في حُضن الليل ..
يُداهمني الصّمت وحدي..
مع أوراق كثيرة..
وأفكار تسكن الذاكرة..
وأمنيات لا تنتهي..
وأحلام لا أعرف أين مداها..
وأين نهايتها..
أتجرد من ذاتي على حين غفلة من أرقي ..
أرتدي روحي العارية وأعتمر وحدتي..
وصوت الصمت الرهيب المرافق لسهرتي ..
وضوء خافت في حجرة نومي أعتمده قنديلاً..
ليرسم لي ملامح حروف وخيوط ضوء..

فقاقيع من الهواء أبعثرها على ورق..
وأصنع منها أوهاما بحجم احتياجي..
وبحجم أمنياتي ..

ربما هي أكذوبه تلك الحروف التي أرتديها ..
حين يغمرني البرد.. والليل.. والفراغ..

هي فقاقيع من الهواء المتطاير..
تتناثر مني..
لتمنحني بعض رفقة ..
والقليل ..
القليل من الدفء والتنفّس ..!

حبيبتي ..
مهجة قلبي ..
يا روحي ..

كل شيءٌ يربطني بك غير مألوف ..
إحساس غير مألوف ..
شعور غير مألوف ..
ونبض غير مألوف ..

مشاعر خاصة ..
تفاصيل خاصة ..
وملامح خاصة ..

كل ما يجمعنا غير عادي..
لا يُشبه أي من أشيائنا العادية..
ولا يُشبه أي من حكايات يومنا العادية..

كل شيء له نكهة تخصنا وحدنا..
تعنينا وحدنا..
نفهمها وحدنا ..
وهي ملكنا وحدنا ..

وهمساتنا فقط لنا وحدنا ..

وفي همساتنا كل شيء مباح ..!

كل شيء يأتي .. قطرة .. قطرة..
مثل المطر يهطل .. قطرة .. قطرة ..
إلى أن يُصبح نهراً من من العطاء..

تماماً مثل أحلامنا..
تَنبُت فروعاً صغيرة..
فَتَكبُر..
وَتَكبُر..
لتُصبح متينة الجذور..
ومتينة الحياة..

فإن لم نَتعب لأجلها..
لن تَتحقّق لأجلنا..

وإن لم نَحفُر بالصخر لكي تصبح حقيقةً وواقع..
لن نَراها قَيد النّور..
وقَيد الضَوء..
وقَيد الحياة..!

وَحدهُ حُبك غيّر مفاهيم الأشياء عندي ..
بدّل قوانيني قناعاتي ..
صنع في قلبي ألف معجزة ومعجزة ..
سدّ الف فجوة وفجوة ..

زيّن الملامح..
والمرايا..
والسماء..
واخترع عندي لغة لا تُشبه اللغات..

/

أعشقك حدّ الممكن واللا ممكن..
حدّ اللاحدود..
حدّ معاملتك ملكتي التي لا مثيل لها..
حد الإنبهار بك جوهرة نادرة الوجود..
حدّ الجنون..
حدّ الهذيان..

أحبك..
ذاك الحب المنفرد المتفرد الذي لا ينتهي..
ولن ينتهي..
وستبقى حروفي تنطق بك ..
وتفاصيلي ترتعش بك ومعك ولك..

أعشقك ذاك العشق السّرمدي ..
الذي كلما تَوغّل داخلي أكثر كلما أحببتك أكثر..
وحضنتك أكثر..
وهِمتُ فيك أكثر..

مغرمٌ بك ..
ذاك الغرام المتفرد ..
الذي يجعل مني رجلاً متمردا أمام أنثى يحبها.. يعشقها.. يهيم.. ويُجن بها.. ويغار عليها..

ويراها الدنيا بكل ما فيها..

أهواكِ..
ذاك الهوى الذي يقتلني كلما تاهت خطواتك بعيداً عني..
ويعيدني حياً كلما اقتربتِ مني.. والتحمتِ وانصهرتِ بي..

ذاك الهوى الذي يُبعثرني ويجمعني معاً..
ولا يشتهي سوى الإلتصاق بك كي يدفأ أكثر..
وينصهر بك أكثر..
ويتنفسك أكثر..

أعشقك حدّ المستحيل الذي يحول بيني وبينك ..
فـأراكِ كل الدنيا حولي ..
وأراكِ كل الإناث لي ..!

حررت الصورة من قبل المراقب العام

أيّتُها الأُنثى التي نَسَجتُها من دِفءِ حُروفي وجُنُونِ هَمَسَاتي ..

أيَّتُها المُتَمَرٍِدةُ عَلى عَقْلي وقَلْبي ..

لَمْ أكُنْ يَوماً أُرِيد أنْ تَكوني أَمَامي ..
ولا خَلفي ..
ولا أنْ نكُونَ في وَسَطِ مَعْمَعَةِ الزِّحَام ..

أرَدْتُ دَوماً أنْ تَكونَ يَدَكِ بِيَدي ..
تتَشابَك أَصَابِعنا معاً باحتضانٍ دافيء ..

أرَدْتُ دَوْماً أنْ أشعُرَ بِدفءِ أنْفاسَك تُنعِشُ رِئَتَيّ ..
ومَسَاماتُ جَسَدكِ تَحْتَكُّ بِجَسَدي ..
وبَأنِّي دَافيءٌ جِداً كَدِفْيءِ قَلْبكِ وَروحك ..



فَقَد تَحقَّقتْ رؤيَايَ ..
وشَعَّ ضَوْءُ جَمالكِ تمَرُّداً في قَلْبي ..

فاخْتَصرتُ فيكِ كُلّ أبْجَدِيَّتي ..
وأصَبحتِ أنتِ الفاعِل المَرفوع إلى قَلبِي ..
وأنا المَفعُولُ المَنْصوبُ فِي تَفاصِيلِك ..

فَلا تُعَانِقي وتَحْضُني هَمساتي أرجُوك ..

جَسَدي ..
هُوَ الّذي يَحْتاجُ للدِّفء ..
أكثَرَ مِن هَمساتي ..!