سريت مَعْ ضَمّتك للتيه
تايه ببحرك وأمواجه

سرَّيتني ليل أنا ناسيه
رجعت لي قلبي أدراجه

رديت لي قلب أنا ساليه
نسيت نبضه وإزعاجه

قلبٍ بدونك أنا ما ابيه
ما كان لي فيه أنا حاجة

وغيرك من الناس مالي فيه
لو كان لي يضحك احجاجه

أنته كتابي وانا قاريه
أعرف سهوله وأحراجه

درب بكل الفرح ماشيه
ما اضيع لو صعبة فجاجه



سُهيل

يا راسم البهجة على شفة الحزن
يا شارح الخاطر بفلة حجاجه

مشتاق لك شوق الوطا وابل المزن
يا اللي بك استغني عن أيَّات جاجة

عمري قصيدة وأنتِ البحر والوزن
وأنتِ وطن يضمني في فجاجه


سُهيل

يموت في عيني بشر وانفض أشخاص
وآخذ من أيامي مناعة وتجريب

هذي الحياة بطبعها تشبه الباص
ما كل ركابه بليَّا عذاريب




سُهيل

ـ أحنُّ إليكِ
إلى تقاطع النظرات
إلى ابتسامة مغلَّفة بحياء امرأة شرقية
إلى صوتٍ أبذل من أجل سماعه كل ما لدي من طاقة الإنصات
ـ لأن أُمسك كلتا يديك بين إبهامٍ وسبابة
ما بين همس الكلمات وحديث العيون
في هدأةِ ليلٍ شاعري معتدل
تكاد نسماته وهي تُراقص الأشجار أن تُغني
ويكاد القمر أن يشيَ بنا
ـ لا أدري لِمَ سمحتُ للنسيم بأن يعبث بخصلات شعرك
ربما لأنني أُعيد ترتيبه في كل مرة
ـ في كل مرة أُعيدُ فيها خصلات شعرك لمكانها
مرورا بطرف خدك الندي المورَّد ..
أشعر ببرودته تنساب إلى قلبي
فيفجر الشوق الكامنُ في كل مشاعري
فأشتاق إليكِ وأنا ممسكٌ بكلتا يديك
والمكان لا يسمح بالعِناق

قيل :


"إذا وضعكَ الله في مكان تستطيع من خلاله التيسير على الناس فيسِّر،
فإنكَ لا تعلم ما تفعل بِك دعوةٌ صادقه مِن أحدهم،
فربما كان بينهم من لو أقسمَ على الله لأبرَّه ."

طبتم وطاب صباحكم


بلغكم الله رمضان


لا فاقدين ولا مفقودين