صباحي أنتِ حبيبتي ..
وانتِ فقط أجمل وأعذب وأشهى صباحات وكل لحظاتي..

فالصباح الذي لا يبدأ بنورك ..
صباحٌ مظلم ..

الصباح الذي لا ألمح فيه عينيكِ ..
هو صباح أعمى ..

الصباح الذي لا أرتشف فيه شهد شفتيك ..
هو صباح مُر ..

الصباح الذي لا يبوح بهمسك ..
هو صباح صامت .. كئيب ..

فصباح الحب يا جنوني ..
صباح ياء النداء التي أبّحت صوتي..
صباحك الهمس المشتاق في سلسلة همساتي ..
صباح الشُّرفة الدافئة ..
التي تطل كل يوم على ابتسامتك ..
صباح روعة الحياة بعيني ..
صباح كل حياتي ..
وكل جنوني ..
وكل ادماني بك ..
وكل هذياني ..

حبيبتي ..
في الصباح..
لا أضع السكر في قهوتي ..
يكفي أن أردد إسمك ..
فأذوب أنا ..
وتحلو القهوة ..

صباحي أنتِ ..
وأنتِ فقط ..
حبيبتي .. ومهجة قلبي وروحي ..!

أُحاول أن أُلملم بعض حروف تُعبِّر عن لحظات سعادة ..
وأستخرجها من دهاليز فكري وذاكرتي المتوقفة عن الحراك في هذه اللحظة دونك ..

ولكن ..
لم يسعفني أي حرف ..!

فكيف لي أن أكتب ما لا أملكه ..!
وكيف لي أن اكتب عن سعادة حقيقية ..
وانا لا اعرف معناها بشكل حقيقي الأن دونك ..!

كيف لي أن أكتب عن دفءٍ ..!
وانا كثير البرد دونك ..

كيف لي أن اكتب عن نبض قلب ..!
وانا فاقدٌ لذلك النبض دونك ..

كيف لي ان اكتب عن صباح مشرق ..
وانا قابعٌ في ظلمة زاويه معتمة دونك ..

كيف لي أن أكتب عن ضجيج فرح المكان حولي ..
وانا في وحدة الصمت والمكان والزمان دونك ..


فكيف لي أن أكتب ما لا أعيشه الأن معك ..!

كيـــــــــــف ...!

طاولة ..
مَقعدان .
صوت الفراغ يملأ الزوايا ..
قهوة مُرّة ..
عِشْق يُعلنْ الحداد ..

اثنان تعْبرهُم أطياف ..
وبائعة الورد ..
على رصيف البرد ..
وذاك الخريف الذي نبَتْ بِاحساسهم ..
ترْقُّب ..
تأمُّل ..
من يكْسِر التّخمين بمحطات الحنين ..!
أنفاس ..
شهقات ..
غيوم وأنين ..
هطَلَت سحابة من أَرَقْ ..
على خدودٍ من عَبَقْ ..
تكسّرجمود الطاولة ..
كش ملك ..
مات الجُنْد ..
واحداً تِلو الاَخر ..
أصبح الفرح حزين ..
تَرَنّحَ الفيل الهزيل ..
ظهرت أسرارهم ..
صهل الخيل الأصيل ..
ضاعت أحلامهم ..
تَهَدّمت القلاع ..
وتبدّد العيش الرغيد ..
وبائعة الورد ..
بصوتها المخنوق ..
وبغضب ..
تُخفي أنينَهُم ..
ضاعت أمانيهم ..
عيونها أصبحت كالجمر ..
ودموعها شرار ..
هذه دموع الرحيل ..
نَفيٌ للمثوى الأخير ..
كش ملك ..
كش ملك ..
كش ملك ..!

أحِبُّك ..
ليس لاْنكِ شيء ..
بل لأنكِ كل الأشياء ..
وأكثرها إدراكاً لمعاني الحُب والجمال ..

وأعشقك ..
ليس لأنك نبض ..
بل لأنك كل النبض ..
وأكثرها إشباعاً بالنقاء ..

أهيم بك ..
ليس لأنك هذياني فقط ..
بل لأنك كل جنوني ..
وأكثر من تكتبني وتفهمني وتدركني ..






أحبك . .
أعشقك ..
أهيم بك ..
ولكن على طريقتي الخاصة بك ولك ..!
فتَعالي إليّ يا عَروسَ الصّباحَ ..
يا سِحْرَ صَحْوَتي ..
يا عَذراءَ قَهْوتي ..

تَعالي ..
تَعالي قاسِميِني لَحظات الصَّباح ..
قاسِميِني الحُب ..
الجَمال ..
السّعادة ..
النَّشوَة ..
والإثارَة ..

قاسِميِني النّبض..
قاسِميِني الأنْفاسَ ..
قاسِميِني الهَمَسات..
وكُلَّ التَّفاصِيل ..
كُلَّ التَّفاصِيل ..


لا يَهُمُّ كَيفَ تَأتي ..
الأهَمُ أنْ تَأتي ..
وَلو طَيفَ وحُلمَ خَيَال ..

فَقَط ..
تَعالي ..!

حينَ يَدخُل الصّباح ..
وأفتحُ بابَ عالمنا الّذي يَجمعنا ..
أدخُلُ أفتِّش فيه عن مشاعرك التي تترُكيها ..

مُرعبٌ جداً أن تَنقطعي عنّي ..
فحَنيني إليكِ أقوى من كل الحُروف ..
أقوى مِنّي ..

ولو أَنّي أُحاولُ إيهامك بعكسِ هذا ..

فأينَ أنتِ الآن ..!

بل ..
أين أنا ..!