جَميلة جِداً خُيوط شَمس الصّباح ..
تجعلنا دائماً أفضل مما نحنُ فيه ..

فصَباح فنجانَ قَهوتي ..
الذي تَخَمّّرُ على لهيبِ شَوقي و لَهفتي ..


ثُمَّ إنَّ ..
هناكَ قلبٌ ..
دَوماً ..
يكونُ بابُ القَلب مفتوحٌ له وَحده على مِصراعَيه ..
يَدخل وقتما شاء دونَ أن يطرق الباب .. دونَ استئذان ..
نبضُه مُنبّه للقَلب ..
دافيء ..
دافيءٌ جداً ..
لا يُغادر القَلب ..
يَبقى أبداً في الدّاخل ..
يتغَلغلَ بالأوردة .. بالشرايين ..
هو الإدمان الّلذيذُ الشّهي في كُلّ تفاصيلنا ..

قلبٌ ..
منَحَنا ومنَحْناهُ حُبّاً خالِصاً عفويّاً صَادقاً وفيّاً ..

منَحنَا ..
أحاسيسٌ حقيقيّة ..
مشاعر حقيقيّة ..
ابتسامة حقيقيّة ..
ضِحكة حقيقيّة ..
سعادة حقيقيّة ..

قلبٌ ..
لا يُغادر جَوارحنا أبداً .. أبداً ..
مهما كانَ بيننا .. وما لم يكُن ..

ومهما ابْتَعَدَنا ..
مهما ابْتَعَدنا ..
ومهما تناءَت أغصاننا عن بعضها ..
فإن جذورنا ستبقى مُلتفّة مُتشابكة مُتداخلة مع بعضها البعض ..

قلبٌ ..
مَكانه في القَلب .. في الرّوح ..
في كل التفاصيل ..
لا يحتلُّه أحدٌ غَيره ..
مهما عَبرتنا أُمور ..
ومهما تراكَمتِ الأشياءَ حَولنا ..!

أكثر أحلامنا عبارة عن سرابٍ في صحراء الواقع..
نَحسبُه ماءاً ..!

أغلبَ العُمر يضيع ونحن نركُض وراء حُلم ..
تَضيع فُرص السعادة الحقيقية ونحن نلهث وراء حلم ..

نحلُم كثيراً ..
نحلم بكثير من الحكايات والأشياء..
وبالكثير الكثير من الأحلام..

ولا ندري أن العمر سيتوقف في لحظة ما ..
ونحنُ نُلاحق أحلام قد تكون مستحيلة التحقيق..

فبعض الأحلام تسرق من أمامنا الحياة ونحن نركض وراءها ..
/

الأحلام ليست دائماً سعادة تنتظرنا ..
أحياناً يكون ثمنها هدراً للوقت..
وضياعاً لكثير من لحظات الحياة ..!

جميلٌ أن تكُتب ..
أن تدع العنان لحرفك ..
تتجاوز فيه الواقع والخيال ..
تُعَّبر عن أحاسيسك دونِ تكلُّف وتصنُّع ..
ودون تداخلاتٍ مُصطَنَعة ..

جميلٌ أن تكتُب دون قيود ..
تكتب فقط لمجرد الكتابة ..
تمسكَ بالقلم وتبدأ في التدوين ..
نُداعب الورقة برأس القلم ..
فتنساب الحروف بكل تناغُم ..

جميلٌ أن ترى سطورك تتوالى ..
وحروفك تتابَع ..
والمفرادتُ تنساب برفقٍ وعفوية ..

الكتابة ليست مُجهدةٌ كما يظن البعض ..

لا تخجلُ ولا تتردد من أن تكتب ..

أُكتُب .. وانزِف ..
أكتب بلا قيود ..
فلو شعرت أن للكتابة قيود ..
لن تستطيع أن تَكتُب ..

فأُكتب ..
واكتب دون قيود .. دون حدود ..
حتى لو لم يقرأ ما تكتب غيرك أنت ..

أكتُب ..
أكتُب ولا تتردّد أبداً ..

أكتُب ..!

يملؤني هذا المساء مشاعرَ مُتناقضة ..

هذيان .. جنون ..
دفء .. بَرد ..
غَلَيان .. تبخُّر ..
رعشة .. لذَّة ..
التحام .. انصهار ..
وكمٌ هائلٌ منَ الشَّوق الجارِفُ العاصِف ..

لستُ أدري أيّ شيءٍ قادر أن يَحمل هذه المشاعرَ المُتناقضة دفعةً واحِدة ..
ويُنقذ التشتت والتبعثُرَ داخلي ..!
/

هذا المساء نواياهُ خَطيرَة ..!

صباحي انتِ يا أشهى غنوة ..
صباحي أنفاسك التي يحلو بها يومي ..
صباحي حضوركِ الذي أصبح في حياتي أحلى نشوة ..

صباح الرعشة ولسعة البرد ..
صباحٌ يتفتح من عينيك كالورد ..
ويتركني معلقاً على شفاهكِ كسؤال دون رد ..
صباح الدفء في موسم الشتاء ..
صباح وجهك الذي يقطر عذوبة ونقاء ..
صباح ضحكتكِ التي أذوب فيها دون ماء ..
صباح قلبكِ الذي يشبه القمر ..
صباح حبك الذي يبللني كهطول المطر ..

صباح اللهفة ملهمتي ..
يا جنوني وعشقي وحبي الأوحد ..
يا عمراً جميلاً بكل صباحٍ فيه أتجدد ..
يا نبضاًً أتبعثر معه وأتوحد ..
غير مُكترث بالاتجاهات ..
ألقي بنفسي عليكِ ..
وَ أتدثر بالمساحة الدافئة بيني وبينك ..
وَ أترك للزوايا الأربع أن تقرأ علينا الفصول ..
وتهبنا مساحة دافىة كي نستقبل الصمت ..

وَ أدرك أن هُناك رقم لم يُكتشف بعد ..!
سـيحاول أن يحدد المسافة بيني وبين نقطة السقوط بك ..

ضُميني يا حنونة ..
يا أجمل قصيدة موزونه ..
يا رعشةً في شراييني مسكونه .. .

أشتاق لكِ ..وربي ..
وربي .. إني أشتاق اليك ..
أخيط من دفء حضنك شالاً لقلبي ..
وأهمس لكِ في سري ..
أفديك عمري ..
أفديك عمري ..
أفديك عمري ..!

ما أجمل إشراقة الصباح ..
والأجمل إشراقتكِ في قلبي ..
فنسائم الصباح العليلة نبضُ قلبٍ لا يعترف إلا بك ..
لتهدأ وتُسافر إليكِ بهدوء ..




وأَنْ تَبدأ صباحَك مَع مَن .. وما تُحِب ..
فكرة عبقريّة لذيذة شهيّة جنونيّة ..!