﺘﺠﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﻭﻭﻫﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺃﺻﻠﺤﻨﺎ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﻪ ‏).

فاسماها الله تعالى زوجة وليست امرأة بعد اصلاح خلل عدم الانجاب !!!
ﻭ ﻓﻀﺢ الله بيت ﺃبي ﻟﻬﺐ ..

ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
‏( ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻄﺐ ‏)

ليدلل القرآن أنه لم يكن بينهما انسجام وتوافق!!!

الصاحبة:

يستخدم القرآن الكريم لفظ ( صاحبة ) عند انقطاع العلاقة الفكرية والجسدية بين الزوجين...

لذلك فمعظم مشاهد يوم القيامة استخدم فيها القرآن لفظ ( صاحبة )
قال تعالى :
‏( ﻳﻮﻡ ﻳﻔﺮ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﺃﻣﻪ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ﻭﺑﻨﻴﻪ ‏).

لأن ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ انقطعت بينهما بسبب أهوال يوم القيامة.!!!
ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﺍﺣﺔ:

( ﺃﻧﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ ‏) ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ‏( ﺯﻭﺟﺔ ‏) ﺃﻭ ‏( ﺍﻣﺮﺃﺓ ‏) ؟؟
قال الله تعالى ذلك لينفي ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ الآخر نفياً قاطعاً ...
ﺟﻤﻠﺔَ ﻭﺗﻔﺼﻴلاً...

ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ الذي أنزل هذا الكتاب المعجز
والذي قال فيه في سورة
االإسراء - الآية 88

(قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرا.)

جعلنا الله جميعاً ممن يقولون:

(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاما )


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:111:

عطاء دائم 01-19-24 08:16 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324859

كيكة "القراءة" ! ..

وعدته بمفاجأة إذا هو أنهى قراءة الكتب التي اختارها واختارت هي بعضها ..

كان ابنها يتفلت طوال الوقت
وكانت تحفزه لإتمام العشرين كتابا بمفاجأة غريبة ..
حين أنهاها في التوقيت المتفق عليه

لم ينتبه الصغير الى أن التوقيت يرتبط بذكرى ميلاده ..

جمعت له الأصدقاء وفي حفلة جميلة أعدت له تورتة "القراءة" حيث كان عليها جميع أسماء الكتب التي قرأها !...

واحتفلت به قائلة "لقد أنهيت عاما مختلفا يا صغيري" ! ..

كانت تلك مناسبة ليفهم الطفل

مامعنى استثمار العمر وكانت مناسبة مميزة

كي يتراكض الصغار
ويصنعوا لأعيادهم تورتة مشابهة

تليق بعام مختلف ! ...

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:MonTaseR_205:

عطاء دائم 01-20-24 08:11 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=324891

كنت أتساءل عن سر إحسان سيدنا يوسف
وهو من صغره لم يرى من الحياة إلا وجهها القاسي!


كيف ظل محسنًا في كل هذه الظروف الصعبة؟!
وفي نهاية القصة أظنني وجدت السر في قوله "وقد أحسن بي"
هو لم يرَ في كل هذه الابتلاءات إلا احسان الله معه ولطفه به!

لم يتسائل لما دخلت السجن وأنا مظلوم، بل قال "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن"

ولم يتسائل لماذا يفعل بي إخوتي هذا، بل قال "وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي"

وحتى في فتنته مع امرأة العزيز كان ما ثبته هو تذكر الإحسان إليه "قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي"

في كل ابتلاء يقع عليه لا يرى إلا أفعال الله المحسنة إليه

قلب كهذا، يرى لطف الله به في كل تفاصيل حياته، يرى ويستشعر كرم الله وفضله واحسانه إليه في قلب كل محنة يمر بها، من الطبيعي أن يكون قلبًا شاكرًا ممتلئًا بالنور ويفيض به لمَن حوله

فإذا كان الله احسن إليه فكيف لا يكون هو عبدًا محسنًا؟

وكلنا غارقون في احسان الله إلينا لو كنا نتدبر.. فلك الحمد والشكر يا الله.

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:81:

عطاء دائم 01-24-24 08:28 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=325034

لو ..

لبستَ لباسًا حلوَ المظهر، وجاءك شخص يحبك جدًا، منهجه سُنّة رسول الله صل الله عليه وسلم، سيقول لك مبتهجًا:

لبستَ جديدًا، وعِشت حميدًا
ومتّ شهيدًا!

ولو كنت ستخرج راكبًا في أي وسيلة نقل، فإنك تستفتح ركوبك بالدعاء:
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنّا إلى ربنا لمنقلبون!

ثم لو مررت إلى جوار مقبرة ستقول: السلام عليكم أهل ديار المسلمين والمؤمنين، وإنا بكم لاحقون!

وقبل أن تنام، عندما تغفو عينك، تقول:
اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها!

مولاك عزّ وجل يريدك مستعدًا دائمًا لمغادرة هذه المحطة -الحياة الدنيا-، مستحضرًا باستمرار أنها معبر، وأن الآخرة هي دار القرار، يربّيك الله سبحانه وتعالى على تقبّل فكرة الموت بسلام، وعلى حب ذلك في سبيله لأنك ميّت ميّت، فلمَ إذًا لا تختار مصيرًا نهايته الجنّة..لم لا تختار الميتة الحلوة؟

دينك لما يأمرك بأورادك وأذكارك يعينك على أن لا تتفاجأ حين يحين موعد مغادرتك للدنيا، أن لا تكون ممن قيل فيهم:
﴿وَاقتَرَبَ الوَعدُ الحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبصارُ الَّذينَ كَفَروا يا وَيلَنا قَد كُنّا في غَفلَةٍ مِن هذا بَل كُنّا ظالِمينَ﴾

بل لتكون ممن قيل فيهم:
﴿لا يَحزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكبَرُ وَتَتَلَقّاهُمُ المَلائِكَةُ هذا يَومُكُمُ الَّذي كُنتُم توعَدونَ﴾

حافظ على أورادك، واستعن بالله ولا تعجز..وادعُ الله أن يمنّ عليك وعلينا بميتة حلوة....

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله
:111:

عطاء دائم 01-27-24 08:05 AM

حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...

https://www.arabsharing.com/do.php?img=325207

قرأ الشيخ ياسر الدوسري في الصلاة سورة (هود)، ولما وصل إلى قوله تعالى {يا بني اركب معنا}، بكى وأبكى المصلين خلفه، والحقيقة أن البكاء في الآية مكتسب من بكاء نوح عليه السلام الواضح في نطق الآية الكريمة.

أحد العلماء قال: الغنة في إدغام الباء بالميم (اركمٌعنا) تحكي ارتعاشة صوت الوالد المشفق في النداء الأخير، ولك أن تتخيل أن صانع السفينة الوحيدة للنجاة وقائدها ينجح في إقناع أناسٍ غرباء للركوب فيها، لينجوا من الغرق، ولا يستطيع إقناع ابنه وإنقاذه.

نوح عليه السلام صنع الوسيلة الوحيدة للنجاة فاستخدمها الكثيرون ولم يستخدمها ابنه!

الفكرة: قد تستطيع تأمين كل الوسائل لأبنائك، لكن ليس بيدك هدايتهم لاستخدامها، فاللهم اهد أبناء جميع المسلمين واحفظهم ووفقهم لما تحب وترضى.

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله

:111:


الساعة الآن 05:40 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا