منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree21Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-25-21, 07:17 AM   #55
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:27 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

39 ﴿ عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح رضي الله عنه ﴾



عاصم بن ثابت بن قيس وقيس هو أبو الأقلح بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف الأنصاري.

وأمه الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة .

وكان لعاصم من الولد محمد وأمه هند بنت مالك بن عامر بن حذيفة من بني جحجبا بن كلفة .

من ولده الأحوص الشاعر بن عبد الله بن محمد بن عاصم ، ويكنى عاصم أبا سليمان .

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عاصم بن ثابت ، وعبد الله بن جحش .

وشهد عاصم بدرا ، وأحدا وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى الناس وبايعه على الموت ، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عن الحسين بن السائب قال لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال النبي صلى الله عليه و سلم لمن معه كيف تقاتلون ؟

فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح فأخذ القوس والنبل وقال إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع كان الرمي وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة حتى تقصف فإذا تقصفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكان المجالدة.

فقال النبي صلى الله عليه و سلم هكذا نزلت الحرب من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم.

وكان عاصم قد قتل يوم أحد من أصحاب اللواء من المشركين الحارث ، ومسافعا ابني طلحة بن أبي طلحة ، وأمهما سلافة بنت سعد بن الشهيد من بني عمرو بن عوف .

فنذرت أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر ، وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة .

فقدم ناس من بني لحيان من هذيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يوجه معهم نفرا يقرئونهم القرآن ويعلمونهم شرائع الإسلام .

فوجه معهم عاصم بن ثابت في عدة من أصحابه ، فلما قدموا بلادهم قال لهم المشركون : استأسروا فإنا لا نريد قتالكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فتصيب بكم ثمنا .

فقال عاصم : إني نذرت أن لا أقبل جوار مشرك أبدا ، وجعل يقاتلهم ويرتجز ورمى حتى فنيت نبله ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه وبقي سيفه.

فقال : اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره .

وكانوا يجردون كل من قتل من أصحابه ، ثم قاتل فجرح منهم رجلين وقتل واحدا وجعل يقول :
أنا أبو سليمان ومثلي راما**
ورثت مجدي معشرا كراما **
أصيب مرثد وخالد قياما **

ثم شرعوا فيه الأسنة حتى قتلوه ، فأرادوا أن يحتزوا رأسه فبعث الله إليه الدبر فحمته .

ثم بعث تبارك وتعالى في الليل سيلا أتيا فحمله فذهب به فلم يصلوا إليه ، وكان عاصم قد جعل على نفسه ألا يمس مشركا ولا يمسه .

وكان قتله وقتل أصحابه يوم الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة.


الطبقات [ ٣/ ٤٦٢] ـ الاصابة [٣/ ٥٦٩ ].


 


قديم 07-02-21, 06:40 AM   #56
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:27 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

40) ﴿ خبيب بن عدي رضي الله عنه ﴾


خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبا بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.

شهد أحدا، وكان فيمن بعثه النبي، صلى الله عليه وسلم، مع بني لحيان، فلما صاروا بالرجيع، غدروا بهم، واستصرخوا عليهم، وقتلوا فيهم، وأسروا خبيبا، وزيد بن الدثنة، فباعوهما بمكة، فقتلوهما بمن قتل النبي صلى الله عليه وسلم، من قومهم، وصلبوهما بالتنعيم.

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط سرية عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر.

فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة وهو بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان، فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل، كلهم رام، فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرا تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب.

فاقتصوا آثارهم، فلما رآهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد، وأحاط بهم القوم فقالوا لهم انزلوا وأعطونا بأيديكم، ولكم العهد والميثاق، ولا نقتل منكم أحدا.

قال عاصم بن ثابت أمير السرية أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك. فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصما في سبعة، فنزل إليهم ثلاثة رهط بالعهد والميثاق، منهم خبيب الأنصاري وابن دثنة ورجل آخر.

فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر، والله لا أصحبكم، إن في هؤلاء لأسوة. يريد القتلى، فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فأبى فقتلوه.

فانطلقوا بخبيب وابن دثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا.

فأخبرني عبيد الله بن عياض أن بنت الحارث أخبرته أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد بها فأعارته، فأخذ ابنا لي وأنا غافلة حين أتاه قالت فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده، ففزعت فزعة عرفها خبيب في وجهي فقال تخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك.

والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، والله لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده، وإنه لموثق في الحديد، وما بمكة من ثمر وكانت تقول إنه لرزق من الله رزقه خبيبا.

فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب ذروني أركع ركعتين. فتركوه، فركع ركعتين ثم قال لولا أن تظنوا أن ما بي جزع لطولتها اللهم أحصهم عددا.

ولست أبالي حين أقتل مسلما ** على أي شق كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ** يبارك على أوصال شلو ممزع

فقتله ابن الحارث، فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبرا.

عن عمرو بن عثمان بن موهب، مولى الحارث بن عامر قال: قال موهب: قال لي خبيب، وكانوا جعلوه عندي: أطلب إليك أن تسقيني العذب، وأن تجنبني ما ذبح على النصب، وأن تؤذني إذا أرادوا قتلي.

عن ابن أبي نجيح، عن ماوية مولاة حجير، وكان خبيب حبس في بيتها، فكانت تحدث بعد ما أسلمت، قالت: والله إنه لمحبوس إذ اطلعت من صير الباب إليه، وفي يده قطف عنب مثل رأس الرجل يأكل منه، وما أعلم في الارض حبة عنب، ثم طلب مني موسى يستحدها.

عن الحارث بن البرصاء قال: أتي بخبيب، فبيع بمكة، فخرجوا به إلى الحل ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين.

ثم قال: لو لا أن تظنوا أن ذلك جزع لزدت، اللهم أحصهم عددا.
قال الحارث: وأنا حاضر، فوالله ما كنت أظن أن سيبقى منا أحد.

قام إليه عقبة بن الحارث فقتله.

وروى بن أبي شيبة من طريق جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه - أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب بعثه وحده عينا إلى قريش قال: فجئت إلى خشبة خبيب فحللته فوقع إلى الأرض وانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أره كأنما ابتلعته الأرض.

وكانت في صفر سنة أربع.

السير [ ١ ‌/ ٢٤٦، ٢٤٧ ] ـ الاصابة [ ١/ ٢٨٧، ٢٨٨ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الجهاد.


 


قديم 07-02-21, 09:23 AM   #57
سلاخه

آخر زيارة »  11-04-21 (07:32 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك


 
عطاء دائم likes this.


قديم 07-05-21, 06:26 AM   #58
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:27 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلاخه مشاهدة المشاركة
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
اللهم آمين
شكرا لكِ غاليتي على كرم الحضور
ربي يحفظك


 


قديم 07-05-21, 06:28 AM   #59
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:27 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

41 ﴿ المقداد بن عمرو رضي الله عنه ﴾


المقداد بن عمرو ابن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة . ويكنى أبا معبد .

وكان حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه، فكان يقال له المقداد بن الأسود، فلما نزل القرآن: أدعوهم لآبائهم، قيل المقداد بن عمرو .

وهاجر المقداد إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر، ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر.

لما هاجر المقداد بن عمرو من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين المقداد وجبار بن صخر.

عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب عن المقداد بن عمرو قال: كان معي فرس يوم بدر يقال له سبحة.

عن علي قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد بن عمرو

وكان أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد .

عن إسرائيل عن مخارق عن طارق عن عبد الله قال: شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما عدل به، إنه أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يدعو على المشركين فقال: يا رسول الله إنا والله لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك، فرأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، يشرق لذلك ويسره ذلك.

وشهد المقداد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وكان المقداد بن عمرو قد خطب إلى رجل من قريش فأبى أن يزوجه فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: لكني أزوجك ضباعة ابنة الزبير بن عبد المطلب.

كان رجلا طويلا آدم، ذا بطن، كثير شعر الرأس، يصفر لحيته وهي حسنة وليست بالعظيمة ولا بالخفيفة، أعين مقرون الحاجبين، أقنأ.

عن المقداد بن الاسود قال: استعملني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على عمل، فلما رجعت، قال: كيف وجدت الامارة ؟
قلت: يا رسول الله ما ظننت إلا أن الناس كلهم خول لي ، والله لا ألي على عمل ما دمت حيا.

عن أبي راشد الحبراني قال: وافيت المقداد فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص على تابوت من توابيت الصيارفة، قد أفضل عليها من عظمه، يريد الغزو، فقلت له: قد أعذر الله إليك.
فقال: أبت علينا سورة البحوث (انفروا خفافا وثقالا).

له حديث في الصحيحين وانفرد له مسلم بأربعة أحاديث.

مات المقداد بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة بالبقيع وصلى عليه عثمان بن عفان، وذلك سنة ثلاث وثلاثين، وكان يوم مات بن سبعين سنة أو نحوها.

الطبقات [٣ / ١٦١ ـ ١٦٣ ] ـ السير [١/ ٣٨٥ ـ ٣٨٩ ].


 


قديم 07-06-21, 07:13 AM   #60
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:27 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

42 أبو قتادة الانصاري رضي الله عنه ﴾


اسمه الحارث بن ربعي، على الصحيح، وقيل: اسمه: النعمان، وقيل: عمرو.

وأبوه ربعي هو بن بلدمة بن خناس بن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.

وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم .

وله أولاد، وهم: عبد الله، و عبدالرحمن وثابت، وعبيد، وأم البنين، وأم أبان.

شهد ابو قتادة أحدا والخندق.

اختلف في شهوده بدرا فلم يذكره موسى بن عقبة ولا بن إسحاق واتفقوا على أنه شهد أحدا وما بعدها.

وكان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه و سلم ثبت ذلك في صحيح مسلم في حديث سلمة بن الأكوع الطويل الذي فيه قصة ذي قرد وغيرها.

عن سلمة بن الاكوع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الاكوع .

قال أبو قتادة: إني لاغسل رأسي، قد غسلت أحد شقيه، إذ سمعت فرسي جروة تصهل، وتبحث بحافرها.

فقلت: هذه حرب قد حضرت.
فقمت، ولم أغسل شق رأسي الآخر، فركبت، وعلي بردة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح: الفزع ! الفزع !

قال: فأدرك المقداد، فسايرته ساعة، ثم تقدمه فرسي، وكا أجود من فرسه.

وأخبرني المقداد بقتل مسعدة محرزا - يعني ابن نضلة - فقلت للمقداد: إما أن أموت، أو أقتل قاتل محرز.

فضرب فرسه، فلحقه أبو قتادة، فوقف له مسعدة، فنزل أبو قتادة فقتله، وجنب فرسه معه.

قال: فلما مر الناس، تلاحقوا، ونظروا إلى بردي، فعرفوها، وقالوا: أبو قتادة قتل ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ولكنه قتيل أبي قتادة عليه
برده، فخلوا بينه وبين سلبه وفرسه .

قال: فلما أدركني، قال: اللهم بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك ! قتلت مسعدة ؟ قلت: نعم.

قال: فما هذا الذي بوجهك ؟ قلت: سهم رميت به ; قال: فادن مني .فبصق عليه، فما ضرب علي قط ولا قاح.

فمات أبو قتادة وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشرة سنة.
قال: وأعطاني فرس مسعدة وسلاحه.

قتادة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا، رأيت رجلا قد علا المسلمين، فاستدرت له من ورائه، فضربته بالسيف على حبل عاتقه، ضربة قطعت منها الدرع، فأقبل علي، وضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أرسلني، ومات.

إلى أن قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلا له بينة، فله سلبه فقمت، فقلت: من يشهد لي ؟ وقصصت عليه، فقال رجل: صدق يا رسول الله، وسلب ذلك القتيل عندي.
فارضه منه.

فقال ابو بكر: لا ها الله ـ لا والله ـ إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك سلبه ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ـ ابو بكر ـ فأعطانيه.

فبعت الدرع، وابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لاول مال تأثلته ـ اقتنيته ـ في الاسلام.

قال ابن سعد: كانت سرية أبي قتادة إلى حضرة، وهي بنجد، سنة ثمان، وكان في خمسة عشر رجلا، فغنموا مئتي بعير والفي شاة، وسبوا سبيا.

ثم سرية أبي قتادة إلى بطن إضم بعد شهر.

وعن ابي قتادة انه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، إذ تأخر عن الراحلة، فدعمته بيدي، حتى استيقظ، فقال: " اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة، ما أرانا إلا قد شققنا عليك .

عن أسيد بن أبي اسيد، عن أبيه: قلت لابي قتادة: مالك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه الناس ؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي فليشهد لجنبه مضجعا من النار
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، ويمسح الارض بيده.

وقد استعمل علي على مكة أبا قتادة الانصاري، ثم عزله بقثم ابن العباس

قال الواقدي: لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلاف أنه توفي بالمدينة.
قال: وروى أهل الكوفة أنه توفي بها، وأن عليا صلى عليه.

وقيل انه مات أبو قتادة سنة اربع وخمسين.

السير [٢/ ٤٤٩ ـ ٥٥٣] ـ الاصابة [ ٧/ ٣٢٧ ـ ٣٢٩ ] ـ صحيح مسلم ، كتاب الجهاد والسير.


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:27 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا