من الجميل والعذوبة أن تتصبح بوجه من تحب ..

والأجمل والأعذب ..
أن أتصبح بوجهك أنتِ ..
فإن لم يكن وجهك فـهمسك ..
وإن لم يكن همسك فحرفك ..
وإن لم يكن حرفك فإحساسك الساكن في أعماقي ..

ستظلين إنشودة الصباح الساكنة مساحاتي العطرة..
ولك الأولوية في الحضور بأعماقي..
وكل الأولوية ..

كيف لا وأنت النبض ..
لا أشعر بأي وطن أقطنه ..
وطني الأول قلبك ..
الذي هو الإحساس الذي لا يقاوم ..

هذا الصباح لم يتغير شيء قط ..
ماتغير هو أن شوقي إليكِ يزداد ..
ليس لعينيك فقط ..
ولكن لكل شيء فيك ..

سأسكنك ..
ليس لإنك وطني فـحسب ..
ولكن العطر الذي أتنفسه ..


عذرا ساكنتي ..
هناك ماهو أغلى من كل شيء ..
إنه الأكسجين ..
وبه تستمر الحياة ..
ذلك الأكسجين ..
هو أنتِ ..

نعم ..
أنتِ ..!

لا أبرح مكاني حين تكوني معي ..

أكتفي بكِ عن الدنيا كلها..
أُقفِلٌ باب عقلي وقلبي بوجه الجميع ..
لا أهمس إلا لكِ ..
لا أفكر بغيرك ..
لا أكتب إلا لكِ ..
لا اعانق غيرك ..
لا أقبّل غيرك ..
ولا أحتضن غيرك ..

كل ما بي وحولي له علاقة بك وحدك ..
بل كل العلاقة ..
كل العلاقة ..!

امتصت العتمة أرقي ..
وبقيت ..
حيث لا شيء يغرق ..

وها أنا مثلما أنا على سريري ..
أغوص في ليلة ..
مرهقة الانتظار ..!

أتبدَّدُ فيها مثل الملح ..
الذي يتورم على الجرح ..

ذاكرتي مثقوبة ..
ويتلوى الحنين فيها ..
ويعبث بنوباتِ جنوني ..

أيها القلب ..
من ألهبَ فيكَ الحنين ..
أخبرني من ..!